الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه صقر عشقى بقلم ساره مجدى

انت في الصفحة 27 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


إللى كان كل هدفه فى الحياة أنه
يشوف نظرة إنكسار فى عينى و يحس أنى مذلوله تحت رجله ... الزوج ده يا أبن عمى المفروض يكون حنون ... راجل ليا مش عليا ... يهمه ساعدتى يهمه أنى أكون ديما بخير و مبسوطة .... ربنا مخلقش الست علشان تكون خدامة عند الراجل ... و لا جارية لشهواته و نزواته ... ربنا خلقنا و كرمنا و خلانا باب من أبواب الجنه لأبونا و لولادنا 

كان يستمع إليها و الڠضب يرتسم على ملامحه يزداد يلاحظه رمزي الذى أقترب بهدوء من مكان وقوفهم فهو حقا لا يضمن رد فعل أصلان الأن و الذى كان سريع فى الحقيقه حين رفع يديه حتى يصفعها و لكن يد رمزى كانت الأسرع و أمسك يديه و هو يقول بقوة
هو أنت لسه فاكر أنها قدر القديمة الضعيفة ... لا يا أصلان ... قدر أتغيرت وأنا فى ظهرها
و دفعه إلى الخلف بقوة لدرجة أنه كاد أن يسقط أرضا و قبل أن يتوازن كانت قدر تصرخ بصوت عالى و هى تمسك معدتها و ټغرق الأرض أسفل قدميها بمياه كثيرة و دماء لتصرخ سناء و هى تركض إليها تدعمها و ألتفت رمزي حتى يحملها ليوقفه أصلان لينظر إليه رمزي پغضب
و قال
 و حملها سريعا و غادر تلحقه سناء التى تحمل حقيبة ملابس الصغير و التى أحضرتها لها إحدى الخادمات و صعدوا جميعا إلى السيارة الذى قادها رمزي بأقصى سرعة
و لحقه أصلان بسيارته فهو يشعر حقا بالصدمه و عدم التصديق و لكن أيضا يشعر من داخله أنه عليه اللحاق بهم
الفصل الاخير من سقر عشقي 
وصل الجميع إلى المستشفى و مباشرة دخلت قدر إلى غرفة العمليات و وقف الجميع بالخارج فى حاله قلق و كان أصلان يشعر بالحيرة و عدم الفهم ... كيف هذا هل قدر حامل فى طفل منه هو
 و أيضا إذا كانت أخطأت كيف تجاهل أهل البلده هذا الخطىء
كيف وضعوا يدهم فى يديها و حدث كل هذا التغير خلال تلك الشهور البسيطة
كيف يكون هناك مدرسة بأسمها ... و رجال على درجة من المسؤلية فى الدولة يأتون إليها و يحتفون بها بتلك الطريقه يقدرونها و يتعاملون معها بإحترام شديد
كان يشعر أن عقله يكاد ينفجر
أقترب من عمته فى نفس اللحظة التى أبتعد فيها رمزي قليلا يجيب على إتصال هاتفى
وقف أمامها و حين رفعت عيونها إليه قال
أيه إللى بيحصل ده قدر حامل من أمتى و أيه إللى أنا شوفته فى البلد ده 
وقفت سناء تنظر إليه بقوة ... تعلم جيدا أنه ضعيف هى الأن تفهم أنه يشبه بالون الهواء من أبسط شىء يمكن أن يختفى و كأنه لم يكن موجود يوما
عرفت أنها حامل بعد سفرك بأسبوعين ... و من قبلها كانت أتفقت مع رمزى على فتح أول مشغل ... وقفت قدام رجالة البلد كلها و خلتهم كلهم يطاطوا قدامها ... و المشغل بقوا أتنين و ثلاثه و ليهم منافذ بيع ... و كمان بيبعتوا شغل للعاصمة ... و أخذت الموافقه على بنى مدارس للبنات ... و جهزت كل حاجة للمدرسة الزى و الشنط و كل لوازم أى بنت داخلة المدرسة و النهارده كان إفتتاح المدرسة الأبتدائي ... و أخذت موافقه ببنى مدرسة أعدادى و ثانوي .... قدر قدرت تكسر قيودك و قيود جدك ... خرجت من القفص إللى كنتو حابسينها فيه يا أصلان ... قدر النهارده غير قدر بتاعة زمان إللى سيبتها مرميه هنا على أساس سايب جارية قاعدة مستنيه سيدها وقت ما يحن ويتكرم عليها أنه يجى يطل عليها ... قدر رسمت قدرها بأيدها و قدرت
و حققت و أنتصرت يا أصلان
كانت الصدمه ترتسم على وجهه و هو يرى نفسه صغير فعلا أمام ما قامت به قدر خلال تلك الشهور و ما قام هو به ... هى أصبحت صاحبة شأن فى بلدها التى كانت لا تراها من الأساس و هو
خسر ماله و
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 37 صفحات