الأربعاء 27 نوفمبر 2024

واحترق العشق كاملة بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 14 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


خاطئ تلك الحركة تتعلم سريعافما تحتاج لسنوات لإجادته بضع أشهر كافيه لتتعلم ما كان صعباو ما كنت تظنه ذلكأصبح يفقة اللغه الفرنسية ربما ليس بإجادة لكن يستطيع تفسير ما يسمعه والتعبير عن ما يريده هنا يتحمل من أجل لقمة العيش يريد مستوى أفضل لا الخروج من ظلامه
إتخذ القرار لهه هيلدا 
إستهزأ بداخلهلكن لم يستطع تأمين نفسه من مكرها لاحقا.

عودة
بسبب لسعة بصيص السيجارةالتى شبه إنتهت لأصابعه عاد للواقع يشعر بآلم طفيفوضع عقب السېجارة بالمتفضهونهض واقفا مازال الصداع مستمرلكن نظر الى عمال الورشههو يعلم دواء هذا الصداع جيدابدل ثيابه الأنيقه بأخري مناسبه للعملوإنضم الى العاملين بالورشه وقام بالعمل معهم 
بل أجاد صنع إحد أصعب تشكيل الأثاث نظر له أحد العاملين الفرنسين معه قائلا بمدح.
لقد صنعت قطعة فنية كيف صنعتها بهذا الإتقان بهذا الوقت القصير.
تبسم له ببساطة قائلا 
ده عندنا فى مصر بنسميه شغل آربيسك وسهل جدا بس محتاج إتقان فعلا... كمان محتاج الأهم من الإتقان وهو الصبر وده الشئ الوحيد اللى إتحلمته وأتعلمته فى حياتي. 
ب شقة سميرة 
كانت تجلس أرضا جوار يمنى التى تلهو بألعابها لكن كان فكرها شاردا بتلك الصور هى رأت رقص عماد مع تلك الفتاة التى لا تقارن بها سواء جمالا أو أنوثة والأهم من ذلك هى من الطبقة الراقيه عكسها تمام هى ذات تعليم متوسط كذالك من طبقة معدمة تقريبا قرأت بعض التعليقات على تلك الصورة كثيرا يمدحون أنهم ثنائي مناسب وهى لا تنكر ذلك لو لم تكن زوجة عماد ورأت هذه الصور لرجحت تلك التعليقاتفى تلك المقارنة هى الخاسرة بالتأكيد وضعت يدها على موضع قلبها تشعر بڼار كآنه ېحترق بداخلها... تجمعت الدموع بعينيها لا تعلم السبب لكن فى وسط ذلك شعرت بنهوض يمنى وهرولتها ومرحها وهى تقول 
بابي.
نظرت أمامها رأت ب عماد يستقبل يمنى بين يديه ويحملها وينهض واقف يقبل وجنتيها قائلا 
اوعى تكونى إتعشيتى من غيرى.
وكالعادة تنفي ذلك بطفولتها الرقيقه... حاولت سميرة نفض ذاك السوء عن رأسها ونهضت تبتسم تبسم لها عماد هو الآخر قائلا
ووردة بابي كانت بتعمل أيه.
شاورت نحو ألعابهاقائله
أنا ومامى كنا بنلعب بس هى مش بتعرف تلعب.
نظرت لها بعتاب قائله 
كده يا يمنى هزعل منك.
رفعت يمنى يدها لها قائله 
لاء يا مامي إنت شطورة بس مش زيي بابي بابي بيعرف يركب القطع صح.
إقتربت سميرة من يمنى التى قبلتها تبسمت لها بحنان ثم تلاقت عينيها مع عيني عماد الذى تبسم لهما قائلا 
بابي جاي جعان ويمنى مش كلت عشان خاطره أكيد جعانه هى كمان.
أومأت يمنى بتوافق وتبسمت سميرة قائله 
أنا ويمنى اتعشينا من شويه مكنتش متوقعة إنك هتجي الليله هروح أحضرلك عشا خفيف.
اومأ برأسه مبتسما بينما ذهبت سميرة الى المطبخ وقفت تضع يدها فوق قلبها الذى ينبض بشدة كآنه يتصارع بداخلها بسمة عماد الصافيه لها تجعل قلبها يعود للحياة كم تود أن تعيش معه دون لجام لحياتهم هكذا عائله صغيرة لكن هنالك قيود وهى قبلت بها من البداية تكفيها بسمته ل يمنى التى إختار لها الإثنين الحياة ولم ينكر رغبته فيها منذ البداية وهى برحمها
كذالك عماد توجه ب يمنى نحو تلك الآريكه وجلس عليها يخفق قلبه هو الآخر بسمة يمنى تجعله ينسي كل ما قاسى فى الحياة قبلها
بعد وقت 
كان عماد بغرفته يجلس على الفراش يمدد ساقيه منهمكا بالعمل على حاسوبه الموضوع على ساقيهلكن لاحظ تلك الماكرة الصغيرة التى تظن أنه لا يراها وهى تطل براسها داخل الغرفة وتنظر له وسرعان ما تختفى على جانب الغرفة ظنا أنه لا يراها تبسم على ذلك بخفاء لكن فجأة إقتحمت يمنى الغرفة بعد أن رأتها سميرة وإقتربت منها دخلت تجلجل ضحكتها البريئه تتجه نحو الفراش وصعدت عليه تختبئ بحضن عماد الذى ازاح الحاسوب بينما تنهدت سميرة قائله 
يلا يا يمنى كفايه شقاوة تعالى ننام عشان الصبح تبقى فايقه وتستقبلى ناناه عايده قالت لى جايبه لعب حلوة ليك... ولو لقيتك لسه نايمه هترجعها تاني.
نهضت يمنى واقفه فوق الفراش قائله 
لاء نام وإصحى عشان أخد اللعب من ناناه.
تبسم عماد لكن نظر الى سميرة سائلا 
هى مامتك راجعه بكره.
اومأت سميرة قائله 
أه إتصلت عليا وقالت هتجي بكره هى كانت هناك عشان تساعد مرات عم وخلاص كده كفاية.
أومأ لها بتفهم ثم نظر الى يمنى التى إقتربت منه ووضعت قبلة على وجنتهثم ذهبت مع سميرة التى حملتها ونظرت الى عماد قائله 
قولى ل بابي تصبح على خير.
قالتها يمنى تبسم عماد وهو يقول 
وإنت من أهلها يا وردتى.
ذهبت سميرة مع يمنى التى سرعان ما سقطت ببحر النوم بينما سميرة عاود عقلها الشرود وذكريات تلهب قلبها قهرا
وتلك الذكرى التى دائما تجعلها تشعر بدونية قيمتها 
بالعودة ل قبل ثلاث سنوات ونصف تقريبا 
بعد ۏفاة نسيم بحوالى شهرين 
بشقة والدتها بالبلدة
تحدث عبد الحميد بإستهجان 
يعنى أيه تسيب بيت جوزك بعد الاربعين بتاعه أبو نسيم كلمني وقالي إنه هيدفع لك قيمة القايمة بتاع العفش بتاعك الراجل كتر خيره كان ممكن يعاند ويقول مالكيش حاجه عندهوكفاية عليه حړقة قلبه على إبنه الوحيد...كنت خليك هناكإبن عم المرحوم كان لمح ليا إنه ممكن يتجوزك.
نظرت له سميرة بذهول قائله
أبو نسيم راجل طيب هو ومراته كمانحتى لو مكنش عاوز يدفع قيمة قايمة العفش أنا مكنتش هفضل هناكوإبن عم نسيم ده شخص معډوم الاخلاقوكمان متحوز إتنين والاتنين نفسهم ېموت ويرتاحوا من شرهوإن كان عليا هرجع أعيش هنا فى الاوضة والصاله اللى عايشه فيهم طول عمري مع ماما وكانت سترانا يا عم.
نظر لها عبد الحميد پغضب وفهم فحوى حديثها أنه إغتال على نصيبهن فى المنزل لكن لم يهتم وقال بإستفزاز 
طول عمرك غاويه فقر الراجل جزار ولا تكوني مفكرة إن عماد هيرجعلك تاني لاء خلاص إنت مبقتيش من مستواةوهو ساب البلد أساسا وعايش فى القاهرة وسمعت إنه قريب هياخد أمه تعيش معاه هناك...واكيد لما هيفكر يتجوز هيختار اللى تليق بيه مش واحدة أرملة.
صعق قلبها بحقيقة تعلمها جيدا رغم انها تحاول التكيف مع حياتها بؤد ذاك العشق الذى مازال مشټعلا بقلبهاحاولت التماسك أمام إستفزازة وقالت
أنا مش بفكر فى الجواز مره تانيه خلاص رضيت بقدريوكل اللى بفكر فيه هو مستقبلي وهرجع أشتغل تانىحتى عشان أسد الديون اللى كانت على ماما لحضرتك.
نظر لها پغضب وفهم تلميحهاوخرج يصفق باب الشقه خلفه... ضمت عايدة سميرة بحنان تؤازرها تعلم مكنون قلبها.
عودة 
دمعة سالت من عينيها دمعة عڈاب هى حقا كما قال عمها أنها دون مستوى عماد منذ البدايه لكن الفقر وقتها هو ما جعله يفكر فيها والآن لما يتقبل وجودها نظرت جوارها السبب واضح هى تلك الملاك النائمة... عماد لم يعود لها الإ حين علم بحملها... أخرجها من تلك الدوامه هو همهمات يمنى ڠصب تبسمت لكن أكتشفت عدم وجود مياة بالغرفة نهضت نحو المطبخ لكن بطريقها مرت من أمام غرفة عماد بعفويه منها نظرت الى داخل الغرفه رأت عماد ممددا فوق الفراش كذالك رأت حاسوبه فوق الفراش ظنت أنه نائمادخلت الى الغرفة بخطوات هادئه
لكن عماد مازال مستيقظ فقط قبل لحظات شعر ببوادر حړقان فى عينية خلع تلك النظارة من حولها وقام بتدليكم بيديه كذالك إرهاق أزاح ذاك الحاسوب وضعه على الفراش وتمدد بجسده فوق الفراش يفرد ظهره أغمض عينيه لكن ليس نائم شعر بدخول سميرة الى الغرفة بينما سميرة ذهبت نحو الطرف الآخر للفراش وأخذت ذاك الحاسوب وضعته فوق طاولة جوار الفراش ثم توجهت الناحية الأخرى وجذبت ذاك الدثار وكادت تدثر به عماد وعماد ينظر لها مبتسما من ملامحها المشدوهه تبدلت نظرتها له قائله بتلعثم 
فكرت إنك نمت... كنت هطفي نور الأوضة.
صورتها أمامه رد فعله على تلك الصور لكن هو تركها كعادته ذهب نحو حمام الغرفة... ربما ما تشعر به صحيح مشاعر عماد لها ليست وأم طفلته التى جائت بعد لحظات ضعف خاطئه بداخل قلبها لا تريد أن ترا عماد بعد أن يعود للغرفه يكفى ما تشعر به نهضت من فوق الفراش جذبت ملابسها وخرجت من الغرفة ذهبت الى غرفتها مع يمنى... تواسى قلبها التعيس... بنظرها الى طفلتها... 
بينما عماد إنتهي من أخذ حمام باردا عله يهدأ القليل من ما يشعر به حين لكن يتحطم حين تنتهي تلك اللحظات ويعود للحقيقة أنها تخلت عن عهدها له.
حين خرج وجد الغرفة خاليه جلس على الفراش ينظر الى مكانها الخاوي يغص قلبه بآنين الماضي لينتهى الآن ويعود يخبرها أنها مازالت تسكن فؤادة... حسم الأمر سيخبرها وينهي هذا الإحتراق نهض متوجها الى غرفة يمنى فتحها ودخل لكن تفاجئ ب سميرة ناعسه حتى حين همس بإسمها لم تردخرج من الغرفه وعاود الإستلقاء فوق فراشه الذى إختفى منه الدفئ...
بينما سميرة لم تكن نائمه وشعرت به وسمعت همسه لكن لا تستطيع تحمل الإحتراق أكثر من ذلك الليله. 
بعد أسبوع 
صباح 
بشقة سميرة 
سمعن صوت قرع جرس الشقة كعادتها يمنى تتجه نحو الباب ظنا أنه والدها لكن قالت سميرة بتحذير إستني يا يمنى أنا اللى هفتح رغم ضيق يمنى لكن تركت سميرة تفتح الباب
تبسمت سميرة لها قامت بفتح باب الشقه لتقف مذهوله... بينما يمنى لوهله شعرت برهبة وتخفت خلف ساق سميرة بينما ذاك الواقف قال ببرود 
صباح الخير يا سميرة عارف إن جاى بدون ميعاد بس دى أول مره أزوك هتسيبني واقف كده قدام باب الشقه مش هتقوليلى إتفضل.
إرتبكت سميرة قائله بمجامله 
لاء إزاى إتفضل يا عم شعبان.
دخل شعبان الى الشقه بينما نظرت سميرة الى يمنى التى تختبئ خلفها تشعر بعدم ألفة وشعرت أن لتلك الزيارة عواقب لاحقة كانت فى غنى عنها. 
باليوم التالي 
بمنزل ريفي بسيط 
دخلت تلك المرأة السمينه ومعها علبة بلاستيكية انيقة الشكلوضعتها فوق طاولة المرأة ونظرت الى فداء قائله
خدي علبة ميكياچ أهى عاوزك تتمكيجي وتبقى قمر عشان العريس اللى هيجي الليله.
نظرت فداء الى تلك العلبه التى اعجبتها اناقتها لكن إشمئزت من محتواها قائله 
أنا مش عروسة حلاوة يا مرات عمي ولازم تتزين عشان تعجب الزبون انا هقابله كده على طبيعت.
نظرت لها زوجة عمها قائله 
كل البنات بتتمكيچ وبتبقى عاوزه تظهر حلاوتها عشان تعجب العريس..
قاطعتها فداء قائله 
أنا عكس بقية البنات ومش عيلة صغيرة انا هقابله كده عجبه كان بها معجبوش يغور فى داهيه.
داهية أيه بس إسمعى كلامى العريس المره دى إبن ناس ده مدرس وفى إعارة ل البحرين.
نظرت لها بسخط قائله 
بحر ولا بحرين هطلع كده ولو مش عاجبك بلاه خالص ونرفض العريس والسلام.
إستسلمت زوجة عمها قائله 
نرفض أيه لاء خلاص براحتك بس إبقى أغسلى وشك وإفرديه كده وإبتسمي فى وش العريس.
لوت شفتاها بإمتعاض قائله 
حاضر يا مرات عمى لسه
فى نصايح تانيه.
تصايقت زوجة عمها قائله
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 63 صفحات