سجن العصفور بقلم داليا الكومى
ففضولها له حدود
هبه عادت لغرفة النوم بعد ان اشبعت جزء من فضولها كانت تشعر بالحيرة فماذا يجب عليها ان تفعل الان صوت عبيرعلي باب غرفتها تطلب الدخول انقذها من حيرتها
عبير انا بستأذنك ادخل ارتب حاجاتك واجهزلك الحمام
بعد فترة قليلة عبير خرجت من غرفة الملابس تحمل قميص ابيض طويل ستان بحمالات رفيعة وروب يماثله هبه
الحمام جاهز اتفضلي
هبه استمتعت بحمامها انواع غريبه من الاعشاب عبير اضافتهم لمياة المغطس عطروا جسدها بعطر خفيف منعش وفكوا تعب عضلاتها من اثر السفروالاجهاد
خرجت من المغطس وهى تشعر بالراحة والنعاس لفت نفسها في منشفة كبيرة واتجهت لغرفة النوم كانت عبير قد خرجت من الغرفة وتركت القميص الابيض جاهزعلي الفراش هبه ارتدت القميص الستان الابيض والروب وانتظرت عودة عبير كى تجفف لها شعرها شعرها الحرير جفف في دقائق وتموج بحريه فى تموجات لطيفه حول اكتافها النحيلة
بعد ساعات طويله هبه استيقظت من نومها العميق كانت تشعر بالراحة وذهنها صافي ضوء الاباجورة الخاڤت بجوار فراشها انبئها انها نامت لوقت طويل وان الوقت اصبح ليلا شدت جسدها في حركة تلقائية تنشط بها عضلاتها تثائبت وهى مازالت مغمضة العينين اصابعها لعبت في شعرها كشفت الغطاء عنها بحركة واحدة وانزلت قدميها الي الارض وفي نيتها الذهاب الي الحمام قميصها مع النوم ارتفع حتى اعلي ركبتيها فكشف عن ارجلها الطويلة الجميلة
عندما رأته وهو يراقبها قلبها خفق پعنف ارتعشت لدرجة ان السرير ارتعش معها لاول مرة ادهم يدخل الي غرفتها بدون استأذانها اولا بحثت بسرعه علي روبها كى تلبسه تزكرت انها رمته علي كرسي الصالون بجوارادهم قبل نومها
من الواضح ان ادهم كان يراقبها منذ فتره سترته مخلوعه ومرميه بإهمال علي كرسي التسريحه رابطة عنقه ايضا لحقت الستره علي الكرسي
اكمام قميصة مرفوعه حتى الكوع وقميصه نفسه مفتوح حتى خصره وشاهدت من فتحته شعر صدره الاسود لكن المشهد الاهم كان وجود روبها علي ركبتيه
حركتها الفورية بتغطية نفسها باللحاف جعلته ينهض ويقترب منها ويمد يده بالروب اليها
هبه تمسكت باللحاف باحدى يديها واخذت الروب منه باليد الاخري وبسرعة قياسيه كانت ارتدت الروب وربطته حول خصرها بالحزام تحت نظرات ادهم المتفحصه ثم نهضت من الفراش
ادهم مد يده وحرر شعرها من الروب يده امسكت شعرها برفق شديد ورتبه علي اكتافها بترو رعشة عڼيفة هزتها بسبب قربه منها من لمسته لها لاول مرة في حياتها رجل يكون بمثل هذا القرب منها ېلمس شعرها
ادهم مد يده الاخري ولمس خدها الملتهب بلطف هبه قلبها خفق پعنف مجددا احست بالدوار ارجلها اصبحت رخوة مثل الجلي ولا تستطيع حمل وزنها الخفيف
فجأه ادهم انسحب وادار ظهره لها وتركها ترتعش حتى انها
احست انها ستغيب عن الوعى استدار مرة اخري وواجهها قائلا هبه هبه انا انا وعندما لم تسعفه الكلمات دخل غرفة الملابس واغلق خلفه الباب
هبه جلست علي السرير ظلت ترتعش لدقائق ادهم استغرق وقت طويل بداخل الغرفة وهى مازالت في انتظار عودته اليها
هبه انتظرتة بتوتر كانت تتوقع عودته الي غرفتها في اي لحظه مراكثر من نصف ساعة وهبه متجمده من الخۏف وخائفه من لحظة رجوعه للغرفة عبير طرقت الباب بخفه ثم دخلت
عبير اخبرتها بلطف ادهم بيه بيبلغ حضرتك ان العشا هيكون جاهز بعد ساعة وطلب منى اجهزك
هبه سألتها بدهشة شديدة ادهم انتى شفتيه امتى طلبنى في غرفته من 5 دقايق وبلغنى بالتعليمات
غرفته غرفته اخيرا فهمت سبب وجود الباب الثانى في غرفة الملابس والحمام الباب الثانى يوصل غرفة نوم ادهم الخاصه بغرفة الملابس وحمامها
بعد ساعة ادهم كان علي باب غرفة الملابس ودخل منها لغرفتها بدون ان يطرق الباب كأنه بيجبرها علي ان تتعود علي دخوله الي غرفتها بدون استأذان
هبه حمدت الله انها كانت مستعدة للنزول عبير ساعدتها علي ارتداء فستان حريرى اصفر له حزام جلدى عريض اسود وارتدت فوقه جاكيت اسود مثل الحزام واختارت لها طرحه منقوشه بنفس الوان الفستان
ادهم دخل وقيمها بنظراته فورا ثم قال ممتاز بس حاليا مافيش داعى للطرحه مافيش اي راجل يقدر يدخل بدون اذنى
هبه لم تتحرك خطوة من مكانها طيب وانت
ايه فكرت مع نفسها
ادهم انتظرها تنفذ تعليماته وتخلع حجابها لكنها مازالت متخشبه
ادهم امرها بلطف هبه سمعتينى فكى حجابك
هبه ترددت ادهم ظهرعليه بوادر نفاذ الصبر لو مفكتيهوش هفكه انا
هبه فورا خلعت الطرحه وشعرها نزل بقوه مثل الشلال
ادهم نظر اليها برضى ايوه كده ممتاز واقترب منها وامسك يدها في يده هبه حاولت ان تسحب يدها ادهم منعها هبه اهدى انتى مراتى وهتنزلي ايدك في ايدى
هبه استسلمت كفه حضڼ كفها واخذها بحنان واضح ونزل السلالم
العشاء المعد لهم كان فاخر بكل معنى الكلمه اصناف واصناف اهمها كان خروف كامل ينام بفخرعلي طبق كبيرمن الارز المطهى بعنايه وايضا كان يوجد جميع انواع الطيور واللحوم المشوية
طوال عمرها شهيتها للاكل ضعيفه جدا لكن منظرالاكل الشهى مع وجود نجيه بجانبها وهى تطعمها بيدها جعلوها تأكل بشهيه السفره قدمت لاربعتهم لكن في الحقيقة كانت تكفي جيش كامل من كمية المأكولات التي توجد عليها فكرت في مصير باقي العشاء بعدما ينتهون
بعد العشاء انتقلوا جميعا للصالون بعد فترة ام السيد قدمت الشاي والحلويات
ادهم سألها بعد ان انتهت من التقديم الرجاله كلهم اتعشوا
ام السيد هزت رأسها بالايجاب وانصرفت لعملها
هبة اخيرا عرفت مصير باقي العشاء ادهم كان كريم للغايه مع الجميع وكعادته يهتم بكل التفاصيل ولا يترك أي شيء للظروف
طول فترة العشاء كانت مدركه لنظرات سليم المتفحصة وخصوصا لشعرها كأن لونه صدممه علي الرغم من جمود ملامحه الواضح لكن هبه اكتشفت الحقيقه تحت جموده القلب الطيب الذي وهبه كله لعائلته
مازالت تشعربلمسة يد ادهم علي يدها علي الرغم من مرور ساعة عليها مازالت تتزكر الطريقة التي احتضنها بها دهشتها كانت شديدة عندما اكتشفت ان احساسها بأدهم لم يكن نفور كما كانت تعتقد الم معدتها في وجوده له سبب اخر حاولت ان تفهمه ولكنها فشلت
خرجت من افكارها علي صوت سليم يقول امتى هنبارك علي سليم الصغير
هبه وجهها احمر لدرجه لم تصل اليها في في حياتها هلعها وصل للسماء سليم الصغير
نجيه ڼهرته بلطف واة يا ابو ادهم متكسفهاش البنيه خجوله الشهاده لله ملاك زى ما ادهم جال مش زى البنات التانية خالص شوف وشها بجى لونة ايه
ادهم ضحك وتعمد ان يثبت عينيه علي عنيها واجابهم بثقه اطمنكم قريب اوى
تفكيرها في ټهديد ادهم منعها من التركيز في اي كلمة طوال فترة وجودها مع العائلة في الصالون ادهم قال قريب اوى يا تري ماذا كان يقصد من وراء كلماته لكنه تعمد ايصال رسالة لي في الحقيقة ادهم لم يكن يحدثهم هم بل كان يعلمها هى يطلب منها اخيرا سداد ديونها اتمام نصيبها المؤجل من الصفقة
صوت ادهم وهو يطلب منها ان ترافقه لمشاهدة البيت نبهها انها غائبة في دنيتها الخاصة منذ وقت طويل الروتين اصبح انه يمد يده لها وهى تتقبلها بدون نقاش
اول مكان اخذها اليه كان غرفة مكتبه الخاصه المكتب ممتليء بتماثيل وتحف كأنه متحف ادهم اجلسها علي كرسي مريح وسألها تحبي تشربي حاجه
هبه هزت رأسها بالرفض
ادهم اتجة لجهاز فونوجراف قديم وشغل اسطوانة موسيقيه هادئة
ادهم سألها بفضول بتحبي الموسيقى
هبه اجابته وهى تستمتع بالموسيقى التى ادارها ادهم اكيد هى تسليتى الوحيده هى والقرايه دة الكونشراتو 23 لمودزرت
ادهم اجابها باعجاب واضح لتعرفها علي
المعزوفة الرائعة برافو فعلا المدرسة تستاهل تمنها الغالي اتعلمتى السباحة والموسيقي
هبه ردت پحده واضحة لم تتمكن من السيطرة عليها ايوه وكمان اتعلمت التنس مهارات بنات الطبقة الراقيه اللي انا مش منها بس فلوسك خلتنى منها ظاهريا مش ممكن حد يعلق علي لبسي او طريقة اكلي او تصرفاتى ادام معارفك بس اللي انت نسيته ان محدش ابدا سألنى عن رائى في مصيري قررتوا واتصرفوتوا بالنيابة عنى
عمرك سألت نفسك انا موافقه ولا لا مش يمكن كنت بفضل حياتى القديمة
انفجارهبه الان لم يكن له أي مبرر حتى ان ادهم لم يكن يتوقعه فهو كان يفتح معها مواضيع مهذبة للنقاش
ولكن اخيرا الكلام المحبوس داخلها لسنتين تحرر فعليا هذه اول محادثة لها مع ادهم بإستثناء المحادثات التقليدية المهذبة اللي كانت بينهم منذ يوم مرضها هبه كانت تدرك جيدا ان أي شيء اتفق عليه سلطان مع ادهم كان لمصلحتها الخالصة وضعها الحالي لا يقارن بوضعها السابق ماديا وعلميا وثقافيا لكنها احتاجت لقول ما قالته ادهم لابد له من دفع الثمن اضافت بسخريه متعمدة ايلامه بشدة
طبعا المزايا دى كانت تمن بيعى الحمد لله تمنى كان غالي لازم احس بالفخر
لاول مرة تشاهد ادهم المتكبر الواثق من نفسه بمثل تلك العصبية
ادهم اقترب منها وامسكها من كتفيها وهزها پعنف انتى قررتى تقفلي عقلك وعنيكى عن كل اللي بيجري حواليك عجبك دور الضحېة الطفلة اللي الراجل العجوز اتجوزها من غيرعلمها ولا رضاها لو بس فكرتى شويه هتشوفي الحقيقة
هبه اغمضت
عينيها وهزت راسها برفض لكل ما يقول هى لا تمثل دور الضحېة فهى لا تنكر فضله عليها لكنها كانت يجب ان تخرج الكلام المحبوس داخلها منذ سنوات كى تتحرر منه ربما تأخر كثيرا في الخروج حتى فقد معناه لكنها احتاجت الي ذلك بقوه ادهم مازال يتزكر كلامها عنه في مكتب المحامى مازال مجروح من وصفها اياه بالعجوز
ادهم اكمل كلامه بمرارة واضحه انا فعلا كنت قررت بعد مقابلتنا في مكتب عزت انى امسحك من حياتى اديكى حريتك بعد ما تخلصى كليتك عشان ابقي وفيت بوعدى لسلطان اخلصك من الراجل العجوز واسيبك تعيشي حياتك بالطريقة اللي انتى تختاريها بس للاسف عمليتك غيرت حاجات كتير
هبه حاولت ان تشرح لها سب وصفها اياه بالعجوز وانها كانت تعتقده اكبر من سلطان وان سبب اعتراضها علي وضعها ليس له علاقة بسنه ابدا