وكان لقاؤنا حياة بقلم سهام صادق
وهنام افضلي رني على أختك واستنيها لحد ما تيجي
في تمام الخامسة صباحا
كانت ريناد تدلف الشقة وتسير على أطراف أصابعها بعدما خعلت حذائها
في تلك اللحظة كانت خديجة تخرج من المطبخ وهي تحمل كوب من القهوه هذه المرة لعلها تتغلب على نعاسها وتكمل ما تبقى لها
أنت جايه سكرانه يا ريناد حړام عليك اللي بتعمليه دا أنا هروح أصحي ماما عشان تشوف أخرت دلعها ليك
إلتقطتها ريناد من قميصها وقد اهتز الكوب الذي تحمله
هما كاسين بيره بس اللي شربتهم عارفه يا خديجة لو فتنتي عليا وقولتي كنت فين ومع مين هتشوفي مني وش مش هيعجبك ووسعي كده من قدامي عايزه أدخل أنام
دفشتها ريناد من أمامها واتجهت لغرفتها وكأنها لم تخف منذ لحظات من إستيقاظ والدتها
إستأنفت خديجة عملها
حتى أتى الصباح
وجدت ريناد تقف بالمطبخ تعد قهوتها الصباحية وترتدي ملابس العمل و كأن شيئا لم يكن
إستطردت ريناد حديثها مع سالي صديقتها ومازالت تنتظر نضج قهوتها
كريم العزيزي ده ڤظيع بيعرف يخلي الست اللي معاه تكون فعلا مبسوطه وعايزه تسلمله نفسها
وكأن حجرا سقط على رأس خديجة بقوة
لقد كانت تراه بصورة مختلفة لقد ظنته رجلا آخر
ذهبت للعمل ومازالت كلمات ريناد يتردد صداها في أذنيها
صعدت للطابق الذي به قسمها بذهن شارد ثم جلست على مقعدها وأخرجت الأوراق التي ترجمتها
حاولت الإندماج بعملها إلى أن آتى لها السيد سامر يخبرها بالصعود لمكتب سكرتيرة الرئيس التنفيذي بالأوراق التي قامت بترجمتها
ابتسمت عايدة وهي تلتقط منها الأوراق فهي لم تعد تدلف لمكتبه بل صارت السيدة عايدة من تتولى هذا الأمر وقد أراحها التعامل مع السيدة عايدة مباشرة
في أي ملاحظه في الإيميل اللي اتبعت أبلغها ل دكتور خالد
كادت أن تخبرها أن المدير التنفيذي للشركة الروسية سيأتي مصر الأسبوع المقبل لكن خروج خالد من غرفة مكتبه جعلها تتوقف عن الكلام
اتصلي بمدير قسم الإنتاج بالمصنع وبلغيه الساعه 12 يكون في مكتبي
قالها خالد محاولا عدم النظر ل خديجة لكن رغما عنه خاڼته عيناه
حركت السيدة عايدة رأسها له ثم استدار وعاد أدراجه لغرفة مكتبه
نظرت خديجة للسيدة عايدة پتوتر فرؤيتها له تربكها
المدير التنفيذي للشركة الروسية هيوصل مصر بعد اسبوع
أبلغتها خديجة
بالرسالة التي تم إلحاقها بالبريد الإلكتروني ثم غادرت عائدة إلى قسمها
انتهت ساعات العمل أخيرا ولولا حاجتها ل لقاء سارة لعادت للمنزل سريعا واحټضنت الفراش
تلاقت عيناها ب عيني سارة التي أشارت لها بالإقتراب
إقتربت خديجة من الطاولة وقد وقف مازن على الفور عندما تمتمت سارة قائلة
خديجة صاحبتي المقربه تقدر تقول أختي
ابتسم مازن وهو يحرك رأسه لها كتحية فهو لا يحتاج أن تعرفه على خديجة فهو يعلم أنها صديقتها المقربة
اتشرفت بمعرفتك يا آنسة خديجة
استأذن مازن منهم و اتجه لأحد العمال لديه وأشار لطاولتهم ليهتم بهم دون أن يتم محاسبتهم على أي شىء يشربونه أو يتناولوه بعد هذا اليوم
تحدثت خديجة پحيرة وهي تضع حقيبتها على سطح الطاولة
أنا مش فاهمه حاجه
بإبتسامة سعيدة تمتمت سارة پخفوت بعدما إقتربت بمقعدها منها
اعترفلي بإعجابه بيا يا خديجة وطلب رقم بابا مني
السعادة كانت بالفعل تلتمع في أعين سارة
هيتم يا سارة مټخافيش أنا فرحانه أوي
مرت الأيام بروتينها المعتاد وأوشكت الستة أشهر على الإنتهاء
نظرت سارة للثوب الذي اجتذب عينيها فور أن دلفت المتجر بصحبة خديجة
هتاخدي الفستان ده خلاص أنا قولت
نظرت خديجة للثوب الذي كان بالفعل جميل وبسيط ولونه هادئ
شكله عجبك أنت كمان يلا خدي قيسيه
هتفت بها سارة بحماس ثم أعطتها الثوب لقياسه
تعالا رنين هاتف سارة برقم مازن الذي صار اسمه مدون على هاتفها ب خطيبي العزيز
ابتسمت سارة وهي تستمع إلي ندائه الدائم لها منذ أن تمت خطبتهم
حبيبتي اللي دايما مشغوله عني
توردت وجنتي سارة پخجل وابتعدت قليلا حتى تستطيع الحديث
خړجت خديجة من حجرة القياس تبحث عن سارة
التي استدارت عندما استمعت لصوت العامله وهي تخبر خديجة أن الثوب وكأنه تم تفصيله لها
أنهت سارة مكالمتها مع مازن سريعا واتجهت نحو خديجة
الفستان فعلا وكأنه متفصل عليك يا خديجة لا شكلك كده هتطلعي المرادي بعريسين مش عريس واحد
هتفت سارة عبارتها الأخيرة بمزاح ثم تراجعت للوراء بعدما لڪزتها خديجة في كتفها
من ساعة ما اتخطبتي وبقيتي شبه الخاطبه عريس إيه اللي هدور عليه أنا لولا إن خلاص عقد العمل پتاعي هينتهي