رواية أنت دائي و دوائي بقلم أماني الياسمين
منى هيزعل منى اوى
زينب بس يابت بطلى عبط هيزعله شويه وبعدها هينسى ابنى وانا عارفه ياله ياعين امك اغسلى وشك وتعالى اما اعملك احلى فطار ف الدنيا وتاكليه كله وتشربى لبن انا عايزه ابن ابنى يطلع واد مبقلظ كده مش ممصوص
رنا حمزه نزل من غير فطار
زينب ياختى هيفطر يعنى هو هينسى نفسه دلوقتى هيروق ويفطر
زينب على مهلك يا حبيبتى ولو تعبانه
هجبلك الفطار لغاية هنا ف السرير
رنا لا ياطنط هخرج انا
خرجت زينب تتبعها نظرات رنا المزهوله ابتسمت رنا بسخريه فصحيح الدنيا لاتعطيك كل شئ فعلاقه صحيحه مع زوجك يقابلها علاقه متوتره مع والدته وعلاقه جيده مع والدته تخسر امامها زوجها زوجها الذى خرج غاضبا والله وحده يعلم على ما ينوى
أتصلت رنا واستمعت الى رنين الهاتف الى ان انقطع ولم يرد عليها كررت المحاوله اكثر من مره ولكن كل مره لا مجيب وف النهايه قررت ان تبعث له برساله كتبت فيها حمزه انا حامل ومبسوطه ان بئه جوايه جزء منك انا آسفه أرجوك سامحنى انا عملت الى عملته عشان بحبك اوى
نظر حمزه الىى هاتفه والى رسالة رنا التى ارسلتها له بعدما اتصلت به لأكثر من مره قرأها ثم وضع الهاتف پغضب على المكتب
أقتربت دنيا وهى تقول بيقول ان المدير اتحول لتنين وبيطلع من بؤه نااار
حمزه بسخريه ومش خاېفه الڼار تحرقك
لفت دنيا حول المكتب واقتربت من حمزه وهى تقول بكل جرأه انت عارف انى مش بخاف منك ياحمزه
حمزه يبقى لازم تبتدى تخافى
حمزه مفيش
دنيا بحزم حمزه مالك
تنهد حمزه وقال رنا حامل
صدمت دنيا ورمشت بعيونها ثم قالت وهى تبتلع غصه فى حلقها مبروك
حمزه انتى بتباركيلى على ايه
دنيا فى ايه
يا حمزه انت مش فرحان
حمزه لأ طبعا مش فرحان الدكتوره قالت لازم نأجل شويه عشان صحة رنا ماتتحملش
حمزه اكد يا دنيا طبعا
سكتت قليلا وقالت بصوت منخفض مكنتش أعرف انك بتحبها اوى كده
هتف حمزه بصوت عالى طبعا بحبها انتى عندك شك
تراجعت دنيا مصدومه وقالت بصوت مهزوز انااا كنت فاكره
حمزه پغضب فاكره ايه مالك اتصدمتى كده ليه كأنك مكنتيش تعرفى
أستعادت دنيا نفسها سريعا وقالت مفيش ياحمزه مفيش
تنهد حمزه وقال دنيا من فضلك انا مش عايز اقابل حد انا هخلص الورق الى أدامى وأمشى وأجلى اى ميعاد لبكره ممكن
دنيا ممكن
حمزه اه ومن فضلك عايزك تشوفيه رقم دكتورة نسا كويسه عشان رنا وتاخدى لها ميعاد
ابتسمت دنيا بسخريه وقالت صدقنى ده بالذات معرفش اخدمك فيها لانى عمرى ما احتاجت لدكتورة نسا
حمزه پصدمه ايه ازاى عايزه تفهمينى انك مارحتيش لدكاترة نسا عشان تعملى محاولات للخلفه
دنيا بجمود لأ ما رحتش هو دكتور واحد بعد سنه من الجواز قالى ان الرحم عندى طفيلى يعنى نسبة انى احمل زيرو وملهاش علاج ومن يومها مارحتش تانى لاى دكتور
حمزه آسف مكنتش اعرف
دنيا اكيد مكنتش تعرف وماتخافش انا مش زعلانه فى ستات ياحمزه ماتخلقوش عشان يكونوا امهات بيتهيألى انا واحده منهم عشان كده انا شايفه ان الى حصل معايه منتهى العدل تنهدت قليلا وقالت ع العموم ماتقلقش هشوفلك دكتور نسا كويس
حمزه دكتوره مش دكتور
دنيا حاضر ياسيدى دكتوره مش دكتور ادينى ساعه وهيكون عندك معاد الحجز
حمزه ياريت يكون فى اقرب وقت
دنيا حاضر ياحمزه حاضر
قالت دنيا وخرجت من المكتب
بعد قليل ابلغت دنيا حمزه بحجز الطبيبه والميعاد بعدها خرج حمزه ذاهبا الى بيته فبرغم كل شئ هو يشعر بالقلق على رنا
دخل الى المنزل فأستقبلته والدته وأخبرته ان رنا فى سريرها دخل بهدوء فوجدها نائمه على السرير وشعرها على وجهها فلم يشعر بنفسه الا وهو يجلس بجانبها ويزيح خصلات شعرها من على وجهها
شعرت رنا بملمس يد حمزه على وجهها ففتحت عيونها وهمست حمزه
عندما شعر حمزه برنا تفتح عيونها قام مسرعا من جانبها
قامت رنا بصعوبه واتجهت الى الدولاب حيث وقف حمزه ليأخذ ثيابه وقالت حمزه
حمزه
رنا حمزه
حمزه
رنا حمزه مش هترد عليه ياحمزه انت لسه زعلان منى
الټفت لها حمزه پغضب وقال زعلان انتى متخيله انى انا بس زعلان ويكفينى بس كلمة آسفه فى مسج عشان اسامحك وخلاص
رنا طب انا مش عارفه ارضيك ازاى
حمزه رنا انا مش زعلان منك وبس انتى كدبتى عليه خدعتينى لغتينى ولغيتى كلامى ورحتى قررتى تبطلى الحبوب وتحملى من غير ماحتى تعرفينى ولا كأنى ليه لازمه اصلا
رنا پبكاء لأ مش كده
حمزه امال ايه تسميه ايه الى عملتيه
رنا انا كنت عايزه أسعدك
حمزه مستنكرا تسعدينى ومين قالك ان الطفل هو الى هيسعدنى مين قالك ها !
رنا يعنى انت مش عايز ولاد منى
ياحمزه
نظر لها حمزه وقال للأسف مش هتفهمى
قال ذلك وذهب بأتجاه الباب فأستوقفته قائله حمزه انت رايح فين
حمزه هنام بره واه انا خليت دنيا حجزتلك عند الدكتوره بكره اتصلى بيها اعرفى العنوان والميعاد وخلى السواق يوصلك
رنا وانت مش هتيجى معايه
حمزه لأ زى ما قررتى تحملى وتحطينى ادام الأمر الواقع لوحدك كملى بئه لوحدك
و قالها ونفذها من يومها وهو ينام فى غرفه منفصله وحتى طعامه لا يتناوله فى البيت يذهب صباحا الى عمله ويعود يدخل غرفته ولا يخرج منها الا صباحا ليذهب للعمل حاولت رنا كثيرا ان تسترضيه لكنه آبى ان يلين حتى عندما تنتابها نوبات الغثيان الصباحى أوقت كثيره تجده بجانبها يمسكها حتى تفرغ كل ما فى جوفها ويمسح على رأسها بفوطه مبلله ويربت على ظهرها ويسندها الى سريرها ثم يتركها بعد ذلك وكأن اللحظات التى شاهدت فيهم نظرات الحانيه وهم
ظلت رنا تعانى معه وهو لا يلين بل تقسم انها كلما حاولت أرضائه يزيد فى
عناده
فى زيارتها الاولى للطبيبه رفضت ان تعطيها اى معلومه قبل ان تقوم بتحاليل شامله وأعطتها ميعاد بعد اسبوعين لتكون اكملت الشهر الثانى وتستطيع ان تقوم بعمل أشعه تصويريه للجنين
سونار
ظلت رنا طوال هذين الأسبوعين تحاول ان تتحدث مع حمزه لتخبره بميعاد الطبيبه الثانى ولكنه لم يمهلها فرصه للكلام علمت من حماتها التى وللعجب أصبحت علاقتها معها جيده جدا ان حمزه سأل عن ماقالته الطبيبه لهم وانه صمم على ان يذهبوا الى احسن وأفضل معمل تحليل
انتهت رنا من تحاليلها وغدا هو ميعادها مع الطبيبه لذلك صممت انها ستتحدث مع حمزه اليوم ستقف امامه وسيسمعها ڠصبا عنه ستفعل كل شئ حتى يصفح عنها
دخل حمزه الى المنزل وكالعاده ذهب مباشرة الى الغرفه التى اتخذها لنفسه مؤخرا وفتحها ولكنه تفاجئ بوجود رنا فيها فقال بأقتضاب ايه الى مقعدك هنا
رنا بخفوت مستنياك
حمزه ليه فى حاجه
رنا حمزه لازم نتكلم
حمزه لو هتتكلمى ف الموضوع اياه يبقى ماتتكلميش
رنا لأ هتكلم هتكلم ياحمزه عشان انا تعبت
حمزه ماتعليش صوتك
رنا آسفه
حمزه ياله روحى عشان عايز انام
أقتربت رنا منه وأمسكت بذراعيه ونظرت له ودموعها تنهمر على وجنتيها بشده حمزه انا مش مستحمله انك تفضل زعلان منى حمزه انا حاسه انى بمۏت
حمزه
رنا حمزه أضربنى ياحمزه اضربنى لو كان ده الى هيخليك مش زعلان منى اضربنى موتنى بس ماتخاصمنيش حمزه انا مليش غيرك ف الدنيا دى عشان خاطرى ياحمزه كلمنى
لف حمزه وجه الى الجه الأخرى تركت رنا ذراعه وأدارت وجه اليه ووضعت يديها على وجنتيها وقالت وهى تبكى بشده أضربنى ياحمزه اضربنى بس ماتخاصمنيش
وهنا لم يتحمل حمزه فصاح بس اسكتى
وسحبها من ذراعيها الى أحضانه فاڼفجرت بالبكاء وتعالت شهقاتها
حمزه وهو يربت على شعرها هششششش بس بطلى عياط ياحبيبتى
رنا وهى بين ذراعيه حبيبتك انا لسه حبيبتك
حمزه طبعا حبيبتى تبقى عبيطه لو فكرتى انك مش حبيبتى تعالى
أخذها من يديها وجلس على السرير وجلس بجانبها وقال رنا انا خاېف عليكى انتى ماتعرفيش انا لما دخلت عليكى لما كنا ف اسيوط ولقيتك مغمى عليكى حصلى ايه لحظه مش عايز افتكرها افتكرت للحظه ان انتى انتى سحب نفسا وقال خلاص مش عايز افتكر
رنا يعنى انت بس خاېف عليه مش مش عايز تخلف منى
حمزه ازاى تقولى كده انا عايز طبعا يبقالى ولاد بس لو للحظه الطفل ده ممكن يكون على حساب صحتك مش عايزه
وهنا وضعت رنا أصبعها على شفتيها وقالت ماتقولش كده ده هدية ربنا لينا وصدقنى انا كويسه وهبقى احسن طول ما الحته الى جوايه الى منك دى بتكبر وانت هتكون معايه صح
تنهد حمزه وقال صح
رنا سامحتنى ياحمزه
حمزه سامحتك يا رنا بس دى آخر مره تعملى حاجه من ورايه
رنا حاضر اخر مره والله ياله بئه قوم معايه عشان تنام جمبى
حمزه ماشى ياستى
رنا وهتروح معايه بكره للدكتوره
سكت قليلا فحثته قائله ها
حمزه حاضر ياستى موافق
أحتضنته رنا بشده وهى تقول ياحبيبى ياحمزه
فى اليوم التالى فى عيادة الطبيبه النسائيه دخل حمزه مع رنا ومعهم والدته
الطبيبه اتفضلى يا مدام رنا اطلعى على السرير نعمل سونار الاول وبعدين نشوف تحاليلك فيها ايه
صعدت رنا على السرير وجهزتها الممرضه لعمل السونار وبدأت الطبيبه بوضع الجهاز لتظهر صوره بالابيض والاسود على الشاشه صوره غير محددة الملامح وهنا قالت الطبيبه ماشاء الله يا مدام رنا حضرتك حامل فى تؤام
وهنا قال حمزه ورنا فى نفس واحد تؤااااام !!!!!!
الحلقه الثانيية والعشرون
تؤاااام
هتف حمزه ورنا فى نفس الوقت تؤااام
الطبيبه اه تؤااام باين عندى كيسين يعنى طفلين
فتح حمزه فمه وأغلقه كأنه سمكه أخرجوها من المياه ولاتستطيع التنفس ورنا نظرت الى الشاشه وكأنها تنتظر ان تخبرها بشئ آخر الوحيده زينب هى من تجاوزت الصدمه وصاحت بفرح تؤااام يا ألف نهار ابييض يا الف نهار مبروك اسم عليك يابن بطنى مبروك
يامرات ابنى
حمزه وهو يحاول ان يتجاوز صډمته وينظر لرنا التى لم تكن اقل منه صډمه مبروك
رنا بخفوت الله يبارك
فيكى
الطبيبه طب قومى أعدلى هدوك ونشوف تحاليلك
رنا حاضر
ساعدتها الممرضه على مسح السائل اللزج الذى يستخدم لعمل الأشعه وعندما همت بمسك يديها لتساعدها على الجلوس قال حمزه شكرا سبيها انا هساعدها
أمسك حمزه بيد رنا وساعدها على الوقوف
وقفت رنا تعدل ملابسها دون ان تجرأ ان ترفع عيونها الى عينيى