السبت 21 ديسمبر 2024

رواية أنت دائي و دوائي بقلم أماني الياسمين

انت في الصفحة 28 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

قليل أصطحب حمزه رنا الى الطابق السفلى وبعدما ارتدوا ملابس التعقيم الخاصه بدخول غرفة العمليات دخلوا معهم احد الممرضات التى دلتهم على مكان الصغيره
نظرت رنا الى صغيرتها بداخل صندوق زجاجى وهناك خراطيم كثيره متصله بأنفها وفمها وصدرها الذى يعلو ويهبط هو الشئ الوحيد الذى يدل على ان الجسد الموجود فيه حياه
نظرت لها رنا وهى تقول بصوت منخفض هتعيش
الممرضه مبتسمه ماتخافيش حالتها كويسه ان شاء الله هتكون كويسه ثم أكملت مبتسمه هتسموها ايه
فنظرت لها رنا وقالت هنا اسمها هنا حمزه
الممرضه عاشت الاسامى ربنا يخليهالكوا وتشوفها عروسه وتعيش كل ايامها فى هنا
نظرت رنا الى طفلتها وقالت يارب
وضع حمزه بضع اوراق نقديه فى يد الممرضه التى خرجت وهو تدعو لهم ولطفلتهم
وضع حمزه يده على ظهر رنا ليحثها على الخروج فخرجت رنا وصعدت معه الى غرفتها
عندما ساعدها حمزه على الاستلقاء فقالت ماعرفتش ممكن تخرج أمتى 
حمزه الدكتور قال لسه شويه بس هو مطمنى 
رنا ورنا
سكت حمزه قليلا ثم قال هندفنها بكره 
رنا ماشى أطفى النور عشان عايزه انام
وهنا أمسكها حمزه من ذراعيها وڠصبا عنه صاح پغضب رنا 

ممكن تعملى اى رد فعل لو كان فى مصلحتك انى أفكرك ان بنتك ماټت فانا بقولك بنتك ماټت يا رنا عايزك تزعقى تصرخى اى حاجه بس ماتسكتيش لان اكيد سكوتك ده هيضرك وان مش هسمح لحاجه تضرك حتى لو الحاجه دى نفسك
نظرت له رنا وقالت عايزنى اعمل ايه ياحمزه نفسى أعيط ومش قادره نفسى أصرخ وحاسه ا
فى
الصباح توجه حمزه وطارق الى المدافن بعدما وصلت والدة حمزه وبعد تعليمات مشدده من حمزه وتحذيرات الا توجه اى كلمه تزعج رنا وأطمئن بعدما وعدته وخصوصا عندما رأى فى عيونها نظرة رأفه بحال المسكينه التى فقدت طفلتها
دفنت الصغيره فى مډفن خاص قد أشتراه حمزه من فتره وكتب عليه اسمه ليكون المډفن الخاص بأسرته ولكن لم يتوقع انه وهو يشتريها ان يكون اول أسم يكتب عليه رنا حمزه الانصارى وسأل نفسه هل لذلك مغزى خفى
رجع حمزه مع طارق الى المشفى ومعهم رامى الذى ما ان علم حتى توجه اليهم ليكون معهم وبعدها ذهب معهم الى المشفى ليزور أخته
دخل حمزه مع طارق ورامى الى المشفى ولكنه تفاجئ بصوت انثوى يناديه فالټفت ليجد احلام تنتظره فى أستقبال المشفى فقال پغضب انتى ايه الى جايبك هنا وعرفتى منين مكانى
نظرت احلام الى رامى وطارق وكأنها تنبه الى وجودهم
أستشعر طارق التوتر فى الأجواء فسحب رامى قائلا
تعالى نطلع نشوف رنا 
الټفت رامى من حمزه الى رنا ثم قال على مضض ماشى ياله
تحرك طارق ورامى الى المصعد فالټفت حمزه الى احلام وامسكها من ذراعيها بعيدا عن باب المشفى وقال انتى اتجننتى ايه الى جابك هنا وعرفتى مكانى هنا ازاى
أحلام جيت عشان اباركلك على النونو وبعدين عرفت منين انت عارف انى اقدر اعرف كل حاجه انا أحلام السريطى يا حمزه ولا نسيت
فشدد حمزه على ذراعيها وقال لأ مانستش بس انتى الى شكلك نستى مين حمزه ويقدر يعمل ايه انا ممكن امحيكى فى ثانيه 
أقتربت أحلام منه بجرأه وقالت وماعملتش كده ليه
أبعدها حمزه بخشونه وقال عشان مابفتكركيش مش عشان مابتهونيش عليه ماتديش لنفسك قيمه كبيره يا أحلام كل الحكايه انك بتسقطى من بالى
أقتربت منه احلام مره أخرى وقالت طب عينى ف عينك كده
للحظه رفع حمزه عينه الى احلام ثم أخفضهم وأولاها ظهره وهو يقول انا مش فاضيلك ومتشكرين على الزياره الغير مرغوبه
ولم يمهلها فرصه للرد وسار مسرعا وكأن الشياطين تلاحقه
لم تتحرك أحلام من مكانها ولكنها أقتربت من الأستقبال وأختارت أحد الممرضات التى كانت تثرثر مع صديقتها عن المرضى وحالتهم وتصفها بدقه وهى تشكو وتتذمر من ضغط العمل
أبتسمت أحلام بأنتصار صياد حصل على فريسه وتوجهت اليها
بعدها بقليل ركبت أحلام سيارتها وقد ملأت الابتسامه وجهها وهى تعد غنائمها وتقول لنفسها بنت ماټت والتانيه فى حاله حرجه وممكن ټموت والاجمل شالت الرحم كده رنا انتهت بالنسبه لك ياحمزه وبقيت كارت محروق والملعب بئه خاااااالى 
الحلقه السادسة والعشرون 
صعد حمزه الى غرفة رنا فوجد أخيها رامى واقفا بجانب سريرها ومحتضنا رأسها بين ذراعيه وېلمس على شعرها بينما طارق وقف خارج الغرفه ليترك لرنا المجال لټنهار او تبكى ولكن رنا لم تبكى ولم تصرخ
أقترب حمزه من رامى وربت على كتفيه ليتركها وقال محاولا المزاح ايه ياعم قافش فيها كده ليه دى بتاعتى
نظر له رامى وحاول مجاراته فى مزاحه لو بنحاول نثبت الملكيه بالسنين الى عاشتها مع كل واحد فينا هتعرف انها بتاعتى انا
نحاها حمزه جانبا وقال بس انا اول واحد شييلتها وهى صغيره تبقى بتاعتى انا ونظر الى رنا وقال مش انتى بتاعتى
ولكن رنا كانت كأن لم تسمعهم وف عالم آخر حمزه هو انا هخرج من هنا امتى 
حمزه هسأل الدكتوره 
رنا طب والبنت 
حمزه مش عارف بس هسأل الدكتور بتاع الاطفال 
رنا طب ياريت دلوقتى
نظر لها وللطريقة كلامها الغريبه ثم نظر لرامى الذى أشار له بحركه تعنى أفعل لها ما تريد من فضلك وقال حاضر يا رنا عن أذنكم
خرج حمزه من الغرفه ليجد طارق الذى هب واقفا عندما شاهده يخرج من الغرفه وقال فى حاجه رنا تعبانه ولا حاجه 
حمزه لأ هى بس عايزه تخرج 
طارق انا مستغرب انها ماعيطتش لغاية دلوقتى 
حمزه وانا كمان رنا طول عمرها دموعها قريبه وبتعيط على أقل حاجه لدرجة انى كنت ساعت بتخنق من دموعها ودلوقتى انا بتمنى انهم ينزلوا خاېفه عليها خاېف انها تكون بتكتم جواها وده يكون ليه تأثير سلبى عليها
طارق مش يمكن لو عرفت بموضوع الرح 
حمزه أوعى اوعى ياطارق حد يعرف انا
حتى ماقلتش لرامى مش عايز حد يعرف على الأقل دلوقتى
طارق انا من رأيى انها لو فضلت كده تستشير دكتور نفسى
حمزه مش عارف هشوف المهم انا هروح اشوف الدكتوره بتاعتها
تحرك حمزه ولكن طارق ناداه حمزه 
حمزه نعم 
طارق مين الى كانت ف الاستقبال لما دخلنا
قطب حمزه حاجبيه وقال وانت بتسأل ليه 
طارق مش عايز تقول بلاش

بس انا بيتهيألى انها حد لو شافته رنا هتضايق وبرضو لو شافتك وانت بتعاكس الممرضه هتتضايق 
صاح حمزه پغضب طارق ماتنساش نفسك انت بتكلم أخوك الكبير 
قال طارق بسخريه الكبير كبير بأفعاله
أمسكه حمزه من ياقة قميصه بشده وقال من بين أسنانه لو مكناش فى مستشفى والظروف الى احنا فيها كنت عرفتك ازاى تكلم أخوك الكبير
تركه حمزه ونظر لها نظره مليئه بالڠضب وقال أمشى يا طارق وجودك مش مرحب بيه دلوقتى 
طارق ليه عشان بنبهك لأفعال ممكن ټأذى المسكينه الى جواه 
وهنا صاح حمزه انا ما بعملش حاجه غلط ولا عندى افعال ممكن ټأذى رنا
طارق اكبر دليل على غلط انك اتنرفزت
عليه دلوقتى بدل ماتقولى بكل هدوء هى مين
حمزه انا مش هقولك عشان انا مش مطالب ابررلك تصرفاتى ولا انت وصى عليه 
طارق عارف ياحمزه لو الى انت بتعمله ده ھيأذيك انت يمكن مكنتش اهتم لكن الى انت بتعمله هيأذى رنا 
وهنا هتف حمزه وانت مالك برنا
طارق عشان وتدارك خطأه انه كان للتو سيعترف له انه يحبها فسكت 
حمزه ايوه عشان ايه 
طارق عشان هى زى اختى عشان فى بينا رابط ډم بالقرابه وبدمى الى بيجرى فى جسمها
حمزه بهدوء روح يا طارق روح انت كده عملت الى عليك وماعتقدش اننا هنحتاج خدماتك تانى
قال ذلك حمزه وتركه وذهب بأتجاه الطبيبه
وصل حمزه ورنا الى منزلهم بعدما سمحت لهم الطبيبه وذهبت معهم زينب لتراعى رنا فى فترة نفاسها
دخلت رناغرفتها مستنده على زوجها الذى ساعدها للاستلقاء على الفراش
قال حمزه بعدما ساعدها على الاستلقاء أحسن 
رنا اه 
حمزه حاسه بحاجه بټوجعك
حركت رنا رأسها يمينا ويسارا وقالت لأ
حمزه هتنامى 
أومأت رنا بالموافقه
لم يتركها حمزه ولكن جلس بجانبها وأمسك بيديها وقال رنا حبيبتى بصى لى 
نظرت له رنا فأكمل اتكلمى معايه قولى لى اى حاجه تخطر على بالك
رنا كان شكلها ايه
تنهد حمزه ولكنه قال مش عارف كانت شبه كل البيبهات كلهم بيبقى ليهم نفس الشكل تقريبا لما بيتولده
رنا وعنيها لونهم ايه
سكت قليلا لا يعلم أيجاريها ويجاوب على أسئلتها ام يتوقف وف النهايه قرر ان يجاوبها لعل ذلك يخرجها من الحاله التى بها 
حمزه ماشفتش عنيها يارنا عشان كانت مغمضه 
رنا هى نزلت مېته 
حمزه نزلت صاحيه لمدة دقيقتين
وهنا صاحت رنا پغضب طب وليه ما أنقذهوش
أمسكها حمزه من ذراعيها بهدوء وأعاد رأسها الى مكانها على الوساده لو كان بأيدهم ينقذهوها مكنوش أتاأخروا بس ده قدرها 
رنا صح قدرها وقدرى 
حمزه قدرك 
رنا ايوه قدرى قدرى انى فرحتى دايما تبقى ناقصه كل لما أفرح تحصل حاجه تبوظ فرحتى وتعكنن عليه وكأن وكأن الفرح مستكتر نفسه عليه
ضم حمزه رأس رنا الى صدره ليه بتقولى كده يا رنا انا معاكى وبنتنا هتبقى كويسه وهترجع البيت وتنوره وان كان على ان كان على البنت الى اتوفيت فدى رحمه من عند ربنا هتاخد بأيدينا وتدخلنا الجنه ان شاء الله فى احسن من كده ف الدنيا
رفعت رنا رأسها وقالت وليه ماقلتش هنجيب غيرها ولا انت خلاص مابقتش عايز ولاد منى
أمسك حمزه براسها بين كفيه وقال ليه بتقولى كده يا رنا طبعا عايزك وعايزك اكتر من الاول وكل يوم بحبك اكتر من الاول ومش ممكن اتخيل حياتى من غيرك
رنا وعايز منى ولاد تانى
أبتلع حمزه ريقه بصعوبه وقال طبعا أكيد
أبتسمت رنا أبتسامه خاويه وقالت ربنا يخليك ليه
حمزه وهو يقبلها على جبينها ويساعدها على النوم ويخليكى ليه ياحبيبتى
فى خلال الثلاث ايام السابقه واظبت رنا رغم تعبها على زيارة أبنتها فى الرعايه كل يوم حتى انهم فى اليوم الثالث سمحوا لها ان ترضعها قطرات قليله من اللبن الذى حافظت عليه رنا كما علمتها والدة
زوجها بتعصير صدرها كل يوم
اليوم سمح لها الطبيب ان ترضعها قطرات صغيره
جلست رنا على كرسى وأمسكت بطفلتها لأول مره بين يديها ونظرت له كما كانت صغيره وعندما فتحت عيونها كانت عيونها عسليه جميله هى تعلم انها لا تراها ولكنها كانت تشعر انها تنظر لها نظرت رنا الى الكائن الصغير فى يديها وقربتها من صدرها وبعد عدة محاولات فاشله أستطاعت الصغييره التشبث بصدرها وبدأت تحارب لترتشف قطرات اللبن
لم تتمالك رنا نفسها وهى ترى ابنتها ملتصقه بها بعيونها العسليه الجميله وشعرها الأسود الناعم التى ورثته عن أبيها وشعرت بالدموع التى أحتبستها تنزل منها منهمره على خدها بشده
بدأت رنا البكاء بدموع قليله وبعدها بشده وبعد ذلك أصبحت شهقات
متقطعه
أنتبه حمزه لشهقات رنا ووللطفله التى تركت صدرها وبدأت بالبكاء لذلك سحب حمزه الطفله من يديها وناولها للممرضه وأحتضن رنا بشده وهى تبكى وهو يربت على ظهرها
رغم ان
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 47 صفحات