الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 16 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

مين أنت اصلا عشان تعمل فيا كده ولا تشتمني كده انا ووالدي !
عايزه أمشي لأني حسبتها غلط من ناحيتك وكنت مفكره إني عارفاك من كلام الكل عنك والبطولات اللي حققتها والوجهه اللي بتظهر فيها لكن اكتشفت انك غير كده خالص وعلي رأي المثل تعرف فلان اعرفه عاشرته لا يبقي متعرفوش وعلي الرغم من كل اللي اعرفه عنك أكتشفت برضه اني معرفكش وميشرفنيش أني أعرف شخصيه زيك يا عمار باشا حد مغرور متكبر بتستقوي علي اللي أضعف منك فمجرد أني حسبتها غلط مش أكتر فأرجوك سيبني 
جلس عمار علي السرير في تنهد وعقله مشتت بشده في حين أضافت بين بكائها 
نهض عمار في حسم ناظرا إليها وردد بجديه 
يومين بالظبط عدي 48 ساعه وانتي هتخرجي من هنا وهترجعي بيتك في أمان وهتنسي المغرور المتكبر اللي بيستقوي علي اللي أضعف منه ومش عايزك حتي تفتكري أنك عرفتي واحد زيي في يوم من الايام 
ولحد هنا والحلقه خلصت 
تفتكروا فعلا دي النهايه لزينه وعمار هما مجرد يومين مش اكتر ! 
عمار قصده إيه باليومين دول أو هيعمل
إيه والأهم من كل ده اللي هيعمله ده فعلا هينفذه ولا في خطه تانيه 
حسام بيفكر في إيه هو كمان
الفصل الثامن 
حلقه 8
علي الرغم من تكراره لذلك الأمر مرتين ولكنها مازالت لم تفهم الذي سيفعله خلال ذلك اليومين ولكن من نظراته وتلك متعدده الأحجام والأشكال الذي اخافتها نوعا ما وكذلك تلك المكالمات الذي يجريها مع بعض الجهات امامها أدركت أن الأمر بمنتهي الخطوره وكذلك من الممكن أن يؤدي بحياته بعد أن يفقد عمله الذي بدي واضحا أمام ڼصب أعينها أنه لا يكترث له حينما يقارن بما قد تعرضت له أخته
لاحظت أيضا عينيه التي تقع علي صوره أخته بين الحين والآخر في اسي وكأنه يخبرها أنه سيفعل كل ذلك من أجلها استنتجت زينه بذكائها كل ذلك فتكون بداخلها فجوه عميقه من الخۏف عليه علي الرغم من إقناع نفسها أنها تكرهه ولم تكن له أي مشاعر ولكن أيضا لم ترد أن تنتهي القصه بتلك السهولة ! تريد ثأر والدها والفتك بذلك الذي فعل به وبأخته هكذا ولكن بطرق مشروعه لا تؤدي بحياته 
كانت كلما تري مهمه للجيش المصري علي التلفاز أو الانترنت وتحديدا الكتيبه الخاصه به قلبها يكاد أن يفقد نبضاته وهي تراه لا يهاب المۏت ويتصدي له بكل جداره وكذلك اخر مهمه له والتي تحاكي بها الشعب بأكمله هي من كانت تضع يديها علي قلبها وهي تراه يقاتل دون النظر أمامه يدمر كل من يقف بطريقه ولا يدري أن كان سيخرج منها أم لا 
أنتشلها من شرودها ألم بطنها حينما ازداد عليها فأمسكت بها وهي تدعو ربها أن لا يحدث ذلك الأمر أمامه يكفي ما تعرضت له من اهانه علي يديه
أنا هخرج ساعتين بالكتير وهرجع تاني حاولي انتي تنامي عشان بطنك ترتاح
ثم القي لها بأقراص مرددا 
خدي الحبوب دي مسكن هتريحك مش عايزك تتحركي من مكانك ولا حتي تفتحي الشباك سامعه فاضل كام ساعه والنهار يطلع لو بطنك مخفتش هجيبلك الدكتوره
ارتسمت علي محياها خطه خبيثه وأومأت له بمكر متصنعه الطاعه 
حاضر شوف انت رايح فين واتطمن هاخد المسكن وهنام وان شاء الله هبقي كويسه
نظر اليها متعجبا حيث أنها سمعت لم تعترض أو تعاند معه ولكن لم يعط للأمر أهميه حمل تلك متجها بها الي أسفل واغلق باب المنزل خلفه
تنفست زينه الصعداء وكأنها وجدت منفذ لمخططها نهضت مسرعه علي أطراف أقدامها متناسيه ألم بطنها وكأن القوه تولدت بها من حيث لا تدري وأخذت تردد بتوتر 
الوقت اتأخر ومفيش صيدليات فاتحه دلوقت والمنطقه كلها تلاقيها نايمه بس في دكان عمي سعيد اللي علي أول المنطقه ده بيقفل متأخر شويه هروح اجيب اللي أنا عايزاه وارجع قبل ما هو يرجع
تذكرت أنها كان بحوزتها مال في جيب بنطالها واخرجته مع الهاتف فوجدته وأمسكت بالنسخه الأخري من المفاتيح حيثما رأت عمار يضعها فتناولته بيد مرتعشه وخوف شديد واتجهت ناحيه الباب وقبل أن تخرج وضعت الزونط علي رأسها كي يخفي رأسها وكذلك وجهها الي حد ما ثم خرجت من
الباب واغلقته ببطئ شديد
ما أن وقفت أمام مدخل العماره حتي نظرت حولها پخوف فوجدت المكان خاليا تماما كانت دقات قلبها أشبه بطبول الحړب فأخذت تعدو شارعا يليه الآخر وبين كل حين تنظر حولها لتري أن كان احدا يراها أم لا وهي تجر قدميها ببطئ شديد وتدعو ربها أن تنتهي من ذلك الأمر وتعود قبل أن يحدث شيئا لها
كانت تعدو وهي تتذكر عمار حينما أخبرها بأن هؤلاءك الذين فتكوا بوالدها يتربصون لها بين الحين والآخر منتظرين قدومها لم تشعر بقدميها الا وهي تقف أمام بيتها والمحل الخاص بها ولكن علي بعد مسافه معينه
انفلتت منها دمعه مريره وهي تنظر إلي ذلك المكان وتتذكر اخر يوم رأت به والدها وهاجمتها ذكريات طفولتها وصباها وكأنها تري كل ما مرت به هنا اعتصر قلبها مټألما في اسي وهي تجوب بعينيها المنطقه جيدا
لم تكن تدري ماذا تفعل وكأنها صلبت بموضعها لم تستطع الحراك ولكن قدميها تحركت
لا إراديا حينما رأت شخصا آخر يظهر من خلفه يليه واحد اخرا أيضا
نظرت بها هروبا من تلك الذئاب الضاريه
اخذت تجري وتجري وقلبها يكاد يخرج من بين ضلوعه وهي تسمع خطواتهم خلفها ولكن لم تضع بعقلها سوي الفرار منهم والنفاذ بجلدها
لم يكن ذلك البيت بعيدا عن بيتها كثيرا فقط بضعه شوارع متقاربه ومن فرط سرعتها وجدت نفسها أمام العماره مره أخري وقبل أن تلج بداخلها انقطعت انوار كل تلك المنطقه لتتحول الي ظلام حالك زاد من رعبها أكثر وبالكاد كانت تلتقط أنفاسها ولكن صوت أولئك الذين خلفها تغلب علي خۏفها من الظلام فوطئت
بقدميها ودخلت العماره مره أخري صاعده الي المنزل بالطابق الثالث ولكن الظلام منعها
يارب يارب احميني يارب يارب يارب
شعرت بقدميها ترفع أرضا فأخذت تركلها يمينا ويسارا في محاوله للفرار ولكن كانت تلك القوه أكبر من تفعل ذلك بمراحل وبعد ثانيتين أو ثلاث أستمعت لهمسه بداخل أذنيها صوت ما أن تسلل أليها حتي ألقي علي قلبها السکينه 
ششششششش أنا عمار مش عايز اسمع نفسك
اهدي مش عايز عياط هما هيدخلو دلوقت الشقه يدورو علينا احنا في مكان سري مش هيعرفو يوصلوله لو سمعوا

نفسك حتي هيكشفونا 
لم تعد تستطيع الوقوف علي قدميها من شده الألم كان المكان ضيقا للغايه بالكاد زينه الي صوتهم بالمنزل يبحثون بداخله في كل شبر به ولكن لم يجدوا شيئا حتي سمعهم يخرجون مره أخري تنهد عمار بأطمئنان وهمس لزينه 
زينه ! يلا عشان نمشي من هنا المكان خطړ عليكي
لم يتلقي منها ردا وشعر بأرتجاف جسدها وهي مثبته به أخرج هاتفه وفتح كشافه فرأها مغمضه العينين وتنحب پخوف من شده هيحصل إيه لو كنتي سمعتي كلامي ! لازم تعاندي !
شعر پألم شديد يجتاح رأسه ولكنه ظن أنها كدمه أو ما شبه لأشتباكه معهم بألاسفل فأخذ يتذكر
فلاش باگ
كان عمار بألاسفل داخل سيارته يرتب بمواضع معينه استغرقته بعض الوقت حتي انتهي منها ثم انتقل الي الكرسي الأمامي وبدأ في تشغيلها ولكنها لم تستجيب له فأدرك أنها نفذت من البنزين تذكر أنه معه صفيحه مليئه به بالأعلي فصعد مره أخري إلي المنزل وأخذ يبحث عنه ولكن انتقلت عيناه الي السرير فلم يجد زينه هوي قلبه بين قدميه وشعر پخوف شديد وبسرعه شديده جاب المنزل بأكمله فوجده فارغا ردد بغيظ وحنق شديد 
اقسم بالله كنت حاسس حته غبيه لو سمعت الكلام ونفذته ممكن ټموت
هرول مسرعا يخفي صوره أخته وكذلك كل ما يدل علي هويته بالمنزل وخرج يعدو بسرعه شديده بحثا عليها ولأنه يدرك أنهم يبحثون عنها فبالتأكيد سيكون هناك بلبله ما أو أصوات ولم يكن ليتقدم كثيرا حتي رأها تأتي من شارع أخر بأتجاهه فعلم أنها تعود مره أخري إلي المنزل بعدما اكتشف أمرها ابتعد بمسافه معينه عن المدخل حتي فصل أنوار المنطقه ليجعلهم يتأخرون فتره كي يشعلو انوارا ويكملون بحثهم مما يعطي زينه بعض الوقت للوصول إلي المنزل ولكنه فوجئ بتوقفها أمامه فأخذ يلعن غبائها وما أن تحرك كي يمسك بها ويجبرها علي الصعود حتي استمع لأصواتهم اقتربو ن النظر أمامه فقط تحول لوحش كاسر لمجرد تذكره بأن هؤلاء الرجال كانو سببا بمۏت أخته بتلك الۏحشيه والمهانه تعجب الرجال من تلك القوه فطرح اثنين منهم أرضا وفر الثالث خوفا فصعد مسرعا الي الأعلي ليلحق بها 
بااگ
فهو يدرك أنهم مازالوا يبحثون عنها ولكن الظلام الذي احدثه
كان له دورا في مساعدته للهروب خلال دقيقتين كان اغلق باب المنزل بالقفل ووصل الي سيارته وضعها بالمقعد الخلفي ووضع البنزين بالسياره ثم أنطلق بها مسرعا من تلك المنطقه قبل أن يتم افتضاح أمره
أدرك من شده الألم برأسه وكذلك الډماء التي وجدها ټغرق رأسه وهو يجففها بمناديل من سيارته أنه فتحت رأسه وتحتاج لخياطه وكذلك قدم زينه التي خرجت منها وكانت سببا في تتبعهم لأثارها ومعرفه المنزل فوجهته كانت محدده فادار سيارته متجها الي منزلها متضطرا 
كان صوته الغاضب يصل الي كل من في القصر فزعا وهو يقول 
أغبيييييييه كلكم شوييييه أغبييييييييه هتدفعوا التمن كلكم حته بت كل مره تضحك عليكم يا كلاااااااب
ايه يا بيبي ايه اللي عصبك أوي كده 
ثم اقتربت منه تحتضنه في حنان مردده 
ما عاش ولا كان اللي يعصب عزت باشا أبو الدهب
علي الرغم منه هدأ روعه قليلا وهو يتطلع إليها في حب أخوي قائلا 
يا بت يا بكاشه ! رايحه فين دلوقت كده 
قلت أخرج مع صحابي ساعه ولا حاجه وهرجع علي طول 
I just want to change my
mood عايزه اغير مزاجي 
عزت في حب قائلا 
والمود بتاعك ده مش بيتغير غير الساعه واحده بالليل يا شړي 
شريهان بمراوغه وهي تحاول إقناعه 
حبيبي انا اخت عزت ابو الدهب مين يقدر يقربلي وكمان انا بعرف احافظ علي نفسي كويس عمرك شفت حد اشتكي مني 
ثم أضافت برقه شديده 
dont worry baby
عزت بحذر وهو يشير إليها 
تمام بس هتاخدي حد من الحراسه معاكي يوصلك ويجيبك ومفيش شرب كتير أوك !
هزت رأسها بإيماء مردده 
اوك اللي انت عايزه
نظرت إليه شړي بدلال ومكر وهي تراوغ قائله 
أمشي عادي يعني مش عايز تقولي حاجه أو تديني حاجه 
نظر اليها عزت قائلا بخبث 
إمممم خلصتي مصروفك الشهري صح !
نظرت إليه بطرف عينيها مجيبه 
هو اللي بيخلص لوحده
ضحك عزت علي طريقتها وهي تقول له ذلك فأخرج الكريديت الخاص به قائلا 
اسحبي من ده دلوقت وبكره هملأ الكريديت بتاعك
يسلملي هالحلو
تركته وخرجت مسرعه من القصر في
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 77 صفحات