الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه حور بقلم السكندر عزيز

انت في الصفحة 37 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


عبيره يكفي وقربه جنة
ظل دقيقة يتنفس أنفاسها وهي كذلك واضعة يدها علي صدره موضع قلبه وهو يكوب وجهها ويسند جبينه على جبينها ويستنشق انفاسها 
ابتسمت تنظر لعينيه
لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها مع سقوط تلك الدمعة الوحيدة من عينيه 
مع ترك وجهها
هامسا
سلام يا اصعب ۏجع هعيشه في حياتي
ومن ثم تركها ودالفا امامها الي الداخل يديه بجانبه لطالما كانا داخل جيوبه الحزن تستشعره حتى من ظهره

وقعت على ركبتيها مع اختفائه 
تزرف الدموع وتبكي
ليه ليه كده يا رب انا ذنبي ايه وهو ذنبه ايه يا رب بحبه يا رب حرااام
شاهدها سيف تقطع قلبه لاڼهيار ابنته ولعقدة ابن اخيه 
اقترب منها فقامت ترتمي في حضنه وتبكي 
بس العروسة ماتبكيش
مش عايزة مش عايزة راني مش عايزة 
تعالي يلا امسحي دموعك ويلا تعالي اخرجها من حضنه يحاول تجاهل كلماتها الرافضة وهدأ من روعها ودخلوا كان المأذون وصل 
جلس يحيى التشبث بيد ابنته وامامه مالك يضغط علي يده التي تحت المنديل بشده وهو يردد عبارات المأذون حتي الكلمة الاخيرة قفز مالك واختطفها من حضڼ والدها من غريمه احتضنها ورفعها عن الارض ودار بها يهمس لها بكلمات الحب واخيرا زوجته بين يديه
سحبها يحيى من حضنه 
وله دي بنتي
مراتي يا يحيى بقت مراتي وانتهي مراتي حبيبتي وعمري وكل دنيتي انا بعشق بنتك يا يحيى
اخيرا ابتسم يحيى واحتضن مالك هامسا بدموع
بنتي امانه في رقبتك انا مآمن عليها معاك اوعي تزعلها ولا تدايقها 
حور حور دي روحي يا عمي
اخرجه من حضنه مزيلا دمعته الهاربة 
ثم جلس واجلس ابنته بجانبه وبارك لها الجميع لكن ذلك المحب جلس جابنبها من الجانب الاخر امسك يدها ونظر في عينيها فوضعت رأسها علي كتفه ولف ذراعه حول كتفها
في نفس اللحظة اقتربت ريم وجلست بجانب يحيي مندسة في حضنه 
فقد تم لم شمل الحبيبين بعد معاناه مع حامي الاميرة 
تهيأ المأذون مرة اخرى 
وجلس سيف بجانبه 
اسم العروس
روح سيف رأفت 
عند هذه اللحظة لم يستطع ان يشاهد اكثر لن يشاهد روحه تسلب منه قام واعطى الجميع ظهره عازما علي الذهاب والتخلص نهائيا من حياته سوف ېموت ويرتاح من كل خذه المشاهد ومن روحه من عقده وبعده استسلم اخيرا 
لكنه ثبت مكانه
سأل المأذون
واسم العريس
رد سيف بصوت حاد
رافي رافي حاتم 
صمت عم المكان وسكن اضطراب روح التي كانت تحارب دموعها وثبت رافي في مكانه بجانب باب الخروج
سيف راني مش رافي معلش توأم
العريس رافي يا حاتم مش راني كان علي طول رافي 
سار راني وسط تعجب الجميع تجاه المثبت مكانه رافي امسك كتفه واحتضنه هامسا
مبروك يا عريس روح لعروستك واوعى تزعلها تاني ايدا احسن سيف يعلقك وامسك يده واجلسه أمام سيف 
الكل مدهوش 
امسك سيف كفه تحت المنديل يضغطه بقوة يحثه علي تكرار كلمات المأذون وهو ينظر فقط لعيني سيف 
التي تتسم بالقوة والحدة حدة تمنعه من
حتي من التحرك رأي خوفه على ابنته رأي غضبه كأنه يعرف كل ما حدث بينهم 
ما ان انهي المأذون ترك يده واحتضن ابنته التي مازال الذهول يسيطر عليها 
اخيرا استفاقت في حضنه وهو يهمس لها
روح قلبي دموعك غالية هو بيحبك بس في حاجة باعداه كان لازم يحصل كده 
اڼهارت باكية في حضنه اقتربت منها حور احتضنها وبكت معها 
بارك لها الجميع وهو يقف فقط كأنه يشاهد فيلما سينيمائيا اقتربت منه جين
حافظ عليها المرة دي فاهم
اقترب منها اقتلعها سيف من بينهم واحتضنها اقترب رافي منه فقط ينظر لعينيه بشده حذره من خلال نظرته واحتجازها وصلته الرسالة
واخيرا فك حصارها 
اقترب ممسكا يدها تحت نظراتها غير مصدقة وهو غير مصدق كان منذ دقائق سيخلص من حياته والان ردت اليه روحه 
لم يستطع حارب نفسه وتغلب علي خوفه واحتضنها بتملك رفعها تلك ذات القامة القصيرة يتنفسها 
ردت له روحه بعد ان احترق
استغلا المتيمين الفرصة وسحبها للخارج ما ان وقفت امامه حتي تحدث اخيرا
ايه ده
ردت عليه بكل براءة
ايه
استفزه ردها
اقترب منها اكثر
ايه الي انتي لبساه ده
ماله لبسي
اقترب اكثر حتى اصبح ملاصقا لها
هدر فيها غاضبا ولكن بنبرة غاضبة ليس بعلو الصوت
لبس انتي مسمية الزفت دا لبس لبس ايه وزفت ايه
على صوته في الكلمة الاخيرة
فأجفلت بين يديه ثم ظلت تنظر له بأعين متسعة كالقطط 
تحولت نظرته الحادة الي اخرى لم ترها ابدا
ثم اقترب منها برأسه اكثر ما ان تستنشق انفاسها حتى تأوه بمتعة كبيرة واغمض عينيه ثم ارتفت يديه التي كانت تحيط بذراعيها تلقائيا تقرب وجهها وتعبث في شعرها
مازالت نظراتها هي تلك بأعينها التي تشبه القطط ورموشها الكثيفة الطويلة
مازالت اعينه مغلقة وحالة سكر سيطرت عليه 
اقترب حتي امتزجت انفاسه بأنفاسها هنا هي اغمضت اعينيها تسند بيديها على صدره خوفا من سقوطها المحتمل
هذا القرب المهلك وانفاسهم العالية الشديدة شعورهم في تلك اللحظة يفوق الخيال كأنه لم يقترب قط منها كأنها كانت بعيدة طول حياتها وجاءوا بها الان فاشتم من خلالها رائحة الجنة رائحة المسک المعطر 
وهي رغم ضعفها وانوثتها الا انه هو هو من مالكها حبيبها كل شئ بالنسبة لها لا تعرف غيره ولاتريد ان تعرف 
قربهم قربهم من الهلاك خطوة
ان لم يقتنص تلك اللمسة التي اصبحت حلاله ومن حقه الان سيموت حقا 
تحرك ببطء كأنها زجاج ېخاف ان يكسره 
حبها وعشقها عاش سنينا فب قلبه قدر هذه السنين الاف القرون 
تأوه من لذة قربها 
لم لا وهي حبيبته وزوجته لما لا وهي دنياه
ظل ساكنا ثانية والاخري دون فعل شئ
حتي سيطر علي نفسه قليلا 
ثم قام نعيمه الذي اكتشفه الان ولم يشبع ولن يشبع
ساكنه بين يديه تستمتع فقط بقربه حاولت محاكاته لكنها لم تستطع 
همس بصوت مبحوح
اخيرا بقيتي ملكي بقيتي روحي الي عمري ما هسيبها وافضل نبعد دلوقتي لاني حبيب ومشتاق مشتااااق فوق ما تتخيلي اعقب حديثه بأنه خلع جتكت بدلته ووضعه علي كتفيها
اقتنص عميقة من وجنتها
خليه كده علشاني
اومأت في صمت دخل لهم وهو يمسك يديها 
مرت الايام وتجهز منزل مالك لاستقبال العروس الفاتنة يفصلهم اسبوع فقط ولن يضطر للابتعاد عنها في اي وضع
اما رافي ظل كما هو مبتعد يخشى قربه منها 
جالس سيف بجانب حوره 
مش خلاص بقى
لا انازعلانة جدا يا سيف كل دا وماتحكيليش 
دا ابن اخوية وهي بنتي ليه كده
يا عمر سيف يا قمر انتي زمان ماكنش ينفع اقولك حاجة دلوقتي انتي طلبتي تفسير للي حصل فكان لازم تفهمي انا عملت كده ليه عمره
ما كان هبقرب من نفسه
طب ماه زي ما هو بعيد وهي اه شايفها اعده وحدها وسرحانه
لازم تقف جنبه يفوق الاول وبعدين تاخد حقها ري ما هي عايزة روح قوية وقادرة مايتخفش عليها هتعرف تربيه
انكمشت في حضنه
ههههه طبعا مش زي حور الهبلة 
اخرجها نن حضنه مكوبا وجهها
حور اوعي تقولي كده تاني انا وانتي روح واحدة مافيش رعل مابينا ابدا فاعمة انتي اطيب واجمل واروع واحدة في حياتي فاهمة
وانا بحبك اوي
اختطف 
هبعت روح لرافي وهرجعلك يا قلب سيف
واتجه لابنته وجدخا تجلس علي المرجيحة شارده
اقترب وجلس بجانبها وجذبها لحضنه
بتحبيه
اومأت وهي في حضنه
يبقى تقومي تروحيله دا جوزك وماتجيش الا وانتي فاهمة السبب الي كان باعده عنه هتتخضي الاول بس تقفي جانبه وبعد ما يبقي كويس ربيه براحتك
خرجت من حضنه 
يعني انت عارف السبب يا بابي
روحي اسأليه وماتحسسيهوش انك بتحققي معاه وباتي معاه بس فاهمة
قالها وقبل شعرها وذهب تاركها 
ذهبت سريعا مرتدة ملابسها متجهة لقصر معذبها
دخلت وجدتهم جالسين بالاسفل ما عداه
اهلا بالعروسة حبيبة خالو تعالي
قالها حاتم واحتضنها
رحبوا بها
فين رافي
فوق يا حبيبتي في اوضته
طب بعد اذنكم
فقد قالت وصعدت له كل ما عرفوه انه يحبها وبشد لكنه يبتعد وكامت خطة من سيف وراني حتي يتحرك
لم تطوق الباب وانما دخلت وجدت الغرفة غارقة في الظلام وهو جالس في كرسي في الشرفة بنظر امامه فقط
اقتربت ثم قبلت وجنته وهو سارح
استفاق علي تلك القبلة 
وقف سريعا
روح
همسها 
اقتربت محتضنه اياه
قلب روح
ترك احتضانها ودخل الغرفة
جيتي مع مين
جيت مع الجارد
ثم اقتربت منه رادفة بنبرده حزينة
ليه ليه مش عايز تقرب مني
تهرب من عينيها واعطاها ظهره
لسه انتي لسه صغيرة 
ادارته لمواجهتها 
انا مش صغيرة لما بستني يوم كتب الكتاب ماكنتش صغيرة ولا ايه 
كنت هخسرك
قالها بهمس بالكاد سمعته
وانت هتقرب بس لما تحس انك هتخسرني
مش هقدر صدقيني
ليه مش هتقدر فهمني انا بنوتة فاهم انا بنت والي بتحبه بقى جوزها فاهم المفررض تحس بيا وتقرب مني وتهتم بيا انت بعدت اكتر من الاول يا رافي
اغمض عينيه يستسيغ اسمه من بين اجمل ما رأت عينيه 
اقترب منه واضعة كفها علي وجنته
قولي ليه
توسلتها توسلت الإجابة بنبرتها
فتح عينيه ينظر لبريق عينيها الساحر ونظرة التوسل في عينيها
علشان شفت
حثته علي الحديث بأنعا وضعت كفها الاخر علي وجنته الاخرى
انا انا كنت في المدرسة طفل شفته شفته عنيا نفسي امحي كل المشاهد دي مش بقدر اغمض عنيا مش قادر مش بقدر انام 
مرر اصابعه علي وجنتها 
عايز اقرب منك بطريقة تريح نلر روحي وقلبي وخاېف المشاهد بتتعاد في عقلي وقلبي
دبحه وهو طفل صغير وانا خاېف اعمل فيكي كده خاېف من نفسي وعليكي خاېف
ما إن انعى حديثه حتي اسرعت للحمام دتخل غرفته تستفرغ ما في جوفها للحظات تخيلت المنظر فقط للحظات أما هو ماذا يشعر 
رآها تسرع للحمام جلس علي الارض واسند رأسه علي الفراس ونظر امامه بعينين خاويتين وفقط
انتهت في الداخل وخرجت كانت قد اخذت حماما واردت قميص له كان معلق في الداخل 
خرجت وجلست بجانبه رفعت يده ودخلت 
اه من رائحتها العذبة كلها تقطر ماء شعرها الطويل مبلل  
همست
انا عمري ما بخاف منك انا بحبك
يا رافي بحبك انا انهردا هبات معاك وفي حضنك انا استأذنت من بابي بابي بيآمن لي معاك انت جوزي فاهم جوزي وانا 
اسكتها بأن رفع ذقنها تنظر داخل عينيه رأت صراعات رهيبة يا الله حب وشغف وخوف لما عينيه جميلة الي هذا الحد
هتنامي هنا 
اومأت له بصمت 
عارفة سيف وبابا وراني هم الي يعرفوا بس انا ضړبت الولد اوي 
وكسرته واتفصلت ورحت معاكوا المزرعة ماكنتش بنام سيف قالي هتنام انهردا وسابك معايا وانتي تعبتيني اوي كنتي طفلة حلوة اوي وكلامك احلى كل ما كنتي بتتعبي وتنامي كنت بصحيكي تقعدي معايا لحاد ما نمت انا لما زهقتي مني قولتيلي هات راسك مامي بتلعب في شعري وانام ونمت بسرعة وقتها كنت طفل ومش فاهم بس فهمت دلوقتي انتي من وقتها بالنسبة لي أمان وحضنك دوا كنت بخاف عليكي جدا منعتك توزعي الي كانت مبتخلصش دي ولما كبرت وفهمت عرفت اني بحبك بعدت خفت خفت عليكي مني انتي تستاهلي حد احسن بكتير مش معقد زيي حد ابيض حد ليكي واحدك مش بتشاركك فيه مشاهد اه يا ما نفسي ماشوفهمش تاني لما كنتي هتتجوزي راني كنت موجوع اوي بس كنت متطمن عليكي بس روحي كانت موجوعة 
كل
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 45 صفحات