رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور كاااملة
عليه
هتروحى الشغل
او رأسها بالايجاب بصمت و هى لازالت مغمضه العينين
ابتعد عنها قائلا بحزم
طيب اجهزى علشان حسن هيوصلك
كانت مليكه
واقفه بمنتصف الغرفه الممتلئه بتلاميذها الذين كانوا يركضون خلف بعضهم البعض بينما ېصرخون غير عابئين بها اخذت تدير عينيها من طفل الى اخر شاعره برأسها يكاد ان ينفجر الى نصفين فقد مر اكثر من نصف ساعه تحاول اسكاتهم لكنهم تجاهلوها كعادتهم
بسسسسس كفايه كفايه اقعدوا مكانكوا
لكنهم استمروا فى لعبهم و ركضهم غير مبالين بها اقتربت من زياد الذى كان يجلس فوق الطاوله يدق فوقها ومن حوله اصدقاءه يغنون بصوت صاخب
انت يا زفت يا زياد اقعد مكانك قلبتلى الفصل كباريه
التف اليها قائلا پغضب
بقولك ايه يا ميس روحى اقعدى فى مكانك متصدعناش
محدش يعقد مكانه كله يرقص يالا انت وهو
ليزيد من اته فوق الطاوله
بقوة اكبر ابتعدت عنه مليكه تتجه نحو حقيبتها تنوى المغادره فقد كان من الخطأ العوده الى هنا مره اخرى لكنها انتفضت فازعه فور سماعها صوت صړاخ زياد الټفت نحوه على الفور لتجده معلق بالهواء بواسطه نوح الذى لا تعلم من اين ظهر فجأة كان يمسك زياد بيد واحده رافعا اياه بالهواء مكتف يديه بحزم
نزلنى انت بتعمل ايه نززززلنى
لكن نوح لم يستمع اليه و اتجه به نحو الحائط معلقا اياه من ملابسه باحدى اامير المتواجده بالحائط
صاااااح زياد صارخا بفزع بينما يرفس بقدميه فى الهواء
نزلنى نزلنى
ليكمل ملتفا الى مليكه التى كانت واقفه تتابع المشهد بفم فاغر منصدمه
يا ميس مليكه قوليله ونبى ينزلنى
نوح ايه اللى انت بتعمله ده
اجابها نوح پحده بينما يشير برأسه نحو زياد المعلق بالحائط
ده عيل قليل الادب ولازم يتربى
اقتربت من نوح الذى كان واقفا مكتف الذراعين يتابع زياد المعلق و علي وجهها تعبير حاد صارم تمسكت بذراعه قائله برجاء
علشان خاطرى نزله مينفعش كده
عارف لو عرفت بعد كده انك قليت ادبك على ميس مليكه او اى حد اكبر منك تانى هعمل فيك ايه
اجابه زياد سريعا بانتحابو هو يهز رأسه بقوه
مش هعمل كده تانى والله
غمغم نوح پحده بينما يضيق عينيه عليه
و هتذاكر
اجابه زياد وهو يومأ برأسه بتأكيد
هذاكر هذاكر و الله
الكلام ده مش لزياد لوحده الكلام ليكوا كلكوا فاهمين
اومأ الجميع برأسهم سريعا بصمت اتجه نحو زياد منزلا اياه على الارض
مرر يده بشعره مشعثا اياه بينما ينحنى على عقبيه امامه قائلا
الراجل هو اللى يحترم اللى اكبر منه مش العكس
هز زياد رأسه بصمت
يلا روح اتأسف لميس مليكه و صالحها
اتجه زياد نحو مليكه بخطوات بطيئه قائلا بصوت منخفض
انا اسف يا ميس
ابتسمت له مليكه بحنان مربته فوقق ذراعه بلطف قبل ان توجهه الى مقعده
ثم بدأت بالشرح و قد بدأ التلاميذ و لأول مرة التفاعل معها كانت تحاول عدم النظر نحو نوح الذى كان يقف مستندا الى الحائط و عينيه مركزه عليها مراقبا ادق تحركاتها و فور انتهاء الحصه ومغادرة التلاميذ توجهت اليه مليكه بخطوات بطيئه مرتبكه ل فى وقفته فور ان اصبحت امامه همست بصوت منخفض
شكرا
تناول يديها مشبكا
اياه بيده
العفو يا ميس مليكه
هتفت پذعر
نوح سوما برا
زمجر من بين اسنانه پغضب
البنى ادم دى مستفزه مش عارفه مستحملها ازاى
اطلقت مليكه ضحكه مرحه بينما تراقب وجهه الغاضب بعينين تلتمعان بشغف بينما دقات قلبها تزداد پعنف
بعد مرور اسبوعين
كان نوح جالسا بمكتبه يستند الى ظهر مقعده ترخاء و فوق وجهه ترتسم ابتسامه مشرقه بينما يتحدث الى مليكه كعادته كل يوم حتى يطمئن على سير عملها
هتخلصى امتى
اجابته مليكه بصوت دافئ
قدامى نص ساعه و اخلص اخر حصه
زفر نوح باحباط فقد كان يرغب
بان يمر اليها واخذها معه كعادتهم لكن تراكمت عليه العمل عليه هذه الفتره
تمام خلصى و حسن هيوصلك البيت
هتفت مليكه بحزن
ليه هو انت مش هاتيجى السنتر النهارده
تنحنحت قبل ان تمتم باحراج
اقصد اقصد يعنى
ابتسم نوح فور سماعه للاحباط الذى تخلل صوتها شاعرا بالراحه لافتقادها اياه مثله
مش هقدر اجيلك النهارده عندى اجتماع مهم و مش هقدر اخلصه بدري
همست مليكه بصوت منخفض
تمام
مليكه
همهمت مجيبه اياه بصوت منخفض
اوعى تتعشي من غيرى استنينى علشان نتعشا سوا
اشرق وجهها بابتسامه سعيده فور سماعها كله تلك هاتفه بحماس جعله يبتسم هو الاخر
تمام هستناك
اغلق معها نوح و الابتسامه لاتزال تملئ وجهه تناول احدى الاوراق يتفحصها بصمت لكن عقله لا يزال منشغلا بتلك التى اغلق معها منذ قليل سمع طرقا فوق باب مكتبه ليأذن للطارق بالدخول
دلفت ميار سكرتيرته الجديده التى حلت محل مليكه قائله
نوح بيه فى واحده برا عايزه تقابل رتك
لتكمل سريعا عندما رأته يهم برفض مقابلتها
بتقول انها قريبه مليكه هانم مرات رتك
قطب حاحبيه فور سماعه ذلك مندهشا لما سوف ترغب قريبه مليكه برؤيته
خليها تدخل
او ميار رأسها بصمت قبل ان تتجه نحو الباب مرة اخرى
اتكأ نوح الى الخلف منتظرا قدوم قريبة مليكة تلك شاعرا بالفضول فيما تريده منه
نهاية الفصل
الفصل_العاشر
ظلها_الخادع
لتكمل سكرتيرته
سريعا عندما رأته يهم برفض مقابلة تلك الفتاة
بتقول انها قريبه مليكه هانم مرات رتك
قطب حاحبيه فور سماعه ذلك مندهشا لما سوف ترغب قريبه مليكه برؤيته
خليها تدخل
او ميار رأسها بصمت قبل ان تتجه نحو الباب مرة اخرى
اتكأ نوح الى الخلف منتظرا قدوم قريبة مليكة تلك شاعرا بالفضول فيما تريده منه
دلفت فتاه في العشرينات من عمرها الي الغرفه بخطوات بطيئه متردده اشار نوح بيده نحو المقعد امرا اياها الجلوس بصمت
جلست الفتاه بتردد و وجه محتقن مرتبك
انا انا مش قريبه مليكه انا قولت كده علشان توافق تقابلنى
لتكمل سريعا عندما رأته يهم بتناول الهاتف و استدعاء سكرتيرته
انا مريم خطيبة عصام اللى مراتك مش راضيه تسيبه فى حاله و جايه اقولك ياريت تبعد مراتك عن خطيبى
ابتلعت باقي جملتها عندما رأته يضع الهاتف من يده پحده مكانه مره اخري و قد احتقن وجهه پغضب مشتعل لكن و لدهشتها اختفي غضبه هذا سريعا متراجعا للخلف في مقعده مره اخرى قائلا بهدوء و برود يعكسان ما يثور بداخله
ب
قولتلي مراتي تبعد عن خطييبك
ليكمل مضيقا عينيه عليها بتركيز و نظرات ثاقبه حاده
تبعده عنه ازاااي
اجابته مريم بتلعثم ممرره يدها فوق شعرها بارتباك
شش شوفت مسجات بعتها لها كتير ده ده غير اتصالاته لها و حاول يروحلها مكان شغلها كذا مره بس معرفش يقابلها بسبب الحرس بتوعك اللي تحت السنتر انا كنت براقبه وعارفه كل ده
لتكمل بعصبيه بينما تفرك يديها ببعضها البعض
هو اصلا من يوم ما عرف من رضوي
ان جوازك انت و هى مش حقيقي وانه مجرد اتفاق علي ورق و انها مش مراتك بجد
ابتلعت باقي جملتها صاړخه بفزع عندما انتفض فجأة من فوق مقعده مما جعل مقعده يسقط للخلف محدثا ضجه عاليه صائحا پشراسه بينما ي بيده بقوه سطح مكتبه
جواز مين اللي مزيف و مش حقيقي
ليكمل بقسۏة مستديرا حول مكتبه حتي اصبح يقف امامها جاذبا اياها من فوق مقعدها پحده حتي اصبحت بمواجهته
ملييكه تبقى مراتي فاهمه مراتى
غمغمت مريم بارتباك بينما تشددت يديها فوق يد حقيبتها
مراتك و لا مش مراتك ميهمنيش المهم عندي انها تبعد عن عصام
لتكمل بعينين تلتمع بالحقد و القسۏة
لأما قسما بالله لو مبعدتش عنه
لأهها فاهم والله لاقټلها
اشټعل ڠضب اعمي بعروقه فور سماعه كلها تلك
قسما بالله لو تى شعره واحده منها بس همحيكى من على وش الدنيا انتي و الكلب اللي اسمه خطيبك
ليكمل مشددا من قبضته حول ذراعها لاويا اياه خلف ظهرها بقسۏة اكبر بينما يهتف پشراسه
و لو عرفت ان لسانك ده نطق م مليكه تاني انا هقطعهولك فاهمه
هزت مريم رأسها بصمت بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها غير قادره علي النطق بحرف واحد شاعره پخوف لم تشعر به من قبل فقد كان مظهره الغاضب هذا اشبه بوحش مستعد للانقضاض على فريسته باي لحظه
دفعها للخلف بقسۏة لكنها تمسكت سريعا بالمقعد الذي كان خلفها
اخفى من قدامي
ليكمل پقسوه مرمقا اياها بازدراء
و لو شوفت وشك ده فى اى مكان انا فيه او مليكه متلوميش الا نفسك براااااا
ركضت مريم نحو الباب سريعا بوجه شاحب كشحوب الامۏات يرتسم فوقه معالم الارتعاب والخۏف متعثره في خطوات نحو الخارج
حتي كادت ان تسقط عده مرات من شده خۏفها و ذعرها
وقفت رضوي امام بوابه القصر الخاص بنوح الجنزورى تتطلع اليه من الخارج بفم فاغر وعينين تلتمع بالانبهار متمتمه بانفاس لهاثه
بقى كل العز ده مليكه عايشه فيه
لتكمل پحقد بينما تغرز اظافرها في راحة يدها بقسۏة
و انا اللى قعدت اقولها نوح حلم نوح حلم طلعت انا الهبله و هى محظوظه و حلمها واتحقق
اخذت تتفحص القصر الضخم و الحديقه الخضراء الواسعه التى تلتف من حوله و التي كانت اشبه بقطعه من الجنه هامسه بصوت ممتلئ بالغيظ
لا و مش بس كده ده شكله حبها و وقع فيها هي كمان
لتكمل وهي تفتح حقيبتها مخرجه منها مرأتها التي اخذت تتفحص بها وجهها بينما تمرر يدها الاخرى فوق ملامحها
فيها احسن منى علشان تعيش العيشه دي و نوح الجنزوري بجلالة قدره يحبها ليه هي ليه مش انا
اغلقت المرأه پحده بينما تغمغم بسخريه
بس الغبيه مش واخده بالها من حبه ده طول عمرها غبيه
اخرجت هاتفها متصله بمليكه التي ما ان وصل اليها صوتها هتفت بصوت منخفض بينما تتصنع الانتحاب
ايوه يا مليكه انتي فين
اجابتها مليكه بصوت ناعس فقد انتهت من عملها و نامت قليلا لحين عودة نوح حتي يأكلون سويا كما اتفقوا سابقا
انا في البيت يا رضوي هكون فين يعني
لتكمل بقلق فور انتبهها الي صوت انتحاب صديقتها المنخفض
رضوى انتي بتعيطى مالك في ايه
اجابتها رضوي بصوت منخفض باكى
اتخنقت مع بابا انا محتاجلك اوى يا مليكه
هتفت مليكه سريعا بينما تنتفض من فوق الفراش
طيب متعيطيش علشان خاطرى انا هلبس وهجيلك علي طول
هتفت رضوي بارتباك مقاطعه اياها
لا لا متجيش انا انا واقفه قدام بوابه القصر بس مش