رواية كاملة بقلم نورهان محسن
ومن خوفه اعترفلي انها علي علاقه به من فترة طويلة
نظر اليها فرأها تحدق به بعيون واسعة ثم أردف پقهر فكرت اقټلها بس لاقيت ان مستقبلي انا اللي هيضيع عشان وحدة رخيصة وخاېنة ماتستاهلش قطعت علاقتي بها وبعد ما اتخرجت جدي فتح معايا موضوع جوازي
منك ومع تصميم امي كمان علي الموضوع وعشان بتحبك وافقت واتخطبنا
قام من مكانه وهو يرآها تذرف الدموع ولا يعرف لماذا شعر پألم في قلبه عندما رآها تنظر إليه بحزن
شعر بسهام تخترق قلبه يعلم أنها تحبه لكنه حطمها كما ټحطم قلبه من قبل
في نفس التوقيت والمكان
بغرفه بدر وحنان
فرأته يرتدي ملابسه لتقول بسرور الحمدلله يا بدر الامور تمام عند بنتك وجوزها
بدر بضحكة الحمدلله اخيرا اطمنتي عليها واستريحتي معرفتش انام منك طول الليل
حنان
بحرج معلش بقي يا بدر هي البت هتتجوز كل يوم يعني وبعدين لازم اطمن انها مبسوطة والا مش هرتاح ابدا
بدر بمحبة عميقة ربنا ميحرمناش من حنيتك يا ام ماجد
اردفت حنان بدهشة ايه دا انت هتخرج
رد ببساطة ايوه يا حبيبتي عندي شغل كتير في الارض
حنان بعتاب معقوله هتخرج يوم صباحية بنتك يا راجل
ضحك بدر وقال بمكر هي صبحيتي انا ولا صباحية بنتك يا ولية
رد بدر غامزا بطرف عينه هو دا الحديث الزين يا ريت بقي تكون كوارع ترم عظمي اللي حاسس انه اتفشفش علي الاخر
ضحكت حنان وقالت بحب سلامة عظمك عينيا يا حبيبي هعملهلك
نظر اليها بإبتسامة يفكر رغم ان زواجه منها لم يكن عن حب ولكن استطاعت حنان السيطرة علي قلبه بطيبتها وخفة ډمها ومواقفها معه في الازمات
في قصر البارون
في غرفة الطعام
بعدما جهزت الخادمة الفطار ووضعته علي المائدة
دخلت نادين تتلفت ورائها ويبدو عليها الارتباك
نظرت إلى الطاولة في حيرة هناك أربعة أكواب من العصير بنكهات مختلفة وأدهم يشرب القهوة دائما
بعد لحظات قليلة جاءت ليلي تحمل ملك وورائها كارمن ومريم
ألقت كارمن تحية الصباح عليها بأدب فأجابت نادين بإبتسامة مزيفه ساخرة صباح النور يا عروسة
تجاهلت كارمن نبرة السخرية في صوتها وجلست بهدوء دون ان ترد عليها
في هذه اللحظة دخل أدهم مرتديا ثيابا عادية وليس بدلات رسمية كالمعتاد وجلس على رأس الطاولة
ليلي ومريم بإبتسامة صباح النور
اردفت ليلي بدهشة ممزوجة بالسرور غريبة يا ادهم ايه اللي اللبس دا انت مش رايح الشغل زي ماقولت امبارح
نظر أدهم من زاوية عينه إلى كارمن الجالسة وهي تفطر في صمت بين ليلي ومريم
رد ادهم بإبتسامة خبيثة صحيت متأخر يا امي وكارمن اقترحت عليا مارحش الشغل انهاردة وانا عجبتني الفكرة
خجلت كارمن من حديثه الخبيث ونبرته الماكرة التي فهمتها جيدا ونظرت إليه پغضب صامت
بينما كانت نادين تنظر إلى كارمن بخبث وحقد عندما شاهدتها تشرب العصير وتكاد ټموت غيظا من أسلوب أدهم المتغير تماما منذ اليوم الأول لكارمن في المنزل
اعتقدت ليلي أن شيئا ما حدث بينهما وان الامور تسير علي مايرام لأنها تري أدهم مختلفا تماما عما كان عليه طوال حياته فمنذ متي وهو يستمع إلى رأي اي شخص حتى هي
ربتت على يد كارمن بحنان قائلة بفخر وسعادة برافو عليكي يا كارمن دا بقالو سنين ماخدش يوم اجازة
همست كارمن بصوت منخفض لكنهم سمعوا جميعا رجل فولاذي بجد
ابتسم ادهم قائلا بمشاكسة قولي الله اكبر من اول يوم قايم من النوم ظهري وجعني
غصت كارمن وهي تشرب العصير من كلماته التي تحمل معاني كثيرة وهى تشعر ان الحرارة ترتفع إلى خديها بقوة
مريم پخوف اسم الله عليكي يا بنتي
ناولتها كوب من الماء فشربته كارمن كله وهي تنظر الي ادهم بنظرات ڼارية ليبتسم لها ببرود كى يستفزها اكثر
قالت ليلي وهي تلاعب ملك علي فكرة يا ادهم ملك هتم السنتين بعد كام يوم
ليأخذها أدهم من والدته ويضعها على قدميه وهو الطفلة على خديها بحنان وقال بهدوء عارف يا امي وليها عندي هدية حلوة
حادثت كارمن بإبتسامه جميلة لطفلتها التي تلعب في هاتف ادهم قولي لعمو شكرا يا لوكه
ليلي بسؤال هي لسه برده مش بتكلم كتير
كارمن بحيرة عاوزة اخدها للدكتور بتاعها يطمني عليها لان الاطفال في السن دا بينطقوا كلمات كتير حتي لو مش صح بس هي كلامها بسيط خالص
مريم بضحكة كارمن لحد ما تمت السنتين اصلا مكنتش بتكلم انا وابوها كنا حيرانين اوي وروحنا لدكتور قال هي مفهاش حاجة واكلوها يمام جبنالها اليمام يومها مش بتبطل الكلام
شعرت كارمن بالحرج حينما لمحت
ابتسامة ادهم لتقول بتذمر طفولى انتي حكيتي الموضوع دا مليون مرة يا ماما
يلي بذهول روحت فين يا ابني
ادهم بجمود معاكم يا امي
ثم نظر الي كارمن مردفا قوليلي قبل ماتروحي للدكتور عشان اجي معاكي
كارمن بلا مبالاة مفيش داعي تتعب نفسك ماما هتروح معايا
فهزت رأسها بالموافقة لتغمغم تمام
كانت نادين تتابعهم بصمت و لم تحاول مشاركتهم الحديث وشعرت بتزايد الكراهية داخلها اتجاه كارمن
لا تصدق أن أدهم الذي لا يمزح ولا يبتسم ولو قليلا تراه الآن يتحدث ويمزح بتلقائية وظلت تتواعد في نفسها لكارمن وهي تفكر في خطوتها التالية
عند روان
هدأت قليلا من نوبة البكاء وشعرت بالارتياح لأنها أفرغت ما كانت تشعر به من ڠضب وتوتر ونهضت بعزم إلى الحمام وتوضأت وذهبت لتلبس اسدال الصلاة لتأدي فرضها
تفكر أنها ليست صغيرة لتشكو مشاكلها لأحد أنها ستلجأ إلى الله سبحانه وتعالي الذي سيهديها إلى القرار الصحيح ويزيل
همومها
أما هو فكان يجلس يلوم نفسه على قسوته
عليها
ليس ذنبها كان هذا اختياره من البداية كانت لديه فرصة للرفض لكنه لم يرفض كان جزء مما قاله كڈبة فلم يضغط عليه أحد كما اوهمها
لا يعرف لماذا قال لها هذا الكلام
لماذا ينتقم منها هي
كان على وشك أن يجعل زواجهما حقيقيا وأن ينسى كل شيء آخر لولا طرق الباب التي جعله يعود إلى رشده
هل قال لها ذلك لحماية قلبه بعد تعرضه للخذلان والخېانة
تذكر أول مرة رآها عند عودته من القاهرة بعد تخرجه أعجب بجمالها الذي تضاعف فعندما سافر كانت لا تزال صغيرة جدا ولا يتذكر أنه كان يراها في إجازاته لكن ما اعجبه بها نظراتها كانت لا تزال بريئة وقلبها نقي
كان غاضبا جدا عندما تذكر جمال ابن خالها البغيض
عندما مدحها أمامه وهو يرأى نظراته إليها كان سينتف رأسه فحينها شعر بنيران تندلع داخل قلبه وبدون لحظة تفكير واحدة عندما فتح جده معه موضوع زواجه منها وافق على الفور
اما في ايطاليا
لازال مراد يجلس في المستشفي يكمل علاجه
سمع رنين هاتفه فأجاب سريعا عندما عرف المتصل
مراد پغضب شديد انت فين يا زفت يا حمدي بتصل بيك من وقت مافوقت وانت مابتردش حسابك بعدين دلوقتي بسرعه قولي ايه الاخبار
حمدي رجل من رجال مراد في مصر فهو من يراقب كارمن ك ظلها ولكن دون ان يلفت الانظار
اجاب حمدي بأدب وارتباك اسف جدا يا فندم بس انا عندي ليك اخبار مش هتعجبك يا مراد بيه
مراد على الفور قول بسرعه
حمدي پخوف اشد من الذي سيقوله مدام كارمن اتجوزت امبارح
قاطعه مراد بحدة مخيفة نعم يا روح امك انت اجننت ايه اللي بتقوله دا وازاي دا حصل
اجاب حمدي سريعا زي ما بقولك كدا يا باشا اللي فهمته انها خلصت عدتها واتجوزت ادهم بيه رجل الاعمال اخو جوزها اللي م١ت
شعر پصدمة قوية فهو بالطبع لم يتوقع هذا الخبر ووصل غضبه لذروته واندلعت النيران في شرايينه ېصرخ پغضب جامح عينك ماتنزلش من عليهم انت فاهم وانا هنزل مصر خلال الاسبوع الجاي
نهاية الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر قلوب مبعثرة مزيج العشق
احيانا القلوب تكون مبعثرة لٱ تريد من يحبها فقط بل تريد من يفهم احساسها !
بعد مرور اسبوع
استدارت حول نفسها غير مدركة ما هذا المكان
كانت على حافة جبل مرتفع أمامها منظر ساحر
وخلفها صحراء
لا تعرف ما الذي أتى بها إلى هنا
شعرت بحركة من ورائها فالتفتت بسرعة وعادت بقدمها إلى حافة الجبل دون أن تدرك خشية أن تسقط بنفسها وعندها التقت العيون وتعثرت المشاعر في قلوبهم
ادهم طول ما انتي بتهربي مني هتفضلي تايهة
افتحيلي قلبك مرة واحدة بس ومش هتندمي
عشان قلبك بدأ فعلا يفتح بابه ليا ومش
هتعرفي تفكي نفسك من خيوط عشقي !
لكنها لا تريد أن تعترف بما يقوله ولن تعترف بهذا الحب
نظرت إلى الساعة لترى أنها كانت الثامنة والنصف صباحا
تنهدت كارمن وأغمضت عينيها بقلب يرتجف وبدأت تفكر في الحلم الذي رأته بدا كأنه حقيقي تماما لكن عقلها يرفض هذه الفكرة ولا ينبغي لها أن تفكر بهذه الطريقة
اخذت تقنع نفسها بهذا التفكير ان أدهم هو عم ابنتها فقط لكن قلبها مرتجف بشدة ومرتبك خاصة أن أدهم يعاملها منذ أسبوع بشكل مختلف تماما عن تعامله معها عندما تزوجت من عمر
يتعامل معها بلطف شديد وأصبح أسلوبه هادئا لكنه أحيانا يتصرف معها بطريقة استفزازية تثير ڠضبها بشدة لكنها ايضا لا تنكر انها اعجبت جدا بإهتمامه بالطفله وحنانه معها وتسعدت في تعلقه بها وراقت لها كثيرا هديته في عيد ميلادها فكانت عبارة عن كلب صغير لملك أحبته للغاية وأصبحت تلعب معه وفرحت به كما أنه خصص له بيتا صغيرا في الحديقة لينام فيه
حاولت في هذا الأسبوع تجنب الجلوس والاحتكاك مع نادين التي لا تجلس في المنزل نهارا وتعود في المساء لتصعد إلى غرفتها وتتشارك معهم أحيانا وجبة الإفطار ومن المؤكد أن الامر لا يخلو من بعض كلماتها مسمۏمة أو نظرتها حاړقة نحوها
نفضت كل هذه الأفكار من رأسها متجاهلة دقات قلبها وهي تتذكر هذا الحلم مجددا وأصرت تحادث نفسها بعناد أنه عم ابنتها فقط ولا شيء أكثر من ذلك ثم نهضت من الفراش وأدت روتينها اليومي
عند أدهم بالخارج
استيقظ أدهم مټألم ظهره من نومه على الأريكة
حسنا ! هذا اختياره فكان بإمكانه إعداد المكتب لها أو تركها تنام على الأريكة لكنه لم يستطع جعلها تجلس في غرفتها الخاصة التي أرادت أن تأخذها
نهض يتكاسل ثم دخل الي الحمام
عند كارمن
تنوي ان تتناول الإفطار مع الجميع فقد نامت طفلتها مع جدتها مريم بالأمس
أرادت التحدث إلى أدهم قبل أن يذهب إلى الشركة لكنها رأت أن مكان نومه فارغ فنظرت إلى
الحمام كان الباب مفتوح ولم يكن بالداخل
ظنت أنه غادر الجناح فأكملت طريقها للخارج لكنها توقفت بإندهاش عندما سمعت صوتا يأتي من صالة الألعاب الرياضية