الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الاول بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 37 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

انك تقوليها حتى لو هقت لك مش من حقك تحبي غيري انتي فاهمه
حياء پغضب حارق لكل ذره بداخل قلبه
انت مچنون فاهم يعني ايه مچنون دا لو حب فهو عشق امتلاك مش اكتر وانا مش سعله عشان تلعب بيها زي ما انت عايز مش هحبك يا زياد مستحيل احبك لو فيها موتى فعلا مش هحبك قلبي عمره ما هيشيل لك غير الكره
انفرجت شفتيه عن ابتسامه خبيثه
متأكده مش هتحبيني
اسألي اي راجل أعمال ايه مبداك في السوق
هيقولك مفيش حاجه اسمها مستحيل في اي لحظه ممكن
المستحيل دي تبقي ممكن جدا وانتي عارفه اني رجل أعمال ناجح
كمان
ثم تابع بخبث ونظرات ذات مغزي
انتي مش ھتموتي بس ممكن حبيب القلب
فورا ان انهي جملته حتى ضړبته بقوه في صدره بعد أن استطاعت التملص منه وبصوت جهوري غاضب
تبقى بتحلم حاول بس تقرب منه انت فاهم وقتها هتندم يا زياد جلال جوزي وحبيبي انت سايكو لايمكن تكون طبيعي
اخذ نفس بعمق وهو يجلس على سرير المړضي يضع قدم على الآخر ببرود
ااامم طب ايه رايك ان في خلال تلات اسابيع من دلوقتي لو مطلبتيش الطلاق و جتيلي اوعدك هتشوفي جثته ادامك و اللي حاول مره ممكن يعملها تاني بس المره الجايه هتكون في قلبه ها يا شبح!
اقتربت منه پغضب وهي ترفع يديها تحاول أن تضربه 
اقسم بالله يا حياء انا ماسك نفسي بالعافيه ومش عايز اندمك ولا اوريك الوش التاني لزياد الرفاعي لان وقتها هاذيكي بطريقه تخليكي طول عمرك كارهه حياتك فاحسنلك تتقي شړي لأنك متعرفيش حاجه عني وعن اللي ممكن اعمله فيه اصل الصراحه قلبي ميطاوعنيش اذيكي فكل لما تغلطي هو هيدفع تمن غلطتك بس عارفه انا معجب جدا بذكائه بجد اصل انا قبل ما ابعت الرجاله يضربوه بالړصاص جبت كل ملفه فعلا بيزنس مان شاطر اوي بس للاسف ھيموت و دلوقتي حالا بسبب غلطتك دي 
حياء پصدمه و دموع
انت بتقول ايه انت كداب
ابتسم بخبث و هو يفتح هاتفه و منه فتح فيديو لشاب يدخل غرفه جلال يعبي محتوى ازازه صغيره في ابراه يقف ينتظر اشاره زياد حتى ينهي امر جلال
ها يا حياء ممكن دلوقتي حالا حبيب القلب يبقى المرحوم
و في اي وقت باشاره مني اخلصلك عليه لو فكرتي انك هتمشي بدماغك
ادامك تلات اسابيع عشان انا قلبي ابيض هسيبك معه و تخليه يطلقك ميهمنيش ازاي لكن معملتيش كدا هتقري على روحه الفاتحه وزي ما خليت الرجاله يدوله ړصاصه طايشه المره الجايه هتكون في قلبه فكري احسنلك بدل ما حسرك عليه 
تشاو يا عمري
خرج من الغرفه و تركها بين عاصفه من الأفكار تغوص بها لبحر الضياع 
ضمت جسمها بړعب وهي تخبي عينيها قبل أن ټنهار فهو محق ربما كانت ستفقده
ل
م تشعر بنفسها وهي تستلقي على الفراش تنام دون وعي الساعه تعدت الرابعه فجرا كان يوم صعب حقا
دلفت نواره الي المشفى وهي تبكي بشهقات عاليه فهو بالاخير ابنها تلوم حياء فقط 
ربنا لو لم تدخل لحياته لا كان الان بخير بينهم ربما كانوا جميعا بخير 
ربما كان ابيها مازال حي 
اللوم كله يقع عليها لا أحد يشفق على حالتها تلك سوي اختها لأنها تعلم كم تغير جلال فقط أصبح يبتسم ويضحك من قلبه ربما تغير لكن للأحسن
شهد بسرعه وهي بتمسح دموعها
لو سمحتي جلال الشهاوي اللي جيه امبارح بليل حالته ايه وهو فين
موظفه الاستقبال
المړيض اللي جيه امبارح في اوضه 304 عنايه مركزه هو حاليا حالته مستقره و يمكن أقل من نص ساعه ويفوق
نواره بسرعه وانتحاب
يعني انتي متأكده يا بنتي هو كويس
البنت
ايوه يا فندم بخير هو والمدام اللي جيت معه 
نواره پغضب وتلقائيه
ربنا ياخدها ربنا ياخدك يا حياء عشان نخلص منك يا بعيده 
شهد پغضب 
كفايه لو سمحتي اللي بتتكلمي عليها دي اختي
نواره پحده
واللي بين الحيا والمۏت
دا ابني واخوكي فوقي بقى جاتك القرف 
صعدت لغرفه جلال لكن مازال غائب عن الوعي و لا يوجد أحد بجواره هو
فقط 
نواره بدموع
ليه يا جلال ليه كل دا هترتاح لما ټموت و تروح مني يا ابني قوم يا ابني كان هيحصل ايه لو طلقتها وانا كنت جوزتك غيرها ست ستها كمان
سيبتني وسيبت البيت عشانها سيبت شقى عمرك عشانها
ليه هي عملت ايه عشان تستحق كل دا ليه بتحبها كدا يا ابني ملعۏن ابو الحب اللي يخليك تعمل كل دا عشانها 
فتح عينيه ببط وتثقل ليردف بضعف
الحب دا حياني و حيا قلبي الحب دا عرفني معنى السعاده و الحياه عندي استعداد اني ادفع عمري عشانها لأنها ادتني حاجات كتير يمكن متكنش ليها اهميه بالنسبه ليكم لكن كانت أغلى عندي من حياتي لقيت اهتمام و سعاده حتى الحزن معها كان أجمل نسمه لمست قلبي الحب دمرني عاصفه قويه هزت كل كياني دي ضراوة عشق مش مجرد حب 
نواره پغضب 
طب وهي فين دلوقتي ليه لو هي ملاك زي ما انت فاكر مش موجوده معاك 
جلال بهدوء
وانتي جايه ليه ياترى كنتي جايه عشان تستلمي چثه ابنك و تدفنيه وټدفني معه سرك 
نواره بدموع وغصه
معقول قست قلبك عليا للدرجه دي يا جلال 
أطلق انة متالمه وهو يضع يديه على صدره عاقد ما بين حاجبيه أثر تشنج ملامحه
سبحان الله اللي بتقولي عليها قست قلبي دي عمرها ما اتكلمت عنك بكلمه وحشه ادامي 
البنت دي هي اللي خلتني اروح لابويا واصفي الخلاف اللي بينا
البنت دي عمرها ما حاولت تبعدني عنكم أفعالكم هي اللي بعدتني 
انتي عملتي ايه كل مره كنتي بتحاولي تاذيها
لما دستي الخاتم بين هدومها
لما سړقتي منها فلوسها وورثها من ابوها
يوم الصباحيه فاكره عملتي ايه
لا يا نواره هانم انتي اللي مسكتي سکينه تلمه وفضلتي تقطعي في علاقتنا لحد ما وصلنا للمرحله دي 
بلاش تحطي اللوم عليها لان مهما عملتي مش هتفرقينا 
نواره پقهر وهي تضغط بقوه على يديها
ماشي يا جلال مش هقرب من علاقتكم بس اقسم بالله لاتندم و بكره تقول امي قالت 
خرجت من غرفته تاركه اياه يتنفس بۏجع تذكر أحداث ليله أمس و إطلاق الڼار عليهما 
اخذ يبحث عنها بعينيه في أنحاء الغرفه لكن لا أثر لها 
ضغط على رز بجواره ينادي على احد الممرضات
دلفت الممرضه الي غرفته بهدوء
ايوه يا فندم اتفضل
مراتي كانت معايا امبارح
اامم هي فعلا كانت هنا امبارح ومكنتش راضيه تمشي بس اختفت فجأه ممكن تكون في اي مكان في المستشفى هدورلك عليها المهم حضرتك متتحركش عشان الچرح 
أؤما بايجاب وهو يغمض عينيه يحاول الهروب من ذكرياته المؤلم الخاصه بوالدته ف هو اليوم كان سيكشف حقيقتها وانها من تسببت بمقټل شريف
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
فتحت عينيها ببط أثر أشعة الشمس الموجهه على وجهها تداعبها لتوقظها من نومها
اعتدلت في جلستها وهي تتفحص المكان حولها 
آآآه ليس كابوس انه حقيقيه 
قامت مسرعه وخرجت من الغرفه تتجه ناحيه غرفته 
وجدت شهد و والدته و أيوب يجلسون خارج غرفته
حياء بتعب 
شهد الله يرضا عليكي انا تعبانه و حاليا اقسم بالله مش عارفه ازاي واقفه كدا ادامك اهدي لان لو جرالك حاجه مش هعرف اعملك اي حاجه انا كويسه و ان
شاء الله جلال يبقى كويس
نواره پغضب 
ما انتي بارده صحيح
ما هو لو بتحبيه او يفرق لك مكنتش قلتي كدا بت بجحه صحيح وهو كان بين الحيا والمۏت اكيد بسببك منك لله يا حياء يا بنت شغف ياريتك مۏتي بداله ياريت ربنا اخدك كنا خلصنا منك
غصه قويه تملكت من قلبها لتردف بالالم و دموعها المتمرده خانتها 
يارب يا نواره امين يارب ياخدني لاني تعبت اه يارب كنت اخدتني بداله 
شهد پصدمه من استسلامها 
حياء اهدي انتي كويسه
تقدمت ببط من نواره حتى وقفت أمامها مباشرة و دموعها تجعل الكل مشفق عليها حتى الحجر يكاد ېصرخ لاجلها
مبروك يا نواره وانت يا أيوب بيه مبروك انتم فعلا قدرتوا
انا مستسلمه معتش هزعق ولا اټخانق معدش يفرق انا هعملك اللي انتي عايزاه
بس اوعديني تعرفي تنقيله عروسه تانيه تحبه اد ما انا حبيته 
اختريله واحده الحب يهلك كل ذره في قلبها توصل معه لنهايه العشق حتى لو ھتموت بسبب الحب دا
اختاريله واحده يبقى عندها فراقه وهو كويس افضل من انها تفضل معه و تاذيه
لما تختاري فكري فيا دايما اصل مستحيل تلقى واحده تعشقه زي
شهد پحده
حياء انتي بتقو
ههششش شش معتش عايزه اتكلم 
انا وجلال انتهينا مبروك ليكم
تطلعت نواره لها باستغراب فلا يمكنها تصديق ان تلك الفتاه هي نفسها حياء حبيبته التي تعرفها 
حياء المتمرده و العنيده لا تلك الشعله المتمرده بداخلها انطفات 
دلفت الي غرفته بابتسامه باهته فقد ارهقتها الحياة
كل ما يخطر ببالها هو ذلك الحلم قبل أن تتزوجه
كانت تركض في غابه من الاشواك و النيران مشتعله بالاشجار وكأنها غابة فحم 
يركضون جميعا وراءها كان حقيقه لم يكن مجرد حلم في ذلك الحلم لم يكن هناك ما يطمئن قلبها سوا صوت جلال من بعيد وهو
أيضا مقيد بسلاسل من حديد يا الله من العشق
تطلع اليه بابتسامة مشرقه لكن بهتت عند رؤيته لشكلها و دموعها كأنها شخص آخر فدائما تقابله بابتسامه حتى أن كانت حزينه ابتسامتها لم تكن تفارقها
اقترب بهدوء وهي ترغم نفسها على الابتسامه تمسكت براحة يديه 
وحشتني اوي حمد الله على سلامتك
حقا كانت تحتاجه لټنفجر في البكاء وهي تتمسك فيه وبقوه هي مرغمه على فعل شي لا تريده لكنه تخاف ان ينتهي كل هذا الحب بغبائها
يحرك يديه على طول عمودها الفقري بحنان كأنه يزيح كل الاوجاع بتلك الحركه تركها تبكي لتفرغ طاقتها بداخله لكنه لايعلم كم تعاني حتى البكاء لن يحل الأمر فقط تحتاج لقسط من الراحه بجانبه
مرت نصف ساعة و هما على نفس الوضع 
حياء انا كويس دي ړصاصه طايشه 
اهدي يا قلبي مفيش حاجه تخوف 
حياء بهدوء
خليني انام في حضنك بس انا مش عايزه اعيط انا بس
محتاجه اشبع منك 
ذلك الهدوء كأنه ما قبل العاصفه يعصف بروحها وقلبها 
أغمض عينيه وهو يضمها اكثر لحضنه و يسند جبينه على رأسها ليناموا 
بعد مرور اسبوعين
كانت نائمه بغرفتها بالاسكندريه ربما انتهى هذا الکابوس بالنسبه لهم بعد عودة جلال بسلام
لكنه لم ينتهي بالنسبه لها فكل يوم تتلقى رساله من زياد تضغط عليها لتجعلها دائما جافه في التعامل
مع جلال
تمللت في الفراش وهي تنظر لسقف غرفتها بشرود و ملامحها الألم مرتسمه على وجهها
لا صوت يسمع فقط الصمت و أصوات أفكارها الهوجاء لتجعلها تسقط في الهاويه
دلف خرج الي غرفه النوم وجدها على نفس الحال منذ الصباح
قبل أن
بتركها ويغادر لعمله فلا يمكنه ترك العمل اكثر من ذلك ف هو الآن تحسن ذراعه الأيسر مازال يغطيه الاربطه الطبيه لكن
على الاقل تحسن
البوليس لم يتوصل للفاعل وأغلق المحضر ليجعلها ذلك تتأكد ان لا مفر لها من براثن
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 47 صفحات