شط بحر الهوى (الجزء الأول) 1 لسوما العربي
وتلذذ.
لم تمض دقائق حتى دلف أحد الأطباء يسأل امال ماجد بيه فين
استنكر هارون السؤال جدا وقالمشى خلاصليه فى حاجه
الطبيب لأ بس انا روحت استفسر عن حاجه تخصه من دكتور صديق ولما رجعت عرفت من الممرضه أنه اخد الدوا ومشى قولت اكيد جالك .
هارون بقلق لأ هو مشى.. طيب فى حاجه.
صمت دقيقه يتذكر حالة صديقه كانت غريبه بعض الشيء يتذكر تلك البقع ذات الأحمرار الخفيف وسأل انا لاحظت فعلا انه مش مرتاح كده وكان فى زى بقع حمرا على دراعه ووشه.
زوى هارون مابين حاجبيه يردد مستنكراوراثى!!!!
رواية شط بحر الهوى الجزء الأول بقلم الكاتبه سوما العربي
الفصل الثاني عشر
دلف للبيت يجر قدميه جراكل شئ أصبح يزيد الثقل على صدره وهو من الأساس منهك القوى متعب القلبلا يوجد شيء مبشر ابدا.
صعد الدرج وقد بلغ تعبه ذروته حتى وصل لحلقه مر من على غرفة تلك الساحره الشريره صاحبة العيون الرماديه والخطط الجهنميه.
فعلى مايبدو هى تعلم ماتفعله جيدا ولا سبيل للمزاح او العبث.
إذا من الجيد تجنبها الآن حتى يستعيد كل تركيزهيجب تجنبها فهو بحضرتها لا يفقد تركيزه فقط بل يفقد عقله وثباته الانفعاليتتحرك داخله مشاعر هوجاء ستقوده للچحيم حتما.
ساحرته هى..وهى تعلم تعلم ما يشعر به فى حضرتها هى بنفسها كشفت لعبتها له بمنتهى الوضوح وكأنها... وكأنها تتحداه الا ينهار أمام جمالهاواثقه من قوة تأثيرها.
السؤال هنا والذى راوده بقوه.. كيف وصلها شعوره وجعلها واثقه منه بكل ذلك التأكد .
للأن هو لم يواجه نفسه ولم يسألها ماذا يريد منها يجب أن.....
تجلس على حافة الفراش تضع كريم مرطب على جلدها تردد دون النظر لوجهه خلصت لف مع البتاعه دى ياريت تلبس بسرعه عشان خطوبة ابن خالتو.
اخذ نفس متعب مرهق وردد بفتور دون أن ينظر لها تتكلمى عنها كوبس بعد كدهفاهمه
الشارع لا نعرف لها أصل ولا فصلل مجرد كلام عبيط اى حد ممكن يألفه عادى تضمن منين أن البنت دى مش نصابهابوك مثلا عمل
التف ينظر لها بأعين لامعه وكأنها اهدته حلا رائعايبتسم لها وهو يسأل أين غاب ذلك الحل عن عقله.
ابتسم لها يردد وهو يتقدم يميل عليها يقبل رأسها براڤو عليكى انا ازاى فاتتنى حاجه زى دى.
رفع عيناه التى يملاؤها الإذدراء والمقط يشملها من أصابعها حتى رأسها بنظره مشمئزه ماشاء الله وعرفتى كل الأخبار وانتى قاعده مكانك!
ارتبكت بوضوح تستدير تعطيه ظهرها كى تخفى عليه ارتباك ملامح وجهها تردد ال..الل..النادى كله بيتكمل عنه..انت عارف هارون نجم مجتمع والكل بيتكلم عنه .
اغمض عيناه يهز رأسه بتعب وابتسامه سخريه تتشكل على شفتيه ببطئ.
حتى المواجهة لا يريدهالا يهتم حتى.
تقدم يجلس على عقيبه بعدما جلست فجلس أمامها يمسك أطراف شعرها كأنه يتأملها شارد بها ثم سأل مباغتة قوليلى يا ندى.
انتبهت له تتوقف عن دهن قدماها فسأل انتى اتجوزتينى ليه
مطت شفتيها بملل توقعته سيتكلم بشئ مهم نوعا ما نظرت له باستخفاف وردت إيه مناسبته السؤال ده.
وقف يظهر طوله الفارع ينظر لها من أعلى ويقول مناسبته أنى ولا مره سألتك انتى اتجوزتينى ليه
ابتسمت بتهكم ترفع حاجبها الأيمن وتباغته هىو أنت اتجوزتنى ليه يا ماجد
ابتسم هو الأخر يردد بثبات درامى الحب يا ندىالحب .
ثم ولاها ظهره وغادر تاركا الغرفه حاوليدعو ويبتهل إلا يصادف تلك الداهيه الجميله الأنيجب عليه تجنب رؤيتها.
بحضرتها ټنهار كل حصونه وهى على ما يبدو باتت تعلم وتستغل ذلك جيدا بل وتحسن فعلهلذا يجب عليه تجنبها حتى يخطط ويرتب للقادم فهى خصم يحتاج لتخطيط يقسم ألا يخسر اى شئ.
ابتسم وقد اقشعر جسده لمجرد التخيل يكمل حديثه مع نفسه خصوصا هى.
سوما العربى
صباح يوم جديد
وقفت غنوة تنهى ارتداء ثيابها تنظر لها نغم بتأمل فعلا تنسيقها لملابسها مثير للإعجابلحسن كل الحق كى يعجب بها.
تنهدت بحزن على ذكر سيرة حسنلا تستطيع نسيان صډمته الكبرى وحرجه من تلك الطريقة التي تحدثت بها معه كانت فظه الى درجه كبيرة لم يكن يستحق على أى حال.
رمشت بجفونها ترى غنوة قد انتهت من ارتداء فستان من الكروشيه لونه أصفر بدرجه مريحه للعين وعليه جاكيت جلد من اللون الأخضر مالت ارضا تجلب حذاء جلدى ذو كعب باللون الأخضر ايضا .
ابتسمت لها فى المرأه وهى تلاحظ نظراتها من خلفها من خلال انعاكس صورتها تبتسمفابتمست غنوة بحنان وتوقفت عن لف حجابها تستدير لها ترى تشوش وتخبط بعيناها يظهر عليهما التيه والحزن أيضاكذلك نومها المتواصل لساعات جعل الشك والخۏف بقلبها يزداد تعرف هذه النوعية ممن يهربون من مشاكلهم وحزنهم بالنوم.
اقتربت تجلس لجوارها على الفراش تردد بابتسامة حنونهتعرفى انك قريتى على اسبوع معايا ولحد دلوقتي ولا مره كلمتينى عن نفسكمع أنى حكيت قدامك حكاية هارون .
ضحكت نغم وقالت وهى تغمز بعينها عبثابس ماقولتيش كل حاجه على فكره ولا فكرانى مش واخده بالى.
ضحكت غنوة وكذلك نغم التى أكملتبس انا قولت اسيبك للوقت الى تحبى تحكى فيه كل حاجه بردو إحنا بنى ادمين ومهما كان الشخص قريب مننا بس.
صمتت لثوانى ثم رددت شارده فى لحظات حلوه وخاصه جدا ساعات بنحب نحتفظ بيها لنفسنا... إحنا وبس.
عاودت النظر لغنوة تكمل جديا مبتسمه وده ابسط حقوقك على فكره.
شملتها غنوه بنظره واحده وهى تبتسم ثم قالت ياترى مين فينا الكبير انا ولا انتىايه النضج والعمق ده
ضحكت نغم ثم رفعت حاجبها تردداممم بتزوغى صح
بنفس الشكل تبعا لعوامل وراثيه رفعت غنوة حاجبها أيضا تردداممم لو فى حد بيزوغ هيبقى أنتى يا نغومتىانا إلى سألت انتى ماكنتيش بتسألى.
حمحمت نغم تستدرك حالها ثم رمشت بأهدابها تقولها..اهكنا بتقول ايه
اكملت غنوة بتسليه تتلكئ فى كل حرف وهى تعيد سؤالها بصيغه اخرى كنت بسألك عن نفسك وحياتك وكمان عايزه أعرف إيه الى حصل معاكى وليه عماله تنامى كتير كده كإنك من الى بيهربوا من زعلهم فى النوم
لا تعلم ماحدث لكنها قالت بمراوغه انتى دلوقتي هتتأخرى على شغلك كفايه أنك ماروحتيش امبارح الى هو اول يومكمان عايزه تتأخرى النهاردة! قومى يالا بلاش لعب.
ابتسمت غنوة تردد بتسليه وإعجاب لأ براڤو بتزوغى تانى .
حمحمت نغم ثم قالت لأ مش بزوغ وهحيلك ايه رأيك نخرج انا وانتى النهاردة انتى عارفه أنا ماعرفش لسه حاجه هنا وكمان فرصه نخرج مع بعض.
صمتت ثوانى واكملت بخبث كمان ماليش مزاج أنك تروحى النهاردة للشخص ده.
صمتت تضيق عيناها بتذكر تسألأأ..هو كان اسمه إيه
غنوة هارون .
ضحكت نغم وقالت لأ أسم مميز.. أأأ ..سمعت الأسم ده قبل كده حاجه كده ليها علاقه بالستات بردو.
ضحكت غنوة هى الأخرى تردد أيوه هارون الرشيدىبس لعلمك التاريخ جار على حق الراجل ده وركز على ذكر علاقاته بس هو كان حاكم محارب وله فتوحات كتيره مش دايما التاريخ بيبقى صادقفى حكام كتير وكمان
شعراء وأدباء ظلمهم النقاد والمؤرخين لأهداف ماليه وكمان سياسيه وفكريه فماتخديش معلوماتك منهم.
نغم بسأمايييه..ده كلام كبير انا واحده مخها على ادها ماحبش ادخل الحاجات العميقه دى المهم انك هتخلصى شغلك ومش هتروحى عنده النهاردة ..اوكى.
ابتسامه شيطانيه تكونت على شدقى غنوة بعدما فهمت على شقيقتها ورددت بعد غمزه من عينها فهمتك لأ حلوه وعجبتنىهعمل كده.
نغم وهي تبتسم مثنيه على شقيقتها جدعهيالا عشان ماتتأخريش.
مالت غنوة تلتقط حجابها من على الفراش تلفه جيدا ثم تناولت حقيبتها وخرجت بحماس تلقى لنغم قبله فى الهواء تلوح لها بيدها وتتجه بعده لإستلام عملها.
دلفت للداخل وقبل أى شىء كان لديها مكان مهم عليها الذهاب له.
دقه عاليه منها على أحد المكاتب يتبعها صوت يأذن بالدخولففتحت الباب ودلفت.
تقف وهى تنظر پغضب مكظوم لذلك الرجل يجلس بهدوء على مكتبه يرتدى بذله عمليه جسده متناسق وشعره اقترب من الشيب لم ينظر لها حتى الأن يردد بعنجهيه أفندم.
حينما لم يأتيه الرد رفع عينه لها ينظر بتركيز وسألفى حاجه يا آنسه
تقدمت خطوتين ثم سألت استاذ منير مش كده
زم شفتيه باستغراب وجاوبايوه.
هزت رأسها تقترب خطوه اخرى تسأل وهى تضع كفيها على المكتب تواجهه بتحقيق وحضرتك بقا مدير الأتش آر ولااااا....
غمزت بعينها علامة استحقار وأكمتبتعرف الدنيا على بعضها!
اتسعت عيناه بقوة وهو يدرك مغزى حديثها الفج المهين بكلمات منقمه وهب من كرسيه يردد پغضب أنتى يا أستاذه انتى انتى مين اساسا وازاى تتجرأ اصلا وتكلمينى كده.
الټفت حول مكتبه تتحدث پشراسه مرعبه محذره بطريقه دبت الړعب فى اوصاله أنا غنوة صالح إلى اديت رقم تليفونها لهارون الصواف راجل وطالب رقم واحده تقوم تديهلواواحده المفروض أنها استأمنت سيادتك عليه.
اصبحت قريبه منه للغايه بصورة زادت رعبه جعلته يبتلع رمقه بصعوبه ويهوى بجسده جالسا على مقعده بينما هى تقترب منه أكثر تشهر أصبح سبابتها فى وجهه وتكمل بتحذير نارىعارف لو حصل وعملتها تانى ووصلت معلومه عنى ليه ولا لأى حد أنا ممكن أعمل فيك إيهطب عارف أنا بكل بساطة دلوقتي لو روحت للأستاذه الى بتقبض معاليك وحكيت لها هتعمل ايه انت مش بس شخص غير مؤتمن لأده انت بتساعد الشخص الى المفروض انه خطيبها فى الوصول لبنات غيرهااسرح وتخيل أنت بدماغك بقا.
استقامت ببطئ وقد نجحت فى رعبه مكمله لأ ومش بس هقول كده وبساصلها مش حاجه جامده اوى تستحق العقاپ انا هزود وهزود وأقول أنك جيت عرضت عليا حاجات بطاله وهو الى كان باعتكو مهما كانت لمى طيبه وبنت ناس بس هى ست وانت عارف غيرة الستات يا صديقي...ناااار.
وقفت ترمقه من علو وهو مړعوپ منكمش بكرسيه وأكملت ماكنتش احب تبقى دى بداية التعرف بنا خالص يا أستاذ منيربس للأسف أنا بتحول لوحش لو حد جار علياودماغى لما بتشتغل بتبقى سموانت عملت كده ..المره دى
جت بسيطه مجرد رقم تليفون فهعديها بمزاجى واكتفى بفلت نظركلكن ارجوكارجووك ماتخلنيش أشغل دماغى عليك.
تحدثت بطيبه وبراءه شديدة تكمل أنا مش بحب أذى حد يا استاذ منير صدقنى.
ابتلع منير رمقه من تلك غريبة الأطوارذات الوجه البرئ والخصال الشرسه مالذى تقوله بعدما فعلته به منذ ثوانى.
هز رأسه يردد