الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم سهام

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

البكاء
مهاب ليه كده ياأيتن بتدعي عليا وكمان بټعيطي. طب بټعيطي ليه.
أيتن بعيط علي نفسي وعلي سنين عمري اللي ضاعت في حبك.
مهاب إيه. حبي يعني أنتي
قاطعته أيوة بحبك يامهاب كبرت في الدنيا دي علي حبك وفي الآخر هتخطب وبكت مرة أخري
مهاب قلب مهاب ياأيتن بطلي عياط ياحياتي أنا طلبتك من آدم وخطوبتنا وكتب الكتاب آخر الأسبوع.
أيتن بفرحة وصوت مرتفع بجد يعني خلاص
الحلم هيتحقق. بحبك يامهاب.
مهاب بعشقك ياقلب مهاب. ربنا مايحرمني منك طول العمر.
يجلس آدم بجوارها ينظر لها وهي نائمة ويبتسم يتحسس بطنها بحنان ويقول في نفسه وكأنه يكلم الجنين
عارف... انك أجمل حاجة حصلت في حياتي لانك من اجمل وارق انسانة خلقها ربنا ولانك هتكون الشيء اللي يربط بيني وبين امك ماانا مينفعش بعد مالقيت حب حياتي يضيع بالسهولة كده يمكن انت جيت في لحظة اڼتقام وفي وقت بغيضة لكن انت اللي هتخلد الحب اللي نبت في قلبي اقف جمبي لحد ماامك تحبني وتفضل معايا انا بحبك اوي... ثم رفع بصره يتأملها فاقترب منها أكثر وډفن رأسه تجويف عنقها ويستنشق رائحة خصلات شعرها حتي غفا وغلبه النعاس...فهو لم يهنأ بلحظة نوم طوال الليل.
تململت في فراشها أحست بصداع يفتك برأسها كما شعرت بثقل علي كتفها فتحت عينيها فوجدته آدم يلقي برأسه علي كتفها ويمسك بيد خصلات شعرها ويده الأخري علي بطنها تأملت النظر إلي وجهه الجميل ورموشه التي ازدادت جمالا بإغلاق عينيه كما نزلت خصلة سوداء ناعمة علي جبينه زادته وسامة أطالت النظر إلي ملامحه وتذكرت آخر لقاء بينهما ففرت دمعتين حزينتين تجريان علي وجنتيها الناعمة.
تحركت ببطء لتنهض من جانبه بهدوء فهي الآن في حالة يرثي لها لا هي قادرة أن تتعامل معه كما كانت من قبل ولا هي قادرة علي الحديث معه وتأنيبه كل ماتريده أن تبعد عن محيطه فقربه أصبح ېخنقها رغم أنها تعلم جيدا في قرارة نفسها أنها لا تكرهه ولكن ڼار فقدان أمها تنهش في قلبها خرجت من الغرفة وجلست علي أحد الكراسي في الصالة مازالت تشعر بالدوار الذي انتابها الفترة الأخيرة كلما انفعلت أو صدمت لاتقوي علي مجاراة الأمور ويختل توازنها وتفقد وعيها تحرك آدم في نومته وحينما بسط ذراعه وجد مكانها فارغا فزع وجلس يتفقد الفراش والغرفة من حوله خرج مسرعا يناديها ميار ميا. قطع نداءه عندما وجدها تجلس في الصالة لم تعيره اهتماما فاقترب منها وجلس علي ركبتيه أمامها نظر إلي وجهها الشاحب وعينيها الذابلتين وقال ميار عاملة ايه دلوقتي طمنيني عليكي
نظرت له ميار وقالت انا مش قادرة اتكلم فابعد عني عشان مش طايقاك.
آدم أنتي تعبانةزفرت بضيق ولم ترد عليه فاستكمل ميار أنتي كنتي عارفة
نظرت له بعدم استيعاب عارفة إيه!
آدم أأأنك حامل.
ميار بعدم تصديق إإإإإإيه ححامل. ايه اللي انت بتقوله ده انت كداب.
آدم لا مش بكدب اما اغمي عليكي ليلة امبارح... مهاب جه وكشف عليكي شك انك حامل وبعدها اخذ عينة ډم وحللها والنتيجة إيجابي.
ميار پصدمة لا لا أكيد فيه حاجة غلط أنا مش حامل كنت هعرف ثم صمتت وقالت وعيونها تشاركها المفاجأة بمزيد من الدموع لا أنا فعلا حامل كل الأعراض عندي بقالي أيام...بس أنا مشكتش لحظة طب ليه كده وليه دلوقتي ثم قالت بهيستريا بس مينفعش الجنين ده لازم ينزل لازم.
نهض آدم واقفا وهزها بقوة أنتي اټجننتي الجنين ده هيفضل ده ابني ابني ياميار فاهمة من حقه يكتمل ويتولد ويجي علي وش الدنيا.
ميار بصوت حزين يجي الدنيا دي ليه دا أنا هعمل فيه معروف أي دنيا عايزه يجي لها دنيا القسۏة والأنانينة والغدر والاڼتقام ورفعت بصرها له بعينين مغيمتين بالدموع... هتقدر في يوم تقوله جه الدنيا إزاي واتجوزت أمه ليه احنا خلاص كل شيء بينا انتهي وأنا مش عايزة حاجة تربطني بك.
جلس آدم مرة أخرى علي ركبتيه أمامها وقال بهدوء طب سيبيه عشان خاطر ربنا أنتي مش قولتي قبل كده انك حافظة القرآن الكريم هو مش ربنا سبحانه وتعالى حرم قتل النفس ولا ايه ياميار سيبيه ياميار ولا اعتراض على إرادة الله.
قالت ميار استغفر الله ربنا يسامحني ويغفر لي بس أنا كده كده هنزل مصر زي مااتفقنا.
آدم حاضر ياميار بس ممكن تصبري شوية.
ميار مبقاش فيه صبر ولا انتظار انا قولت لك انا مش محتاجاك معايا احجز لي وانا هنزل ويبقي كل واحد راح لحاله وانسي انك عرفتني في يوم من الأيام.
أصابت الكلمة قلبه كأنها سهما اخترقه فحاول اقناعها وقال وابني اللي في بطنك فين حقي فيه.
ميار بقوة مصطنعة ليه هو انت كنت متجوز عشان تعمل أسرة وتتناسل اوعي تكون نسيت انت اتجوزتني ليه.
آدم أيا كانت الظروف
اللي اتجوزتك فيها بس ربنا أراد أن جزء مني ينمو في رحمك يعني سواء أنا وأنتي قبلنا أو رفضنا ف دي حقيقة محدش هينكرها وانا مش هتنازل عن حقي في ابني ياميار.
ميار يبقي هنفضل طول العمر بنلف في دائرة مغلقة وابني هيبقي حصاد الاڼتقام ده وانا مش هخليه يعيش اللي عشته أبدا
نهض آدم وجلس على كرسي آخر بجوارها وقال بأسي خلاص ياميار ڼار الاڼتقام خمدت واشټعل مكانها ڼار العڈاب في قلبي ومستعد أفضل كده مدي الحياة مقابل انك تعيشي انتي وابني في أمان.
ميار بقسۏة ڼار الاڼتقام خمدت بمۏت أمي
صح ارتحت أنت وأمك إما أخدتم مننا روح بس ياريتك أخدت الروح اللي أذيتكم وبعدتوا عني وعن أمي 
آدم بتوسل صح ياميار أنا غلطت بس صدقيني دي أقدار ياريت انتي تاخدي روحي وارتاح من الدنيا بس تسامحيني وترضي عني.
شعرت ميار بالضعف أمام كلماته ولكنها مثلت القوة رجعني مصر في أقرب وقت
آدم طب ممكن تستني لبعد خطوبة مهاب وأيتن آخر الأسبوع.
ميار لا احتفلوا انتوا وافرحوا ورجعني ازور امي في قپرها.
آدم طب مش عشاني عشان أيتن اللي اتعلقت بيكي وشافتك مكان أروي وانتي عارفة انها متعرفش حاجة عن كل الأمور دي.
رق قلبها.. فهي حقا تحب أيتن ولم تري منها سوءا قط فقالت أوك بس بعد الخطوبة هسافر.
آدم بفرحة طبعا هعمل اللي يريحك وقال في نفسه أنا بقي هعرف ازاي اخليكي تتمني تفضلي جمبي ياميار
مرت الأيام سريعا بهدوء وكان آدم يعامل ميار معاملة الملوك كان كل ليلة يطلب أن ينام بجوارها خوفا عليها وعندما ترفض يتسطح أرضا في الغرفة ليطمئن قلبه عليها عندما يعود كل يوم من عمله كان يأتي لها بالورد والشيكولاته وكانت ترفضهم وعندما يستدير تتشمم الورد بفرحة وتلتهم الشيكولاته حتي جاء يوم الخطبة كانت أيتن في أبهي حلتها بفستانها الفضي المجسم عاري الذراعين وشعرها القصير مصفف بعناية يتخلله بعض المشابك الفضية تزينه بجمال خلاب وعلي وجهها بعض الزينة بينما ميار ارتدت فستانا مجسما من اللون الأسود به بعض المطرزات الفضية أظهر جمال قوامها بعدما فقدت الكثير من الوزن خلال الفترة الماضية وحجابا فضيا ملفوف بعناية أظهر جمال وجهها ولم تضع من الزينة سوي بعض الكحل الذي أظهر جمال لؤلؤتيها البنتين
دخلت عليهما نوال نظرت لابنتها بحب واقتربت منها واحتضنتها بدموع وقالت ربنا يسعدك يابنتي ويفرحك.
تذكرت حينها ميار يوم احتضنتها أمها ودعت لها يوم زفافها ففرت دمعتين متمردتين من عينيها نظرت لها نوال وفي نفسها انبهرت من جمالها وفي نفس الوقت لمحت الحزن والدموع في عينيهافشعرت الشفقة عليها فاقتربت منها وقالت بجمود انتي بټعيطي عايزة تنكدي علينا يوم خطوبة بنتي
مسكت ميار الدمعتين من طرفي عينيها بيدها وقالت لا أبدا دا الكحل اللي بېحرق في عيني انا بحب أيتن ونفسي تعيش سعيدة
اقتربت منها نوال ومسكت كتفها للأسف أيتن كمان بتحبك ماعلينا اعملي حسابك تباتي هنا الليلة عشان بكرة هاخدك للدكتورة النسا والتوليد اطمن علي حفيدي.
شعرت ميار أنها تحلم كذبت أذنيها أم آدم متقبلة الحمل وتريد الإطمئنان علي الجنين ماذا حدث
نوال انتي لسه هتقفي روحي نادي آدم يطلع أخته لعريسها.
ميار بفرحة حاضر حاضر.
ذهبت ميار تنادي آدم ولكن ألجمتها الصدمة عندما رأته
الفصل الحادي عشر 
ذهبت ميار تنادي آدم ولكن ألجمتها الصدمة عندما رأته بجانب فتاة تقاربه في الطول عبارة عن كتلة أنوثة متحركة ترتدي فستانا قصيرا حتي ركبتيها من اللون الوردي والذراعين وكاشف حتي منتصف ظهرها ظلت تنظر لهما بدهشة ولا تعلم لما تشعر بالغيظ وكأن الډماء ستفور من رأسها عندما نزلت هذه الفتاة من ورأت وجهها شعرت بالغيرة حقا فهي أقل مايقال عنها جميلة فهي لم تري بهذا الجمال سوي في أفلام ديزني بعينيها الخصراوتين وشعرها الاصفر وفمها المكتنز وأنفها الصغير وخدودها المنتفخة اقتربت منهما والډماء تغلي في عروقها. 
سمعت الفتاة تقول له بطريقة إغوائية وحشتني يادودو وحشتني أوي كده أهون عليك متسألش عليا 
قبل أن يرد آدم كانت ميار قد اقتربت منهم ونظر لها آدم نظرة تفحص وإعجاب بادي علي ملامحه بجمالها الهاديء 
نظرت له ميار نظرة كلها غيظ ثم قالت وهي تكز علي أسنانها مامتك عايزاك يادودو عشان تطلع أختك. 
آدم بحب حاضر ياميار جاي حالا.
نظرت لها الاخري نظرة تفحص استنكارية فلقد رأت علي وجه آدم علامات الإعجاب بها واضحة مين دي يادودو
استفزتها كلمة دودو وتمنت لو تلكمها في هذا الوجه الملون المرسوم كلوحة فنية وقالت بتلقائية أنا مرات دودو
جحظت عيني الأخري لما سمعته إيه انتي بتهزري امشي ياماما من هنا معقول ياآدم اتجوزت من غير مااعرف!!!! 
آدم ويمد يده يسحب ميار من وسطها عليه بحب أيوة يانجلا دي ميار مراتي وجايلنا بيبي في السكةمعلش بقا يانوجا الموضوع جه بسرعة وملحقنلش نعزم حد. ونظر لها وقال ودي نجلا بنت عمي وكانت صديقة أروي الأنتيم. 
ميار بثقة تشرفنا. 
نجلا أكيد عرفاني أو سمعتي عني من أي لقاء تلفزيوني وفيديوهات شغلي كلها علي الانترنت. 
ميار لا محصليش الشرف ليه هو حضرتك شغالة في إيه. 
نجلا أنا أشهر خبيرة تجميل في الوطن العربي. 
ميار بدهشة واضح واضح وأنا اللي كنت فاكرة كل ده طبيعي بس وضحت. 
نجلا بتساؤل هو ايه اللي فاكراه.
ميار متشغليش بالك ثم نظرت إلي آدم وقالت أيتن بتنتظرك.
آدم أوك ياللا نروح.
اقتربت من أذنه طب شيل إيدك من عليا. 
سحب يده بهدوء واقترب من رأسها
وهمس في أذنها بس انتي النهاردة أحلي من القمر وتركها وذهب
كست حمرة الخجل وجهها ثم ابتسمت بخجل ولكنها سرعان مازالت ابتسامتها عندما سمعت
المدعوة نجلا آدم استني يادودو خدني معاك ھموت وأشوف أيتن.
شعرت بالغيظ وعندما اتجهت خلفهما أحست بالغثيان وشعور بالقيء غيرت اتجاهها وذهبت إلي الحمام 
انتهت
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات