رواية كاملة بقلم زينب سمير
بأي
سليمان بنبرة باردة
لازم تعرف عن عدوك قبل حبيبك بيحب اية قبل ما تعرف بيكره اية
حسان بنبرة مؤيدة له
معاك حق
بدأ بفتح المغلف وهو ينطق
تسمحلي أتفقد هديتك اكتر
وبدأ بفتحها اول ما وقعت عيونه عليها هو اللاصق الموجود عليه كلمة BeSsans perFume فقال بنبرة ذاهلة
كمان جايبلي من محلي المفضل دا انت مراقبني بقي
سينيوريتا بيسان قربي قربي
الټفت سليمان بسرعة فوجد بيسان خلفه بيدها مغلف رمادي اللون تطاوطه شرائط بنفسجية اللون تقف علي بعد خطوات منه مرتدة فستان بسيط جدا في تصميمه الا انه بلا شك جعلها الأجمل بين كل الموجودين حسان هديتها وهي تقول بخجل من نظرات سليمان الموجهه لها
بيد حسان فعل حركة ليجلب انتباه سليمان له وبالفعل نجحت الحركة فقال الاخر وهو ينظر ل المغلفين بين يديه
هديتين من
نفس المكان لنفس النوع اية رأيكم افتح واقيم انهي الأحلي
لم يهتم سليمان بحديثه لكن بيسان قالت بحماس
اها افتح وشوف انهي هتعجبك اكتر
وفي داخلها تبتسم بمكر فالصدمة ستكون لذيذة ل الغاية تلك التي سترتسم علي وجهه كلا من سليمان وحسان
مستر حسان هو عدوك ! واوووو
قرب هو فمه من اذنها يهمس بتسأل متضايق ولا يعلم سبب لضيقه
وانتي تعرفي مستر حسان منين
لم تكاد تجيب حتي قال حسان بذهول
مش معقول
بالقرب من مكان وقوف سليمان كانت تجلس ليان المنشاوي علي طاولة مع صديقاتها التي قالت واحدة فيهم بأقرار وهي تتابع سليمان بعيونها
قالت بتحدي
وان وقع ياشيري
شيري بنفس النبرة المتحدية
ان وقع انا عندي استعداد انفذ اي طلب تطلبيه مني مهما كان
اؤمات ليان بحماس ولكن اكملت شيري
بس لو موقعش انا كمان ليا طلب
سألتها بعيون ضيقة وهي تعتدل في جلستها اكثر
غمزت بعيونها وهي تقول
هتعرفيه بعدين
تدخلت أخري في الحديث الدائر
انتي مهتمة بيه اوي كدا لية ياليان
نطقت ليان بزهول
انتي مچنونة في واحدة تشوف حد زي سليمان ومتتجننش بيه دا فيه شوية صفات تهبل
نطقت الفتاة بلامبالاة
بس كمان فيه عيوب كتير دول بيقولوا انه صعب جدا التفاهم معاه وقت غضبه بيقلب لواحد تاني خالص ومع الچنس الناعم مش لطيف نهائي والحقيقة الصفات دي متخليش حد
علشان الصفات اللي مش عجباكي دي انا عايزاه
بحركة مسرحية وجهت شيري يدها نحوه وهي تنطق ببسمة خفيفة
الساحة فارغة ليكي يالي لي
وهي كانت تنظر له بأهتمام منتظرة اللحظة المناسبة لتبدأ بتنفيذ خطتها بالفعل
تأفف ادهم بضيق وهو يعاود كتابة حرف الباء من جديد من اول الصفحة الي اخرها وسوزان ترمقه بحب وتسلية من ضيقه الواضح هذا ظل يدون حتي كتب اخر سطر حينها فقط القي بكراسته اخر الاريكة الجالس عليها وهو يصيح براحة
اخيرا خلصت
نطقت سوزان بضحكة مرحة صادقة
العيلة دي كلها من كبيرها لصغيرها كانوا بيكرهوا الدراسة كره العمي
هتفت وجيدة مؤيدة حديثها بضحك هي الاخري
ادهم تقريبا كدا نسخة مصغرة من حركات ماجد بية
سوزان وهي تتذكر إحدي الذكريات وتعاود نطقها بتذكر وضحك من الذكري
اللي كان مشكلة هو سليمان افتكر مرة ابوه ربطه في رجل السرير لحد ما يخلص
كتابة الواجب
وجيدة بضحكة عالية
كلنا كنا عارفين بفشل سليمان لدرجة ايام الثانوية والامتحانات عبد الحميد باشا الله يرحمه راح المشتسفي مرتين من التوتر
سوزان بغيط من موقف سليمان البارد بذلك الوقت
والبارد كان عامل زي التلاجة يجي من الامتحان ملامحه متتقريش طمنا ياسليمان يقول
صمتت وعادت تهتف هو ووجيدة بصوت واحد
نسألكم الدعاء بأن يصيب المعلم العمي وهو بيصحح ورقتي ياتيتا
تنهدت سوزان
وهي تكمل بفخر
بس في الاخر صدمنا بمجموع كبير ودخل هندسة
نظرت ل ادهم رادفة بجدية
عايزاك تطلع زيه سامع
رد ادهم بمشاكسة وهو يترك البهو ويركض ل الجنينة
طيب ما ينزلي هو
اخذت بعض
الوقت حتي استوعبت ما قاله فقالت وهي ترمق وجيدة بدهشة
شوفتي الواد ولسانه
وجيدة بمرح
طالع ل عمه عابد بالظبط في لسانه الطويل
الفصل الثالث
يظل الرجل مظننا انه يغلق علي قلبه باسوار من حديد مفكرا انه المتحكم به وحافظه من چرح الألم وۏجع الحب لكن عندما تأتي مالكته فبلا شعور منه تنفلت زمام الامور منه ويقع صريع الحب ب كلمة واحدة
نظرة واحدة من اول دقة قلب ترجف لها تكتب حروف اسم تلك الفتاة بقلبه بعلمات لا تحذف
مش معقول !!
نطق حسان بتلك العبارة وهو يرمق قنينتي العطر المتشابهتان اللتان بين يديه فالاختيار ل الاثنان كان واحدا عطران من نفس النوع بنفس الرائحة من صنع بيسان هتفت بيسان بمرح وهي تري صډمته
مكنتش عارفة انه جيبها ليك لو حسابي كنت جبتلك نوع تاني علشان التغيير
حسان وهو يضم القنينتين له وينطق بمكر
لا هما حلوين اوي كدا حتي تبقي ذكري تفكرني بيكم سوا
رمقه سليمان باستهزاء ولم يتحدث كاد حسان ان يقول شيئا إلا ان احدا قام بالنداء عليه فتركهم وتوجه ل المنادي بقيت بيسان معه بمفردها استغلت تلك الفرصة وهي تدنو منه وتقول بلهفة
قولي ابقي ازاي عدوك ولما هو عدوك بتجبله هديته المفضلة لية وازاي اتكونت العداوة دي بينكم وو
قاطعها واضعا اصابع يده امام وجهها لتصمت
اشش دا علي اساس اني هجاوب علي اسئلتك اصلا
قال تلك العبارة ثم ابتعد عنها خطوتين مستعدا لترك مطرحها إلا انها اتبعته وهي تردف بأنفعال متحمس
ما انا مش هسيبك غير لما اعرف اية سر العدواة اللي بينك وبين مستر حسان فالأحسن تقولي دلوقتي بدل ما هفضل ألف وراك وهصدعك وفي الاخر هتقول
توقف بعدما سار خطوتين اخرتين فتوقفت هي أيضا تجمعا عند نقطة تبعد عن المسبح الخاص بالفيلا بخطوتين تقريبا فقط تقابلت عينيه بعيونها وهو يسأل بأهتمام متعجب هو منه
وانا عايز اعرف برضوا اية سر العلاقة اللي بينك وبين مستر حسان
قالت بحاجبين متلاعبان
مش هقولك
استعد ليغادر وهو يردف
وانا كمان مش هقولك
امسكت ذراعه فتوقف ونظر لها كادت تتحدث لكن وقت تحدثها هذا كانت ليان قررت استغلاله ل التقرب قطعت الخطوات التي تفصل بينها وبين اثنتيهم
بقيت علي بعد خطوة منهم فألوت قدميها طوعا لتعمل علي اسقاط جسدها نحو سليمان ناوية بداخل نفسها انها اثناء فعلها لذلك ستقوم بدفع تلك التي تقف معه في المسبح لكن تغيرت خطتها وهي تجد سليمان يبعد جسده عنها ويدفعها بأتجاه المسبح وهو
لو مكنتش لحقتني كنت هقع في حمام السباحة مكانها
صمتت لفنية وعادت تقول بمرح
كان هيبقي شكلي وحش اوي خاصة اني مبعرفش اسبح
سليمان ببسمة هادئة
حتي لو وقعتي كنت هنزل اجيبك
نظرت نحو المسبح فوجدت النادل يخرج وهو يحمل ليان علي يديه وضعها علي مقعد بالقرب من المسبح واقتربت خادمة منها سريعا وبيدها منشفة وضعتها علي جسدها الذي كان يرتجف من برد الشتاء والكيد لفشل مخطتها
لا تزال تتذكر سليمان وهو يبتعد عنها ويدفعها دون قصد نحو المسبح ليمسك بالأخري تري من تلك الأخري !
نهضت ليان لتغادر المكان بأحراج لكن قبل ان تغادر القت علي سليمان نظرة تعني الكثير بأختفاء ليان من الساحة عاد الوضع كما هو ابعدت بيسان نظرها عن المكان الذي اختفت منه ليان وهي تردف بأقرار موجه حديثها لسليمان
علي فكرة البنت دي كانت قاصدة اللي عملته
ضيق ما بين حاجبيه بسخرية وهو يقول
وانتي عرفتي كيف بقي يابيسان هانم
نظرت له وهي تقول بجدية
علي فكرة انا مش بهزر هي وبتمشي بصتلك نظرة انا عرفاها كويس خلي بالك بقي علشان هتحاول توقعك كتير
رد بنبرة واثقة
انا محدش يقدر يوقعني ومحاولاتها دي كلها متهزش فيا شعرة
بيسان برفعة حاجب
لية مش راجل وبتتأثر بجمال الستات !
سليمان ببسمة واثقة بنفسه
انا راجل اه بس مش اي واحدة تحركني باي حركتين ولا الجمال هو اللي بيلفت نظري انا مش قدام اي ست بضعف في ست تتقدر ولازم اللي يقدرها تكون عيونه متشبعش غير بطلتها مش قدام اي واحدة اللجام يفلت منه
بيسان بنبرة معجبة بحديثه
كلامك يعجب
غمز لها بعبث
غريب علي تصرفاته العاقلة دوما و
مش كلامي بس اللي يعجب
نظرت لساعتها وهي تقول بتهرب
الوقت اتاخر اوي انا لازم امشي
انا هوصلك
هتفت باعتراض
بس
قال بحزم
الوقت اتأخر مش هينفع تروحي لوحدك
وامام إصراره
وافقت علي مضض لتخرج من الفيلا ووهو جوارها تحت أنظار كلا من ابناء عمه وحسان الذي أبتسم
بخبث ومكر وهو يطالعهم
بالساعة الثانية عشر أنتهي الحفل اخيرا وفض التجمع الذي كان بعائلة رشدي توجهت سيارتا عابد وماجد نحو المنزل وصلا معا وهبطا منها
دخلا القصر فوجدوا سوزان ومنال وسلمي بأنتظارهم توجه عابد نحو والدته يسألها بأهتمام
بقيتي أحسن ياماما
اؤمات بنعم بحركة بسيطة من رأسها وقالت بنبرة مليئة بالزكام
الحمدلله دور البرد خف خالص عن الأول
سأل ماجد سلمي زوجته عن ابنه ادهم فاخبرته انه خلد ل النوم منذ زمن سوزان سألت هي ايضا
اومال سليمان مجاش معاكم لية
رد عابد بسخرية
البية مش فاضي
سوازن بعدم فهم
عنده شغل يعني !
ماجد بنبرة ساخرة ايضا
توء هو الشغل اللي يشغل سليمان برضوا من امتي سليمان بيهتم بالشغل اللي شاغل سليمان حاجات تانية خاااالص
قالت سوزان بنبرة حادة وهي تنظر لماجد بضيق
طول عمره سليمان ميهمهوش غير شغله وحاطه رقم واحد في حياته علشان كدا
صمتت وتابعت بنبرة قاصدة وذات معني
جده مسكه زمام أمور الشغل كله
ومع نطقها لتلك الحقيقة المريرة ظهر الضيق علي ملامح الشقيقان معهم سلمي زوجة واجد وهناك لمحة بغض أيضا ظهرت علي ملامح منال
لكن عودة النظرات المشټعلة بعيني واجد من جديد اظهرت ما مدي الحيل التي يفكر فيها ليبعد سليمان عن طريقه لنيل هو أسم كبير عائلة سليمان فهو الأكبر سنا وعمرا ومن المفترض ان يكون الأكبر مقاما ومكانا أيضا
أمام إحدي المباني الراقية بإحدي أحياء القاهرة توقفت سيارة سليمان نظرت له بيسان وهي تقول بنبرة شاكرة بينما تستعد لتفح الباب
شكرا علي التوصيلة دي
ابتسم وهو يؤمي براسه بعلامة علي الرحب والسعة
هبطت وظلت عيناه متعلقة بها وهي تتجه لبوابة العمارة عندما أطمن انها دخلت نظر أمام وضغط علي المكابح
لكن قبل ان يفر تفاجئ برأسها تدخل له من زجاج السيارة وهي تسأل
بس برضوا مقولتليش انت لية پتكره مستر حسان اوي كدا !
بدون شعور وجد نفسه