الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

تنهض باتجاه الفراش......
مسك معصمها وسحبها بقوة ..... همس لها بمكر بعد ان شهقت بدهشة من فعلته المفاجأة
حسبي مش عارفه توقعي ولا إيه..... 
اغمضت عيناها بضعف من همسه الخشن ايقونة صوته لها لحن خاص رائحته الرجولية تبعثر الانثى داخلها هو كتلة من النيران التي تذيب اي ثلج حول قلبها الهش !....
اول مره أحس اني فرق معاك..... وانك بتغيري !..
حاولت الابتعاد
________________________________________
عنه بضعف وردت بعناد...
مين قالك اني بغير بالعكس انا مش بغير..
همس لها ببرود ....
بلاش تكدبي وكلميني بصراحه..... لي حطيتي في شوربه شطه....
واي لأزمة شغل العيال ده معايا شيفاني صغير على مقالبك دي..... 
...
خلاص اسفه مش هعمل كده تاني سبني بقه ياسالم سبني بجد بتوجعني... آآه..
حرم عليك ياسالم.... 
مش قبل ماعرف ... 
كنت غيرانه اني طالع مع ريهام على اوضتها صح
كنت غيرانه اني سندها وماسك اديها ... 
اااه... كنت غيرانه... كنت غيرانه قوي .. 
ة...
طب ليه...... 
مش عارفه ياسالم....مش عارفه غيرانه ليه.....
خارت قوته أكثر أمام ضعفها له وهمسها الحاني
كالوتر على اذنيه خدره أكثر 
اتجه سالم اليعا و..
سالم.... طفي النور ...
أستغرب طلبها ولكن ظن أنها الا تزال تخجل منه ولم تعتاد بعد على في ضوء ! .. اطفىء الإضاءة ليحل الظلام الدامس عليهم ويخفي وجههم ..... مدت حياة يداها تحت الوسادة التي تضع راسها عليها لتجد أقراص منع الحمل الذي وضعتها بنفسها هنا اخذت واحده منهم في ظلام ... بدون ان يشعر سالم ... وضعتها في فمها .. وتناست فعلتها ورمت كل شيء لتبقى معه في عالم كتب بحروف اسمه 
بعد مرور خمسة ايام الحياة اصبحت اهدأ اكثر
بين سالم وحياة يقتربون من بعضهم اكثر من ذي قبل اعتاد سالم على وجودها اكثر واعتادت هي على قربه منها وجوده بجانبها....لكن مازالت تكذب حياة مشاعرها اتجاه سالم مثلما يفعل هو تمام كبرياء قلوبهم يرهق عشقهم الذي لا يزال ينمو في أعمق ظلمات قلوبهم.......
اليوم هو اول يوم عيد الاضحى...... بدأت التكبيرات ايام الاعياد هي المميزة لجميع المسلمين !...وبذات هذه الاضحية التي تكن سعادة الفقراء والمحتاجين اكثر من فرحة المقتدر بهذا الثواب وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضا فاهي تكن فرحة لجميع الفئة مهم كانت مقدرتهم !...
نزلت حياة على الدرج ببطء تحسنت قليلا من كدمت قدميها وكذالك الچرح الذي في مقدمة رأسها..
برده خرجتي ياحياة من اوضتك.... قالت الجدة راضية حديثها وهي تقف امام حياة التي
قالت بتبرير كالأطفال...
خليها في سرك بقه ياماما راضيه ياعسل أنت انا
والله بقيت كويسه ومش تعبانه خالص.... 
نظرت لها راضية بقلة صبر قائلة بتحذير...
ياحياه سالم منبه عليك وماكد عليا انك متخرجيش من اوضتك لحد ماموضوع الاضحية ده يعدي.... 
بس ياماما انا مينفعش محضرش عزومة كل سنه
انا بحب اوي ياماما اعمل الغدى بايدي لاهل النجع الغلابه.. عشان خاطري



ياماما بلاش تحرميني من ثواب ده..... 
هتفت راضية باصرار ....
حياة الموضوع منتهي ...سالم مش هيتعب حد هو اللي هيدبح زي كل سنه العجلين.. والطباخين اللي جيبهم هيطبخو وهيفرقو الباقي على المحتاجين في النجع .....والخدم بس هيبقى شغلنتهم الضيافة على الناس الشاي ولقهوة.... يعني مش مستهله وقفتك وتعبك ياحياة يابنتي...... 
خبطت على الارض ببطء خفي عن اعين راضية وهتفت بإعتراض
بس ياماما راضية.....
ولا نص كلمه ياحياة انا مش عايزاك تزعلي سالم
بسبب نشفيت دماغك ....سالم قال حياة متنزلش ولا تتعب نفسها.... يبقى تسمعي الكلام من غير عناد وطلعي يلا على اوضتك وخدي ورد معاك لحسان سالم زمانه جاي من صلاة العيد.. وكمان هيدبح الاضحية الصغيرة في حوش البيت... وبعد مايخلص هيروح يدبح العجلين ادام المصنع بتاعه واخر اليوم هيبدأ موال كل سنه والبيت هيبقى مقلوب ناس فااسمعي الكلام وبلاش تعارضي سالم ياحياة كل لمصلحتك يابنتي.... 
ربتت على كتفها وذهبت من امامها....
زمت حياة شفتيها بعبوس قائلة بضيق
اي تحكمات دي بس.... دي بقت حاجه تخنق..... 
صدح هاتفها بين يدها لترفع الهاتف بعد ان علمت هوية المتصل..
الو.... ايو.... ياريم مجتيش ليه.... كمان ساعتين .....طب هتيجي لوحدك.. إيه ابوكي واخوكي معاك ...... دول عمرهم ماعملوها وبعدين مانت عارفه علاقة سالم بعمي بكر عامله ازاي .....مانت عارفه ولا كأن في بينهم طار ......طب خلاص ربنا يستر ويعدي الليلة دي على خير........ ايوا هستناك طبعا اصلي محپوسه في لاوضه النهارده لا لم تيجي هحكيلك....... سلام... 
احنا هنطلع على المصنع ياسالم بيه....هتف عمرو لسالم بعد ان صلى صلاة العيد بجوار سالم منذ دقائق ..... اصبح سالم بمثابة اخ كبير لمرو بعدما
أعاد سالم ورث جده من عمهغريب الصعيدي ومساعدت سالم له دوما ....
قال سالم وهو يسير على الرمال الصفراء وبرغم من وجود الحياة في هذا النجع لا تزال الأرض
تتمتع بالطبيعة الطاغية عليها الصحراء وبرغم من نبض الحياة بها مزال يتمرد المكان على ان يفرض طبيعته الخلابة على كل من يحيا بها ليصبح في نظرهم صحراء !....
احنا هنروح عندي البيت..... وهتدبح معايا الاضحيه الصغيرة وبعدين نطلع على المصنع.... 
فغر عمرو شفتاه عمرو قائلا بزهول...
انا اللي هدبح معاك.....
وهتشفيها معايا وتقطعها كمان عندك اعتراض.. 
كان سالم يتحدث وهو يبتسم له مشاكسا إياه وغمز بآخر كلمة...
رد عمرو عليه بحرج مبتسما..
لا معنديش اعتراض بس انا مش بعرف واكيد هغلبك معايا خد عمي جابر معاك و...... 
رد سالم
بصوت خشن ينهي النقاش...
مافيش رجاله غريبه هتدخل البيت وأنت اللي هتساعدني فيها وبطل رغي بقه عشان محدش فين
نزل عارف كل حاجه... هعلمك وهطول بالي عليك
لاني عارف انك شاطر وهتستوعب بسرعه...... 
ابتسم عمرو وامأ له بإيجاب
خليك هنا ياعمرو شويه وجاي..... 
وقف عمرو تحت باب البيت بانتظار سالم .....
ليجد طفلة جميله بوجه ملائكي خلاب يملأها
البراءة اقترب منها وجدها تبكي بصمت....
سالها بود
أنت بټعيطي ليه ياشاطره..... 
رفعت مقلتيها بعبوس وقالت بتوبيخ وهي ترحل لداخل..

اي شاطره دي.....ما تخليك في حالك .... 
ركضت سريعا من امامه ....حك عمرو في شعره
وضحك بسخرية قائلا بغرابه...
اي البت الرخمه دي.......
وكان أول لقاء بيننا له ذكرة لن تنسى !! .....
دلف الى الغرفة 
ليهتف بقوة أثناء طلته عليها تحت السرير الخشبي
بتعملي إيه عندك ياحياة .. 
شهقت پخوف من فعلته وبعد ثواني أدركت الموقف وهمست بإقتضاب ....
اي الخده دي ياسالم.....بدور على فردت الحلق بتاعتي..... 
ااه قولتيلي ....تجولت عيناه تحت أرجأالسرير الخشبي سريعا وهو يهمس لها بمراوغه...
البارت الثاني عشر 
تطلعت على نفسها عبر المرآة تتفحص هذه العقد الذهبي باعجاب قد احضره سالم
منذ دقائق فقط ...
خرجت من المرحاض ا..... اشتعلت وجنتيها وهي توبخ نفسها على هذا النسيان الذي أصابها فقد غفلت على أخذ ملابسها معها قبل ان تدخل لدورة المياة....... وها هي تخرج بهذا الشكل المخجل 
يراقبها وهو يضع في فمه...
تلك المرأة الوحيدة الخاص القادرة على أن
يلين حجر سالم شاهين وقسوتة وشخصيته
الجافة امام بنيتاها الدافئه ....
كانت تقف امام خزانة ملابسها تبحث عن شيء ترتديه مدت يدها لتاخذ ثيابها ..
سالم........ في حاجه.....عايزني اعملك حاجه 
همسا بمراوغه...
بتعملي إيه ياحياة..... 
هكون بعمل إيه....بجيب هدوم عشان البسها... 
تحبي اساعدك...... 
لا.. شكرا.. ابتعدت عنه بقلب يخفق بشدة لتجد تمنعها من التعثر ..
حاسبي يامجنونه هتوقعي...... 
نظرت له بخجل ثم هتفت بحدة..
سالم لو سمحت سبني ادخل البس جوا عشان... 
عشان اي ...انت مش ملاحظه انك محمله الموضوع فوق طاقتك ودايما وشك بيجيب ألوان .... دا غير حكاية طفي النور دي كل مااجي ... أنت مش واخده بالك اني جوزك ولمفروض ميكنش في بينا كل المسافات دي.... 
سالم انا بحاول بس الموضوع محتاج وقت
وصبر.. 
زفر بتعب من معذبة قلبه وحاړقة روحه بكلماتها
حاول التحلي بالهدوء وتفهم وهو يقول...
عارف ان كل حاجه محتاجه صبر.... وانا عمري ماعرفت الصبر غير معاك انت ياحياة...... 
تعلقت أعينهما ببعضها كالمغناطيس... تنظر له بزهول من جملته التي لاتحمل غير الصدق والاستياء منها...
سالم..... انا لازم ادخل اكمل لبسي عشان احنا اتاخرنا وانت اتاخرت عليهم تحت..... 
!همس لها بنفس الهمس...
بتحسي معايا بإيه ياحياة... 
اغمضت عينيها مره أخره ماذا



تقول ماهي الإجابة المناسبة له... هي تشعر بكل شيء واي شيء بجانبه الشوق...... الضعف..... الغيرة......الخۏف.... وتعشق شخصيته وامتلاكه..... تعشق سواد عيناه المشټعلة باللامعة غريبة يصعب ترجمتها هو يظهر
أجمل المشاعر داخلها ويهدم كيانها بالمسة واحدة... ماذا تقول الإجابات كثيرة ولكن هي لا تحمل الصراحة ولجرأة الكافية لأخباره واحده منهم!..
شعر بنغزة في قلبه من صمتها الذي طال وهو مزال ينتظر إجابة تريح قلبه .....لم يكن من النوع العاطفي الذي يسعى لسماع كلمة عاطفية تثير
اهتمامه ! ...وبخ نفسه على ما يفعل ...اصبح
يشبه المراهقين بأفعاله معها...أبتعد عنها ببطء
ولكنها مزالت تجلس على اقدامه... مسك هذه العلبة الحمراء....وقدمها لها قال بحنان
كل سنه وأنت طيبه...... 
اخذت منه العلبة بحرج وهي تسأله بهدوء
دي بمناسبة اي ياسالم..... 
من غير مناسبة عجبتني فجبتها ليك ...
اي رايك حلوه..... عجبتك
فتحت العلبة لتطلع عليها..... بإعجاب ېصرخ من عينيها.... كان عقد ذهبي خالص به فصوص رقيقة تشبه الالماس او بالاصح هي صنعت من الالماس الخالص.... انتبهت لهذا القلب الصغير الذي يتوسطها كان عبارة عن كتاب بداخلها تضع به صورتين .....
كان فارغا بطبع كان يحفر على القلب من فوق
ملاذ الحياة انكمشت ملامحها باستغراب من هذا الإسم.... الذي دوما كان يهمس به سالم لها أثناء ابحارهم في عالمهم الخاص... كان الاسم ناعم راقي يحمل الكثير ولان معنى الإسم الملجأ وسكون وراحة ..... اصبحت متيقنه ان هذا القب يعني
الكثير اي انها اصبحت تعني لها الكثير ... ولكن العقد الذهبي يحمل أيضا الأكثر من اهتمام سالم لها... وعمل شيء خاص كهذا لها يذيب الجليد المحاصر عقلها قبل قلبها....
عجبتك..... همس لها وهو يراقب تغيرات وجهها وهي تطلع على العقد الذهبي ببنيتان مترقرقان بدموع....
اومأت بايجاب وهي تقول بحرج...
حلو اوي.....بس مكنش لي لزوم تكلف نفسك
شكله غالي اوي ... 
اخذ منها العقد بهدوء وانحنى عليها قليلا ملبسها
إياه 
هو فعلا بقه غالي.....بس لم لبستيه...... 
مبروك عليك......ياملاذي..... 
اغمضت عينيها وهي تعاني من خفقات قلبها المتسرعه... مع طيف ذكرى لم يمر عليها إلا ساعة واحدة..... هذا هو سالم خبير في ارهاق قلبها دوما......
قلبي ودقاته بتعملي طقوس جديده من ورايا.. 
هتفت ريم وهي تدلف الى غرفة حياة التي وجدتها مغمضت العينان وشاردة بنعومة غريبة....
فتحت حياة عيناها وهتفت وهي تنهض بسعادة
أنت جيتي ياريم اتاخرتي ليه..... 
نظرت لها ريم بشك قائلة بمكر ...
بت مالك وشك احمر وعنيك بتلمع كده ليه ...
اقتربت ريم منها اكثر قائلة
بصياح
لا وبشرتك بتلمع كمان... دا نوع كريم جديد..
ولا هرمونات
السعاده اشتغلت عندك وابن عمي
لي يد في اللي بيحصلك ده..... 
ابتعدت عنها بخجل وهتفت بتوبيخ ...
ماتحترمي نفسك ياريم.... سالم ماله ومال
وشي.. 
حركة ريم شفتيها في زواية واحده قائلة بمكر..
طب اللهي ماشوف صاحب سالم الفسدق ده تاني
ان ماكان اللى في وشك ده هرمونات حب وسعادة....
يابت اتلمي.... وخلينا في المهم ابوكي جه معاك فعلا.... 
ردت ريم عليها بتبرم ...
لا جيين كمان ساعتين... المهم
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 40 صفحات