رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية
أكبر....
المشكله الحقيقي اني اعرفها كويس اوي يافارس !
سائلا فارس بعدم فهم ..
مش فاهم كلامك اتكلم على طول ياسالم في
إيه
العروسه هي حياه مرات حسن الله يرحمه ..
حدق فارس به في داهشة ثم قال بعد ان استوعب
حديثه ...طب لو إنت مش مستعد تجوزها ولا حتى حبتها ليه تعمل كده من الأساس ...
نظر مره اخره الى الصحراء الخالية مثل قلبه قال ..مش عارف ..بس بحس انها مسئوله مني
زوج وتكون ليه زوجه ده الى مش قادر
احدده.. لاني مش قادر اشوفها غير مرات حسن
اخوي الصغير وبصراحه مش قادر اديها اكتر من
كده في حياتي ...
بس إنت كده بتظلمها هي محتاجه تعيش
معاك من جديد وتنسوا الى فات وتبدأ إنت وهي من اول السطر ....ومتزعلش مني بس حسن ماټ وإنت وهي لسه عايشين ولا انت بتفكر فيه ده غلط لازم تدي لنفسك فرصه معها ..ثم اردف بمزاح ليغير هذا الجو المشحون بتوتر ...
عنده اربع وتلاتين سنه وډافن نفسه في الشغل لأ عمرى حب ولا فكر في واحده مش شايف انك معقد وصعب اوي وهتتعبها معاك ياصخره لاتهتز
ضحك سالم على هذا اللقب الذي ميقن انه يشبه
قلبه وشخصيته ..ثم رد عليه ساخرا...
سبنالك انت السرمحا .....
ضحك فارس قال بسعادة
ايوا كده طالما نقرتني يبقى انت زي الفل ..يلا بقه عشان انا جعان واكل البدو ده واحشني بس كترو الشحم زي مابتقوله
ضاحكا سالم ونظر الى ساعة يده قال بمزاح
عمرك ماهتتغير ..بس كده تمام اوي لان ده معاد غدا..... حماتك الى مدعي عليها بتحبك ...
هي حماتي بس ....دا بنتها وأخد دعوات
الشعب كله عشان هتقع في دبديبي ....
ضحك سالم وهو يخرج قال بسخرية
سبحان الله كل وأحد عارف مقدار نفسه ....
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
الخدم ...و علمت ان سالم اتي الى المنزل ومعه ضيف من القاهره ....
اتت مريم قائلة بارهاق ...
الحمدلله نضفت اوضة الضيوف وخلتها مش نقصها حاجه ...
ابتسمت حياة وهي تقلب الطعام قائلة
برافو عليكي يامريم ...
اتت مريم عليها قائلة بود
قعدي انت ياست حياه وانا هكمل انا وام خالد
الأكل عنك ...
ردت عليها حياة وهي تطهي بصمت ...
كادت ان تعترض ولكن اشارة لها حياة بصرامه وأمر بالجلوس قليلا بجانبهم في المطبخ على
مقعد ما ....
سلام عليكم يااهل الدار ....دلف سالم الى المنزل برفقة فارس ...
ودلف الى صالون البيت الكبير ..كانت تجلس راضيه ورافت هناك ....
رافت بإبتسامة وترحيب...
سلم فارس عليه قال بمزاح...
انتوا اكتر بس كلامكم ده هيخليني اتشجع وقعد هنا سنه بحالها ....
ضاحكة راضيه وهي تسلم عليه بود...
لاء طبعا سنه قليله خليها عشره....
العمر كله انت تنور يصاحب الغالي ..
قبل يدها قال بحب ....
وحشتيني ياحلى تيته في الدنيا بس اي الجمال
ده اي الحلوه ديه بتكبري وبتحلوي ....
ياواد يابكاش ...طول عمرك دمك خفيف يافارس ..ضاحكة وسط حديثها
ايوا اضحكي كده محدش واخد منها حاجه
وطبعا دمي خفيف امال هطلع زي ابن ابنك المكشر ده .. اشارا على سالم ...نظر له سالم بزمجره وتحذير ابتسم فارس وتحدث معهم في مواضيع
اخره .......
عروستي المستقبليه الحلوه عامله إيه ...
ردت بطفوليه حاده ...
الحمدلله بس زعلانه منك ليه غبت ده كله بقلي تلات شهور مش شفتك خالص....في حد يسيب خطيبته كده ياعمووو فارس .....
وضع يده على وجنته قال
بطريقة مسرحية...
لاء اخص عليه واطي واطي يعني..بس خلاص من هنا ورايح هاجي اشوفك كل اسبوع او اسبوعين كده يعني اي رايك .....
غمزة له قائله بمزاح ...
هو ده الكلام تعالى بقه افرجك على الشجره بتاعتي الى زرعتها من تلات شهور انا وماما في حوش البيت...
نظر سالم الى ورد قال بلطف
ورد ....خلي موضوع الشجره ده بعدين دلوقتي لازم نتغدى وعمو فارس جعان يلا ادخلي اعطيهم خبر اننا جينا ومستنين الأكل ....
اومات له بإحترام وقالت...
حاضر ياعمي .. هقول لماما ....
ركضت الصغيره حيث المطبخ .
ابتسم فارس قال بإعجاب....
مشاء الله ..متفهما ومش عنيده ..ربنا يحفظها ويبارك لحياه فيها ....
ردد الجميع الدعاء ...إلا هو يقف شارد الذهن في هذهي الزيجة التي ستبدأ بعد يومين كيف سيتعامل معها اى يضع لها حدود ام يعيش معها حياة طبيعية ولكن كيف .....ظل عقله شارا بين دومات افكاره المشتت ولأول مره يقف عند حل مشكلة ما ولمخجل في الامر انه قاضي يحل امور الجميع ويخرج الحل من اعماق الظلام وياتي عند حياته وبالأخص ان كانت ...حياة عائلية يقف مكتوف الأيد غير ممسك بزمام الأمور .....
سمع صوت الخادمة تنادي عليهم ان الطعام اصبح
جاهز على سفرة.....
قبل ذاك الوقت بعد ان علمت حياة بقدوم سالم
صعدت الى غرفتها واخذت حمام بارد حتى تختفي رائحة الطهي ولأرهاق من هذا الجو الحار بحمام منعش لروحها وافكارها المزدحمة بعد حديث الجده راضية ...ارتدت عباءة من لون الابيض تتناثر عليها بعض الورود رقيقة من الون الوردي وارتدت حجاب من الون الوردي المفضل لديها حاولت ان تظبط لفت حجابها حتى لا يتحدث معها سالم مره اخره ولكن المشكله ان شعرها من الأسواد الناعم
فبعض الخصلات تتمرد من حجابها...
هندمت نفسها امام المرآة ولم تضع اي شئ على وجهها ...فقط وضعت على جسدها كريم مرطب
برائحة الورد له رائحة خفيفه على الأنف فقط
من يجلس بجانبها هو من يستنشق بوضوح ..
نظرت لنفسها برضا ونزلت لتسلم على فارس
وتحضر معهم طعام الغداء ...
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
دلفت الى غرفة الطعام كان الجميع منشغل
في طعامه وحديثه مع فارس رمت السلام
عليهم قائله بصوت عذب ....
سلام عليكم ....ازيك يادكتور فارس ...
رفع فارس عيناه عليها مردد بإحترام
هل ياام ورد عامله إيه اخبارك ...
الحمدلله ردت بخفوت
كان سالم ياكل طعامه بدون ان يلتفت لها وكانها لم تاتي من الأساس ....
ابتسمت راضية لها قائلة...
قعدي ياحياه يابنتي وقفه ليه ....
اومات لها وكادت ان تجلس في اخر مقعد في السفرة ..قالت راضيه بسرعه
بلاش تقعدي بعيد كده ياحياه ..روحي قعدي جمب سالم ...
ردت پصدمه وبلاها
هااا....
رفع
سالم عيناه الى جدته بعدم رضا ....
قال رافت بهدوء وهو ياكل ...
يلا ياحياه يابنتي قعدي جمب جوزك عشان تاكلي
هتفضلي واقفه كده كتير ....
احمرت وجنتيها ڠضبا منهم جميعا جلست بجانبه بإقتضاب ....
ارتبكات قليلا وهي تاكل طعام من هذا القرب بينهم
كان فارس منشغل مع ورد ويطعمها ايضا بيده
وراضيه ورافت يتحدثون مرة مع فارس ومره اخره
مع بعضهما .....
بدء هو ياكل بصمت رمها بنظرات تفحص بدون ان تلاحظ وجدها تعبث في طعامها بحرج
قال بسخرية مخفض صوته ..
مالك بتلعبي في طبق كده ليه زي العيال...
نظرت له پحده ولم ترد ولكن تمتمت بصوت خافض...
عيال ...دا انت بارد اوي متخليك في حالك ...
مال قليلا عليها بعد ان سمع حديثها قال بشك وتحذير ...مين ده الى بارد ....
مسكت كوب الماء بتوتر ورتشفت منه قليلا قائله
بتردد
ال. المايه بارده هيكون مين يعني ...
ابتسم على طريقتها الطفوليه ثم قال بستهزاء
اكتر حاجه تميزك عن الباقي شجاعتك
ياحضريه
نظرت له بتبرم قائلة بإقتضاب هامس داخلها ...
شجاعتي ...الله يرحمها ...
بداء يكمل طعامه بصمت لياتي في انفه رائحة
معطر خفيفه على الأنف ولكن يستنشق يغمر أنفه
بوضوح جز على اسنانه وهو ينظر لها
وجدها منشغلة في طعامها ....
نهض فجأه قال بخشونة..
الحمدلله ......شبعت ....
ثم الټفت الى حياة قال ..
ام ورد ممكن لو سمحتي تطلعي اوضتي تجبيلي ألتلفون بتاعي من فوق اصلي محتاج اعمل مكالمه مهمه ....
رد رافت عليه بتعجب ...
طب خلي مريم تجبهولك ياسالم ..لسه حياه بتتغدى ...
نهضت حياة قائلة بحرج...
لاء انا الحمدلله شبعت .... ثم الټفت الى سالم
قائلة...
ان هطلع اجيب التلفون وانزل على طول ...
اومأ لها بهدوء مريب ..ثم
صعدت الى الأعلى...
وعين كاصقر تشتعل بالهب غاضبه تتابعها ....
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بدات تبحث عن الهاتف في كل ركن من غرفته
ولم تجده ....تفاجئة به يدخل الغرفة عليها
ويغلق الباب بالمفتاح ..إتسعت عينا حياة
وقالت برتباك
اي ده انت بتقفل الباب ليه ..
اقترب منها ومسك ذراعها بقوة قال
اي الزفت الى انت حاطه منه ده...
لم تفهم مايعنيه سألته ببلاها
زفت إيه انا مش فهما حاجه ..وبعدين إنت بتكلمني كده ليه وبعدين سيب ايدي ....
قربها منه اكثر وإصطدمت بصدره ...
انت هتستهبلي ...الى رشى منه على جسمك
قبل ماتطلعي من اوضتك ...
نظرت له پغضب قائلة بتبرير
انا مش رشه حاجه ده كريم مرطب بريحة الورد .
نظر لها بستهزء قال ...
تصدقي كده انا ظلمتك ....
نظرت له بسخرية بعد ان شعرت بستهزاءه لها
وقالت
بستفزاز
عشان تعرف بس انك ظالم ...
إنت بتهزري ...عالى صوته پحده
بصي ياحياه لو عايزاني اكون كويس معاكي
يبقى لازم تحاولي مطلعيش قسۏتي عليك لان
قسۏتي صعب تتحمليها او تشوفيها ولحد دلوقت
انا بحذرك في كل غلطه بتعمليها لكن المره الجايا
رد فعلي مش هيعجبك ....
نظرت الى عيناه وتقسمات وجهه الرجولي ولحيته
حتى غضبه
كل شئ به يجذب عينيها و يرهق روحها ويقلق قلبها من القادم بقربه ...اغمضت عيناها پخوف حين شعرت به يقترب اكتر من وجهها ...
للحظه فقد صوابه امام نظرتها المتفحصة له للحظه فقد افكاره وترتيب في تعامل معها افعالها حركت رغبته بها واقترب من وجهها وكاد ان يقطف هذهي الشفاه الحمراء التي ترتجف بدون توقف تجعله يشتاق ليتذوقهم ...ولكن رجع الماضي امامه صورت اخيه الأصغر وصيته عليهم قبل مۏته عشق حسن لها وخوفه عليها حتى وهو على فراش المۏت ..ارجع له عقله الذي توقف لثواني امام عيناها الساحرة.....
ابتعد عنها فجأه قال ببرود
تقدري تخرجي دلوقت...
فتحت عيناها بحرج وصدمه من مافعلت امامه
كانت ستسلم الرايا البيضا له بدون ان يبذل اي
مجهود ....خرجت وهي ټعنف نفسها بافظع الكلمات
وعقلها لأ يتوقف عن جملة واحده
لم تخدرتي امام عيناه وامام لمسته لك اى كنت تنتظرين المزيد منه .
بعد ان ذهب الجميع الى النوم في غرفهم
تفكر وتفكر ولعقل مزال مشوش ضائع بين
حديث سالم وحديث راضيه وماحدث بينهم في الغرفة او ما كان سيحدث ..وكل موقف
ولو صغير حدث بينهم لايعني غير قسوته
وعنجهيته وغطرسته عليها .....نهضت من على الفراش ووقفت في شرفة غرفتها برداء صيفي انيقه وشعر يتطاير مع الهواء العابر .. وعقلها لايمل من اعادة هذا الأستسلام الذي شعرت به معه......
نهض من على الفراش وتحدث في الهاتف بعصبيه
يعني إيه لغبطه في حسابات المصنع ..المحاسب فين طب اقفل وصبح انا جاي اشوف الموضوع ده ..
اغلق الهاتف بضيق واتجها الى شرفة غرفته
وهو ينفث سجارته بضيق ومزالا عقله يفكر
في هذهي الحياة التي ميقن انه اذا اصبحت
زوجته ستقلب حياته لكن هل ستنقلب للأفضل
ام للأسواء .....
لمحها تجلس على مقعد ما في شرفة غرفتها
ونظر حوله وجد المكان خالى من