ارمله حسن شاهين
اخذ سالم لها للأبد عاجلا ام اجلا ستتخلص
من حياة ولكن ستحاول ان توقف الحړب الخفية فترة زمنية حتى لا تثير الشبهات نحوها...
___________________________________
حملها على ذراعيه خارج المشفى.. كانت تتطلع عليه بهيام تكاد ټموت من مايحدث لها
سالم.... نزلني..... هتفت بحرج .
نظر لها بطرف عيناه... ثم ابتسم حين لمح خجلها الجالي عليها..
مالك ياحياة في حاجه
________________________________________
ۏجعاك...
ضلت الطريق في عمق عينيه السوداء المشټعلة دوما بشعاع غريب صعب ان
تفسره ...... خفق قلبها بهيام من أنفاسه التي تغمر قسمات وجهها ببطء ..
همست له ببلاها مش عارفه مالي......
نظر لها بعدم فهم لكنه ابتسم امام عينيها بجاذبية أذأبت قلبها الهش أكثر وهو يسطرد حديثه بعبث..
وضعها في مقعد السيارة بجواره..... وصعدت مريم معهم في المقعد الخلفي......
نظر لها باهتمام قال بخشونة...
انا عارف انك لسه تعبانه وچرح دماغك لسه بيشد عليك فريحي شويه جسمك لحد مانوصل البيت....
في اثناء حديثه كان يرجع المقعد الذي تجلس عليه للخلف كسرير ...لتريح جسدها عليه اكتر ....
وجودها بينهم ....
سالم انا مش عايزه انام... انا كويسه مش لازم
حياة اسمعي الكلام لو مره واحده من غير متردي عليه....... تحدث بنفاذ صبر وهو يقود السيارة بإرهاق جالي على وجهه... فساعة اصبحت السابعة صباحا وهو لم يتذوق طعم النوم من البارحة ليلا ....تنهدت وهي تغمض عينيها بدون كلمه اخرى عقلها يدور بل توقف وقلبها يفيض بمشاعر اشتياق غريبة لهذا الرجل الذي استحوذ على عقلها وقلبها لا يخفق بقوة وشوق الا بوجوده ......فاقت من شرودها وهي مغمضت العين على صوت سالم في الهاتف وهو يهاتف الجدة راضية....
صمت لبرهة وهو يطلع على حياة المستلقية بجانبه
على المقعد ومغمضت العين...زفر بتعب
لازم تتغذى كويس عشان الډم الى نزل منه ده.....تمام في حفظ الله.....
قفل الخط بهدوء..... صدح الهاتف مره اخره بين يديه فتح الخط قائلا بصوت اخشن قليلا
قفل الخط بضجر .....ثم تطلع عليها مره اخره ليرى هذا الشاش الطبي الأبيض الذي غمض عيناه بقوة وفتحهم مرة اخرى بضيق وشك يستحوذ على تفكيره.....
مستحيل ريهام....طب هتعمل كده ليه... لا اكيد
أكيد مش هي..
__
و... ابتسمت راضية قائلة بحمد...
حمدل على سلامتك يابتي.. يارب اللي كرهينك
ابتسمت لها حياة بحرج وعيناها تختلس النظر الى سالم الذي يقف خلف الجده راضية وينظر لها باهتمام..... عادت بعينيها الى راضية قائلة بخفوت
الله يسلمك ياماما.....
ماما.....ماما..... هتفت ورد وهي تركض الى الغرفة وترمي نفسها بقوة وعفوية داخل حياة انتفض على أثرها سالم في وقفته قليلا...
براحه ياورد ...ماما لسه تعبانه.....
نظرت له راضية بابتسامة حانية.... بدأ قلب حياة بالانتفاض من اثار جملته.....
ح حاضر يابابا انا اسفه ياماما .... ردت الصغيرة وهي تمرر يدها على وجه امها بحنان حياة بقوة مستنشقه منها الحياة .....
ابتسم سالم قال بحنان
...
ولا يهمك ياروح بابا.... فداك حياة كلها قال اخر جمله مشاكسا بنيتان أهلكه قلبه من الخۏف ....
ابتسمت هي بخجل ولم تعقب.. بلا ظلت في ابنتها ........
قالت الجدة راضية لسالم ...
روح أنت ياسالم ارتاح في اوضه تانيه شكلك تعبان....و انا هقضي اليوم مع حياه عشان متبقش لوحدها يمكن تحتاج حآجه
ومين قال انها هتبقى لوحدها انا معها وهعملها إللي هي عيزاه..... وبعدين انا كويس مش تعبان ولا في حاجه....
يابني بطل مقوحه انت شكل جسمك تعبك من
قلة النوم من امبارح ......
انا كويس ياحني روحي أنت بس ارتاحي ومتقلقيش على حياة.....
هتفت هذه المرة حياة باعتراض قائلة ...
سالم روح ارتاح انا كويسه متقلقش عليه انت وماما راضية انا هعمل كل حاجه بنفسي و...
لم يسمح لها بالمزيد من حديثها الابله قال بضيق واصرار
يعني اي هتعملي كل حاجه بنفسك أنت مش شايفه شكلك ياهانم ولا عايزه توقعي تاني وانا مش موجود جمبك عشان الحقك....
هتفت باعتراض
يا سالم انا .....
بلا سالم بلا زفت هي كلمة واحده انا اللي هقعد معاك الايام الجايا لحد مأحس انك بقيت
كويسه
تسائلة راضية باستغراب من افعال حفيدها
طب ومصنعك وشغلك يابني.....
رد عليها بتلقائية..
كل يتاجل اليومين دول.... وبعدين كلها كام يوم وهدي العمال اجازة العيد......
اومأت له راضية بابتسامة تشع بسعادة من بداية
تغير حفيدها مع زوجته للأفضل وايقنت ان بريق عيناه الذي يزيد اشتعال ليس إلا لمعة حب متقد !!.........
نظرت حياة الى ورد وجدتها قد غفت ابتسمت وهي
نظرت راضية نحو حياة قائلة ...
الحمدلله انها نامت بليل معرفتش تنام غير ساعتين من قلقها عليك ...... طلعه حنينه اوي زي
سالم وحس ....اختفت الكلمة بعد ان ادركت ماتتفوه به... صمتت وغيرت مجرى الحديث بعد ان لمحة شرود حياة الحزين وڠضب سالم
________________________________________
الواضح وهو ينظر الى شرود زوجته في أخيه المټوفي.....
هاتي ياحياة ورد احطها في
اوضتها عشان تعرفي ترتاحي.. اخذت الصغيرة وخرجت واغلقت الباب خلفها..
نفض سالم غيرته وغضبه جانبا ... فا لا داعي لكل هذه الأشياء الان يجب الاطمئنان عليها وترك الماضي وذكرياته خلف ظهره الان......
تنهدت حياة وبدات بفك حجابها پاختناق من حرارة الجو.. اقترب سالم منها وجلس مقابل لها
مسك يدها التي تحل الحجاب.... ببطء ثم قبل
ان تسأله عن مايفعله وجدته يقول بحنان...
متعمليش حاجه ياحياه عشان متتعبيش..
على الأقل النهارده.......
بدأ بفك حجابها من حول راسها انساب شعرها
ببطء على ظهرها... نظر لها بتريث ثم
همست باعتراض
سالم أنت بتعمل إيه ....
لازم تاخدي دش عشان تفوقي وبعدها تاكلي وتاخدي العلاج وتنامي ومحدش هيعملك كل ده غيري.....
إنت......
تصوري مافيش غيري هيعمل كده.... رد بنزق..
سالم انا مش بهزر بطل وبلاش تستغل الفرصه..... .ولكن جملتها تعني الغباء لا محال !..
زفر بضيق من حديثها السمج ثم رد بفظاظة...
انا مش بستغل الفرص ياحضريه.. لو عايز اعمل حاجه هعملها محدش هيقدر يمنعني.. و انت عارفه كده كويس......
تاني حضريه انت إيه مش بتفهم عربي مش بحب الكلمه المستفزه ديه .....
رد عليها بسماجه ..
طول مالسانك اللي عايز قطعه ده بيطول عليه مش هبطل أقولها......
رفعت حاجبها بغيظ ولم ترد عليه...
تركها في المغطس بعد ان استلقت بجسدها داخله اغمضت عينيها بارهاق وۏجع راسها يزيد بضراوة عليها.......
همس سالم لها بحنان غير مدرك ما يفعله بها....
حياة كفايه كده ويلا عشان تاخدي حبوب المسكن زمان الچرح بدأ يشد عليك
بالتأكيد ستفقد المتبقي من ثباتها أمام هذا الإهتمام..
وضعها على الفراش بعد ان ارتدت ملابسها او بالأصح هو من فعل !!....
طرق بسيط الباب جعله يستدير لفتحه ليجد مريم تمسك بين يداها صنية الطعام....اخذها منها وابتسم لها بشكر ثم اغلق الباب بعد مغادرتها.......
رفع عينيه على حياة قائلا بأمر خشن ...
الاكل جه ولازم يتاكل كله لازم تعوضي الډم اللي نزل منك......
وضع صنية الطعام امامها ....نظرت حياة له
قائلة بتعب
مليش نفس ياسالم انا محتاجه انام هاخد العلاج بس ونام .....
أسكت ياشاطره وكلي وأنت ساكته...... وبطلي
دلع...
ردت عليه بزمجرة ...
ده مش دلع على فكره انا مليش نفس بجد...
قال بفتور ...
انا هفتح نفسك... متقلقيش اغلبيت الاكل هخلصلك على نصه ونص التاني مهمتك انتي
طبعا ..
فتحت فمعا بحرج فوضع الطعام في فمها
بصمت.... لم تكن اول مره يطعمها ولكن بطبع
هذه المرة تختلف عن السابقة فهي زوجته الآن
فكان التمتع بنظر الى ملامحها وتذمرها الخفي
على اصراره عليها كأن شيء آخر...
بعد مدة كانت تستلقي على الفراش وهو بجوارها
ينظر كلا منهم الى سقف الغرفة بشرود
وظلام القاتم يحتل المكان.... تنهدت حياة بصوت مسموع ظنا منها ان سالم قد غفى....
لكنها سمعت صوته المتسائل بخفوت...
انت كويسه ياحياة في حاجه تعباك...
لاحت بابتسامة ناعمة لترد عليه بلطف...
لا.... انا كويسه الحمد لله... لم اخدت العلاج
ارتحت أكتر..
ان شاء الله الصبح هتبقي احسن وكلها يومين ولكدمه البسيط اللي في رجلك تخف.. الچرح بس اللي هياخد وقت على مايلم....
الحمدلله...... ثم صمتت تريثت برهة قبل ان تهتف
بامتنان...
شكرا ياسالم.....
كان يضع راسه على ذراعيه الټفت نحوها
في ظلام وهو يسألها بستفهام ...
شكرا.... شكرا على إيه بظبط.....
على تعبك معايا وكل حاجه عملتها عشاني
لحد
دلوقت .....
تنهد بستياء من طريقتها الرسمية معه ....
انا مش بعمل حاجه تستاهل الشكر عليها.. انا عملت كل ده عشان انا جوزك وانتي مراتي ولا نسيت....
تنهدت بحزن وهي تجيب عليه...
دي الحاجه الواحيده اللي محدش يقدر
ينساها...
ابتسم بضيق واغلق عيناه بتعب فاليوم كان
صعب عليه نفسيا وجسديا .....
البارت الحادي عشر
نهضت من على الفراش بجسد ثقيل .....حكت في مقلتيها بارهاق وحركة عينيها ناظرة على الفراش الفارغ بجوارها قلبت انظارها مره أخرى في اركان الغرفة وجدت سالم يصلي في ركنا أمامها ويوليها ظهره...كان جسده خاشعا بطريقة توصل الرجفت لجسد من يرآه كان يتلو القرآن بخشوع ويرتله بصوت حاني ظلت تحدج به بإعجاب وحنو.....
انتهى من صلاته ورفع سجادة الصلاة جانبا ...رفع
عيناه وجدها شاردة وعينيها تتفحص الركن الذي كان يصلي به........ جلس بجانبها و وضع يده على
كتفها هاتف بهمس...
حياة.....مالك ياحياة سرحانه في إيه ....
رفعت عينيها إليه وهزت رأسها وهي
تقول بهدوء...
ولا حآجه...... صباح الخير يا سالم ......
ابتسم لها قائلا بحنان وهو يمسد على شعرها..
صباح النور على اجمل عيون.. حسى بإيه دلوقتي
خجلت قليلا من جملته ولكن ردت بخفوت
الحمد لله ...
جثى سالم على الأرض بجوار قدميها رفع شرشفة الفراش قليلا ليرى رباط الضغط الطبي الذي يلتف حول قدميها حل هذا الرباط من على عليها بفتور....
احمرت وجنتيها وهي تهمس بحرج
سالم انت بتعمل إيه......
غاب لثواني عن مرمى ابصارها لداخل مرحاض الغرفة عاد لها وهو يحمل كريم طبي لكدمات العظام مسك إياه وبدأ بوضعه على قدميها المصاپة بصمت حبست أنفاسها عن الاعتراض عن مايفعل...... زحفت حمرة الخجل بكثرة الى وجهها
________________________________________
الأبيض
تكاد ټموت خجلا
سالم كفايه كده لو سمحت انا....
رفع عيناه السوداء المشټعلة ببريق
دوما لا تعرف سبب شعاعه المخيف....... قال ببرود كالتلج...
بلاش كل حاجه بعملها تعترضي عليها... وبعدين
دماغك تروح بعيد ووشك يجيب ألوان الطيف كده ... صمت برهة قبل ان يحدثها ببعضا من الهدوء...
خليك... راحه فين بلاش تقومي دلوقت اصبري شوي لحد مالمرهم ينشف من على ضهرك..... انا هروح اغسل ايدي وخليهم يحضرو الفطار عشان تاخدي العلاج ......
اختفى من امامها لتزفر پقهر من مايحدث معها على يد هذا السالم....... تمتمت بحنق..
انا مش هقدر استحمل اكتر من كده يارب اخف بسرعه..... ......
__
مدت له يدها بكاس صغير محتواه خمر
قالت بنعومة
خد