ارمله حسن شاهين
السباحة على يد سالم الذي يسبح بمهارة داخل البرقة الزرقاء ابتسمت بتبرم وقالت
بلبط ياخوي بلبط ولا كانك عملت حاجه
وقفت على الشاطئ فتاة شقراء وتبدو انها تتجول
على شاطئ وتلتقط بعض الصور لها على رمال الصفراء ....
خرج سالم يحمل ورد الى بر البحر وضعها على الرمال الصفراء لتركض الصغيرة على حياة التي تقدمت منها بتلقائية بالمنشفة...
المعذرة ممكن ان تلتقط لي بعض الصور من فضلك ..
رفع سالم عيناه على حياة التي كانت تجفف جسد ورد وتساعدها في ارتدى ملابسها ولا تكف عن اختلس النظر له و لهذه الشقراء بشمئزاز ...
ابتسم قال بإبتسامة مروغه...
وقفت الفتاة على الرمال الصفراء و ورأها البحر ليلتقط لها سالم عدت صور ولا يكف عن ابتسامة
ومغازلة لهذه الشقراء الفاتنة ليزيد نيران
الغيرة التي تشتبك بقلب حياة بدون ان تشعر..
قعدي هنا ياورد وانا جايا ...وضعت ابنتها على المقعد ...وذهبت اليه بوجه محتقن وقفت امامه
قائلة بإبتسامة صفراء
اي سولي ياحبيبي لس بدري على المرقعه ..
نظر لها بتعجب ثم ابتسم قال بخبث ...
لاء انا بفكر اعوم فعلا بس مع تيا ..
وحيات امك ...قالتها بصوت عال
نظر لها بحدة صارمة
تراجعت للخلف قليلا وهي تقول بتبرير كالأطفال
على فكره دي مش شتيمه ..اكيد وانت صغير كنت حيات امك ودنيتها ...فى عشان كده بفكرك بس بالغاليه مش اكتر ...
عض على شفتيه بغيظ من اسلوبها وطريقتها معه الذي تحتاج لضبط وتهذيب حقا !!...
تيا ما رايك ان نسبح قليلا..
ابتسمت بسعادة ثم قائلة ..
حقا اتمنى ولكني لأ اجيد السباحه ..
ساعلمك هيا ....
عضت حياة على شفتيها قائلة بتوعد
ماشي ياابن زهيره انت الى بدأت ...
اقتربت حياة من تيا قبل ان تذهب ووقفت امامها .
وهمست لها في اذنيها ببعض
الكلمات ......
اتسعت اعين تيا وعبس وجهها ثم ناظرة لسالم بحتقار وذهبت سريعا من امامه ...
نظر سالم الى حياة بعدم فهم وصدمه
إنت قولت ليها ايه خلاها تجري كده زي المجنونه
وتبصلي بشكل ده ..
ردت عليه ببرود...
معرفش روح اسألها .. كادت ان تذهب
امسك ذرعها قال بحدة ارعبتها ..
حياه بلاش تستفزيني اكتر من كده ..
كادت ان تزيد لهيبه ولكنها اجابته پخوف من غضبه الجالي على وجهه بافراط..ردت بتلعثم وخوف
آنا بس قلت لها انك متحرش تحت الماء ..
اتسعت عينا سالم بدهشة تمتذج مع الڠضب من چنونها قال من تحت أسنانه ....
يعني أنت قولت عليا اني متحرش ..
كبحت ضحكتها وردت عليه ببرود مستفز ...
نسيت تقول تحت الماء ...
رفعها فجأه من على الأرض على ذراعيه پغضب ..
شهقت پصدمه وهتفت برتباك
بتعمل ايه يادكتور سالم ....
انت خليتي فيها دكتور ياستي خالي البساط احمدي وبعدين خاېفه من أي انا نازل اتحرش تحت الماء ...رد عليها بتبرم وهو يدخل بها الى البحر ..
وواخدني معاك ليه انا مال امي ..سألته ببلها
رد عليها بستفزاز
اكيد مش هتحرش بسمك الملون يعني ....افهمي أنت وجودك مهم ...
قالت بترجي ..
لاء انا منفعش سبني ابوس ايدك ..
وضعها امامه في قلب الماء الأزرق قال بخبث ووقاحة ...
بلاش استعجال كدا كده
نظرت له بترجي وخوف....
اا انا اسفه مش هقول كده تاني ...
نظر لها بخبث قال بمكر شيطاني ....
وصرفها فين بقه اسفه دي ...
عضت على شفتاها قائلة برتباك
انت عايز اي بظبط ...
نظر الى عيناها السوداء اللامعه والى وجهها الخجول المرتبك بشدة والى هذا السؤال العاجز
هو عن اجابته
رد بصدق عاجز عن وصفه القلم ...
انا ذات نفسي مش عارف انا عايز ايه ... بس انا محتاج الى يفهم انا عايز اي ...
رمقته بعدم فهم شعرت بيده تعتصر
اكثر من الازم ..
سالم انت بتوجعني ...هتفت بحرج من
قربه لها وهذا الجسد القوي العريض الذي
تشعر بحرارته برغم من وجودهم في قلب الماء البارد ..
بسبب القفز فوق الأمواج العابرة ...
عن العقل ...حين همست حياة برجاء وهي تبعد راسها عنه ..
سالم لو سمحت ........كفايه !!!
اغمض عيناه بضيق منها ومن جنونه ومن هذا الضعف الذي يظهر امامها بوضوح نعم كل مايحدث امامها منه ليس الى ضعف ومراهقه متأخرة عليه ..
ابتعد عنها وحملها على ذراعيه الى بر البحر
وضعها على رمال الشاطئ قال بضيق مكتوم من نفسه وهو يغرز اصابعه في شعره ..
حياه انا مش عارف دا حصل ازاي بس ي
قاطعته قائلة بجدية
سالم احنا لازم نتكلم مع بعض شويه ..
تمام غيري هدومك وتعالي نتكلم ..
لا خلينا اخر اليوم اكون اكلت ورد ونايمتها لان الكلام الى لازم نقوله مش لازم ورد تسمع بيه او اي حد يعرف عنه حاجه ...تحدثت بهذهي الجمله وذهبت الى داخل وهي تحمل ابنتها الصغيرة في احضانها وتدلف بها الى داخل الفيلا الصغيرة ...
حك ذقنه في فضول من حديثها الجاد
معه ولاول
systemcodeadautoadsمره تكون جدية هكذا ...كور كف يده پغضب
بعد ان خمن عقله حديثها الغامض... قال بضيق
استحاله اطلقها حتى لو دي رغبتها ..استحاله .
وضعت ابنتها على الفراش وغطاتها جيدا
وقبلتها واخفضت الأضواء .....
دلفت الى شرفة غرفتها تحاول التفكير وترتيب ما ستوليه على مسامع سالم تشعر بدومات داخلها
وتشويش عقلها المزمن ...لا تعرف من اين ستبدأ ...
صدح هاتفها الذي تمسك به بين يديها بعدم اهتمام نظرت الى اسم المتصل تنهدت بتوتر بعد ان رأت اسم سالم يضيء الهاتف
الوو...
ورد نامت ولا لسه ..
عضت على شفتاها بإرتباك نعم متأكده انه ينتظرها مثلما قالت له منذ ساعات ...
اكيد لن يتجاهل حديثك كفاك حماقة ياحياة
رد عقلها عليها مستنكر سؤالها...
طال صمتها على ان تجيب عليه.... علم انها تتردد في هذا الحديث الذي يبرهن انه شئ لن يروقه ابدا..
حياة انا قاعد على شاطئ هستناك ياريت متتاخريش عليه ..اكتفى بجملة أمرها بها
ليقطع هذا التردد ولخوف ويحسم هذا الأمر الان
اغلق الخط وزفر بما يعتليه في صدره..سأله عقله بتردد ماذا تفعل اذا طلبت الطلاق ..
رد بحدة وتسارع
هدفنها مكنها ...
رد عقله بستنكار
هل اعجبت بها ام العلاقة من لمسه واحده قد تطورات داخلك ياسالم تأثرت من جنس حواء
واصبحت تتحدث كالمچنون اذا كانت تريد
البعد وافق وايضا عذبها ببعدها عن ابنتها
ورد ...
دا الى هيحصل ...رد بدون تفكير ..
فقط كل مايشعر به معها انجذاب إليها
داخله تريدها هو على يقين اذا اكتملت العلاقة
بينهم كاي زوجين سياتي يوما ويمل ويبتعد عنها
لن تكون حياة ملاذه الى لأجل
بها رغبة تحركه فقط لاجلها هذا مااقنع
نفسه به... ولكن لهذا القلب الخام في للإعجاب
والحب راي اخر ولكن منذ متى وسالم ينظر
الى مشاعره وقلبه الساخر من تفكير عقله !..
ارتدت فستان طويل محتشم ازرق يزينة بعد الورود الصغيرة مع حجاب رقيق الون وحذاء رياضي يسهل السير على رمال الشاطئ ...
خرجت الى حيث الشاطئ ..رفعت عيناها وهي تسير الى الامام وجدته يجلس شارد ويغرز اصابعه في رمال الصفراء كان المكان هادى والبحر في اجمل اوقاته الساهرة الليل والقمر يداعب الموج العال بطلته وهذه الرياح العابرة تطفي نيران مخادعه اشعلتها قلوب لم يلتفت لها اصحابها !...
جلست امامه وتنهدت بهدوء ولم تحاول ان تلتفت
بوجهها له..فعل هو نفس الشئ لم يلتفت لها ظل ينظر امام البحر بشرود ..وهكذا حياة فعلت شردت في ارتطام الأمواج العالية برمال الصفراء
وكان الهواء يطير حجابها من برودة الليل قليلا في هذا الوقت ...
ساقعانه ...سالها وهو مزال ينظر امامه ببرود
لا ابدا الجو جميل ..عضت على شفتيها بتوتر اكثر وعقلها ېصرخ بها ان يكفي حماقة وتحدثي ولكن لا حياة لمن تنادي فقد فضلت الصمت مره اخره ....
قولي ياحياه انا سمعك ...تحدث مره اخره بهدوء مريب كما يقال الهدوء الذي يسبق العاصفة ....
بلعت ريقها بتوتر من ما يدور داخلها ..ترتب الحديث ام
تتحدث بتلقائية وهي تعلم ان تلقائيتها في الحديث تدمر كل شئ ...
ردت عليه بخفوت ورتباك وهي تنظر له
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول
هنسيب كل حاجه ماشيه كده ..
نظر لها بحدة قال بستهزاء
مالها يعني علاقتنا ببعض..... زوجين زي اي زوجين .
لاء احنا مش زي اي زوجين ولا جوزنى كان طبيعي ولا كان في بينا اي تكافئ او إحترام لذات وانت عارف كده كويس ...نظرت له بتفحص لترى أثار حديثها عليه وتغير ملامحه پغضب قبض على كف يده ونظر لها بحدة قال بصرامة قاسېة ..
إنت عايز اي بظبط لو بتقولي الكلمتين دول عشان تطلبي طلاق فى اعرفي ان بنتك مش هتشفي ضافر وأحد منها لو طلقتك ومش بس كده أنت مش هيكون ليك قاعده معانا في البيت ولا في النجع فى اوزن الكلام عشان هتخسري كتير ياحضريه...
حين
يغضب يناديها بالحضريه كا علامة على سخريته منها وحين يكون هادئا يناديها باسمها
لديه شخصية تصيبها باحتقار نفسها من هذا المأزق الذي وضعت نفسها به بانها تكون زوجت هذا السالم...
نظرت له بهدوء تخفي اثار حديثه وقسوته معها
وقالت...
احنا ممكن نعمل صفقة مع بعض وياريت تقبل كلامي لنهايه يادكتور سالم ..
نظر لها وزفر بضيق قال ..
اتفضلي سمعيني اخر تطورات عقلك ..
انت هتتريق بعد اذنك ..ردت عليه بحنق وكادت ان تنهض من جانبه ...مسك معصم يدها قال بلهجة حاول ان تكون أقل حادة..
قعدي انا سامعك ...
زفرت بضيق ثم تابعت وهي تنظر امامها
صفقه دي هتكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيها ...
دا شئ طبيعي ان الى بينا احنا الاتنين مش هيخرج بره ..رد عليها بثبات...
تابعة الحديث وقالت.....
احنا اتجوزنى عشان سبب واحد وهو ورد بنتي
انا اتجوزتك عشان افضل جمب بنتي وانت اتجوزتني عشان تحافظ على بنت اخوك حسن الى هو جوزي .....
صبرني يارب قصدك الى كان جوزك
رد بتهكم عليها ...
تابعة بتردد ...
ااه الى كان المهم اني كل الى عايزه اوصله ليك
اني مش مستعد لي ل ...صمتت بحرج على ان
تكمل هذا الحديث الحساس لي كليهما ..
نظر لها ليرى
خجلها وارتبكها في اكمل جملتها
رد هو بلامبالاة ....
قصدك ان مينفعش المسک دلوقتي صح ..
احمرت خجلا وتابعت قائلة..
انا مش مستعده لحاجه زي دي احنا لازم نعطي
لبعض فرصه ...فرصه نحترم بيها بعض ونقرب بيها من بعض كااصداقاء مش كازوجين ولو ارتحنا في حياتنا بعدها اكيد هيكون كل واحد شايل لتاني
مشاعر وغلاوه وذكره حلوه نقدر نعدي بيها من تجربة جوزنا وارتباطنا ببعض بسبب ورد
بنتي ..
اعجب بحديثها جدا هي محقه علاقتهم تحتاج الى فرصة وقرب ولكن ليس كازوجين كااصدقاء يتعرفون على بعضهم عن قرب ..اذا تعاملت
معه كازوج دوما سترى حسن امامها
وهو ايضا سيرها زوجة شقيقة الصغير ليس
إلا ولكن اذا سمحوا لقلوبهم وانفسم لفرصة
اخره في القرب فرصة من نوع اخر تخلق
تفاهم وإحترام بينهم