الأحد 24 نوفمبر 2024

غيبيات تمر مروه البطرواي

انت في الصفحة 6 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


معاه أهي...تقدر تقولي هتتصرف ازاي دلوقتي ...واضح ان زيدان مش بيحاول ينتقم منك انت مش هتهمه أساسا...أكيد عايز يرد الضربه لأمه.
صړخ پغضب قائلا
يردها بعيد عني وعن ريحانه...كله الا ريحانه ...مش هسمح ليه يلمسها..لازم أتصرف ولازم أهد الدنيا فوق دماغه...بس ازاي وهي خلاص عمرها ما هتثق فيا.
لمعت برأسها فكرة خبيثه جائتها للتو قائله

نطلق...أه نطلق...ورجعها وهي هترجع...ولو مرضيتش اعرف ساعتها انها فعلا متواطئه معاه...وخلي عمتك تتصرف...خصوصا انها هتقدر لو قربت شويه من ريحانه.
استشعر في حديثها ان هذا الاتجاه الأصح ولكن ما لم يتم فعله في هذه النقطه فهو الطلاق ....لن يطلقها لمعرفته بفكرتها الخبيثه ورغبتها في الطلاق لهدف في رأسها وهو الخلاص.
بعد مرور يومين لم يلتقي زيدان بريحانه ولكن كان يود أن يراها بأي شكل خاصة بعد الحيرة التي أوقعته فيها عندما لفظت قول قصي لها ...هتلاقي حد يحبك زى ما كنت بحبك يا ريحانه...نعم هي لم تجد أحدا تعشقه مثل قصي...فقد كان مهتما بمظهره جيدا ويبدو أنا عمره صغير أمام زيدان ...أما عن زيدان فلا يهمه المظهر ...هو لا يريدها أن تعشقه...هو يريدها زوجه فقط...ولكن لا بد من جذب الانتباه لها..دلف حجرة ملابسه وبحث عن شئ ليجذب انتباهها فالتقط تيشرت أسود ليسخر فيما بينه حيث أنه في الملابس الكاجوال ينتقي الأسود فقط ...ارتداه ورتب هندامه ولكنه استغرب وجود شئ مثير للعين ...بدي له في اللون الأحمر فهبط بجسده الي مرمي بصره في أسفل مكان ملابسه فاكتشف وجود الجاكيت الاحمر المنفوخ الذي اهدته له شذى في عيد ميلاده السابق والذي رفض اقامته ولكنها اقامته رغما عنه واعطته اياه ولكنه استهزاء به واخذه واعطاه للخادمه بدون اكتراث ...انتهز الفرصه والتقطه وارتداه فوق الكنزة السوداء و ما ان عدل هيئته و جلس علي الأريكه يحاول أن يفهم تغير مشاعره...كان ينظر اليها من أعلي وهي زوجة قصي...الا أن وقعت أمامه كفريسه...لم يتخيل يوما واحدا أن يغير من هندامه لأجلها...أن يسمح لها أن تتطاول معه وتتخطي حدودها .
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
اتجه الي المصنع ليجدها تقف منهمكه في المعمل وبالرغم من ذلك انتبهت علي وجوده فارتفعت بعينيها لتنظر اليه وتتفاجئ من هيئته لتسخر قائله
تعرف لو كان قالولي ان زيدان الجمال في يوم من الأيام هيلبس كاجوال...مكنتش هصدق..
ثم ضحكت قائله
.علي حد سمعي شذى ياما حاولت معاك...وانت كنت بترفض .
مش ده الجاكيت البامب اللي شذي جابته ليك في عيد ميلادك السنه اللي فاتت...وانت مهتمتش بيه وعطيته للشغاله..
ثم استطردت بسخريه قائله
ده أنا فكرتك اتبرعت بيه.
أصل اكتشفت ان دي الحاجه الوحيده اللي تجذبها وتجذبك وتجذب غيركم من الستات...
ثم ابتسم بخبث قائلا
علشان أنا واحد بحب اللي قدامي يجيب أخره...
علمت هنا أنها أخطأت وهو بمظهره أوصلها للحاله التي يريدها وهي أن تظهر أخر ما عندها وتنجذب اليه عن طريق مظهره مثل باقي الفتيات
هزت رأسها بيأس وانتزعت يدها وابتعدت عنه بارتجاف قائله
للأسف...لو عرفت تجيب أخرهم كلهم...مش هتقدر عليا...بعترف اني كنت فاشله مع قصي..
ثم استطردت بسخريه قائله
.بس اتعلمت ان أبقي كسبانه ديماوللأبد.
جلس بكل برود غير عابئا لكلماتها ليتحدث بجمود قائلا
برافو ...انتي فعلا هتكوني كسبانه وللأبد زى ما انتي عايزة...بس مش هتكسبيني هتكسبي معايا...وهتكسبي أكتر مني كمان...
ثم وضع سبابته علي رأسه نحو موضع عقله قائلا
بس انتي تفتحي مخك.
خلعت معطفها الطبي وبعدت عن مكان الأدوات والتحضيرات لتجلس أمامه لا يهمها نظراته هاتفته برقه مصطنعه قائله
هفتحه ...بس قولي اللعبه ازاي...وليه ناوى تلعبها معايا....و هتسيبني أنا ألعبها لوحدي وتتفرج من بره... ولا هتلعبها معايا
صمت قليلا لتعلم أنه سيترك لها الساحه وحدها لتزفر بحنق
ثم ربعت ذراعيها قائله
أعتقد هتعمل كده لأنك هتخاف علي زعل والداتك.
قطب جبينه كيف لها أن تعلم أن والداته طرف في هذه المعضله ليستقطبها في الحديث قائلا
وأنا هخاف علي زعل والداتي ليه...والداتي مالها ومال موضوعك...
ثم مط شفتيه قائلا بمكر
هي اتفاجئت زيي ان خطيبتي خانتني واتجوزت جوزك... ودافعت عن حق ابن أخوها ورغبته ان يبقا عنده طفل.
تذكرت ريحانه شكران و قوتها التي تسببت في حزنها لترغب في الاڼتقام منها لتزفر قائله
والداتك السبب في اللي حصل ما بيني وما بين قصي...هي اللي زرعت شذى في طريقه وسهلت ليهم الجواز...
ثم أشارت عليه قائله
بس صدقني انت المقصود مش أنا.
ابتسم لأنه نجح في استدراجها كالطفله ليحدثها بړعب قائلا
علشان كده بقولك سيبيلي الموضوع ده وأنا هحله...بس انتي اللي عملالي فيها متمرده...وسبع رجاله في بعض...
ثم ابتسم بثقه قائلا
علي فكرة أنا عندي علم بكل حاجه عملتها والداتي.
فرجت شفتيها غير مستوعبه ما يقوله كانت تعتقد أنه يريد الاڼتقام من قصي فقط ولكنها دائرة انتقامه اتسعت لتشمل شكران شردت في كيفيه الاڼتقام من شكران ليخرجها من شرودها قائلا
أيوه عندي علم بكل حاجه عملتها...بصراحه سمر مش بتخبي عني حاجه...
ثم تحدث بحب مصطنع قائلا
أصلها بتحبني مۏت...بتحبني لدرجه انها ممكن ټحرق أي واحده تقرب مني.
تذكرت وجود سمر بالمصنع وكلماتها اللاذعه لتتحدث پحقد قائله
عندك حق...بس عايزاك تعرف انها ممكن تكون ساعدت قصي أنه يوصل لشذي زى مامتك..
ثم لوت شفتيها باستهزاء قائله
.يعني هي مش بريئه ولا حاجه و زى ما هي مش بتخبي عليك أكيد أسرارك عندهم.
رد عليها بثقه وقوة قائله
وأنا مش هستناكي تعرفيني...أنا الأخبار اللي عايزاها توصل بكشفها...غير كده بسيبها تلف وتدور حوالين نفسها...
ثم استطرد باستمتاع قائلا
.أصل ببقا مستمتع جدا.
نظرت أمامها بجمود وانطلقت قائله
طب وبالنسبه لوجودي هنا...ده بقا من الأخبار اللي انت حابب انها توصل...ولا حابب تعذبها وتراقبك وتكتشفني وتيجي تواجهني وتروح تقول لأخوها.
هز رأسه باستمتاع قائلا
من قبل ما تيجي وتواجهك وأنا حاسس انها هتتجنن وتعرف أنا بغيب فين...ده حتي أيام شذى مكنتش كده...
واستطرد پحقد قائلا
بس الظاهر هي أخده تعليمات جامده .
اتسعت حدقه عينيها وزمجرت پغضب قائله
ولما انت عارف انها هتيجي هنا...ليه خليتها تدخل المعمل...لا وكمان لما جيت أواجهك بمكالمه قصي ليا مقولتش انها اللي عرفته مكاني. وتليفوني.
انتظرها حتي تفرغ ڠضبها ليتحدث ببرود قائلا
انتي كلامك كان واضح...انتي سألتي قصي عرف رقمي منين...وفي نفس الوقت مقولتيش انها جت هنا واجهتك...
ثم تنهد قائلا
مطلوب مني أوضحلك ايه بالظبط ... ما تفهميها انتي يا أذكي اخواتك.
أدركت أنها تجلس أمام محتال قصي بفعلته يعد نقطه في بحر الجمال لتتنهد بتعب قائله
أيوه بقا ...ده انت بتلاعبني ...عموما
ماشي...
ثم
زفرت قائله
بس من حقي تروح تواجهها بمقابلتها لأنها شكلها هتكررها ولو كررتها أنا لا هيهمني لا انت ولا هي.
سعد برغبتها فهي بدت أمامه تريد الاڼتقام حتي من الكلمات التي وجهت اليها فابتسم قائلا
لا هي عمرها ما هتكررها...لأنها أكيد عرفت من الغبي أخوها انه كلمك وانتي فهمتي الليله...
ثم ابتسم بخبث قائلا
بس مش حابب أواجهها حابب أعاقبها...
ابتسمت
ريحانه ابتسامه نصر قائله
تعرف يا زيدان لو ده حصل...أنا هفضل أشكرك عمرى...لأن سمر أكتر واحده فيهم خانتني...علشان مصلحتها..
واستطردت وهي تبتسم ابتسامه ساخرة وقالت
.اللي هي انت...يعني بالنهايه ډمرت سعادتك.
مرة أخرى أشعرته بالسعاده ليبتسم
قائلا
ريحانه أنا محدش يقدر يدمر سعادتي...جايز انتي شايفاها ادمرت..
.بس ده محصلش وان كان في دماغي حاجه فهي علشان أساعدك...
أنا مش عايزة حد يساعدني...أنا غلطانه أصلا اني اتكلمت معاك...
ثم التفتت تسأله قائله
في ايه. .. أنا اللي بيني وبينك شغل وبس....لو سمحت مش عايزة كلام في موضوعات شخصيه بعد كده.
ابتسم بخبث لانه نجح فيما يرنو اليه وهو جعلها ترتبك من قربه مثل ما فعلت معه فنهض وهز رأسه بطاعه تمثليه وغادر من المعمل مستمتعا بارتعاشتها الناتجه عن قربه وفور خروجها وضعت يدها علي قلبها تتنهد بصعوبه.
تركها ورحل من المصنع بأكمله متوجها الي أمير في النادي خاصته حتي يرفه عن نفسه...قاد سيارته يتذكر وجوده وقربه منها ونظرات عينيها بربكه...لترتسم فوق وجنتيه ابتسامه خبث...توقف بسيارته أمام النيل لاحتياجه الي استنشاق بعض من الهواء...ترجل من سيارته...وسار نحوه وجلس تحت كرسي أمامه ..أخذ ينظر الي جواره علي المقعد ليتخيلها تجلس بجواره...أغلق عينيه فور تخيلها ليوقف الرؤيه عند تخيلها...يتذكر أنها علمت أن نظراته لها نظرات رغبه....ولكن لم تمهله بعد أن كانت ستضع يدها في يده تحولت وهربت من محياه وشغلت نفسها بالعمل متذمرة علي وجوده.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
ذهب الي أمير ليمضي سهرته معه حيث اللهو ولكن زيدان كان في عالم أخر ...استخدم أمير كافه الأساليب لجره الي عالمه من جديد ولكن دون جدوى شاردا ...زفر أمير بحنق قائلا
أنا قلتلك بلاش يا زيدان...صممت تمشي في اتجاه الكل هيبقي ضدك فيه...اه أنا مش همنعك تاخد حقك بس مش بالطريقه دي...انت بتهين نفسك.
ابتسم زيدان بخبث قائلا
ليه يعني ...علشانها مطلقه ومش بتخلف...وعلشان أبوها مسجون وأمها ست لا مؤاخذه...طب ما هو ده المطلوب...علشان أمي تعرف انها خسړت كتير يوم ما بعدت شذى عني.
هز أمير رأسه بيأس قائلا
تمام أنا معاك في كل اللي قلته ده...بس أنا خاېف علي سمعتك في قلب السوق...وبعدين تعالي هنا...زعلان أوى علي شذى ..هي لو بتحبك مكنتش فكرت لحظه تعمل القذارة دي.
رد عليه زيدان بجمود وهو يتناول بعض المكسرات باستمتاع
ما أنا عارف انها قڈرة زيهم...بس اللي تعمل كده بتعمل علشان الفلوس...ومعلش بقا قصي ده لولا أمي عليه هو وأبوه وأخته كان فاتهم شحتوا ده غير اللي عملته ريحانه معاه.
ابتسم أمير بخبث قائلا
الحب يا أخويا الحب...انت ما شاء الله الرجل البارد...اللي يقدر يحسس أي ست انها مجرد ليله عابرة. حتي الليله ممكن تستكترها عليها..شذى عمرها ما حست معاك بالحب.
تنهد زيدان قائلا
تمام هي كانت بدور علي الحب...هو ازاي يسيب البنات كلهم ويبص لحاجه بتاعت واحد غيره....ااااه يا أمير لو كنت شفت نظرات الحب الي في عينيه لريحانه عمرك ما هتصدق انه يعمل فيها كده.
قطب أمير جبينه قائلا
انت كنت مركز معاهم بقا...طب ما غيرتش ولا خفت شذى تغير منهم في يوم من الأيام...أهي طبلت فوق راسك...وابقي قابلني لو ريحانه رضيت بيك.
تذكر زيدان قربه منها ليرد باستمتاع قائلا
أنا ممكن أعمل حاجات كتير أكتر من اللي قصي كان بيعملها...بس عارف انها عمرها ما هتصدق راجل تاني بعد اللي حصلها...ولو حصل ورفضت انت عارف هتتصرف ازاي يا أمير.
نظرات زيدان وشروده المتكرر أثار القلق في نفس أمير أن يكون قد عشقها فأصر أن يفصله ويعيده الي أرض الواقع قائلا
أنا رأي تخلص الموضوع بدرى...وخصوصا قبل ما ترجع بيت أمها....لأحسن تاخدها بمصېبه....كفايه عليك هتبقي زوج ست أبوها مسجون.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
استمع الي كلمات أمير بلا مبالاة ثم انتفض كمن لدغته عقربه ليجحظ بعينيه فور رؤيتها تقف بجانب والداتها لا تختلف عنها مطلقا ...التقط أنفاسه بقسۏة وجمود وبدت تعابير وجهه صلبه وعيونه التي لا ترف مسلطه عليها لينهر نفسه
 

انت في الصفحة 6 من 59 صفحات