روايه بقلم همس حسن
الصبح
مصطفى الكلام اللي هقوله ميتأجلش يا مها
مها بتتسند وتقوم تقعد بالعافية بتشيل الغطا وبتتعدل
مها انا اتعدلت وفوقت اهو .. عايز تتكلم معايا في ايه
مصطفى باصصلها ولسانه تقيل
مها في ايه يا مصطفى ما تتكلم
مصطفى البقاء لله يا مها
مها بصاله پصدمة .. لسانها اتعقد وحتي مش قادره تسأله مين اللي ماټ
وبعد لحظات
مصطفى امك توفت امبارح بالليل يا مها
مصطفى مقدرتش تستحمل يا مها وماټت
مها انت بتقول اااايه ما تبطل تخريف بقي
امي لا متموتش بالطريقة دي اسكت
مصطفى باصصلها وساكت .. قامت مسكته من هدومه
مها انت ساكت ليييييه ماتتكلم وتقولي اه مماتتش وانك بتوقع قلبي .. اتكللللللم يامصطفى
مصطفى باصصلها ودموعه نازله
مها بتبرق وبتقع في الأرض قاعدة .. دموعها بتنزل پصدمة
ماټت وهي غضبانه عليا .. يعني ايه
مش هلحق اصالحها ولا اقولها ترضي عني
يعني هكمل حياتي كدا
وفي لحظة بدأت ټعيط بصوت عالي وتلطم علي وشها واڼهارت في الأرض ومصطفى بيحاول يمسكها ويسكتها مش عارف لحد ما اغم عليها
وهنا هنفتكر موقف زهره لما اكتشفت كل حاجة عن اختها واللي عملته فيها وقعدت تصوت وتلطم في الشارع لحد ما اغم عليها بنفس الشكل .. ووقتها هنتأكد إن ربنا يمهل ولا يهمل وهيسقي كل واحد باللي سقاه لغيره وبنفس الكمية بإختلاف التوقيت
شايلين خشبة عبير وداخلين يدفنوها .. علي باب المقاپر سمعوا صوت جاي من وراهم
مها داخلة عينيها وارمه عياط وحاطة ايديها علي بطنها استنو .. استنو انا هاجي ادفن أمي معاكو
استني ياامي سايباني ورايحة فين
عاصم اقفي عندك
كلهم بيتلفتوا يبصوا لعاصم
عاصم أمك آخر وصية ليها انك متحضريش غسلها ولا دفنتها .. وانها معندهاش غير بنت واحدة تتكشف عليها وهي زهره
اتفضلي من هنا
مها بتروح تنزل تحت رجل ابوها لا يابابا ابوس رجلك لا والنبي بلاش المرة دي يابابا انا امي مااااتت وهي غضبانه عليا أبوس ايدك تخليني اشوفها آخر مرة ورحمة امي لا توافق
امك ماټت بسببك وانتي حتي ملكيش الحق انك تشوفيها آخر مرة
زهره بټعيط وبتحط ايديها علي بوقها بحزن فظيع .. بدر بيمسك ايديها وبيتب عليها جامد
سابوها كلهم ودخلوا علي المقاپر وهي فضلت قاعدة في الأرض برا ټعيط ومفيش في ايديها حاجة تعملها
بعد 3 ساعات
قدام بيت عاصم
عاملين عزا كبير بطول الشارع نصه ستات ونصه رجاله .. عاصم وفريد وبدر واقفين بياخدوا
العزا
وفجأة مصطفى جه ووقف قدام عاصم بعد اذنك يا عمي انا عايزك دقيقتين بعيد كدا
عاصم راح معاه وقف بعيد خير يابني
مصطفى مبدأيا البقاء لله في أم فريد ربنا يرحمها ويغفرلها يارب
عاصم يارب
مصطفى عايز اطلب منك طلب ياعمي وعشمان فيك توافق ومتكسفنيش
عاصم لو حاجة تخص مها ورجوعها ف ريح نفسك الموضوع ده مقفول بالنسبالي
مصطفى طب بص ياحج تعالي نتكلم كلمتين بالمنطق
مبدأيا انا عارف اني مليش اتدخل بس انا جوزها حاليا
انا اكتر واحد عارف مها غلطت وعكت قد ايه وانا كنت من اول الناس اللي ساعدت في الاڼتقام منها وذلها
.. بس دلوقتي كل حاجة اتغيرت ياحج مها مش بس اتعاقبت دي اتهرست ..
اول عقاپ كان اني عملت فيها نفففس اللي اتعمل في اختها بالظبط خطڤتها تاني حاجة إني اجبرتها تتجوزني بالظبط زي ما زهره اتجبرت تتجوز بدر وبعدها انت جيت قطعت معاها كل العلاقات وقررت انها برا العيلة بعدها امها عرفت وحاولت ټقتلها بالظبط زي ماهي حاولت ټقتل اختها وبعدها جت الكبيرة وشالت الرحم واتحرمت تكون أم
وجت الأكبر منها واللي قطمت ضهرها بجد مۏت امها وهي غضبانه عليها وډفنها من غير حتي ما تشوفها
وكله كوم وۏجع فراق الأم كوم تاني .. وانا اكتر واحد يقدر الكلمة دي يا حج والله
عاصم باصص في الأرض وساكت
مصطفى انا بقول كفاية كدا ياحج .. الضړب في المېت حرام ومها اتدغدغت حتت من جوا ومن برا وبقت هيكل عظمي حزين عايش بيتنفس بس .. بالله عليك ياحج إكراما لامها اللي لسة ډمها دافي تقبل ترجعها البيت اليومين دول بس وتكون جنب اخواتها في الظروف دي
عاصم ماشي يامصطفى .. هاتها
مصطفى بيبتسم ماشي ياحج تسلم
مها واقفة ورا ستارة فرش العزا بتبتسم وهي دموعها نازلة
هنختصر جزء من الأحداث عشان نشوف الأهم
مر على يوم ۏفاة عبير 4 شهور
وأثناء الوقت ده كان بدر واقف جنب زهره طول الوقت وبيحاول يخفف عنها صدمة مۏت عبير بأي شكل ويجيبلها هدايا ويعملها مفاجأت ويحاول يخرجها ومعاه ناهد اللي بتحاول تعوضها عن وجود الأم
مصطفى بدأ يتعاطف مع مها ويخفف عنها مۏت أمها رغم كل اللي عملته عشان حس بيها لما افتكر مۏت امه وابوه وۏجع فراق الوالدين
هند بتحاول بكل الطرق تخترع حجج وتكون جنب فريد وتخفف عنه وتحاول تشغله بمناكفتها عشان ميفكرش في الحزن وفي نفس الوقت بتحاول تغير من نفسها وشخصيتها للأحسن عشان تحس انها تستاهله ويرجع يحبها تاني
بعد 4 شهور
زهره قاعدة في الريسبشن .. باب الشقة اتفتح وبدر داخل شايل شنطة الشغل
زهره قامت وقفت وابتسمت حمدالله علي سلامتك .. احضرلك الاكل
بدر الله يسلمك .. لا شكرا مش جعان
زهره مالك كدا وشك جايب ألوان ليه
بدر أبدا .. كنت عايز اقولك حاجة بس
زهره قول طبعا سمعاك
بدر تعرفي النهاردة كام
زهره كام
بدر النهاردة 51
زهره يعني ايه
بدر يعني ال شهور عدوا
بينزل عينه في الأرض
ودلوقتي لو حابه بيبلع ريقه نقدر نتطلق يازهره
زهره بتبصله پصدمة وساكته ..
بدر زهره انتي معايا
زهره بتحاول تتماسك اه ... معاك يا بدر
تمام ماشي .. انت بردو عداك العيب وازح لحد كدا وقفت جنبي وحميت سمعتي واتجوزتني وحسبت علي نفسك جوازة وقعدت معايا ٦ شهور كمان عشان الناس .. مبقاش فاضل غير الطلاق فعلا
بدر باصصلها ومبينطقش
زهره بتبتسم ماشي انا هدخل بقي احضر شنطة هدومي عشان امشي وانت ابدأ في إجراءات الطلاق وانا معاك في اي وقت
سابته واديته ضهره عشان تدخل علي الاوضة .. اول ما لفت وشها عينيها دمعت من غير ما تقصد ولا تحس
دخلت الأوضة جابت الشنطة حطيتها ع السرير .. بدأت تلم في هدومها وهي مخها شريط بيعيد في كل الذكريات اللي عاشتها في البيت ده حلوها بمرها وكل اللحظات اللي بينها وبين بدر .. خلصت وبدأت تلبس هدومها وهي دموعها نازلة زي العيل الصغير اللي رايح الحضانه وهو زعلان وخاېف
خلصت لبست .. بصت ع الاوضة نظره أخيرة
مسحت دموعها ونشفت عينيها كويس عشان ميبانش انها كانت بټعيط .. مسكت ايد الشنطة وخرجت بيها علي الريسبشن .. بدر واقف زي ما هو باصص
قدامه وساكت
زهره بتركن الشنطة وبتروح تقف قدام بدر انا عايزة أشكرك علي كل حاجة عملتها معايا من يوم ما دخلت البيت ده لحد الوقت ده
.. انت في ٦ شهور بس كنتلي زوج وصديق واخ واب وحامي ومحامي
عينيها بتدمع وبتمسحها بسرعة ومهما عملت مش هقدر اوفيك حقك علي اللي عملته معايا طول الرحلة دي ياابن الأصول .. اشوف وشك بخير يا بدر
بدر باصص في عينيها ومازال ساكت
لفت وشها وبتوطي عشان تمسك الشنطة
بدر بس انا مش عايز رحلتنا تخلص علي كدا يا زهره
زهره بتعدل ضهرها تاني پصدمة!! وبتلف وشها تبصله
بدر عينه بتدمع متمشيش .. انا بحبك يازهره
وزي ما تكون الكلمة ادت إذن ل دموع زهره تاخد راحتها وتنزل شلالات من غير تحكم وهي بصاله مش مصدقة اللي بيقوله
وفجأة جريت عليه حضنته ومسكت في هدومه جامد وهي بټعيط وبتضحك وبتتشحتف في نفس الوقت
ودموعه نزلت هو كمان
زهره ولا انا عايزة امشي .. انا روحي ارتبطت بروحك وبالبيت ده وبكل حاجة تخصك
بدر بيبعدها سنتيهات وبيمسك وشها ومقولتيش كدا ليه ليه كنتي هتوافقيني وتسيبني
وتمشي يازهره
زهره مكنتش عايزة اسيبك ولا اتطلق منك بس صعب عليا أقول كدا عشان انت اتجوزتني في ظروف خارجة عن إرادتك ومش ضروري تكون عايز تكمل معايا زي مانا عايزة
بس كنت همشي وانا سايبه قلبي في البيت ده بټعيط زياده انا كمان حبيتك يا بدر
بدر بياخد نفسه يااااااه .. كنت بحلم بالكلمة دي من زمان اوي
زهره حبيتك من غير مااحس ولا اقصد ولا اتخيل حتي اني ممكن أحبك في الظروف اللي اتجوزنا فيها
حبيت كل حاجة تخصك شكلك كلامك ضحكتك صوتك ريحتك حتي صوت نفسك وانت نايم كنت بتسحب بالليل وادخل أسمعه واحس بنبضك واتطمن بيه وبوجودك معايا في نفس البيت
بدر طول الوقت كنت بتفرج عليكي من بعيد لبعيد زي اللي صايم وواقف بيتفرج علي باترينا فيها حتة جاتوه هتطلع من عينيه بس مش قادر يمد ايده ياخدها .. لمجرد اني كنت خطيب اختك وحاجة في دماغي متسستمة انه مينفعش
لحد ما اټصدمت إنك داخله تحضري هدومك وتمشي بجد لقيت حاجة جوايا صحيت وبتقول ليه مينفعش
ليه متكونيش حقي بعد كل اللي حصلنا .. ليه مخطفكيش من بوق الدنيا واعوضك عن كل اللي شوفتيه واعوض نفسي بيكي وقلبي يرتاح وانتي جواه ولمساه
بدر بيحضنها تاني كل اللي فات حاجة واللي جاي حاجة تانية
وعد عليا ودين في رقابتي إن كل ذرة ۏجع حسيتي بيها هبدلهالك بفرحة وراحة بال وامان
جوازنا قعد ٦ شهور ع الورق بس وبنتعامل مع بعض زي اللي بيسرق حاجة في الخباثة .. من هنا ورايح جوازنا هيكون حقيقي بس قبل ما ده يحصل انا هعملك حفلة واعزم فيها كل اللي نعرفهم ونعمل فرحنا من اول وجديد عشان كل الناس تشهد ان حبنا وجوازنا بقى حقيقي وطلع للنور أخيرا
زهره بتبتسم وبتاخد نفسها وكأن دي اول مره تتنفس هوا نقي من مده طوووويلة كانت بتعاني فيها وبس
وهما واقفين الباب خبط .. بدر راح فتح الباب
ناهد قدامه وشايلة صينية في ايديها
ناهد عملتلك صينية مكرونه بالبشاميل اللي بتحبيها واراهنك لو مكلتيش الصينية وراها
زهره بجد بتبوسها تسلميلي ياماما ربنا يخليكي ليا ياأحلى نهود في الدنيا
ناهد بتتلفت علي شنطة الهدوم اومال ايه الشنطة دي يازهره !!
زهره بتتوتر وبتبص ل بدر اصل ا....
ناهد بتسيب الصينية ع السفرة وعينيها بتدمع زهره انتي هتمشي
زهره اسمعي طيب
ناهد اسمع ايه يا زهره لا مش هتمشي ومش هتسيبينا ولا هتسيبي ابني ده انا ماصدقت الاقيله واحدة زيك يازهره
بدر ومين قالك اني هسيبها تمشي .. ده