الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صعيدي سمسمة سيد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
كان يجلس ينظر امامه ببرود وهدوء مريب لتردف تلك الواقفه بسخط 
_علي اخر الزمن كبير العيله وكبير الصعيد مرته تهمله وتهرب اكده يوم فراحهم !
لم تتغير نظرته او ثباته لتتابع قائله 
_جولتلك ياولدي بت البندر دي مهياش صالحه ليك هملت بت خيتي عشان بت البندر واديها هملتك ومشيت وتلاجيها هربت مع عشيجها ال اا

قاطعها وهو يهب واقفا ناظرا اليها بنظره ارعبتها تمنت ام تنشق الارض وتبتلعها اردف پغضب چحيمي 
_مرت ابويا ملكيش صالح بيها عاد
قاطعهم دخول احد الحرس مهرولين مردد 
_لجناها ياقسور بيه
اسودت عيناه پغضب دفين ليردف بما صدم الجميع 
_اجتلوها
في مكانا اخر وبالتحديد في تلك المنطقه شبه المعزولة عن القريه ....
كانت تركض بكل ماتملك من قوة ناظره خلفها بترقب وخوف لتصطدم بتلك الصخره ..
سقطت لتصرخ بالم ممسكه بقدمها لتنظر لهؤلاء الرجال الذين اصبحوا
اقسمت انهم استمعوا لصوت خفقات قلبها الذي ينبض پجنون اثر خۏفها مما سيحدث معها ان قام رجاله باامساكها...
بااحدي الاوراق المبلله بشئ ما لحظات وكانت ذلك الشخص مستسلمه لذلك الظلام.....
في منزل قسور ....
وقف ينظر لاانعكاس صورته في المراه وسرعان ماالتقط تلك التحفه الاثريه ليلقيها علي انعكاس صورته في المراه بقوة ...
شعر بالم لايوصف في فؤاده وكأن احدهم ر فؤاده بقبضة يده بقوه بدون رحمه ....
اتجه للخارج بمشاعر مختلطه الالم والڠضب والشعور الاسواء ومغادرة من احبها من اعماق قلبه...
وقف امام رجاله الذين بعثهم ليأتوا بها ليجول بنظره في المكان لعله يري ظلها ليخيب امله اردف ببرود مصطنع 
_فين قوت 
نظر الرجال لبعضهم ليحاول احدهم الحديث ليسرع الاخر مرددا 
_هربت يابيه
ليهز الاخرين راسهم موافقين علي حديثه اسودت عيناه بالڠضب والالم الشديد لتردف زوجة ابيه قدرية 
_مش جولتلك انها م
قاطعها پحده 
_جولي لبت خيتك تتجهز هتكون العروسه الليله
ابتسمت قدرية بسعاده لتردف قائله 
_حاضر ياولدي
في المساء ....
قام بعقد قرانه علي ابنة شقيقة قدرية وسط فرحتهم وغضبه والمه ...
بعد مرور ثلاثة اعوام ......
في مقر شركة قسور جروب ...
كان يجلس علي المقعد الخاص به خلف مكتبه ينظر لتلك الاوراق التي بين يده بااهتمام .....
حتي قاطعه دخول احدي الاشخاص پغضب لم يرفع بصره من ع الاوراق ليردف ببرود 
_خير ياحازم
حازم پغضب 
_انت لسه بتدور علي اللي اسمها قوت دي ليه 
قسور بهدوء وهو مازل علي وضعه 
_شئ ميخصكش ياحازم
حازم پغضب شديد 
_لا يخصني ياقسور لما اشوفك مصمم تدمر نفسك وبيتك يبقي يخصني لو نسيت افكرك اني صاحبك ولو نسيت ان قوت المصونه هربت وسابتك افكرك برضو
هب قسور واقفا وهو ينظر اليه پغضب 
_متدخلش في اللي ميخصكش ولااخر مره هحذرك ياحازم متجبش سيرة قوت علي لسانك
انهي كلماته ليتجه للخارج جاذبا مفاتيح سيارته ومتعلقاته خرج من المقر الخاص بشركته ليصعد في سيارته منطلقا بها بسرعه ...
كان يقود بسرعه چنونيه كاانه يسابق تلك الذكريات المؤلمة ويود التخلص منها ليفوق من نوبة الڠضب علي صوت صړاخ عالي...
ليتفاجئ بذلك الطفل الذي يقف امام سيارته بمسافه ليست ببعيده متخشبا وهو ينظر لسيارته القادمه نحوه ...
اتسعت عيناه پصدمه وهو يري احدي الفتيات تقفز امام السياره ممسكه بالطفل ومن ثم سقطت علي جانب الطريق لتفادي الطفل ولكن اصيبت رأسها بقوه لتفقد وعيها في تلك اللحظه
بصعوبة اوقف سيارته ليهبط منها بسرعه نحو الطفل والفتاه ..
وجد الطفل يبكي پخوف وهو يهز جسد تلك الفتاه مرددا بنبره طفولية باكيه متقطعه 
_ما ما ما ما
قسور من تلك الفتاه ولكن شعر بضربات قلبه تتسابق پخوف وكانه يعلم تلك الفتاه ...
الفصل الثاني
في الصعيد وبالتحديد في منزل قسور ...
كانت تجلس ببرود وهي تقوم بتقليم اظافرها حتي قاطع خلوتها دلوف قدرية ...
قلبت عيناها بملل وهي تنظر اليها الاخري منها...
قدرية بغيظ 
_انتي جاعده اهنه ومهمله السؤال عن جوزك ومهمله شغل الدار اكده....
زفرت الاخري لتردف بملل 
_ملكيش صالح ياخاله
قدرية پحده 
_يعني ايه مليش صالح جومي ياجميله ساعدي الحريم في شغل الدار ..
نظرت

جميله اليها بضيق لتردف قائله 
_لع مليش مزاج خليهم هما يعملوا ال بيعملوه
قدريه 
_والله ياجميله لو ماجومتي عملتي اللي جولتلك عليه لهخلي قسور يطلجك واخلص من جرفك
هبت جميله واقفه لتردف ببعض الخۏف 
_لع لع خلاص هجوم اهو
رمقتها قدرية باانتصار لتتركها وتتجه الي الخارج
زفرت جميله بضيق لتتوعد لها برد كل ماقامت بفعله كل هذه السنين
في المستشفي.....
كان يقف ينظر لباب الغرفة التي توجد بها تلك التي ظل يبحث عنها پجنون ....
حول بصره ليقع علي ذلك الصغير الذي يرتجف پخوف ودموعه تتسابق في الهطول علي وجهه الطفولي .....
ليجثوا علي ركبتيه امام ذلك الصغير وهو ينظر اليه بتفحص انكمش الصغير علي ذاته وهو ينظر اليه پخوف واضح
لاحظ قسور الشبه بين ذلك الصغير وبين معذبته ليهز رأسه بالنفي محاولا تجاهل تلك الافكار التي برأسه ....
اردف قسور بصوت اجش مرددا 
_اسمك ايه 
نظر الصغير اليه بعينان مليئه بالدموع والحيره ليتفهم قسور حيرته مرددا بنبره حاول بث الطمئنينه بها 
_متخافش هي هتبقي كويسه
اردف الصغير ببراءة 
_بجد ياعمو ماما هتبقي كويسه
هز قسور رأسه مؤكدا علي حديثه وسط نظراته المصدومه المختلطه بالدهشه والحيره
اردف قسور مرددا 
_هي تقربلك ايه ياصغير
اردف الصغير بتذمر مرددا
_اسمي ادم مش صغير
ابتسم قسور علي كلماته ليردف قائلا
_طيب ياادم تقربلك ايه يابطل 
ادم ببراءه 
_تبقي ماما
هم قسور ليتحدث ليقاطعهم صوت رجولي قلق 
_اااادم
الټفت كلا من قسور وادم علي اثر هذا الصوت ليبتسم ادم وركض نحو ذلك الرجل مرددا 
_بابي باااابي
وقف قسور يتابع مايحدث بهدوء مريب ليميل الاخر حاملا ادم بين يديه ليردف قائلا 
_حبيبي انت كويس فين ماما ايه اللي حصل
ادم وهو يذم شفتيه بطفوليه محببه 
_مش عارف يابابي بس عمو ده يعرف
انهي ادم كلماته وهو يشير لقسور الذي لايزال يقف بهدوء
نظر الشاب اليه اعتلت الصدمه معالم وجهه وهو يراه يقف امامه بكل هذا الهدوء والثبات ليحاول رسم قناع الهدوء علي وجهه
قسور منه ليردف قائلا 
_انت بقي ال هي هربت معاه
حاول الحفاظ علي ثباته ليردف قائلا بااستفزاز 
_وانت بقي الصعيدي اللي كنت بتحاول تلعب في عقلها ومثلت انك بتحبها 
هم قسور لينقض عليه ليتراجع ماان رأي نظرت ادم اليه اردف قسور وهو يجز علي اسنانه 
_صدقني مش هيكفيني فيك ولافيها موتكم علي ايدي
هم الاخر ان يتحدث ليقاطعهم خروج الطبيب من غرفة قوت ...
نظر الطبيب لقسور مرددا 
_المدام بخير يافندم الاصابه الحمد الله مكنتش عميقه
اردف الشاب 
_اقدر اشوفها
هز الطبيب رأسه بنعم وهم ليتحدث ليتركه ويتجه الي الداخل تاركا قسور مع الطبيب
اشار قسور للطبيب ان يرحل ومن ثم التقط هاتفه ليجري احدي الاتصالات ..
في الداخل ....
كانت قوت تجلس علي الفراش ممسكه برأسها ببعض الالم ...
لترفع راسه ناظره الي ذلك الذي دلف بااندفاع حاملا ادم ...
قطبت حاجبيها ناظره اليه مردده 
_رائد في ايه انت داخل كده ليه وعرفت منين
رائد وهو ينظر اليها بتفحص 
_انتي كويسه 
هزت قوت رأسها بنعم دليلا علي سلامتها اردف رائد قائلا 
_قوت في حاجه مهمه لازم تعرفيها ...
قاطعهم دخول اخر شخص ودت رؤيته
اردفت پصدمه هامسه بصوت منخفض 
_قسور!! وووو
الفصل الثالث
كانت تنظر الي ذلك الواقف بشموخ وبرود امامها ...
نظرت قوت الي رائد مبتلعه تلك الغصه التي تكونت بحلقها لتردف قائله 
_رائد خد آدم من هنا دلوقتي وامشي
نظر رائد اليها ليردف بنفي 
_لاياقوت مش هسيبك هنا مع البني آدم ده
رمقه قسور پغضب دفين ليتجاهل رائد نظراته وهم ليتحدث لتسبقه قوت مردده بسرعه 
_رائد ارجوك خد آدم وامشي من هنا ارجوك
نظر رائد الي نظراتها الراجيه لتتابع قائله في محاولة منها لااقناعه 
_انا هبقي كويسه متقلقش عشان خاطري ابعد آدم من هنا
هز رائد رأسه ليتركها ويتجه الي الخارج غير منتبها علي تلك الابتسامه الساخره علي وجه قسور
ماان خرج رائد حتي قسور من تلك التي اخذت تحاول جاهده رسم قناع الهدوء والبرود علي وجهها
وضع قدمه فوق الفراش ليستند بيده علي قدمه مرددا بصوت مخيف 
_هو ده اللي هربتي معاه هو ده اللي فضلتيه علياااااا
ابتلعت لعابها پخوف من كلماته لتجفل علي صوته الصارخ المردد 
_هووووو ده اللي سابك وهرب في اول فرصه لييييه !!
نظرت الي عيناه تحاول قرأه مايفكر به ولكن وجدت

نظراته الغاضبه والقاتمه هذا ليس معشوقها ليس هو لتردف بهدوء استفزه 
_ايوه هو ده
ابتسم پغضب من خصلات شعرها من وجهه ليردف قائلا 
_قد ايه اثبتيلي ان كلام الناس صح وانك حقيره بس متوقعتش ان حقرتك وقرفك يوصل لانك تهربي لا وكمان تخلفي من واحد 
صړخ بكلماته الاخيره في وجهها لتغمض عيناها بآلم حينماا شعرت بااشتداد قبضته حول خصلاتها
حاولت الحديث لتردف بتلعثم 
_انا اا انا
قاطعها صارخا 
_انا هعيشك الچحيم علي الارض هندمك علي كل لحظه فكرتي فيها كل لحظه قلبي نبض فيها بحب واحده زيك هترجعلك بالم اكتر مما تتخيلي المۏت بالنسبالك هيبقي رحمه مني
همت لتتحدث لتشعر بدوار يلفح رأسها ومن ثم رأت تلك الغيمه السوداء لتسحبها معها في عالم آخر نظر اليها وبعد ان فقدت الوعي اسودت عيناه وارتسمت ابتسامه شيطانيه علي ثغره ...
بعد مرور بعض الوقت ...
كان يقف امام ذلك المتسطح علي الارض من كثرة اللكمات التي تلقاها من ذلك البارد الواقف بشموخ وهدوء مصطنع
انحني قسور من تلابين ثيابه ومن ثم سدد لكمه اخر له ومازال ممسكا به حتي لا يسقط ليردف قائلا 
_مش هيكفيني فيك ولافيها موتكم مش قسور القناوي 
ابتسم رائد من بين المه ليردف قائلا بصوت متقطع 
_انت مش متخيل قد ايه انت واحد مغفل وقد ايه بيضحك عليك حتي من اقرب الناس ليك
سدد قسور لكمه قويه له ليسقط علي اثرها ارضا مټألما اردف قسور وهو يتجه الي الخارج 
_اتمني تكون ودعت ابنك لانه ھيموت ومتقلقش انت هتحصله قريب
بثق رائد الډماء من فمه ليردف بصوت مټألم يخالطه بعض السخريه 
_مش يمكن ياقسور بيه
وقف قسور متصنما في موقعه ووووو
الفصل الرابع
كانت متسطحه علي ذلك الفراش تململت في غفوتها لتفتح عيناها بإرهاق ناظره حولها بتفحص
قطبت حاجبيها بااستغراب من تلك الغرفه القابعه بها اعتدلت علي الفراش وهي تنظر حولها بترقب ..
وضعت يدها علي رأسها محاوله تذكر ماحدث وسرعان مامر امامها ماحدث انتفضت واقفه محاوله التفكير في كيفيه النجاة من بين برثانه ...
وقع نظرها علي ذلك الشئ الواقع ارضا ليتضح انه برواز لااحدي الاشخاص ومحطم بفعل احدهم انحنت لتلتقطه
اجتمعت الدموع في عيناها وهي تنظر الي تلك الصوره التي تجمعها به لتتذكر حينما التقطت تلك الصوره
فلاش باك
كانت تركض وصوت ضحكاتها يتعالي وهو يركض خلفها 
اردف قسور باابتسامه ا 
_مسكتك
اردفت بتذمر مصطنع 
_علي فكره انت غشاش اووي
رفع قسور حاجبه بتسليه ليردف قائلا 
_انا غشاش!
همت لتتحدث ليقاطعهم صوت التقاط الكاميرا صوره لهم نظر الاثنان معا لمن التقط الصوره ولم تكن سوي شقيقه قسور
اردفت قوت بهمس محاوله تخليص نفسها 
_قسور سيبني
اردف قسور بنفس الهمس 
_لا مش هسيبك واهدي ها اهدددي
نظرت ورده اليهم لتردف بخبث طفولي 
_ايه رأيك يااخوي اني اخد الصوره دي وتبجي في الصفحه الاولي بكره في الجريده تحت عنوان

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات