الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الحب للجميلات بقلم سارة الراوي

انت في الصفحة 21 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

يجب ان تكون سعيده لكن السعاده تسللت الى قلبها رغما عنها عندما رن الجرس و فتحت والدتها الباب ووجدت ادهم امامها
ام مريم اهلا بيك يا بني 
ادهم انا اسف لو سببتلكو ازعاج
ام مريم لا طبعا ازعاج ايه انا مبسوطه انك جيت لانك لازم تتكلم مع مريم عشان تقدرو تاخدو انتو اللي تنين القرار الصح
ادهم ان شاء الله 
ثم دخلت عليهم مريم و سلمت على ادهم بهدوء 
كان ادهم يشعر بالاشتياق الكبير لها و كأنها اصبحت جزء من حياته بدون ان يشعر ازدادت دقات قلوبهم حين التقت اعينهم 
تركتهم والدة مريم في الصاله ليتكلمو دون احراج منها 
ادهم انا حكون صريح معاكي يا مريم و اتمنى انك انت كمان تقولي كل اللي فقلبك
مريم بخجل انا بس عايزه اعرف انت اختارتني انا ليه بالذات 
ادهم انا يا مريم متعودتش العب بحد او اتسلى و لما حسيت بمشاعر ناحيتك طلبت ايدك صدقيني انا نفسي مش عارف ازاي و امته بس انا فعلا حبيتك يا مريم و اتمنى انك تكملي معايا كل حياتي 
خفق قلب مريم بشده انها المره الاولى اللتي تسمع هذه الكلمه بل انها تسمعها من الرجل اللذي تحبه فعلا نظرت اليه بخجل و تردد و سعاده 
مريم انا عندي سؤال و اتمنى تجاوبني بصراحه 
ادهم اتفضلي 
مريم انت اتجوزت شيرين ازاي و ليه اتطلقتو انا مش بحاول ادخل بس برضو من حقي اعرف كل حاجه عنك قبل ما اقرر 
ادهم بضيق ايوا حقك انا اتعرفت على شيرين في الجامعه في لندن كنت لسه بدرس و حبيتهة واتجوزنا و خلفنا نادين بسرعه اوي و بعد كده هي تغيرت كل حاجه فيها اتغيرت بقت تهمل في البيت و فيه و فنادين و انا كنت مقدر ضروفها و فاكر انها بتعمل كده من الضغط بتاع الشغل و بعدين بقت تتصرف زي الاجانب و بقت تتدايق من تعليقاتي على لبسهه و خروجهه الكتير و بعدين 
كانت تصغي مريم اليه بأهتمام و شعرت بتغير ملامحه فجأه و توقف عن الحديث
مريم بأستغراب هو ده سبب الطلاق
ادهم تنفس بعمق لا يا مريم بس ده اللي كان بيحصل اما سبب الطلاق فياريت تعفيني اني اتكلم عنه لان مهما كان شيرين ام بنتي بس كل اللي اقدر اقولهولك اني كنت كويس اوي معاها و عمري مأذيتهه 
مريم شعرت بالاحراج من تدخلها في خصوصياته انا اسفه لو ضايقتك 
ادهم بعطف لا يا مريم ده حقك و انا عايزك تعرفي اني مش بحبهه خالص دلوقتي و لا ليهه فقلبي اي مكان 
مريم طب لو احنا اتجوزنا هي مش حيبقى ليها اي دور فحياتنا 
ادهم لا ابدا ولا اي دور شيرين اختارت تبعد عن بنتهه يبقى ملهاش حق انها تدخل في حياتنا 
مريم و نادين تفتكر حتقبل اني اكون مرات بباها
ادهم نادين بتحبك اوي و حتفرح صدقيني و بعدين انت لازم تثقي فيه و انا حعمل كل اللي اقدر عليه عشان اسعدك
خجلت مريم و احمر وجهها من نظراته المتفحصه لها 
ادهم بمرح ات عارفه ان احلى حاجه فيكي هو كسوفك و حيائك بجد وحشتيني اوي الاسبوع اللي فات 
مريم بفرح مخبأ مينفعش كده يا ادهم انا مش حلالك مينفعش تقولي الكلام ده
ادهم امرك يا فندم هااا حتبقي حلالي امته بقه 
مريم بخبث حفكر و ارد عليك
ادهم لاااا انا استنيت كتير بعدين حتفكري فأيه تاني بقالك اسبوع بتفكري انا مش حمشي من هنا قبل ما اخد الرد 
مريم بفرحة و خجل انت مستعجل ليه
ادهم انت بقالك كام شهر
بتشتغلي معايا و بنشوف بعض كل يوم يعني مش محتاجه تاخدي وقت و تتعرفي عليه اضن انك تعرفيني كويس هاا قلتي ايه
مريم بصوت خاڤت انا
ادهمبتوتر انت ايه 
مريم بخجل شديد موافقه 
ادهم بفرحه لا توصف انت بتتكلمي بجد يعني خلاص موافقه
مريم بأبتسامه ايوا 
ادهم ايوا كده نشفتي ريقي كنت متوتر اوي الاسبوع اللي فات بسببك 
مريم هههههه يا سلام
ادهم بخبث انت مش مصدقاني خلاص مفيش مشكله بعد ما نكتب
الكتاب حخليكي تصدقي بمعرفتي 
مريمبخجل بس بقه يا ادهم 
نادت مريم على والدتها و اخبرتها بموافقتها على الزواج من ادهم و رغم قلق والدتها عليها الا انها فرحت لمريم عندما رأت السعاده في عينيها 
ادهم انا حاسس بقلق حضرتك و عارف ان موضوع اني كنت متجوز قبل كده مضايق حضرتك بس اوعدك اني حشيل مريم فعنيه و مش حتحس غير انها الاولى و الاخيره فحياتي
ام مريم بأرتياح ربنا يحميك يا بني انا مش عاوزه حاجه غير اني اتطمن على مريم مع راجل يحبها و يصونها و ربنا يسعدكو يا رب
ادهم و مريم امين
ادهمانا عايز اطلب منك اننا نعمل كتب الكتاب و الفرح بسرعه يعني
عشان انا و مريم نعرف بعض اصلا و مفيش داعي نستنى
ام مريم اللي انتو تتفقو عليه انا معنديش مانع اهم حاجه تكونو مبسوطين و مرتاحين بس انا بقول لو تأجلو الموضوع و تخلو بعد شهر ايه رأيكو
ادهم اشمعنه شهر يا طنط 
ام مريم خال مريم و عيلته حييجو هنا بعد شهر عشان يزورو مصر و انا عايزة خالها يحضر فرحها عشان هو اللي مربيهه و بيحبها زي بنته بالضبط و اهو فرصه كمان عشان تجهزو نفسكو
ادهم بسعاده اللي تشوفي حضرتك يا طنط انا جاهز فأي وقت و من بكرا ان شاء الله نبتدي بالتجهيزات 
مريمبخبث انا كمان عايزه خالو يكون معانا و بالمره فرصه اراجع فيهه نفسي
ادهمپخوف يعني ايه تراجعي نفسك
مريم مش جايز اغير رأيي فموضوع الجواز
ادهم بضيق براحتك يا مريم
ام مريم لا متزعلش منها هي كده تحب تهزر و تتعصب بسرعه بس بتنزل على مافيش
ادهم بضحك انا عارف دي ياما بهدلتني قبل كده
مريم بس دايما انت اللي كنت بتبتدي و تدايقني
ادهم بأحراج اه في دي عندك حق
ضحكو الجميع ثم قالت ام مريم ربنا يسعدكو يا رب
في الجامعه 
دخلت اماني المحاضره و جلست على احدى المقاعد و فجأه وجدت شخص جلس بجانبها دون استأذان 
استدارت لتجده حسام
اماني بدهشه حساااام انت بتعمل ايه هنا 
حسام انا جاي احضر المحاضره 
اماني بس دي مش محاضرتك انت نسيت انك فأخر سنه و له ايه
حسام بمرح لا منسيتش بس كويس ان الواحد يجدد المعلومات كل فتره خصوصا لو حيقعد جنب واحده زي القمر 
اماني بخجل ازاحت وجهها عنه
حسام بسعاده ايه ده اول مره اشوف وحده بتحلو كده لما بتتكسف
اماني من فضلك يا حسام ميصحش تقولي كده 
حسام حد يبقى قاعد جنب القمر و ميتغزلش فيه
اماني وقفت و حاولت ان تذهب الى مكان اخر 
حسام خلاص خلاص انا اسف مش حقول حاجه تاني 
نظرت له اماني پغضب و لكن بداخلها شعرت بسعاده كبيره
مضى الوقت و انتبهت اماني ان حسام شخص مثقف جدا رغم انه كان يبدو عليه المرح و عدم الجديه الا انه كان يجيب على اسئله الاستاذ بوعي كبير و يناقش الامور بسلاسه و براعه 
انتهت المحاضره و قبل ان يخرجو من القاعه ضهر امامهم شاب يدعى بسام
بسام انسه اماني متشكر اوي على الملخصات اللي اديتهاني استفدت منهم اوي
اماني لا و لا يهمك 
بسام على فكره حد قلك قبل كده انك شبه الممثلات
اماني بأستغراب بجد اول مره حد يقولي كده
بسام بجد انت مختلفه عن بنات كتير اوي هنا
اماني بأبتسامه شكرا 
كان حسام يقف بعيدا عنها يستشيط غيضا و عندما وجدها تبتسم له ذهب اليها بسرعه
حسام بغيظ مش تعرفينا 
اماني اه ده بسام اخو سلمى صاحبتي 
مد له بسام يده ليصافحه بلطف و لكن حسام صافحه بقوه و هو يعتصر يده پغضب 
حسام اهلا مش يلا يا اماني و له انت حتقضي اليوم كله هنا 
اماني لا انا رايحه المكتبه عن اذنك يا بسام 
ذهب معها حسام و ملامح الغيظ تملأ وجهه
حسام ممكن اعرف ايه اللي موقفك مع اللي اسمه بسام و كمان بتتسايري معاه عادي و بتبتسمي
اماني بغيظ و انت مالك بيه اصلا بسام ده اخو صاحبتي و زميلي زيك كده و انا اعرف ازاي احترم نفسي
حسام انت بتقارنيني انا بواحد زي ده
اماني ايوا طبعا انتو اللي تنين زمايلي و بس و مش من حقك تتدخل بيه و لا تحاسبني 
حسام بغيظ لا من حقي 
اماني ليه بقه ان شاء الله 
حسام
عشان انا انا بحبك و عايز اتجوزك 
تسمرت اماني في مكانها و لم تعرف ماذا تقول له ازدادت ضربات قلبها عندما شعرت بغيرته عليها و حبه لها و نظرت له بتوتر ثم تركته مسرعه متوتره
و ذهبت الى المكتبه كعادتها 
حسام توتر جدا من رد فعلها و لم يستطيع ان يترجم ما كان يدور في رأسها فترك لها مساحه لتفكر و لم يتركها وحيده بل ذهب ورائها الى المكتبه و جلس خلفها دون ان تشعر و انتضرها حتى فرغت من الدراسه و عادت للمنزل 
في منزل مريم
اماني بفرحة الف مبرووووووك انا مش مصدقه حقيقي ما حب الا بعد عداوه
مريم انا حاسه اني طايره فالسما لما بشوفه بتكركب و مبعرفش اتلم على نفسي 
اماني اضهر و بان عليك الامان ايوا كده انا قلت انك بتحبي بس مش راضيه تعترفي 
مريم تفتكري ان ده حب بجد و له مجرد فرحه بالخطوبه
اماني اللمعهراللي فعنيكي دي حب ميه فالميه 
مريم يارب تكون حياتي معاه سعيده انا خاېف و متوتره 
اماني ان شاء الله حتبقى ايامك كلهه فرح و حب عقبالي يا رب
مريم ههههههههه عقبالك كده لما اشوفك عروسه و اطلع عليكي اللي بتعمليه فيه 
اماني ياختي ابقي طلعي اللي عاوزه تطلعي المهم الاقي فارس احلامي
في منزل ادهم
رندا بتتكلم جد وافقت الف مبرررررررروك و احتضنت ادهم بفرحه
حسام ايوا كده من زمان مسمعناش خبر كويس مبروك يا
ادهم
ادهم الله يبارك فيكو وعقبالكو 
رندا طب و الخطوبه امته 
ادهم بعد يومين حنروح كلنا عشان نلبس الدبل و كده بس من غير حفله انتو عارفين الضروف 
حسام مش مهم المهم انك تبقى مبسوط بس كتب الكتاب امته
ادهم اول لما خال مريم يوصل حنكتب الكتاب و نعمل فرح صغير ان شاء
الله في خلال شهر
رندا واااو حلو اوي انا حساعد مريم في التجهيزات بقه 
ادهم ايوا ياريت عشان منتأخرش
حسام بخبث ايوا طبعا ما انت مستعجل
ادهم بكرا يا خويه انت كمان تستعجل بس بعينك حخليك تستنى 
حسام مش كفايه حتخليني استنه لحد ما اتخرج
ادهم ده اقل واجب حتخش على الناس و تقولهم ايه لسه بدرس
حسام خلاص هانت كلهه شهرين و اتخرج 
ادهم ان شاء الله ربنا يوفقك
حسام انا فرحان اوي مش مصدق انك حتتجوز 
ادهم بضحك ولا انا بس لما بشوف مريم بحس ان شهر كتير اوي 
رندا احم احم نحن هناااا
ادهم ايه مش بقت
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 33 صفحات