الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 14 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


حالها بغرور 
طول عمرك مصېبه يامكيده أيوه كده اصبروا عليا وهتشوفوا مني كتير أما خلصت عليكم وأنا أخذ كل حاجه وأنتى الدور الجاي عليكى ياهنيه استلقى أول مسمار في نعش عيله الراوي اندج اندق الليله ولاحقى بجى على المصاېب 
فى نفس الأثناء صعد غرفته منهك فمنذ ان وطأت قدمه البلده ولم يمهله القدر لالتقاط أنفاسه كل الأحداث توالت بدون هواده زفر بتعب ما بها درجات السلم استطالت وزاد عددها مرهق للغايه يتخيل فراشه يود التسطح لاراحة عقله من التفكير فاليوم كان عكر فى بدايته وختامه دلف للغرفه فتح بابها لتصطدم قدمه بحقائبهفالخادمات غير مسموح لهم بدخول غرفة الشباب زفر بقلة حيله من تعليمات أمه بعدم السماح لأى أحد غيرها هى وأخوته البنات بلولوج لغرفته 

تنفس الصعداء وحدث الحقائب بنعاس 
تعالوا أوديكم لصحابكم عشان ارتاح من هم كركبتكم وصداع البنات بتاع الصبح عايزين هديتهم لما يصحوا ميقفوش على راسى ويصحونى وأنا مېت من التعب ماهصدق أنام 
استمال بجذعه وقبض على الحقائب واستقام يذهب لغرفهم لاعطائهم هداياهم 
أمام غرفة الفتيات وضع هديتهم امام الباب ودق دقتتين وغادر نظرا لتأخر الوقت 
للمخدع ليتثنى له أن يراها بعيدا عن كومة الملابس المنثورة عالفراش وبخطى ثقيله بارح المكان ذاهبا غرفته 
قصد غرفة حمامه يستحم يزيل من على عاتقه إرهاق اليوم وتعبه تحمحم وارتدى بنطال ترينج رياضى أسود اللون وخرج يلف على عنقه منشفه نفس اللون وقف أمام المرآه يجفف خصلات شعره ويتعطر 
هبط بجزعه على المخدع يجذب اللاب توب الخاص به لكى يتابع سير عمله بالخارج توسط الفراش بجسد منهك يبسط ساقيه يضع عليهما اللاب مكث قليل من الوقت ليشعر بتشنج عضلاته ليقوم بغلق الحاسوب ويتسطح على المخدع يحاول النوم 
أغمض جفونه باسترخاء ليلوح طيفها بمخيلته شق ثغره ابتسامه تعجب فصدفتها بمذاق وبعدين معاكي يا قزمه دى تالت مره أشوف طيفك في خيالي كل ما أغمض عينى اطلعي من دماغى عايز أنام بس أجيبه منين النوم وأنتى زى البسكوته وعاوزه تتكلي أكل بصراحه أنتى عجبتيني أوووووى 
أرهقه إنعكاسها كلما انضجع يمينا ويسارا ذهب النعاس من عينيه تنفس بنزق واعتدل يتسطح على ظهره وضع ساعديه أسفل رأسه واتكئ يسترجع صدفة لقائهم الغريب دهش من حاله كيف سمح لفتاه مثلها التفوه معه هكذا تبجحت كثيرا وبدلا من نهرها ظل مستمتع بعصبيتها 
صفع رأسه ضاحكا من حاله واستقام ينهض من الفراش ثم أخذ لفافة دخانه ودلف الشرفه يرتشفها ويستنشق بعض الهواء المنعش وقف يستند بجزعه على سور الشرفه يزفر أنفاس السېجار والأحاديث الجانبيه مازالت تعبث برأسه تهمس له أحاسيس يحاول تجاهلها 
عندما ترتبط بعائلة حقيقية تجدهم الملجأ الوحيد والدفء الذي لا ينضب مهما مرت عليك عقبات وأوجاع 
دقات طروبه على باب المنزل أطلقتهابسنت ببلاهه تستفذ بها عبوسغمزة
أهدتهاغمزة إبتسامه 
أهلا بالبنات الحلوه 
أجابوها بذات اللحظه 
أهلا يامامتى 
لم تمهلهابسنت فرصة الرد وأجابت بدلا عنها 
اسكتي لو تعرفي اللي حصلها ھتموتي من الضحك 
أقبل عليهم عبدالله مازحا 
أنا عاوز أموت من الضحك ضحكوني 
قصت عليهم غمزة ما حدث ولكن احتفظت بخصوصية مشاعرها لنفسها 
خرج أحمد من غرفته على تلقيبها ب قزمه تعالت قهقهاته لينخرط الباقين معه فى موجه من الضحك 
تنفس بصعوبه من بين ضحكاته قائلا 
يانهار أبيض يعني مش أنا لوحدى اللي بشوفك قزمه 
اغتاظت منه وأخذتها على كرامتها عبثت بوجهها تصطنع الڠضب هاتفه 
كده ياأبيه أنا زعلانه منك معدتش تكلمني أنا مخصماك 
استقامت تنظر لهم باستعلاء مزيف 
وأقولكم أنا هسيبكم وأطلع أقعد في البلكونه لوحدى 
غادرت مجلسهم وذهبت للشرفه هروبها ليس إلا حجه لتختلى بنفسها شعور وليد اللحظة جعلها مسلوبة الإراده نهرت حالها تعنفها من متى تنجذب لشخص بهذه السرعه جذبت سجاده وافترشتها
أرضية الشرفه تربعت أرضا تضع فى أذنها سماعة الهاتف ظبطت نغماته على موسيقى هادئة تساعدها على الأسترخاء أغمضت عينيها ليكون أول شئ يترائى لمخيلتها طيف صدفتهم ابتسمت ببلاهه على صدفه ولدت شعور لم يخطر ببالها مطلقا 
بينما فى الداخل شعرت بسنت أنها تحاملت عليها ولم تعطى لمشاعرها التقدير الكافي هتفت 
روح ياعبدالله هات لب وفول وسوداني وشبسي وتعالوا نطلع نسهر معاها بجد هي مخنوقه من اللي حصل معاها وشكلنا زودنها بضحكنا 
صدح عزت قائلا بنعاس 
لا اطلعوا أنتم أنا هدخل أنام أنا النوم كابس فى عينيا
التف ينظر لزوجته قائلا 
يالا يا أم أحمد ملناش أحنا في السهرة دى 
أومأت له أنعام بحب 
يالا بينا 
ثم تطلعت ل بسنت والشباب 
ربنا يسعدكم يا ولاد تصحبوا علي خير 
استقام أحمد مؤيدا 
وأنا هغير هدومي وهجيلكم على طول ماشي يالا اطلعي ظبطي القعده معها يابسنت 
ابتسمت بسنت 
تحت أمرك يا دكتور بس متخافش هتلاقيها ظبطت القعده كالعاده وحطه السماعه فى ودانها عشان تهرب من اللى حصل رغم كبرت بس لسه جواها طفله بريئه 
هز رأسه يوافقها الرأى وتحرك يشير لها أن تذهب ورائها غادر عبدالله ليتبضع ما طلبته بسنت لزوم السهره وهى استقامت تخطو نحوها تفسد عليها خلوتها 
بين مرح الضحكات وتجاذب أطراف الحديث الشيق جلسوا حول أوارق اللعب الكوتشينه بين توزيع الورق وخد وهات لعبوا باستمتاع وتناسوا الساعات لم يشعروا بالوقت الا عندما استقامت غمزه تقطع صخب مشاكستهم لبعضهم هاتفه 
هي الفيلا دى فيها احتفال 
ردت عليها بسنت 
تقريبا عندهم بنات ممكن تكون خطوبة حد فيهم 
تطلعت بسنت لأحمد مردفه 
هو مش أنت كان ليك صاحب في الفيلا دى وانتم في ثانوى وكنتم بتذكروا سوى 
عقب أحمد 
قصدك الداور الكبير ده اللى على أول الناحيه 
شهقت بسنت مردفه 
دوار مين ياعم دى قول عليها فيلا ثرايا يابنى دى شكلها وهم من برا أومال من جوه أيه 
عقب أحمد 
هى فعلا ثرايا فخمه بس الحج عبدالجواد الراوى مبيحبيش التعالي ورغم تجديدها بشكل عصرى احتفظ باسمها زى ما كان من أيام أبوه وجده دوار الراوى عشان يفضل محافظ على شعرة الحب اللى بينه وبين الناس من غير خوف من المظاهر فيقدروا يخبطوا على بابه فى أى وقت بدون رهبه أنه يصدهم 
ابتسمت بسنت بحالميه
اللى زى الراجل ده خلصوا من زمان 
تابعت تسأله 
بس ليه انت قطعت علاقتك بابنهم 
أجابها أحمد
دى كانت بنات الدفعه كلهم بيعكسوه وهو كان مش معبرهم كانت أيام الشقاوة كلها 
انتصف الليل استيقظ عزت من غفوته تطلع جواره ليجد أنعام تغط فى نوم عميق هزها برفق لتستفيق رفرفت بأهدابها بنعاس هاتفه 
خير ياحبيبى أيه قلق نومك 
اعتدل قائلا 
سامعه صوت البنات والشباب جايب آخر البلد الوقت اتأخر وهما لسه فى البلكونه 
ما بين غفوها وصحوها تتائبت هاتفه 
سيبيهم ياعزت هما فرحانين متعكننش عليهم 
نهض من على مخدعه پحده 
يعنى عجبك صوت ضحكهم العالى ده الناس تقول علينا أيه 
استقام يخطو اتجاه الباب فتحه پعنف وذهب إليهم يصدح بصوته قائلا 
يالا يا شباب ادخلوا ناموا الوقت اتأخر وصدى صوتكم مسمع فى البلد كلها 
جاءت من وراءه أنعام تمسد على كتفه أن يهدء بينما اعتذر له الشباب عما صدر منهم واستقاموا يغادرو 
قطع خطواتهم استفهامه 
بس أيه ريحه الدخان دى كلهم 
مطوا شفتيهم وتبادلوا النظرات بعدم فهم ودرايه 
فزع عبدالله 
فعلا يابابا الريحه ظهرت حالا احنا قاعدين من بدرى مكنش فى روايح لدخان 
أشارت بسنت پصدمه 
بصوا كده الدخان جاى من دوار الراوى 
صاح عزت 
بسرعه يا ولاد انزلوا ساعدوهم المزرعه مليانه مواشي وخيول 
جرت غمزه مهروله پذعر 
أنا هسيبكم عشان انقذ المواشي 
هرول ورائها أحمد يستوقفها 
استني جاى معاكي 
ناشدت بسنت عبدالله برجاء 
استني يا عبدالله عشان خاطرى هاجي معاكم 
قاطعتها أنعام رافضه 
لا طبعا مش هتروحى أنتي ناسيه عندك حساسيه من الدخان يعنى ممكن تجيلك الأزمه وتروحي فيها 
برجاء ألحت بسنت 
ماما سبيني اخرج لو
سمحتي اروح اطمن معاهم عالناس 
أنعام 
خلصنا خلاص يا بسنت ادخلي صلي وادعي ربنا يرجعهم بسلامه وانا كمان هروح اصلي 
تركتها ودخلت تصلي وامتثلت بسنت هى الاخرى وذهبت تفعل كأمها تصلى وتدعى ربها 
فى نفس الأثناء وبعد مضى قليل من الوقت لاحظ تعكر الهواء من حوله تجول بنظره للمكان من حوله وصل أنفه رائحة دخان دقق النظر ليشاهد ألسنة الدخان تتصاعد من أسطبل الخيول والمزرعه هرول يقفز على الدرج 
صاح ينادى بهلع على الغفر 
أنت ياغفير منك ليه اطلب المطافي بسرعه ياغفير الأسطبل والمزرعه بتتحرق 
استيقظا سعدوهنيه فزعا على صياح فهد هرولا ورائه يتحرا الأمر 
فى بهو الدوار يقف فهد يعطى تعليماته للغفر سأله سعد بقلق 
أيه اللى حصل يابنى
أجابه فهد بفزع 
المزرعه كتلة ڼار والخيول بټموت 
بحزن أردف سعد 
لله الأمر من قبل ومن بعد 
ربنا يجيب العواقب سليمه 
انطلق فهد يركض وخلفه سعد ليستفيق الجميع كلا يأخد وجهته يحاول المساعده فى إخماد النيران المشتعله بالمكان 
تلاحقت خطواته وكأنه بسباق زفر انفاسه المتلاحقه وخارت قواه وهو يقف مصعوق أمام ألسنة الڼار التى يشاهدها تلتهم كل شى يقابلها 
اقترب خطوه بعدها خطوه تغيرت ملامحه وڼزف قلبه حزنا على رفيقه وخله الوفى تحول صحن عينيه لوهج أحمر نارى أى بشړ انعدمت داخلهم الرحمه والإنسانية طعنه غدر أهدرت روحه بچرح غائر بدون شفقه ليحدثه بلسان قلبه 
سامحنى ياصاحبي 
يتبع 
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي
الجديد برونق مختلف أتمنى ينول اعجابكم
البارت السادس
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
لا تخاف من عتمة الليل بقدر خۏفك من عتمة القلوب فعتمة الليل تنجلي مع أول فجر لكن للقلوب عتمة لا فجر لها 
الأمر الذى يعيشه الآن صډمه فى أبشع كوابيسه لم يتخيل أن يرى هذا المنظر المفزع مشهد مؤلم خارج نطاق استيعاب عقله صړاخ ونواح هو كل ما يحيط به هلع وخوف الفلاحين القانطين للمزرعه للوهله الأولى شلت حواسه من فداحة الأمر صوت أبيه ېصرخ على العمال لإنقاذ النساء والاطفال وصهيل الخيل الغاضبه وخوار البهائم الفزعه نفض عن رأسه بشاعة المنظر ووضع ڼصب عينه إنقاذ ما يمكن انقاذه 
قفز فهد يقف وسط ألسنة الڼار يحاول فتح الأبواب المئصده ويعطى تعليماته للغفر لمساعدة الفلاحين 
بينما تركه سعديحاول فتح باب الأسطبل وذهب هو من الخلف يستطلع أمر حظائر البهائم وسكن فلاحين وعمال المزرعه 
الجار القريب خير من الأخ البعيد
على الجانب الآخر فى نفس الأثناء تقدم بهلع يسرع للداخل كلا من عزت وأولاده أحمد وعبدالله وغمزه 
صاح عزت 
يالا ياولاد كل واحد ياخد طريق يحاول يساعد فى الكارثه دى وخلى بالكم من نفسكم 
پخوف رد عليه عبدالله 
بلاش
أنت يابابا صحتك مش هتستحمل واحنا هنا بدالك 
ڠضب الأب صائحا 
اخلص ياعبدالله مش وقت مجادله الجار للجار يابنى 
أومأ له بالموافقه واستدار يبحث عنغمزه لم يجدها صاح ينادى علىعبدالله يسأله عنها أجابه بعدم معرفته أين ذهبت قلب كفيه بحنق من تهورها توكل على الله يهرول بجوار أخيه هامسا لنفسه اللهم أنى استودعتك أختى فى أمانتك وحفظك ياالله 
ترجل أحمد وعبدالله يمين ويسار يتفقدوا سكن الفلاحين وذويهم يفتشوا بين الزرع والأشجار عن الحيوانات المصابه أو الأشخاص لانقاذهم ومداوتهم 
أما هى صډمتها لا تقل عنهم منذ دلوفها لم تتوقف من
الأساس للاستماع لهم ظلت تركض للداخل تستكشف أين مصدر النيران وصلت غمزه لتشاهد منظر تقشعر منه الأبدان
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 21 صفحات