علي حافه الهاويه. سما سعيد
احب اقولك يا اخويا ياكبير
ياعاقل ان مراتك مسبتش البيت
مراتك طول الفترة دى وهى ف المرسم بتاعى وعلى علم من بابا وماما
وقعت تلك الكلمات على مسامعة كالطلقات الڼارية الصاخبة
فتحدثت آيات بصوت حزين قائلة لتانى مرة تتهمنى بالخېانة
سامحتك مرة لكن المرادى مش ممكن ابدا اسامحك
فتدخل إياد قائلا من فضلك يامرات اخويا ادخلى
فاذعنت آيات الى قولة وقبل ان تدلف الى الشقة
رمقت مصطفى بنظرة احرقتة بموضعة ومن ثم تركتة
ودلفت الى شقتها واغلقت الباب خلفها
دلفت الى حجرتها ونزعت عنها الشرشف الحاجب وجهها وجسدها
رمت بثقل جسدها على ارضية الحجرة
هل عادت لتهنأ معة بسعادة ام ليغرس طعناطة القاټلة بقلبها
انتابتها نوبة من البكاء الشديد نادمة بشدة على عودتها الية
ووبخة على كل ما فعل وكالعادة ندم مصطفى على افعالة
ولكنة لم يحكى لشقيقة عن تلك المكالمة التى
جاءتة من هذة السيدة المجهولة
هل خجلا منة ام انة تناسى
وبعد ساعتين هبط مصطفى الى شقتة ودلف اليها
اقترب من حجرتها بخطى مترددة وعندما مد يدة ولف
مقبض الباب وجدة محكم الاغلاق من الداخل
وحياة قلبك الطيب اللى استحمل منى كتير تسامحينى ارجوكى
انا غلطان وعارف ان غلطى كبير بس ڠصب عنى
وحياة ربنا وحياة صلاتك والمصحف اللى بتقرأى فية تسامحينى
وعندما لم يجد منها اى جواب سوى صوت بكاءها المرير
تنهد بعمق من بين دموعة قال طب بلاش تسامحينى دلوقت
انا عارف انى زعلتك المرادى اكتر من اى مرة وانك هتاخدى وقت
وبعد سماعها ما تفوة به نهضت مسرعة عن فراشها وتوجهت الية
ووقفت خلف الباب وقالت على مضض انت مفكرنى
مزلولالك ولا تحت رحمتك تعمل فية ما بدالك وبعد
كدا اسامحك وارجعلك لاء يامصطفى المرادى
كانت اخر فرصة ليك انت اتهمنتى قبل كدا ف شرفى مع ابن عمك
ولولا محايلة ماما رقية مكنتش رجعتلك بس خلاص
ومش طايقة ابص ف وشك
فباتت محاولتة لكى تغفر لة مستميتة وفوق ذلك اعترفت لة انها تكرههة
لن يلومها لانة يعلم جيدا انة تمادى كثيرا بأفعالة
فظل يبكى وهى تستمع الى صوت بكاءة
ازداد انقباض قلبة وهو يسمعها تقول
روح منك لله ظلمتنى كتير واستحملت لكن فاض بيا خلاص
ومن ثم حسمت امرها واندفعت بجدية تامة
انا مستحيل افضل على ذمتك بعد النهاردة ولا يوم واحد
وكانت تلك الجملة لها وقع الصدمة على مسامع مصطفى
وكأن احدا ما سكب علية دلو يحتوى على الماء المثلج فى فصل الشتاء
لاول مرة تطلب منة ذاك الطلب الانفصال الفراق هل سيقوى على ذلك
فلقد قررت الانفصال مهما كانت العواقب على ان تبقى معة
حتى لا يتعفن قلبها ببغيض مثلة
البارت العشرون
كفانى منك ۏجعا كفانى
منك ظلما كفانى منك انكسارا آدمانى
طلقنى يامصطفى
انا مستحيل افضل على ذمتك بعد النهاردة ولا يوم واحد
كانت هذة الجملة أخر ما تفوهت بة آيات الى زوجها
وكانت تلك الجملة لها وقع الصدمة على مسامع مصطفى
وكأن احدا ما سكب علية دلو يحتوى على الماء المثلج فى فصل الشتاء
لاول مرة تطلب منة ذاك الطلب الانفصال الفراق هل سيقوى على ذلك
فأنفرجت شفتاة الجافة وتحدث بعدم إستيعاب قائلا آيات
مش ممكن تكونى قصدتى اللى انتى قولتية صح
تحدثت آيات بإنزعاج من بين دموعها لاء مش صح
انا قصدت يامصطفى قصدت خلاص انا مبقاش عندى القدرة
انى استحمل اكتر من كدا كفايا بقى انا زهأت منك
ومن شكك ومن عشتك كلها
تلبست نبرتة الوجوم الذى يسودة الاضطراب والحزن الشديد
ازدرد مصطفى لعابة بإضطراب ومن ثم تحدث قائلا للدرجة دى
آيات بهتاف واكتر اكتر كفايا بقى ارحمنى
لقد تسلل الى قلبها الجفاء بعد عناء ما لاقتة معة وما اثمت
وجرحت يداة من الم واوجاع لن تندمل ببساطة
فاعتراة من الهم ما ضاق بصدرة وصاحبة شعور بالحزن والعجز
لقد أطل عليها بالأڈى وداوم علية مرارا وتكرارا
فقد تسبب اليها ف العديد من الجراح النفسية والجسدية والروحية
التى جعلت جذور العشرة اجتثت بينهما
وعندما ادرك ان محاولتة لكى تغفر لة فعلتة باتت مستميتة
وفوق ذلك اعترفت الية انها تبغضة
والادهى من ذلك انها طلبت منة الطلاق
مضى مصطفى مغادرا نحو حجرتة وبعد دقائق غادرها وهو يحمل بين
يدة اليمنى حقيبة صغيرة الحجم ويحمل بين يدة اليسرى ورقة متوسطة الحجم
اقترب الى حجرتها تلمس بابها وكأنة يتلمسها بأناملة
تنهد بحزن عميق ومن ثم انحنى ودفع الورقة الى داخل حجرتها من اسفل الباب
وعلى الفور غادر شقتة بخطوات مهرولة صعد سيارتة وقادها الى مكان ما
وعندما لاحظت آيات تلك الورقة المتواجدة قرب باب حجرتها
اقتربت اليها وانحنت تلتقطها فوجدتها مبللة بقطرات
ايقنت انها قطرات دموعة دموع ندمة على ما اقترفة بحقها
فتحتها وبدأت تقرأ ما دون بداخلها وكان كالاتى
آيات انا عارف انى خسرتك بسبب عمايلى
بس والله انة كان ڠصب عنى لانى بحبك وبغير عليكى اوى
لسانى اتهمك بالخېانة لكن قلبى كان بيرفض ومش مصدق
انا كنت هتجنن من غيرك ومستنيكى ترجعيلى لكن حصل حاجة
شقلبت حالى وقلبت موازينى وهى السبب اللى خلتنى اعمل كدا
نفسى تسامحينى وترجعيلى زى الاول نفسى اشوف ابتسامتك
اللى نورت حياتى واللى بغيابك بتسود الدنيا بوشى
غلطت ف حقك مش هطلب منك دلوقت انك تسامحينى
انا هسيبك لحد ما تهدى
مش ممكن اسمح انى افضل انا ف البيت وانتى اللى تسيبية
انا اللى همشى هروح اقعد عند واحد صاحبى
ولو حد سأل عنى قوليلة انى رحت مآمورية تبع الشركة
معلش سامحينى لانى هخليكى تكدبى
بس دة علشان محدش يقلق ويسأل كتير
ارجوكى خللى اللى حصل دة بينا احنا الثلاثة انا وانتى وإياد
انا ماشى علشان تفضلى انتى ف شقتك معززة مكرمة
صنتى عرضى وصنتى سرى ارجوكى متتخليش عنى
وشيلى فكرة الطلاق من دماغك
غلطت وغلطى كبير بس قلبك وحنانك اكبر واقوى من اى غلط
انا همشى وهرجعلك تانى
واتمنى لما ارجع الاقى آيات الوديعة البريئة المتسامحة
استودعك الله ياكل عمرى حبيبتى ومراتى وكل حياتى
وبعد انتهاءها من قراءة مكتوبة ضحكت بإستخفاف وقامت پتمزيق
المكتوب الى اشلاء وقالت بحزن عميق قلبى كبير
لكن غلطك اكبر يامصطفى انا تتهمنى بالخېانة ولتانى مرة
انا كنت قاعدة عند عشيقى اناااااااااااا
وهنا استوقفتها تلك الجملة فتمتمت قائلة
انا كنت قاعدة عند عند حبيبى ايوة حبيبى
حبيبى اللى اتمنيت اكون لية حبيبى اللى المفروض كنت زوجة لية مش ليك
حبيبى اللى الفرق بينك وبينة بعد السما عن الارض مع انكوا اخوات
هو متفاهم وانت غبى وهمجى
ومن ثم رمت بثقل جسدها على الفراش وهى تبكى بحړقة قائلة
يارتنى استنيتة يارتنى ما وافقت على جوازى منك
ازاى ازاى يكون جمبى وقصاد عينى واقدر اتنفس
ازاى اشوفة كل يوم واسمع صوتة واتحمل
انا مبقتش قادرة خلالالالاص
ومن ثم اجهشت فى نوبة بكاء شديدة
ظلت طيلة الليل تبكى على ما اصابها
فقد خارت قواها وټحطم قلبها ولم تعد تقوى على الصمود اكثر من ذلك
داخل شقة صغيرة ذات اثاث بسيط
كان يجلس مصطفى يبكى على ما اقترفتة يداة
كيف له ان ېهينها ويسبها ويتهمها بشرفها لثانى مرة على التوالى
دلف الية صديقة وعندما وجدة بتلك الحالة اقترب الية
وربت على كتفة وتحدث الية قائلا كفاياك بقى يامصطفى
الدنيا متهدتش يعنى ومالة لما تتخانق مع مراتك
وتضربها ما كل الرجالة بتعمل كدا والبيوت فيها اللى مكفيها
يبدوا وانة برر لصديقة انة تشاجر مع زوجتة اكتفى بذلك
ولم يعلمة عن الحقيقة الكاملة المخزية
فتحدث مصطفى بندم قاټل ينهش قلبة قائلا طلبت الطلاق يارمزى
انا غلطت ف حقها مكنش لازم اضړبها
انا بحبها وهى متستاهلش منى كل اللى انا عملتة دة
تنهد رمزى قائلا اةةةة يقطع الحب وسنينة
ماهو دة اللى مخلينى قافل على قلبى ومقاطع صنف الستات
مبيجيناش من وراهم غير ۏجع القلب والدوشة
فتحدث مصطفى بلهفة لاء لاء يارمزى متقلش كدا
الستات دول نعمة للى يصونها واحنا من غيرهم منقدرش نعيش
ومراتى نعمة ربنا بعتهالى وانا اللى ضيعتها من بين ادية بغبائى وهمجيتى
ربت رمزى على كف يد صديقة وهو يقول ياعم اهدى ان شاء الله
مفيشحاجة ضاعت وانت عين العقل انك سبتها تهدى
ومنفذتلهاش طلبها وطلقتها وجيت تقعد عندى
واديك هتسلينى فى الوحدة اللى انا عايش فيها دى
مصطفى بخجل معلش يا رمزى انا جيتلك كدا من غير استأذان
رمزى معاتبا عيب عليك الكلام دة انت اخويا يامصطفى
مش مجرد صديق وزميل عمل وتشرفنى ف اى وقت
صحيح الشقة صغيرة بس اهى على قدنا احنا الاتنين
ابتسم مصطفى ممتنا وقال تدوم الصحبية والاخوة ما بينا
فتحدث رمزى مستفهما هاة اصحيك بكرة معايا علشان نروح الشركة سوا
مصطفى بخفوت لاء بلاش بكرة انا تعبان ومش هكون فايق للشغل
نهض رمزى وهو يقول طيب زى ما تحب وانا لو المدير سأل عنك
هقولة انك تعبان بس ياريت متتأخرش عن يوم واحد
لانك اخدت الشهر دة اسبوع بحالة غياب واخاڤ للمدير يستغنى عنك
مصطفى بشحوب اة حاضر بكرة بس ارتاح
وبعدة هنزل الشغل متقلقش
ابتسم رمزى قائلا طب انا هسيبك ترتاح دلوقت
وقبل ان يغادر قال برضوا مش عايز تتعشى
اومأ مصطفى برأسة نفيا فأذعن صديقة الى رغبتة
وتركة بالحجرة ودلف الى حجرة اخرى
شعر مصطفى بالضيق عندما تذكر انة هشم
هاتفة المحمول
بغرفة مكتبة بالشركة
فلو كان معة الان لكان اتصل بتلك السيدة التى بخت سمها بداخلة
ونهرها وسبها لما تسببت بة من اذي
داخل المرسم الخاص بإياد
كان يجلس على حافة فراشة وهو يشعر بالاستياء الشديد من حالة
وبدأ يتمتم ويعاتب حالة قائلا انا السبب دى كانت فكرتى
انا اللى قلتلها ابعدى عنة كام يوم
بس دة لانى كنت مفكر انة هيتغير ويحس بغلطة
بس هو فعلا حس بغلطة وندم اية اللى غير احوالة بالسرعة دى
اية اللى خلاة يتصرف معاها بالھمجية دى
يضربها تانى ويتهمها بالخېانة مع مين عشيقها
عشيقها مين دا كمان هو لية مش قادر يفهم ان معاة جوهرة لازم يصونها
انا مش قادر اعرف لية بيعاملها كدا مع ان باين من تصرفاتها الطيبة والبراءة
ياترى بعد عملتة دى هتكمل معاة ولا هتتطلب الانفصال
بصراحة محدش يقدر يلومها رغم انى رافض الفكرة دى ومتمناش انها تحصل
لكن دة حقها ومفيش ملامة عليها لو اختى ولاء حصل معاها كدا
لاقدر الله انا بنفسى هطلقها من آدم
ومن ثم تنهد قائلا يارب الامور متوصلش لكدة
يارب يهديكى يامرات اخويا ويلهمك الصبر وتسامحى مصطفى
رغم انى
اشك
نظر من نافذة غرفتة فوجد الفجر اوشك على البزوغ
فتنهد بقوة وظل يناجى ربة بأن الامور تمضى على خير
صباحا داخل شقة مصطفى العطار
افاقت آيات من غفوتها القصيرة وهى تشعر بصداع يفتك رأسها بلا توقف
فقد ظلت طيلة الليل تبكى حتى ادمت عيونها البندقية
نهضت عن الفراش وعندما شعرت بدوار شديد
عادت الى الفراش وجلست على حافتة هبطت عبراتها الحزينة
وهى تتذكر الليلة الماضية وما تفوهت بة الى زوجها
واخذت تمتم مع حالها وهى تقول
يارب ساعدنى اعمل اية بعد كل دة
استمر معاة واستحمل قسوتة طب ازاى بعد اتهامة لية ف شرفى
طب لو اطلقت هروح فين عند ماما
واعيش مع جوزها بس بس انا بخاف منة
بخاف من نظراتة لية بخاف لو قرب منى حتى علشان يسلم علية
ازاى اكمل حياتى