علي حافه الهاويه. سما سعيد
قائلا انتى طبعا عارفة
بموضوعى مع البنت اللى حكتلك عليها انتى ومصطفى الله يرحمة
تلفظت آيات بخفوت قائلة ربنا يرحمة ويغفرلة ايوة عارفة
فأفصح اليها قائلا البنت دى هى كل حياتى انا بحبها من زمان
من اول لقاء من اول نظرة مع انى معرفش اسمها ولا مكانها
ومرة واحدة اللى كلمتها فيها حبيت حياءها حبيت ملامحها
انا رحت الكلية اللى كانت فيها اكتر من مرة
لكن لاسف موصلتش لحاجة لانى معرفش اسمها
سألت عنها الطالبات ووصفتلهم شكلها
لكن محدش قدر يعرفها ابدا لانها كانت من دفعة قديمة
غير دفعتهم هى اتخرجت من اربع سنين
ومن ثم اردف بحزن انا قربت افقد الامل بإنى آلاقيها
دى امنية حياتى انى اقابلها من تااا
سمع صوت بكائها المرير
فشعر انة تمادى بردة فعلة ووصف مشاعرة تجاة تلك الفتاة
وامام من امام المرآة التى سوف يرتبط بها
وسوف تصبح فى القريب العاجل زوجتة
فندم بشدة على فعلتة فأقترب اليها وجلس على بعد مناسب اعلى الفراش
وهو يقول بإستياء ياخبر انتى بتعيطى
انا اسف حقك علية انا مكنتش اقصد انى اضايقك
نظرت الية بعمق كانت تود ان تقول لة انها سوف تدلة على تلك الفتاة
يعلم ان حبيبتة التى يبحث عنها بلوعة دوما كانت بقربة
لكنها آبت ذلك خوفا من ڠضبة حين معرفتة للحقيقة
حقيقة ان تلك الحبيبة التى يتتطوق الى لقائها كانت زوجة لاقرب الناس الية
الا وهو شقيقة رحمة الله
فبرز استمالتة اليها وهو يقول بصوت حانى حقك علية متزعليش منى
انا اتماديت ومكنش لازم اتكلم عليها قصادك بس ڠصب عنى
دة من حقك انك تختار شريكة حياتك وانا اسفة انى وضعتك بالموقف دة
كانت تتحدث الية بخفوت ولكن الاحزان كانت تتلبس نبرتها المټألمة
كانت تود ان تأتيها الجرئة لتكشف لة عن شخصيتها
ولكن خۏفها كان دوما يردعها عن فعلتها
فأبتسم اليها أبتسامة لطيفة وهو يقول يعنى انتى مش زعلانة
فتحدث بإجتراء قائلا انا عايز اقولك على حاجة
مهمة من حقك انك تعرفيها
فشخصت آيات الية بكل انتباة
فأردف إياد قائلا هى انى لو قابلت البنت دى هطلب اديها واتجوزها
فأبتسمت بفتور قائلة كنت متوقعة طب وانت تضمن منين
انها تكون لسة متجوزتش
فتحدث بإنفعال قائلا لاء لاء مينفعش تكون اتجوزت مش ممكن
فذرفت آيات الدموع بصمت بعد ان اكمل جملتة
ف بالفعل لقد حافظ القدر عليها لكى تصبح من نصيبة
فتحدثت بصوت حزين قائلة انت بتحبها للدرجة دى
إياد بلوعة عاشق متيم وبنبرة تخرج من روحة
وبكل جوارحة اجابها اوى بحبها اوى
فسألتة بفتور قائلة طب وانا اية هيكون مصيرى معاك
إياد بحزم هتجوزك
آيات بخفوت بعد اللى انت قلتة دة
فأستدرك إياد للامر ومن ثم تحدث بتروى قائلا
انا فكرت كتير ولقيت ان الحل الوحيد اننا نتجوز
وبكدا هنكون حلينا المشكلة وتلاشينا كلام الناس
لانك هتفضلى هنا على انك مراتى
دغدغت هذة الكلمة الاخيرة حنايا قلبها العاشق فأطلقت تنهيدة
خاڤتة تخرج من اعماق اعماقها
اردف إياد قائلا وبكدا هكون رضيت امى ومزعلتهاش
ومش هضطر انى اسافر ولو ربنا وفقنى ولقيت حبيبتى هحاول اقنعهم
انى ارتبط بيها وانتى هتفضلى هنا معززة مكرمة
ومن ثم اردف بلهفة قائلا هاة قلتى اية
نظرت الية قائلة بخفوت سيبنى افكر من فضلك
فتلاشت نظرة الاضطراب عن محياة واحتلت موضعها ابتسامة
تنم على الامل والاسترخاء
فنهضت آيات لتغادر فأستوقفها قائلا شفتى اخدنا الكلام
ونسينا موضوع انى اشوفك من غير نقاب
إرتابت آيات بشدة وتوقفت خفقات قلبها عن النبض
فنظر إياد اليها قائلا على فكرة ملوش لزوم
فنظرت الية وهى تلهث بشدة
فبادر بكل دماثة ورقة قائلا مش محتاج انى اشوف وشك
متفهمنيش غلط بس كفايا روحك الطيبة
اللى كسبتى بيها قلوبنا كلنا
فزفرت آيات انفاسها بأسترخاء تام وبذلك سوف تستمر
هويتها غير معروفة بالنسبة الية
ولكنة صدق حينما امتدحها فبالفعل لقد اكتسبت تقدير من يحاوطوها
وجذبتهم إليها بصفاتها النبيلة وسلوكها الطيب
كانت آيات تشعر بإنهيار وتشتت تام بعقلها كيف ستتصرف
هل توافق ام ترفض وان رفضت هل تعود الى زوج والدتها
وان وافقت فبالطبع سوف يتعرف على شخصيتها وعلى الفور
ولكنها كانت تشعر بوميض من السعادة حتى ولو كان شعورة
من الزواج منها هو فقط ارضاءا لمن حولهم
فأخرجها من شرودها صوت إياد وهو يقول ننزل بقى
انتبهت آيات لجملتة فقالت بخفوت هة اة
فأشار إياد اليها بلطف لكى تتقدم امامة
هبطا الدرج سويا حتى وصلوا الى حيث توجد رقية
داخل شقة بدر العطار
دلفوا الاثنان فأستقبلتهم رقية قائلة اية ياولاد اتأخرتوا فوق كدا لية
فتحدث إياد قائلا معلش يا امى الكلام اخدنا
فتوجهت بحديثها الى آيات قائلة طب ادخلى يا آيات على اوضة الصالون
مامتك وجوزها جوة ومستنيين من بدرى وانا معرفتش
اسيبهم لوحدهم واطلع اناديلكم
فتحدث إياد قائلا طب كنتى اتصلتى بية ياامى
رقية بإستياء ماانت نسيت موبايلك هنا ياإياد
وانا برن عليك لقيتك نسية ف اوضتك ع الكومودينوا
ومن ثم قالت يلا روحوا اقعدوا معاهم عقبال ما اجيب اطباق الحلويات
فدخلوا الاثنان برفقة بعضهم فنظر فتحى اليهم بحنق وغيظ
فلقد تلصص السمع وعلم انها كانت معة بشقتها وبمفردهم
فهو سمع رقية وهى تقول بأنهم قد تأخروا بالاعلى
فأيقن انهم كانوا بشقتها لكونة لا يعلم عن غرفة المرسم اى شئ
بداخل حجرة الصالون بشقة بدر العطار
دلف إياد وصافحهم مرحبا بهم وتعرف على فتحى لاول مرة
اما عن آيات وبعد ان رحبت بوالدتها القت علي فتحى السلام فقط
فأنزعج فتحى قائلا اية مش هتسلمى علية يا آيات
ومن ثم مد يدة ليصافحها
فمدت يدها الية على مضض فضغط على يدها بطريقة اشعرتها بالنفور
فأستاءت آيات من فعلتة ومن ثم جذبت يدها بقوة من بين قبضتة
فتحدثت سهير قائلة اومال انتوا كنتوا فين ياولاد
فأرتبكت آيات قائلة هة اة اصل ماما رقية بعتتنى
بطبق الكنافة علشان اطلعهولة
فتدخل فتحى قائلا بإستخفاف تطلعهولة فين
لم تجيبة آيات فتدخل إياد قائلا فوق ف المرسم ياعمى فتحى
تنهد فتحى بحنق قائلا اةةة قولتلى
فشعر إياد بنبرة يتملكها الاستخفاف تصدر من فتحى
فتحدث قائلا اية هو فية حاجة ياعمى فتحى
فتحدث فتحى بحدة قائلا حاجة قصدك فية حاجات
اول حاجة ازاى تطلعلك اوضتك وبالليل
تانى حاجة شكلكوا مش مريحنى وانتوا نازلين مع بعض
كدا ومبسوطين ع الاخر
فجاءهم صوت يتحدث على مقربتا منهم قائلا
طب خد نفسك الاول يافتحى وابقى اتكلم براحتك
ومن ثم دلف صاحب هذا الصوت
فخجلت سهير ومن ثم قالت متأخذهوش يا ابو مصطفى فتحى ميقصدش
فتحدث فتحى قائلا لاء اقصد هى العمايل دى برضوا تصح
فدلفت رقية اليهم وهى تمسك صينية بها اطباق صغيرة
تحتوى على بعض الحلويات التى صنعتها آيات بيدها
ومن ثم تحدثت قائلة عمايل اية اللى بتتكلم عنها ياابو عمر
فتحى بأنفعال يعنى تطلعلة اوضتة لوحدها وبالليل
وتقولولى عمايل اية
رقية بحنق اتكلم بأدب انت فى بيت ناس محترمة
فرمقها فتحى بإستخفاف ولم يبالى
فتدخل بدر قائلا اولا آيات طلعتلة المرسم بتاعة مش اوضتة
ثانيا مفيهاش حاجة ابنى محترم ومرات ابنى متقلش عنة احترام
فتحدث فتحى بتهكم قائلا مرات ابنك دى كانت زمان الله يرحمة بقى
فتحدثت رقية بحزن حينما تذكرت مصطفى قائلة الله يرحمة وينور قبرة
ومن ثم استطردت قائلة لاء مرات ابنى ياابو عمر
ولو مصطفى اتوفى الله يرحمة ف إياد موجود ربنا يطول بعمرة
فأندهشت سهير قائلة يعنى اية يارقية انا مش فاهمة حاجة
فتحدث فتحى بتبلد قائلا الغاز دى
بدر مبتسما لاء مش الغاز يا فتحى
آيات مرات ابنى وهتفضل مرات ابنى لانى بطلبها
للجواز من إياد
فاندهش كل من سهير وفتحى بشدة
ومن ثم تحدث فتحى معترضا وانا مش موافق وطلبكم مرفوض
فتحدث بدر بحنق قائلا ومين قالك انى بطلبها منك انا بطلبها من والدتها
ومن ثم وجة حديثة الى سهير قائلا بخفوت هاة قولتى اية ياام آيات
تحدثت سهير بعدم استيعاب قائلة اقول اية ف اية ياابو مصطفى
رقية بخفوت على جواز إياد من آيات
فنهض فتحى وقال شزرا دا مش ممكن يحصل ابدا
فتدخل إياد آخيرا قائلا واية بقى اللى هيخلية ميحصلش
فنهرة فتحى قائلا انت متدخلش لما الكبار يتكلموا الصغار يسمعوا وبس
رفع إياد احدى حاجبية ومن ثم ابتسم الية بخفوت قائلا
دا على اساس انى مش راجل قدامك هو انا مش مالى عينك وللا اية
فتدخل بدر قائلا بس يا إياد واسمع يافتحى
آيات بنتنا ومش هنستغنى عنها
فتحى بحنق بنتكوا منين دى حايالله كانت مرات ابنكوا
ودلوقت هى تخصنى
رقية بعدم استيعاب تخصك ازاى يعنى
فتحى
بتبرم يعنى لازم ترجع معايا ودلوقت حالا
خلاص هى مبقلهاش قعاد هنا بعد النهاردة
فإحتدت رقية قائلة آيات مش هتمشى
معاك لاى مكان لان دة بيتها
فتحى بإزدراء بأمارة اية بقى ان شاء الله
واخيرا تحدثت آيات قائلة بصرامة بأمارة انى هكون مرات إياد
ودا قرارى انا لوحدى انا مبقتش صغيرة
فاندهش الجميع وكان إياد اكثرهم اندهاشا من ردة فعلها المندفعة
فتحدث فتحى على مضض قائلا داانتوا مرتبنها بقى
بدر بخفوت هو اية اللى مرتبنها
ومن ثم توجة بحديثة الى سهير قائلا قولتى اية يا ام آيات
فتحدثت سهير بأمتعاض قائلة هقول اية بعد اللى آيات قالتة
واضح انكوا اتفقتوا ومن ورايا
فاقتربت اليها رقية وهى تقول متقوليش كدا يا سهير
انتى عارفة انا اد اية بحب آيات ومقدرش استغنى
عنها وعلشان كلام الناس انا هجوزها لإياد علشان
تفضل هنا معززة مكرمة متصانة ف بيتها
ومتقلقيش إياد عاقل وحنين وهيحافظ عليها
فتوجهت سهير الى ابنتها وقالت وهى تنظر الى عينيها
انتى موافقة يا آيات على جوازك من إياد
اومأت آيات بالايجاب
فأحتضنتها سهير قائلة وانا مش هكون مطمنة
عليكى الا وانتى ف وسط العيلة دى
اللى بيحبوكى لدرجة انهم مش قادرين يفرطوا فيكى
وهيجوزوكى لابنهم التانى
فأبتسم الجميع بمحبة ولكن فتحى صاح بنبرة هوجاء قائلا
لالالاء دا واضح انكوا مطبخينها من ورايا انا لا يمكن اسكت
ومن ثم اندفع حيث آيات وامسكها من معصمها پعنف وهو يجذبها بشدة
لكى تذهب برفقتة وهو يتحدث بسخط يلا انجرى ادامى ياست هانم
انتى ملكيش قعاد ف البيت دة بعد النهاردة
ولكن إياد تصدى الية وافلت قبضتة عن معصمها قائلا
شيل ايدك من عليها انت بأى حق تعاملها كدا
فتحى بلذاع وانت مال اهلك انت دى بنتى
فصړخت آيات محتجة قائلة انا مش بنتك مش بنتك
انا ابويا ماټ واستحالة تاخد مكانة
ولو كنت اخدت مكانة ف البيت فأستحالة تاخد مكانة ف قلبى
ومش من حقك انك تدخل فى خصوصياتى انا مش صغيرة
وانت مش وصى علية ورجوع معاك انا مش راجعة فهمت
فأمتقع وجة فتحى بشدة فكلماتها اللاذعة اراقت ماء وجهة امامهم
فتركهم ومضى وهو يتوعد بشدة
لقد اخرقها الفزع الشديد حينما رأت نظرات السخط بعينين زوج والدتها
فدفعها هذا الاحساس الى الموافقة الفورية على الزواج
احتضنت سهير ابنتها وربتت على كتفها وهى تقول
سيبك منة وعيشى حياتك انتى تستحقى كل خير
ومن ثم اعتذرت من الجميع على لذاع
حديث زوجها البغيض ومضت لتغادر على الفور
داخل حجرة الطهى بشقة بدر العطار
واثناء تحضير آيات لوجبة السحور
دلف إياد اليها عندما شعر بوجودها
ودار هذا الحوار اللطيف بينهم
إياد مبتسما بطرف شفتية انتى بتعملى اية
آيات بخفوت بحضر السحور
إياد بمرح وهتحضريلنا اية بقى من اديكى الحلوين
شعرت آيات بالحياء وخفق قلبها من بين ضلوعها
فلو كان يرى وجهها الان لوجد وجنتيها الوردية تضرجت باللون القرمزى
فقالت بتلعثم انا يعنى
إياد مقاطعا بلطف بس بس شكلك اتكسفتى
على العموم اى حاجة منك حلوة وتسلم ايدك
آيات بخفوت الله يسلمك من كل اذى
إياد بإعجاب شديد تعرفى انك عجبتينى اوى النهاردة
فعلى الفور رفعت الية نظرها
فعلم انها شعرت بالدهشة فبادر قائلا
انا اقصد يعنى