حمزه
ويطمئن لوجدها هناك
رن هاتفه وكانت دنيا المتصله فرفع حمزه الهاتف فبادرته قائله اتأخرت ليه
حمزهمش جاى
دنيا مستنكرهبتهرج اكيد
حمزه حانقا دنيا انا مش ناقصك قلت مش جاى اتصرفى انا بدفعلك مرتب اد كده عشان تتصرفى وتغطى غيابى مش عشان تحاسبينى
دنياواما انت زعلان عليها كده اوى سبتها تمشى ليه ممانعتهاش ليه
زمجر جمزه محذرادنيا
حمزهمعرفش اتصرفى
وقبل ان تقول المزيد كان قد اغلق الهاتف فى وجهها
وصلترنا وطارق الى منزل الجد فاستقبلهم الجميع بفرحه ولكن بألف تساؤل وتعجب فى رأسهم لم يستطيعوا الافصاح عنه فالجد بنظرته الحكيمه منعهم من التحدث وامر بتجهيز غرفه لرنا واخذ منها الصغيره وطلب منها ان تصعد لترتاح
ودع الجد والجده طارق بعدما عجزوا عن اقناعه ان يمكث لديهم يومين
سافر طارق ولكن قبل ان يسافر طلب رؤية رنا وسألها ان كانت تريد شيء منه فشكرته بحراره ووعدته انها ستلجأ اليه ان ارادت اى شئ
وقفت رنا امام الحصان الذى امتطته آخر يوم كانت فيه هنا مع حمزه هو لم يكن حصان بل فرسه بلون الكراميل لذلك اطلقتعليها رنا كراميلا تلمست رنا خصلاتشعر الفرسه ليباغتها صوت هفى قلبها لسماعه مناديارنا
رنا بتماسك رغم ارتجاف جسدهاجيت ليه ياحمزه
وضع حمزه يديه ف جيوبه قائلاهو فى مانع عندك انى اجى ازور بلدى
وقبل ان تتحرك من امامه كان ممسكا بذراعها وقال پشراسهجيتى مع مين يارنا
نفضت رنا ذراعها وقالت وهى تكتف ذراعيها امام صدرها وقالتانت بتسأل ولا عارف وعايز تسمع منى
حمزهمع مين يا رنا
رنامع طارق ياحمزه
حمزهوايه الى خلاكى تيجى معاه انا كنت متوقع انك رحتى اسكندريه عند اخواتك وبعدها اتفاجئت بىامى بيكلمنى قلقان عليكى عشان تليفونك مقفول من يومين تخيلى منظرى وانا مش عارف ارد عليه اقوله ايه لانى ببساطه مش عارف هى فين واتفاجئ بعدها ان جدك بيكلمنى ويقولى انك هنا
حمزهمش مهم انا هنا ليه المهم انى هنا
هتفت رنا پألم وقالتلأ مهم مهم على الاقل بالنسبه لى مهم لان كان فى حته جوايه كانت لسه بتفكر بغباء وفاكره انك كنت بتدور عليه او فارق معاك عدم وجودى بس للأسف خيبت ظنى زى عادتك ثم اضافت پشراسه وهى تمسح دموعها پعنفايوه جت مع طارق ياحمزه جيت عند الناس الوحيده الى بحس معاهم انهم بيحبونى بجد كنت محتاج احس بده ودلوقتى لجأت لطارق لانى مكنتش عايز حد من اخواتى يعرف لانهم ببساطه كانوا هيسألوا ليه سبنا بعض وانا ماينفعش احكى ومش هحكى
حمزه انتى ال اخترتى تخرجى من
حياتى يارنا انا لا طلبت منك تخرجى ولا عمرى كنت هطلبها
رنا بأستنكارحياتك هو انا كنت ف حيلتك اصلا ياحمزه انا اكتشفت انى كنت عايشه على الهامش وواهمه نفسى انى كنت حاجه مهمه فى حياتك
حمزهرنا انتى عارفه انك متشبثه بالى ف دماغك ومش متنازله عنه
رنا بتحدىايوه بالظبط كده زى مانا متشبثه بالطلاق كمان
حمزه وقد تحولت نظرته للڠضب وقال پشراسهعايزه تتطلقى ماشى يارنا بس تسبيلى بنتى
رنا متفاجئهبنتى
حمزهاه بنتك هنا يارنا انتازلى عن هنا وانا أطلقك
نظرت له نظره مليئه بالألم وقالت انت كنت مخبى القسۏه دى عنى فين ازاى ماشفتهاش قبل كده
حمزهقلت لك قبل كده انتى بس قادره تخرجى احسن مافيه وأسوء كمان مافيه
رنا وقد غلبتها دموعها وانهار تماسكها عايز تاخدها منى وانت عارف انى عمرى ما هعرف اخلف غيرها عارف انى عمرى ما هعرف تانى اكون أم عايزه تاخدها منى وانت ممكن تتجوز غيرى وتخلف عشر ولاد غيرها بس انا بس انا لأ
جزع حمزه لمنظر اڼهيار رنا امامه وشعر انه لا يقوى حتى على الحديث
اكملت رنا مڼهاره وقد تعالت شهقاتها ليه ياحمزه انا عملت لك ايه عشان تعذبنى كده ليه ياحمزه ليه
قالت ءلك واڼهارت باكيه على الارض ووضعت وجهها بين كفيها لتبكى بشده
جلس حمزه على ركبتيه بجانبها وعندما وضع يديه على رأسها أبتعدت بشده عنه حتى لا يلمسها
حمزه رنا رنا ممكن تهدى طب بصيلى يا رنا اسمعينى
واوعدك انها آخر مره هضايقك بوجودى
سكتت رنا من بكائها ولكنها لم ترفع رأسها لتنظر له
تنهد حمزه وقال رنا انا مش هينفع اطلقك سميها انانيه منى بس مش هعرف انطقها هبعد عنك هبعد خالص لغاية لما تهدى ونتكلم بس سامحينى مش هقدر اطلقك
قال ذلك ووقف وسار خطوتين للأمام ثم الټفت اليها وقال على فكره انا عرفت من اليوم الى وصلتى فيه البلد انك هنا حتى من قبل ماجدى يكلمنى عشان انا مكنتش ههدى ولا كنت هعرف انام الا لما كنت هعرف انتى فين وبأمان ولا لأ يعنى بلاش ټقتلى الجزء الصغير الغبى الى لسه مؤمن بيه ولسه متأكد انى بحبك وانك اهم حاجه بالنسبه لى انا ماشى يارنا وسايبلك بنتى حته منى ومنك مش هاخدها منك بس اسمحيلى ابقى أشوفها من وقت للتانى
ثم الټفت وتركها وذهب
الحلقه الثامنه والثلاثون
بعدما ذهب حمزه ظلت رنا مكانها على الارض لمده دموعها تنزل فى صمت ولا تستطيع ايقافها
قامت رنا من مكانها ونفضت ملابسها وسارت الى منزل جدها
دخلت رنا الى المطبخ حيث تتواجد الحريم وسألت جدتها پخوفجدتى فين هنا
الجدهمع جدك ياحبيبتى فى الجاعه الكبيره
خرجت رنا من المطبخ الى قاعة جدها وطرقت الباب وبعد ما سمح لها جدها بالدخول دخلت بهدوء دارت بعيونها فى القاعه فوجدت جدها جالسا على مصلته وبيده مسبحته يسبح بها لم تجد رنا ابنتها معه فسألت جدها بلهفهجدى فين هنا
الجد بهدوء ابوها خدها يتمشوا شويه
رناايه ازاى ياجدو تديهاله
الجدوفيها ايه يابنتى مش ابوها
رنا وهى تحارب دموعهاده عايز ياخدها من ياجدى
الجد با بتسامههو قالك كده
رناايوه
الجدطب خير
رناانت بتقول ايه ياجدى بقولك هياخدها منى تقولى خير
الجدتعالى يا دره تعالى يابتى أجعدى جارى
جلست رنا بجانبه كما طلب منها فوضع يده على كتفها وقال بهدوءانى مش عايز اعرف ايه الى حصل بينك وبين الاسد بس عارف انو غلط فى حجك وغلطته شكلها واعره جوى صوح يابتى
أومأت رنا برأسها ودموعها تنهمر على خدها
الجد وهو يربت على كتفها بس هو حاسس بغلطه بس بيكابر
رنالا ياجدى هو مش حاسس بغلطه خالص
الجدمين جالك يابتى مجيه انهارده اكبر دليل على انه حاسس بغلطه
رناهو جاى عشان بنته عايز
ياخدها منى ياجدى
الجدده بيضغط عليكى بيها ياعبيطه
رناايه! لأ طبعا
الجدتبقى رغم عشجك للأسد مافهمتهوش ولا فهمتى طباعه حمزه يادره حاسس بغلطه و عايز يطلب السماح وترجعى معاه بس مستكبر يطلبها
رنا بسخريهمين ده الى عايزنى ارجع ياجدى والله انت طيب هو حتى ما اعترفش انه غلط ومش فارق معاه وجودى اصلا
الجد يابتى حمزه ده تربيته لما كان صغير كان يعمل العمله ويجف شامخ ولا يقولش آنى الى عملتها وبعدها الاقى يعمل حاجه يسترضينى بيها من غير ما يحسسنى انه بيسترضينى ومجيته انهارده يعنى آسف غلطان ولما جالك هاتى بتى معناها ارجعوا نوروا حياتى من تانى
رناولو ياجدى حتى لو الى بتقوله صح انا خلاص مبقتش عايزه اعيش معاه تانى
الجد وهو ينظر فى عيونها متوكده من حديدك ده يادره
رنا وهى تحاول الهروب من نظراته التى تحاول سبر اغوارها ايوه
ضحك الجد بعدما تأكد ان ماقالته لا تعنيه ولكن من الواضح انها ثائره لكرامتها ماشى يابتى ع العموم انتى فى بيتك وبتك فى وطول ما راسى يشم الهوا محدش هيجدر ياخدها من
أبتسمت رنا وقبلت يدى جدها وقالت ربنا يخليكى ياجدى ويطول فى عمرك
ربت الجد عل كتفها وقالويخليكى يادرة جدك جومى اطلعى جاعتك وانى لما تيجى بتك هبعتهالك فوج
رناحاضر
صعدت رنا الى غرفتها وخلعت حجابها والقت بنفسها على الفراش وماهى لحظات حتى سمعت طرقت على الباب
كانت رنا تعتقد انها احدى الخادمات الصغيرات من اللاتى يعملون فى المنزل ولكن ما ان سمحت للطارق بالدخول حتى تفاجئت بان الطارق ماهو الاحمزه الذى دخل الى الغرفه حاملا الصغيره على ذراعيه
انتفضت رنا جالسه وقالت متفاجئه حمزه
ابتسم حمزه ابتسامه جانبيه كنت مستنيه حد تانى
رنا بتلعثم هو انا كنت بحسبك حد من البنات الى بيشتغلوا
وضع حمزه الصغيره فى الارض وقال معلش بئه مضطر أخيب ظنك وطلعت انا
رنا
حمزه رنا احنا لازم نتكلم
رفعت رنا ذقنها وقالت اظن احنا خلصنا الكلام
حمزه انتى شايفه كده
رناانت شايف غير كده ياحمزه
سكت حمزه قليلا ثم قال بصوت منخفض أقرب للهمسالبيت وحش من غيركم
تفاجئت رنا من جملته لدرجة انها شعرت انها سمعت خطأ فقالت لتتأكد انت قلت ايه
حمزه سمعتينى
رنالأ ماسمعتش
حمزه ماشى يارنا وسكت قليلا ثم قال وهو يخرج بعض الاوراق النقديه من جيبه ويضعهم على طاوله صغيرهخلى الفلوس دى معاكى ولو احتجتى غيرهم بلغينى وانا ابعتلك تانى
رنا بحزن انا مش عايزه فلوس ياحمزه الى كنت عايزاه للأسف انت ماعرفتش تديهولى
نظر لها حمزه قليلا ثم مال الى ابنته التى كانت تلعب تحت قدميه على خدها وبدون ان يلتفت باتجاه رنا خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه
الحلقه التاسعه والثلاثون
خرج حمزه من الغرفه وأغلق الباب خلفه
أمسكت الصغيرع بأحدى أرجل السرير وقامت واقفه وباحدى يديها اشارت باتجاه الباب حيث خرج والدها وقالت بصوتها الرقيقبا با
أبتسمت رنا من بين دموعها وقالتاه بابا ياحبيبتى
سافر حمزه مباشرة فور خروجه من غرفة رنا حتى لما يبالى بنداء جدتها له
مرت الايام دون احداث تذكر مازالت رنا كماهى عند جدها وايامها كلها تشبه بعضها لا يغيرها سوا وجود ابنتها التى سارت الان تمشى خطوات صغيره وتصدر بعض كلمات مفهومه وكثير من الكلمات الغير مفهومه
اما عن حمزه فقد اصبح حاد الطباع وشديد الڠضب حتى منزاه اصبح صعب عليه ان يذهب اليه او حتى ينام فيه لذلك فرش شقه صغيره فى الدور الذى يعلو مكتبه بفرش بسيط ونقل ملابسه فيها وبمساعدة دنيا استقر فى الشقه
زاره سيف فى احد المرات فى مكتبه ووجدها كالعاده ېصرخ فى احد الموظفات الصغيرات وهى واقفه امامه ترتجف من الخۏف امامه
خرجت الموظفه وجلس سيف امام