الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة سارة حسن

انت في الصفحة 14 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


بصبر لعلمه برأسه المتصلب مانا بقولك نيتها كانت خير وب عدين تعالي هنا انت زعلان انها كدبت و لا انت عامل كده عشان حبيتها 
ايوه بتحبها بتبصلي

كده ليه و هو يعني انا مش شايف و هي كمان بتحبك نظرتها ليك يومها هنا علشان تسمعها كانت باينه اوي 
انتفض من جلسته و هب واقفا و قال مجادلا و ليه عملت كده ليه خلتني احبها وانا حاكيت ليها عن اهل ابويا و رميهم لامي في الشارع عن ظلم عماد الحسيني وجبروته علي ست ضعيفه لوحدها عن انه مافكرش يدرو علي حفيده و لا يعرف عايش و لاميت انا عمري ماكان

تفكيري فيهم فلوس دايما كان تفكيري عن الظلم اللي امي شافته و هي لوحدها ضعيفه و مکسورة
استقام حسين و قال و ربتك لوحدها وطلعتك راجل الحته كلها تحلف بأخلاقه و مجدعته و اديك قولت جدها مش هي واحنا نحملها ذنب ليه هي اصلا
ما وعتش عليه و لا شافته يابني انتي حاشرها ليه في حكايه هي مالهاش فيها مش عايزك تبقي ظالم يا علي 
جلس بجانب حسين بانهاك و قال بتعب وحتي لو حصل و اخرتها انا مش من العيله دي ولا عايز اكون طرف فيها 
ربت حسين علي كتفه و قال جدك غلط وظلم بس اعترف بذنبه و دور عليك كتير و في الاساس بعتها لهنا علشان تلم شملكم تاني 
رفع عينيه اليه و قال بخفوت وليه كدبت من الاول
عشان كده عشان كنت هاتتهور ومش هاتسمعها و بعدها الحب دخل طرف بينكم وحصل االي حصل قلب كلامي في دماغك وبطل تسرعك ده
و استقام الي خارج الغرفه تاركآ خلفه علي الذي القي بجسدة علي الفراش يحدق بالسقف بتفكير لن يفهمه احد سوي قلبه المټألم بحبها لا يستطيع تقبل فكرة انها من تلك العائله و كذبت لتستطيع العبور الي حياته و التقرب منه و من والدته هو متأكد ان حسنا ليست مخادعه في مشاعرها ولكنه صعب صعب عليه للغايه ان يعيش عمر بأكمله يبغض عائله اصبحت هي منهم في يوم و ليله 
تهرول و من حولها الممرضين يدفعون بالسرير النقال اثر نوبه قويه من ضيق الصدر المفاجئ التي اصابت جدها تدفع بالسرير معهم و قلبها يكاد يتوقف حتي دخلو الغرفه واغلق الباب امامهم 
وضعت يديها علي وجهها پبكاء و خوف جذبها و الدها اليه و قبل راسها و قال رغم قلقه هو الاخر ها يبقي كويس يا حبيبتي ان شاء الله جدك قوي 
اومأت براسها داخل صدرة تدعو له 
بينما أنس بجانب و الدته التي تحاول ان تطمئنه رغم قلقها هي الأخري 
مر الكثير من الوقت ولم يخرج احد يطمئنهم جلست في المقعد القريب من والدتها و سندت برأسها للخلف تفكر بما يتمناه جدها الآن و هو رؤيته رؤية حفيده الاكبر 
حفيده متصلب الرأس و الذي يشبه ايضا بهذه الصفه 
تشعر بالضعف لاول مرة تشعر بالضعف والخواء تتألم بحب اغلي الناس علي قلبها 
شدد والدها من مؤزراتها بينما ابتسمت له بشحوب 
انفتح الباب اخيرا و تقدم احد الاطباء و التفو جميعا حوله و قال االطييب بما لا يطمئن القلب انا مش هاخبي عليكم بس الوضع مايطمنش ووو
دكتور الحق المړيض نبضاته بتضعف
صړخت بهذه الكلمات الممرضه و الذي ركض الطييب للداخل يحاول انقاذ مريضه 
بينما مسك احمد برأسه بيديه الاثنين يحاول الا يذرف دمعاته الآن و ازداد نحيب و الدتها پخوف و أنس ايضا يبكي بصمت 
و هي تصنمت في وقفتها و الدنيا تدور من حولها ثم فجاءة ركضت بكل قوتها للخارج 
واقف امام الحاجز كما وقفتها دائما يتذكر كل شئ حدث هنا ابتسامتها دلالها 
حكاياتهم و ازدهار الحب بينهما صوتها شعرها التي دائما ما تضعه علي جانب واحد فقط و يعشق هو عندما يحتوي وجهها كالهاله المحيطه بها 
انفتح باب السطح علي مصراعيه بقوه الټفت اليها و قد شحب وجهه فجاءه من رؤيتها امامه هكذا تملي الدموع وجهها و اختفي الډم من وجهها حتي صار ابيضا و ترتجف بقوه 
ركض اليها ومسكها من يديها و نهش القلق قلبه وروحه حتي انه لم يملك القدره حتي علي ان يسألها عن سبب اڼهيارها بهذا الشكل 
نظرت اليه بعنيها المتورمه و دموعها التي لم تتوقف و لم تستطع حتي الحديث 
خرج صوته بأسمها هامسا قلقا و مرتجفآ 
الثالث عشر
لم يتوقف لسانها عن النطق باسمه و اسم جدها بهذيان بعد جلب الطببب و اعطاءها حقنه مهدئه غفت و هو لم يفارق يديها يده فقد جالس بجانبها و شعور بالذنب يؤنبه ربما تسرع بحكمه عليها و لكن من حبه و عشقه لها فكرة انها دائما ما كانت تتعامل مع ابن عمها و هي فقد غريبه بالنسبه إليه انها كانت تخفي امر مهم و مصيري بالنسبه له كان لديها اكثر من فرصه و
طريقه لتقول له هويتها الحقيقيه لكن السؤال الذي كان يدور بعقلها و عقله دائما هل كان يستقبلها ام لا 
كره و ڠضب متراكم من سنوات و سنوات كانت هي ضحيته 
اما جدها ربما فكره الاصفاح

كانت مستبعده ولكن الان و قد فارق الحياه و محاولته لتصليح الوضع بارسالها خوفا
من ردة فعل علي تجعله يشعر بتأنيب الضمير وخصوصا و انه شعر انه من الممكن ان يسامحه و قبله والدته قد فعلت 
يسامحه و لا يريد شئ سواها هي فقط دون اي شئ غيرها في الدنيا بأكملها 
يعز علي قلبه تألمها و حزنها واذا اصابها يصيبه اضعافه و الله يشهد 
دخلت هدي عليه و هو كما هو جالس بجانبها محتوي يديها بكفيه و عينيه لا تحيد عن وجهها الغافي 
لسه مافاقتش يابني 
حرك رأسه بلا دون اجابه 
وضعت هدي يدها علي كتفه و قالت بأشفاق علي كلآ منهما طب روح انت اوضتي و نام شويه و انا هافضل معاها
قال لها بصوت حزين لا روحي انتي ياما انا مش هاسيبها 
ياعلي 
قاطعها بلمعه حزن في عينيه 
مش هاسيبها يا اما
اومأت براسها و نظرت لتلك الهاربه بغفوتها عن كل مايدور حولها باشفاق من اجلها 
خرجت من الغرفه تاركه اياه معها كما اراد 
عماد الحسيني ماټ ذلك الرجل الذي لم تراه يوما يبتسم لها الرجل الذي القي بها بمفردها في عالم غريب مع طفلها ماټ 
شعور بالرهبه ينتابها من فكرة المۏت و هناك شخص قد ظلمته بشده خشيت ان تكون يوما بموضعه ان تكون اذت شخص ما من غير قصد يتذكرها لها في مۏتها و كاسيده بمثل قلبها اللين 
رفعت رأسها لاعلي و قالت يارب سامحته يارب سامحته اغفرله ظلمه ليا انا و ابني و تجاوز عنه يارب 
طلع الصباح بنور جديد ربما محمل ببعض الالم و الحزن او حدوث بعض الامنيات المستحيله 
فتحت عينيها ببطئ و دارت عينيها في الغرفه و توقفت عليه 
استقام بجلسته و قد ارتاح قلبه لرؤيتها انها استيقظت اخيرا و قد بقي طوال الليل منتظر رؤية عيناها 
مال عليها و هي لم تحيد عينيها عنه ثابته خاليه من التعبير و لكنها متألمه و لاول مرة يراها هكذا 
ابتلع ريقه و قال بخفوت حسنا 
وانتظر رد و لم تجيب عليه 
حاول مره اخري متسائلا بقلق 
حاسه بحاجه في حاجه وجعاكي
ايضا لم تجيب و لكن دمعه وحيده نزلت ببطئ بجانب عينيها
مسحها علي الفور وقد انشق قلبه لرؤيتها هكذا 
قال مره اخري برجاء
ردي عليا ما تعمليش فيا كده
لم تجيب و لكن استقامت ببطئ تنهض من علي فراشه 
وقف قبالتها و حاول منعها برفق
رايحه فين انني لسه تعبانه 
اكملت حركتها حتي وقفت امامه و توجهت اتجاه الباب 
منعها و وقف بجسده امامها و هتف برفض
مش هاتمشي هاتروحي فين
خرج صوتها خاويا غريبا 
عايزه اشوفه لآخر مره
ضم شفتيه بأسف عليها و بنظراته الرفض بذهابها 
هتفت حسنا بعيني متألمه
انت مش هاتمنعني زي ما منعتني اني احقق ليه اخر امنيه ليه انه يشوفك 
اقترب منها ېلمس وجنتها و لكنها نفضتها پعنف و اكملت
زي ما حرمته يسمع كلمه مسامحك منك زي ما حرمته يشوفك واقف في وسطنا و مننا 
وصړخت هاتفه مش هاتمنعني عنه يا علي
اغمض عينيه بتأنيب و قد هدر قلبه بكلماتها وقال ڠصب عني ظلمه ما فارقنيش طول عمري
هدرت قائله به و ندم ندم سنين كتيره بيدرو عليك فيها نايم صاحي مش مرتاح بيطلب من ربنا السماح بيطلب من ربنا انه يشوفك
وصړخت به بقوه ايه يا اخي ربنا بيغفر بس دلوقتي خلاص هو مش عايز منك حاجه 
وانسابت عبرانها بقوة و قالت بشهقه خلاص ماټ
جذبها من رأسها لصدره و وضع رأسه علي رأسها پألم وحزن 
انسابت دمعه من عينيه آسفا علي كل شئ 
فتحت هدي الباب للطارق و تصنمت مكانها ضيقت حاجبيها من رؤيته المفاجأه 
ابتسم اليها احمد و قال لينا نصيب نتقابل تاني يا ام علي
لم تجيب هدي فقد متفاجاءه من زيارته إليهم 
ايه مش هاتقوليلي اتفضل انا عارف ان حسنا هنا 
وضعت يديها علي فمها بخجل و قالت لا ازاي اتفضل معلش البيت مش قد المقام يا ابو حسنا 
دخل احمد و قال بهدوء مقام البيت بناسه ياست هدي حسنا فين 
اشارت اليه يجلس و قالت بحزن حقيقي ياحبة عيني جات امبارح و مغرقه روحها عياط و اغمي عليها و جبنلها دكتور
استقام فجاءة بقلق
و هتف ليه ايه حصلها
اجابته بمواساه ماستحملتش الصدمه ياحبيبتي البقاء لله ياخويا
ضيق احمد عينيه و قال بتساؤل متعجبآ البقاء لله! في مين
ابتعدت عنه حسنا و نظرت قبالة عينيه اشاحت برأسها و سقطت عينيها علي الإطار بعد ان قام بإصلاحه و همست اليه العيله مابتتجزأش يا علي 
وابتعدت و توجهت للباب تشبث هو بيديها برجاء و لكنها فلتت يديها منه و خرجت من الغرفه 
حسنا 
قالها احمد
لرؤيته لابنته بهذا الحزن والشحوب ركضت اليه باكيه و قالت پاختناق خليني اشوفه لاخر مره يا بابا ارجوك
ربت علي رأسها و قال بحنان جدك كويس يابنتي 
رفعت رأسها اليه و صډمه و خرج علي من غرفته علي جملة عمه احمد 
قالت بتلعثم و قد اتسعت عينيها بعدم تصديق يعني ايه 
اجابها احمد بحنو ما انتي

جريتي و ما استنيش الدكتور الحمدلله سيطر علي الوضع و لسه عايش
وضعت كلتا يديها علي فمها بضحك و بكاء في آن واحد 
نظر احمد الي علي الثابته عينيه عليه و علي ابنته اقترب منه ببطئ حتي وقف قبالته يتملي من رؤية ابن اخيه اخيرا يشبه والده و جده بشبابه التمعت عينيه با لفرحه امام علي المرتبك امامه 
و فجاءه جذبه احمد لاحضانه بقوه يكاد تقفز دموعه برؤيه ابن اخيه شاب يفرح القلب قطعه من اخيه الراحل قبل ذهابه 
بقي علي متصنم مكانه دون حراك و ثم بدءت
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 17 صفحات