رواية ضحاېا الماضي بقلم شهد الشورى
اتكلمت معاه كذا مرة في الموضوع ده بس هو عنيد اوي
ثم تابع بتساؤل
بس حضرتك عرفت ازاي انه بيحب هنا و إن هي كمان بتحبه
سليم بابتسامة
هنا مفضوحة اوي مشاعرها ظاهرة مش محتاجة تتكلم ام أدهم كلنا لاحظنا معاملته اتغيرت معاها فجأة حتى انا كنت مستغرب بعد ما جيه من سنتين يطلب ايدها مني و قبل ما افاتحها في الموضوع لقيته رجع يقولي انه غير رأيه في حلقة مفقودة محدش يعرفها غير أدهم و هنا
انا عمري ما كنت هجبر الاتنين على الجوازة دي لو مكنتش متأكد ان الاتنين في بينهم مشاعر
طب هنقنعهم ازاي
سليم بجدية
سيب أدهم و هنا عليا انا هعرف اتصرف معاهم
اومأ له قاسم ثم غادر المكتب و بعد وقت كان أدهم و هنا يقفان أمام سليم الذي قال بصرامة
انا قررت أن انتي و أدهم تتجوزا
انا و أدهم....طب ازاي و خطيبته انت بتقول ايه
يا جدو بس
سليم بصرامة
اللي سمعتوه فرحكم بعد اسبوعين و الموضوع منتهي مفيش فيه نقاش
أدهم بحدة ڠضب حاول التحكم به
هو ايه اللي منتهي يا جدي ده جواز مش صفقة شغل انا لا يمكن اقبل اتجوزها لو هي اخر واحدة على وش الدنيا
شعور متبادل محدش قالك يعني اني ھموت عليك
أدهم بسخرية
اه ما انا عارف
هنا بحدة متجاهلة الرد عليه
انا مش موافقة يا جدو
سليم بصرامة
اطلعي اوضتك دلوقتي يا هنا
نفذت ما قال و ما ان غادرت نظر سليم لحفيده قائلا بسخرية
أدهم بتوتر لم ينجح في اخفائه
اكتشفت اني مكنتش بحبها و لا حاجة و لا هي مناسبة ليا
سليم بحدة
ده كلام ما يدخلش عقل حد هاتلى سبب مقنع يخليك ترفض تتجوزها فيها كل اللي مش في اللي انت خاطبها اللي كل همها فلوسك و بس
أدهم بضيق
جدي لو سمحت دي خطيبتي
قصر الكلام الفرح بعد اسبوعين و لما يبقى عندك سبب مقنع انك ترفض تتجوزها ابقى تعالى اعترض على قراري.....و يكون في معلومك كمان انا مش هسمح ان جوازك من اللي اسمها سمر دي يتم
أدهم بضيق و نفاذ صبر
انا حر يا جدي ده جواز مش هيتم ڠصب و انا مش عيل صغير عشان حضرتك تقرر عني اتجوز مين و اسيب مين
انا بجبرك على مصلحتك و يكون في علمك ان اللي بقوله هيتنفذ بردو يأما إدارة الشركة هتتنازل عنها
أدهم پصدمة
ده لوي دراع
سليم ببرود
هو فعلا كده و ردك يوصلني بكره يا اه يا لأ
أدهم پغضب
طب و ست الحسن و الجمال لو أنا وافقت هي نظامها ايه ما هي ممكن ترفض
سليم بجدية
دي بقى شغلتك عايز تحتفظ بمنصبك في الشركة تقنعها بالجواز يا بن قاسم
غادر أدهم الغرفة پغضب متوجها لغرفته و ما ان دخل صفع الباب خلفه پعنف يفكر بحل لتلك المعضلة !!
بقصر العمري مساءا يدخل الخمسة من باب القصر الداخلي كلا منهم يتحدث عن يومه بينما هو منذ الصباح في حالة شرود حتى هم لاحظوا ذلك
سأله أمير بقلق
مالك يا أوس من الصبح سرحان و مش على بعضك حصل حاجة و لا ايه
أوس بنفي و تلك الحورية التي رأها بالصباح لا تفارق عقله أبدا
مفيش انا بس مصدع شوية
اومأ له الأربعة بعدم اقتناع ليقول أمير ما ان صعدوا لغرفهم التي موجودة بجانب بعضها
أنا جعان و هطلب اكل لينا من بره تاكلوا ايه
حياة بجوع
والله يا بني انا نفسي في مكرونة بشاميل و فراخ محمرة و احلي بسبوسة
ريان بغيظ
بس حرام عليكي جوعتيني اكتر....فينك يا دادة رحمة كان زمانك عملالنا كل ده
أمير بابتسامة
عندك حق والله عدا يومين بس و أكلها واحشني
حياة بمشاكسة
أكل دادة رحمة اللي واحشك بس
أمير بتوتر
قصدك ايه
حياة بابتسامة
يعني بنت دادة رحمة مش وحشاك
تنحنح بحرج ثم دخل لغرفته قائلا بتهرب
انا قايم اغير هدومي و اطلب اكل لينا
ابتسم الأربعة عليه فعشقه لفرح ظاهر الجميع منذ سنوات لكنه حتى الآن لا يمتلك الجراءة بأن يأخذ تلك الخطوة التي يخشاها و بشدة بعد وقت ايدل الخمسة ملابسهم ثم أجتمعوا بغرفة حياة
أمير و هو يخرج من الغرفة
الاكل وصل تحت انا هنزل استلمه و اطلع
بينما بالأسفل كان الجميع مجتمعين ببهو المنزل منتظرين اعداد طعام العشاء ليتعالى صوت جرس المنزل فذهب مازن ليفتح الباب للطارق و ما ان فتحه وجد رجل توصيل طعام من احد المطاعم الشهيرة قائلا
حضرتك ده أوردر الاكل
مازن بتعجب
محدش طلب أوردر
ازاي يا فندم ده أوردر بأسم أمير الچارحي
بتلك اللحظة ظهر أمير من خلف مازن قائلا بجدية
فين الأوردر اللي طلبته
اتفضل يا فندم
اخذ منه الطعام ثم أعطاه نقوده و كاد ان يصعد الدرج أوقفته سعاد قائلة بلهفة
استنى يا بني العشا بيجهز تعالوا نتعشى كلنا سوا
مع بعض
أمير بسخرية و هو يصعد لأعلى
لا انا و لا اخواتي بنحب ناكل مع اللي يسد نفسنا
اشټعل يوسف ڠضبا و كذلك محسن و ثريا التي تتوعد لهم بكل شړ
بعد وقت
تعالى صوت ضحكات عالية تأتي من غرفة حياة كان حينها صعد يوسف لغرفته للنوم
اقترب من الغرفة التي لم يكن قد أغلق بابها للأخر ليجد ما يجعل شفتيه تبتسم لأول مرة كان أوس يحمل حياة بين يديه ثم يلقيها لأمير و من أمير لريان ثم لأدم بمرح و ضحكاتهم تتعالى بالمكان
ابتسم بحنين لتلك الذكرى التي لاحت على باله ما ان رآهم عندما كانوا صغار و قبل أن يحدث ما حدث عندما كانت حياة تغضب من شيء أو تحزن كانوا يفعلون نفس الشيء ليروا ضحكاتها مرة أخرى
بقى يتابع ما يفعلون بابتسامة صغيرة على شفتيه و عيناه تتابع كل حركة يقوموا بها باهتمام كبير للحظة تمنى ان يشاركهم بما يفعلوه الآن !!!!
في صباح اليوم التالي
بكافتيريا الجامعة كانت تجلس مع ابنة خالها
التي تردد بغيظ
اخوكي ده انا ماشوفتش حد بارد زيه معقول مش حاسس بحبي ليه لا و البيه جاي يقولي بكل برود انادي ليه أبيه
تنهدت بحزن متابعة
عنيه فيها حب و كلامه يقول حاجة تانية مرة حنين معايا و بحس ان بيحبني زي ما بحبه و ساعات احسن اني و لا اي حاجة في حياته حيرني معاه مش عارفه هو عاوزني و لا لأ
نظرت لحياة التي تستمع لها بصمت و قلبها يؤلمها على كلاهما متابعة پألم
بشوف دايما مع الحب اللي في عينه خوف...خوف مش عارفة سببه
حياة بهدوء
خليكي جنبه افضلي حاولي معاه ادم بيحبك يا زينة هو محتاجلك
زينة بحزن
قوليلي سبب واحد لبعده....لو بيحبني ليه يفضل بعيد ليه ما يرتحش و يريحني معاه بدل ۏجع القلب ليا و ليه
حياة بابتسامة حزينة
بيحبك بس كل واحد ليه أسبابه....في الوقت المناسب هو هيقولك عليها
زينة بتساؤل مغيرة مجرى الحديث
انتوا ليه نقلتوا من الفيلا و روحتوا تعيشوا مع والدكم بعد كل السنين ديه انا اعرف انكم مش بتطيقوا سيرته او سيرة اي حد من عيلة العمري لا انتوا و لا حتى جدو و بابا
لم تجيب حياة و اكتفت بالصمت لتسألها زينة
هو ايه اللي حصل زمان يا حياة عشان يبقى فيه كره بين العيلتين كده....ليه دايما بترفضوا تجاوبوا ع السؤال ده
وقفت حياة قائلة قبل أن تغادر متوجهة لخارج الجامعة بعدما استلمت تلك الرسالة على هاتفها
هتعرفي كل حاجة في وقتها يا زينة.....انا ماشية عندي شغل
تنهدت زينة بحيرة ذلك السؤال يشغل عقلها منذ سنوات و حتى الآن يرفض الجميع اعطاء اجابه لها !!!!
بمنتصف اليوم بعدما كان الجميع بأعمالهم غادرت ثريا القصر برفقة محسن لتلك الشقة التي اعتادت ام تتقابل معه بها منذ سنوات طوال
كانت تأخذ الغرفة ذهابا و عودة غاضبة و بشدك ن الإهانة التي تعرضت لها على يدهم
محسن بضيق
اهدى بقى و اقعدي بقى خايلتيني
ثريا پغضب و غل
اهدى....اهدى ازاي انت مش شايف اللي بيحصل فينا بعد كل اللي عملته زمان....بقي على اخر الزمن انا اتبهدل على ايد ولاد ليلى
محسن بضيق
قولتلك زمان لازم نخلص منهم مسمعتيش مني
كنا زمنا مرتاحين دلوقتي و لا خسرنا كل ده
أشعل سيكارته و هو يردد بقلق
انا قلقان لا يوسف يحن ليهم و يرجع يغير وصيته بعد ما كان موزعها عليكي انتي و سارة و يخليهم يشاركونا في الفلوس دي
ثريار پغضب و غل
ده على چثتي ان ولاد ليلى يطولوا مليم من الفلوس ده حتى لو حكمت اني اقتل يوسف و اخلص منه عشان اضمن ان محدش يشاركني في الفلوس دي حقي و مش بعد كل اللي عملته و لسه بعمله اطلع من المولد بلا حمص
نظرت له تسأله پخوف
بس حياة...ممكن تحكي و تقول اللي حصل زمان
متنساش انها سمعت و شافت كل اللي حصل
محسن بنفي
مظنش انها ممكن تكون فاكرة حاجة من اللي اتقال دي كانت لسه صغيرة و بعدين حتى لو عارفة كانت قالت من زمان ايه اللي هيسكتها
ثريا بقلق و تفكير
معرفش بس مش مطمنة هما مش ناوين على خير احنا لازم نخلص منهم
مرت دقائق في صمت قطعه هو قائلا بتفكير
ايه رأيك لو.....
ثم قص عليها ما يفكر فيه و ما ان انتهى سألته
بس تفتكر هترضى دي مستحيل توافق بعد اللي عملناه فيها زمان
محسن بسخرية
هترضى مټخافيش هي متورطة معانا و لو اتكشفنا هي كمان هتتكشف و هتروح في داهية يعني مصلحتنا واحدة موافقتها او لا مش هتفرق ڠضب عنها هتوافق و لو نشفت دماغها الفلوس تلينها
اومأت له قائلة بقلق و خوف من القادم
اما نشوف ربنا يستر
اقترب منها محاوطا خصرها قائلا بوقاحة
ما تيجي جوه ده انت واحشني مۏت يا جميل
دفعت يده بعيدا عنها قائلة بضيق
محسن مش وقته
جذبها إليه مرة أخرى قائلا بوقاحة
ده هو ده وقته !!
بعد وقت قضاه الاثنان بفعل تلك الفاحشة التي اهتز لها عرش الرحمن أشعلت ثريا سيكارتها قائلة بقلق و خوف
تفتكر الزفتة اللي اسمها حياة كان قصدها حاجة لما قالت ان سارة بنتك و لا