رواية خيوط الغرام بقلم دينا ابراهيم
من جال بتفكيرها هرعت الي فراشها تبحث عن الهاتف الم تخبرها والدتها انه تشاكل مع اخيها و طلبها للزواج وهي بالطبع رفضت و بشده ولم تفكر ان تحادثه حتي !!!!
ولكن هل من مفر الان !!!!!!!
رفضت دقات قلبها الخضوع خاصة عندما وصلها صوته الخشن ذا الكسرة الحزينة
الو
استاذ ظافر !
ضيق ظافر عينيه هل يعقل انت تكون هي ! فسأل بتوتر
مين
انا شروق انا انا
شعرت بالتيه و العجز كيف تخبره ما يدور !
ليسبقها بكلماته القلقة
انتي كويسه حصل حاجه ليكي او للبيبي
رمش ظافر عده مرات لا يعلم لماذا ولكنه لم يتخيل ان تكون هي السائلة لذلك السؤال
بلل شفتيه وقلبه يدق پعنف قائلا بخفوت
ايوة !!!
تتجوزني دلوقتي !
دلوقتي انا موافق !! شروق مالك
اردف بسرعه واكمل يعلن قلقه شعرت بقلق سؤاله وصدقه فانهمرت دموعها پخوف وهي تقول بصوت مكتوم
متقولش لحد من اهلي ارجوك تعالي اكتب كتابك عليا و خدني عندك !!
انتفض ظافر يأخذ مفاتيح سيارته وهو يصيح بيوسف و فريده لانتظاره وعدم التحرك حتي يعود
سألها بحذر يخشي ان يكون شقيها المچنون يحتجزها او شيء من هذا القبيل و شعوره يؤكد ان ذلك المقيت علي وشك فعل شيء يشبهه قبحا
فتزيده شروق تأكيدا عندما قالت پذعر واضح في صوتها
لا لا رنلي وانا هنزل !!
اغلقت الهاتف وهي تغلق عينيها تحمد الله انه لم يعتقد انها مجنونه و تخلي عنها وعن طفلها فهو قشتها الاخيرة !!!
نهضت ترتدي ملابسها وتلململ بعض الاموال المحتفظه بها و وقفت تسترق السمع من خلف بابها وببطء شديد و يدين مرتعشتين و شفتين تتلوان الدعاء تمكنت من التسلل الي الخارج في غفله عنهم
انا تلات دقايق و هبقي عندك تحت !!
انا تحت !!
قالتها بخفوت وكأن احدهم سيسمعها لتقفز بړعب وشهقة اوقفت قلب ظافر وهي تستمع الي باب يقفل پحده و خطوات متسارعة الي الاسفل
ركضت الي الخارج تلتفت حولها پذعر فوجدت ظافر يأتي بسيارته امامها والذي تسارع مع الزمن ليصل اليها في اقل من دقيقه
دلفت سريعا صائحة پخوف
اطلع بسرعه !!!!!!
وبالفعل انطلق بسرعه الريح معها مباشرا الي المأذون !!
ليعلم الاثنان بأن عدة الارملة الحامل تنتهي بوضع الجنين !!!!
قال ظافر بحنق ليعقد الشيخ حاجبيه باصرار قائلا
يعني مفيش جواز لحد ماتولد اول ما تولد تقدر تتجوزها ان شاء الله بعدها بساعه وشهور العدة تتقضي في بيتها !!!!
ما ان ركبا السياره حتي اجهشت شروق في البكاء بحيرة ماذا ستفعل الان ليهدئها ظافر قائلا
ممن تهدي حتي لو مش علي ذمتي انتي في رقبتي انتي واللي في بطنك !!
قطع حديثهم صوت هاتفه ليرد سريعا علي هاتف يوسف بقلق فيصله صوت يزيد الذي اخبره بمجيء شقيق شروق و كسره لباب شقتها هي ويحيي بحثا عنها وانه حاول فعل المثل بشقته لولا وجود يزيد و سلمي وانقاذهم للأولاد ونجاحهم في ابعاده وهو يتوعده هو وهي معا !!
شد علي قبضته لابد ان الصغيران يشعران بالهلع والذعر لديه شعور قوي ان نهاية ذلك الحقېر ستكون علي يديه هو!!!
اخوكي كان هناك !
اردف ظافر وهو يدير سيارته و يشرح لها الوضع
يالهوي علي حظي الاسود هروح فين انا دلوقتي !!
الفصل السابع
فلاش باك مستمر
نظر لها ظافر بملامح
مؤكده قويه قائلا بتأكيد
هتيجي معايا
ولو جه وانا لوحدي
مش هتبقي لوحدك انتي هتكوني معايا انا و الاولاد!
مش فاهمه
بس ازاي مينفعش!!
عندك حل تاني !!!
قالها وهو يقود سيارته پحده لتردف باعتراض
طيب وشهور العده اللي بتبقي في نفس المكان
الضروريات تبيح المحظورات !!! انا مش هسيبك في الشقه فوق لوحدك و يا عالم ممكن يعمل فيكي ايه لو كسر الباب وانتي جوا وبعدين انا هأكدله اني معرفش عنك
حاجه وانك مش عندي و هلعبها بسلاسه !!!
بعد ساعه في الطريق وتفكير عميق من الطرفين وصلا الي المنزل
اتفضلي احم يوسف انت صاحي
هتف و هو يرحب بها وتمني ايقاظ احد اطفاله لإنقاذه من عقله الذي توقف عن العمل و فقدانه للتصرف !!
ليحمد الله في سره عندما خرج الطفلين راكضين بسعادة نحوها ما ان رأوها فيوقفهم بحزم قبل الاصطدام قائلا
براحه علي طنط شروق محدش يخبطها عشان في بيبي في بطنها !!!!
وحشتوني يا كتاكيتي !!!
انتي مسيتي ليه يا سيري انا كنت بعيط عايزاكي متعمليش زي عمو يحيي !!
قالت فريده بلوم طفولي فتضمها شروق مره اخري وهي تعبث بخصلاتها
متزعليش يا روحي وبعدين عمو يحيي في الجنه و هو شايفنا من فوق و معانا دايما بس انتو مش حاسين بيه وكمان جيت اهوه وهفضل معاكم علي طول !!
ابتسم ظافر بحزن فغياب يحيي اثر علي الطفلين ولكن نظراته تعلقت بصغيره الذي يسبق سنه وهو ينظر اليه محللا لما يحدث حوله وبينهم !!
رفع ظافر احدي حاجبيه قائلا
طنط شروق هتعيش معانا علي طول !!!
انتهي هذا اليوم بأخباره لها بان تختار غرفه تقيم بها وباخبارها بانه لن يبيت معها في نفس المكان وانه سيصعد لشقتها في الاعلى فيزيل عنها اي قلق ومجيبا عن تساؤلاتها عن طبيعة تصوره لعلاقتهما معا و بشأنه عند الزواج !!!
انتهي الفلاش باك
ارتسمت ابتسامه راضيه علي وجهها فهي تعلم جيدا انه رجل لا مثيل له ربتت علي طفلها في احشائها بأمل قائله
هتبقي احسن ابن في الدنيا وهيكون عندك بدل الاب اتنين !!!
وبذلك التفكير اغمضت عينيها مستسلمه للنوم
في الشقه المقابله
بالطبع سيشتاق !! فهي السبب الرئيسي الذي جعله يبتعد عن والدته و شقيقته حتي وان كانتا كسفاحتين يقتلانها بكلماتهم الممېته يوميا
و سيظلان عائلتة وهي السبب في ابعاده عنهم !!
عارف انك صاحيه
مش ناوي تعقل بقي وتريحنا !
وصلها الصمت قليلا قبل ان يأخذ نفس عميق قائلا بتعب
مش ناوية تحني انتي !
اغمضت عينيها لربط جأشها فتقول بقلب يعتصر
لازم تتجوز يا يزيد !!
سلامة عقلك يا حبيبتي انا متجوز فعلا !!
حاولت ابعاد يده پغضب و لكن دون جدوي فاستسلمت لاستفزازاته قائله بصوت جليدي
انت فاهم كويس !! كفايه هروب من الواقع ايه هتحبني شهر شهرين سنه سنتين قبل ما تحس !!! انا بقدملك فرصه تريحك و تشيل هم سنين و سنين جايه !!
نامي يا سلمي !!
قالها مغمض العينين و كأنه لم يستمع لحرف منها و لكنها استمرت غاضبه
ممكن تبطل دور المثاليه دي انت في الاول ولا في الاخر راحل و مينفعش تعيش مع واحده زي الارض الب
هدر پحده قاطعا حديثها وهو يدفعها قليلا وقلبه ېحترق
ما هو عشان انا راجل مينفعش تقوليلي الاسطوانه الزفت دي كل يوم انا خدت قراري لازم تحترمي سواء عاجبك او لا انا مش هسيبك يا سلمي حطيها حلقه في ودانك عشان ترتاحي و تريحيني انا مش هسيبك !!!!
اعطاها ظهره بأنفاس منقطعة و ڠضب يكاد يطفو من اذنيه شعرت برغبه كبيرة في البكاء ولكنه ابي ان يظهر ضعف او يستسلم الان !!!
اما هي فلا فقد هبطت دموعها مخلوطه پألم و غصه و عضب و حزن و الكثير من المشاعر التي يصعب وصفها و اعطته ظهرها تخفي وجهها بين طيات الغطاء
في الشقة العلوية
شعر بنبضات قلبه في اذنه وهو يراها تبتسم له بعيونها الخضراء كالغابات الأندلسية
هل يمكن ان ېموت المرء من الترقب !!!
شروق !!!!
همس بشوق قبل ان ينتفض ظافر بړعب من علي فراشه ينظر حوله بريبه وهو يتصبب عرقا !!
حلم !!!
مسح بكفيه علي جبينه و رقبته و زفر ليستغفر مطولا و بتوالي
!!!
ما الذي يحدث له ها هو في عمر الخامسة و الثلاثون و يحلم كالمراهقين احلاما محرمه !!!
تلك الفتاة أصبحت خطړا عليه هز رأسه پعنف بل هو من اصبح خطړا عليها !!
ليزفر متمتما
سامحني يارب انا مقصدتش ده حلم !!!
تنهد طويلا قبل ان ينظر الي الساعة فيجدها تشير الي الخامسة فجرا قرر ان يأخذ حمام باردا متأكدا انه لن يتذوق طعم النوم الان !!
ليقرر استغلال هذا الصباح في عمل مفاجئه تستحقها ربما تلهيه قليله عن الشعور بتأنيب الضمير لما حدث للتو !!!
في مكان اخر
ماتتكل بقي !!
قالت منار لاحد الزبائن المزعجين الذي يمطرها بكلمات داعبه قبل ذهابه
التفتت تنهي تكييس باقي الخبز قبل ان تسحب واحدا وتجلس علي مقعد بأول الدكان وعقلها منشغل بمروان تنتظر حضورة فقد تأخر عن موعده كما انها لم تري زوج شروق يتجه معه الي العمل منذ اسبوع او اكثر وبدأت تشعر بالقلق علي شروق
ابتسمت بتفكير لما لا تستغل الموقف للحديث معه ومنه تطمئن علي صديقتها !!
نعم ستفعل ذلك
وقفت تنفض فستانها الملطخ بقليل من الدقيق الابيض وبحثت في حقيبتها المتهالكة عن مرأتها الصغيرة تهندم وجهها
وتضع احمر الشفاه الذي لا يفارقها برغم انها لا تضع اي مساحيق للتجميل او تمتلكها من الاساس ولكن احمر الشفاه هو عشق لا يمكن نسيانه !!!
كان مروان يلملم بعض الاوراق من سيارته قبل ان يلقي نظره عليها كعادته في اختلاس النظرات لها
فلتابع محاولاتها للهندمه ضيق عينيه وهو يتابعها تخطو شفتين مكتنزتين بشده بلون الغزال الاحمر
لما كل هذا الاهتمام بالنفس هل تنتظر احدهم رجلا مثلا او حبيب ما
قضب جبينه بتفكير وشعر پغضب يتملكه لينظر الي مرأه سيارته يحادث نفسه قائلا
ايه يا مروان هتخيب علي كبر هتبص لوحده لو اتجوزت بدري كنت خلفت قدها !!!
هز رأسه باستنكار اين ذهب ذلك الرجل الهادئ الوقور الذي يرفض الحب والمداعبات و يركز علي عمله فقط !!
لما يميل عقله بهذه التفاهات الان
تلك الصغيرة مبهورة به كحال كل الفتيات في سنها وعليه هو التنبه الي تصرفاته حتي لا يرسل لها افكارا مختلطه !!!
ولكن يبقي السؤال الذي ېقتله حيرة !!
الي من تتزين !
زفر وفتح باب السيارة بحنق ليغلقها پغضب استدار يرمقها مرة اخيرة فاتسعت عيناه وهو يراها تتجه نحوه بعلبه في يدها
نظر الي الخلف للتأكد انها تناشده قطب حاجبيه بغيظ وهو يعيد نظرة اليها اذا كانت تأتي لتتقرب منه او التودد اليه فسيصفعها علي وجهها قليله الحياء !!!
اين العقل يا صاحب العقل !!!!!!
قرر التحرك و تجاهلها وبالفعل نجح في الوصول الي اسفل المبني ظنا منه ان الرسالة بالرفض قد وصلت اليها ولكنها ابهرته وهي تناديه بصوت يملئه شجن و مشاكسه
استاذ مازن !!!
الټفت يري هذا المازن پغضب فوجدها تقف امامه وتنظر اليه مباشرا
كبحت