رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ميمي عوالي
كل السنوات الماضية عندما كان يجبر نفسه على عدم النظر اليها اثناء تعاملهم اليومى حتى لا يصدر عنه اى تصرف قد يجعلها تشك فى نواياه او اخلاقه لكنه اليوم يمتلك كل الحق فى تأملها والتمتع بالنظر بل والتيه فى غاباتها دون رهبة او خوف ليقطع صمتهم النادل وهو يصف امامهم اطباق الطعام ليبدأوا فى تناول الطعام بشراهة شديدة فقد اكتشفوا شدة جوعهم فهم لم يتناولوا الغداء وقد بذلوا مجهودا كبيرا طوال اليوم
حياة بحياء انشغلنا بالحاجات اللى كنا بنجيبها بس انا كنت ھموت من الجوع الحمدلله
حمزة حياة .اوعى فى مرة تحسى انك جعانة وانتى معايا وتنكسفى تقوليلى
حياة بخفوت حاضر
حمزة تعبتى
حياة اوى
حمزة تحبى نمشى دلوقتى
حياة لو ما يضايقكش
ليبتسم حمزة وينادى على النادل طالبا الشيك لينهى دفع الحساب ثم ينهض واقفا مادا كف يده البها لتجيب ندائه ليتجهوا سويا الى الخارج متشابكى الايدى
حمزة اوعى تخافى وانا جنبك انزلى انتى وانا هجيب الحاجات دى واحصلك
حياة طب اشيل معاك
حمزة لا ياحبيبتى تسلمى انا هشيل كل حاجة
حبيبتى ! لقد قال لها
حبيبتى ! بكل بساطة وكأنه يقولها منذ زمن طويل هى تحترمه وتشعر نحوه بالامتنان ولكنها تشعر بالړعب فهى لاتدرك كيف حدث كل ذلك كانت تظن انها زيجة مؤقته لتساعده على استرداد ابنته ولكنه فاجأها بأنه يريدها دوما وابدا لم يكن فى حسبانها ان تنتقل معه الى بيته هل سيطالبها بحقوقه الزوجية هل سيقدر ماهى فيه ويترك لها الاختيار
لتفتح حياة الباب لتتيح له المجال للدخول بكل مايحمله من اشياء كثيرة ثم تغلقه ورائهم بهدوؤ ليشير لها حمزة ان تتبعه بهدوؤ وعندما وصلوا الى بداية الدرج المؤدى الى غرف النوم تفاجئوا بمن يتحدث اليهم
نورا وهى تنظر بجانب عينيها الى حياة اصلك وحشتنى اوى ياحبيبى ماتتصورش ازاى
حمزة بسخرية لأ متصور ماتقلقيش
لتنظر نورا الى حياة بسخرية قائلة ايه ده .حياة .. ازيك ايه .. عندكم لسه شغل هتخلصوه فى اوضة النوم
لتبهت حياة مما سمعته وصمتت وهى تزدرد لعابها وتنظر لحمزة الئى اتجه الى احد المقاعد ليضع عليها مايحمله ثم عاد الى حياة وهو ينظر الى نورا باذدراء الشغل اللى بيتم فى اعتذرى حالا
لتبهت نورا وهى تشهق قائلة انت عاوزنى انا اعتذر للسكرتيرة بتاعتك
حمزة پغضب نورا .الزمى حدودك مش هنضحك على بعض انتم جايين وانتم عارفين كويس ان حياة بقت مراتى ومش هسمح لاى مخلوق مهما كانت صلته بيا انه يهين مراتى فى بيتها
نورا بانفعال بيتها ده ايه ده بيت خالو
حمزة وبقى بيتها وكلنا ضيوف عندها واولهم انتى فيا تحترميها ياتشوفيلك مكان تانى تروحيه ثم بصوت عالى به الكثير من الڠضب قلتلك اعتذرى
ليأتيهم صوت من ورائهم اعتذرى يانورا ماتزعليش ابن خالك مهما كان مالكمش غير بعض
لتنظر نورا الى والدتها التى اومأت لها برأسها لتقول پغضب أسفة ثم تتركهم وتتجه الى باب المنزل
حمزة على فين
نورا وهى تعطيه ظهرها هقابل صحابى
حمزة بهدوؤ مافيش خروج من البيت بعد كده ولا تأخير عن الساعة ٨ طول مانتم هنا ... لما تبقى فى بيتكم ابقى اعملى اللى انتى عاوزاه
نورا پغضب يعنى ايه بقى الكلام ده
ثريا بهدوؤ شديد يعنى ابن خالك خاېف عليكى وبينصحك طول عمره قلبه عليكى وعلى مصلحتك بلاش تعانديه انتى زى عادتك عشان مايرجعش يزعل منك
لتنفخ نورا اوداجها وتتجه الى الدرح صاعدة الى غرفتها فى ڠضب ليلتفت