واحترق العشق سعاد محمد سلامه
ماركت ولسه مجتش.
وضع كوب الشاي على الطاوله بضجر وإستهجان قائلا
دى مبقتش عيشه دي حتى السكر مش فى الدار.
تهكمت هانم قائله
قولت مالوش لازمه ترجع الفلوس اللى عماد كان عطاها ل هند أهى كانت تنفعنا بس أقول أيه.
نظر لها پغضب قائلا
قولت مش عاوزين منه حاجه.
إستهزأت بغل قائله
ليه مش إبنك اللى كان نص مرتبك بيتحول عالمحكمه نفقه له كل شهر.
بغرفة حسنيه كانت تضب ملابسها داخل خزانة الملابسبالخطأ سقطت تلك الرزمة الماليه التى كانت أسفل بعض الملابسإنحنت وجذبتها وذهبت نحو الفراشجلست تنظر الى ذاك المبلغ الوفيرالذى لم تكن تحلم يوم بلمس بضع ورقات من هذا المبلغكانت قانعه تتمني الستر فقطوهذا ما سعت له وكان رفيقها عماد
وذكرى تطن برآسها
ورد مؤسف منها وشبه توسل
مين اللي قالك كده أنا لسه مكملتش تلاتين سنه والدمتورة قالت قدامك إن ممكن أخلف بسهولهبس دى إرادة ربنا هو له حكمه فى كدهوزى ما بنقول واحد أبرك من عشرة يا شعبان
والجحود بنعم الله يقسى القلب
لاء أنا عاوز ولاد ويبقى ليا عزوهأنا خلاص هتجوز
إتجوزوسيبني على ذمتكوهشتغل وأصرف على نفسي انا وإبنيبس عشان المأوىإنت عارف بيت أهلى صغير يادوب مكفيهم
الجبروت يرد
يعني المكان اللى هنا واسع أويروحي بيت أهلك إنت ليك ميراث عيشى فيه..إنت طالق.
إنت طالق.
لم يطلقها وحدها بل طلق عماد معها.
فتحت عينيها تستحث تلك الحسړة والمهانه التى شعرت بهما وقتها والكيد من هانم التى كانت تتعمد الظهور أمامها وتحكي كم هو سعيد معها ويرا العوض رغم أنه أنجب الأناث لكن يحبهن ويفضلهن عن عماد
شعبان نوياها خبيثه وهى بالتأكيد الوصل بينه وبين عماد والتنعم بما وصل له من ثراء... لكن هو مخطئ فكما يقولون العرق دساس
عماد مثله قاسى القلب ولا ينسى بسهولة والدليل حياته الذى يعيشها بإنفصام بسبب تعرضه للخذلان سابقا من الأقربين له تخلوا عنه... رغم أنه
بالإمارات باحد الفنادق
تنفس عماد يزفر نفسه بقوه يشعر پغضب وهو يقوم بمهاتفة سميرة للمره الثانيه ولا تقوم بالرد كذالك بعث أكثر من رساله ولم يجد ردا يعلم أنها تتعمد ذلك التجاهل منذ تلك الليله الآخيرة بينهم حك بين حاحبيه يشعر بسأم من ذلك لكن تنهد مره أخري وقرر الإتصال وإن لم ترد سيرسل لها رساله كالعادة بالأيام الماضيه.
إتخذ القرار وقام بالإتصال مره أخري
بنفس الوقت بشقة سميرة
كانت سميرة تتعمد عدم الرد على الهاتف لكن للحظات تركت الهاتف وذهبت الى المطبخ وعادت وجدت الهاتف مازال يصدح ويمنى تحمله بيدها نظرت لها بضيق ثم سرعان
أخذت الهاتف من يد يمنى وتعصبت عليها قائله پحده ونهي
قولتلك متلعبيش بالموبايل بتاعي.
تركت يمنى لها الهاتف وذهبت تنزوي على تلك الآريكه تذم شفتيها وتضم يديها ببعضهما تبدوا مقموصة.
نظرت سميرة لها رفق قلبها وذمت نفسها على عصبيتها زفرت نفسها بآسف وذهبت نحوها جذبتها وحملتها على ساقيها تذمرت يمنى بطفوله منها ضمتها سميرة وقبلت رأسها قائله
معليشي حقك عليا.
دفست يمنى وجهها بصدر سميرة كآنها تعاتبها على عصبيتها تبسمت سميرة لذلك وضمتها بحنان.
بنفس الوقت عاد هاتف سميرة يصدح برنين مره أخري... نظرت الى الشاشة زفرت نفسها فكرت بعدم الرد لكن نظرت يمنى هى الأخرى الى شاشة الهاتف وتفتحت ملامحها ومدت يدها الى الهاتف ثم خشيت ان تتعصب عليها سميرة مره أخرى جذبت يدها للخلف قائله
صورة بابي.
فكرت سميرة بعدم الرد لكن نظرة عين يمنى المعاتبة جعلتها تفتح الخط ثم مكبر الصوت لتسمع صوت عماد الغاضب
بتصل عليك ليه مش بتردي لا على الرسايل ولا وإلاتصالات.
تسرعت سميرة بالرد
يمنى أهي معاك خدي كلمي بابي.
أعطت الهاتف ل يمنى ووضعتها فوق الأريكه ونهضت وتركت المكان وقفت بعيد قليلا تسمع حديث يمنى مع عماد حتى سمعتها تقول له
مامي مش هنا راحت أوضة ناناه.
حاضر يابابي هقولها تكلمك متنساش تجيب لى لعب كتير.
وضعت يمنى الهاتف على الآريكه جوارها وكادت تنهض لكن عادت سميرة تبتسم لها تبسمت يمنى ونسيت عصبية سميره عليها...تبسمت لها تلمع عينيها بحنان ليت عماد كان قلبه مثل تلك البريئه التى تشبه ملامحه.
بعد مرور يومين
بمحل البقالة
كانت تجلس بسنت مع فداء التى تقوم بشرح احد المواد لها مساعدة منها...
تبسمت لها بسنت قائله
طب والله إنت شرحت لى أحسن من المدرس بتاع المادة نفسها والله نادر لما بفهم منه فكري وإفتحي درس خصوصي وهتلاقي طلبه كتير.
تبسمت فداء قائله
لاء انا بفكر أفتح حضانه وألم العيال المتشردة من الشوارع واعلمهم الادب والأخلاق
ضحكت بسنت قائله
إعملي حساب ولاد مرات أبويا قمة فى قلة الادب وصايعين ومتشردين.
ضحكت فداء قائله
انا مش بطيق امهم لما تجي تشتري أقولها إحنا بنبيع بأسعار الجمله ومفيش فصال برضوا تفاصل انا مش عارفه باباك إزاي متحملها دى بخيله اوي.
مزحت بسنت قائله
وكمان تخينه أويشكلها بتاكل ومجوعه الباقينالحمد لله إنى مش عايشه معاهابس والله عمو جابر ما يفرق عنهاهو خالي هاني وتيتا أنصاف اللى مخليني اتحمله.
تبسمت بسنت حين صدح الهاتف بيدها وقالت
أهو إبن الحلال خالي هاني بيتصل عليا.
خفق قلب فداء وتبسمت قائله
وانا هقوم أشوف ايه سبب الهيصه والزراغيط اللى برة دي.
تحدثت بسنت مع هانى الذى أخبرها أنه خلال أيام سيأتى الى مصر لقضاء فترة أجازة قصيرة بينما فداء علمت سبب تلك الاصوات العاليه والزراغيط إنها من أجل خطوبة ذاك العريس الذى كان تقدم لها منذ ايام وهى بغطرستها علمت رده انها لن تناسب عقول ذويه فذهب لاخري وواقفت على ما رفضته هى تذكرت صباح حين ذمتها زوجة عمها حين قالت لها بعصبيه وإستهجان
معرفش قولت ايه للعريس اهو طفش وراح لغيرك بنت جارتنا ووافق عليها والنهاردة هيجيبوا الشبكه والفرح بعد أسبوعين خليك كده مش حاسه إنك مبقتيش صغيرة وتطفيش العرسان طلع عليك سمعه بعد كده محدش يتقدم لك بسمعتك دي.
لم ترد عليها كان سهلا ان تقول لها لا تستعجلي تلك الزيجة قد تتم لكن لن تستمر وإن إستمرت ستكون تلك العروس مثل الخرقه الباليه بين ايديهم وهى لا تود ان تكون بلا مكانه بحياة شريك حياتها ربما من الأفضل عدم الإنسياق خلف هواجس المجتمع الباليه لابد أن تكون سيدة قرار لا تابعه.
مارسيليا
مع من كنت تتحدث بالهاتف.
رغم إشمئزازه منها لكن أجابها
بسنت بنت أختي... وعلى فكره انا مسافر مصر كمان يومين.
لماذا أصبحت تكرهني وتهرب مني بالسفر الى مصر كثيرا.
إشمئز من رائحة المسروب المنبعثه من فمها وإبتعد جالسا على الاريكه قائلا ببرود
أنا مش بهرب منك كل الحكايه إنى شايف إن أعصابك تعبانه فى الفترة الأخيرة واضح إن وجودي بيزود الحاله دى عندك قررت أسافر لمصر أجازة صغيره تريحي اعصابك وتهدي.
ترنحت وسقطت جواره على الآريكه قائله پغضب
أنت من تفسد أعصابي هانى تنكر كل ما قدمته لك تقابل المعروف بالآساءة أصبحت ثريا وتفكر فى هجراني من أجل آمرأه أخري إنها إيڤون تلك الفتاة إبنة زوجي الراحل...يغريك دلالها عليك.
تفاجئ بل ذهل هاني قائلا
إيڤون من عمر إبنة أختيقولت لك تحتاجين الى تهدئة أعصابك انا مسافر مصر بعد يومينأتمنى لما أرجع تكون أعصابك هديت.
قال هاني هذا ونهض واقفا ثم خرج من الغرفه...بينما تعصبت هيلدا وقامت بإلقاء الكأس الذى كان بيدها بعرض الحائط تهشم الى قطععاد هانى ينظر الى الغرفه وراي قطع الزجاج على الارض لم يهتم وغادر مره أخري بينما نهضت هيلدا تترنح وقفت أمام قطع الزجاج لمعت عينيها بوهجوجائت لها فكرة شيطانيه ستفعلها وقتها بالتأكيد ستطفئ تمرد هاني عليها مره أخريكما فعلت ذلك سابقا وإستسلم لها.
بالقاهرة
بمكتب عماد كان يجلس خلف مكتبه
يقوم بمراجعة بعض الملفات لكن ضجر من ذلك ترك العمل وجذب الهاتف
نظر الى تلك الصور التى على هاتفه... تبسم يشعر بإشتياق لهن الإثنتين سميره ويمني مجرد بضع أيام قضاها بالخارج عاد مشتاقا للهو مع تلك الصغيرة التى تشبهه بالملامح وبعض الطباع تنهد بإشتياق لتلك التى مازالت تأسر قلبه لم تحتل مكانتها إمرأة أخرى شوق وتوق بقلبه لها مازال مستمرا... بصعوبة يتحكم فى قلبه ويتحمل وجودها بعيدا معظم الوقت لكن هذا أفضل من أن ينفضح حقيقة قلبه الذى يطمسها عمدا... تلمس ملامحها على شاشة الهاتف... بلا تردد فتح الهاتف وقام بمهاتفتها... زفر نفسه بضيق حين إنتهى الرنين دون رد منها ڠضب من ذلك وقام بالإتصال مره أخرى وإنتظر لكن قبل نهاية الرنين سمع صوتها تعصب بإندفاع قائلا
مش بتردي من أول مره ليه.
أجابته بهدوء عصبه
إنت بتتصل فى وقت أنا فيه مشغولة.
تهكم بسخريه وإستهزاء قائلا
مشغوله فى أيه يعني عالعموم مش عاوز أعرف أنا رجعت من السفر وعاوز نتقابل.
غص قلبها ليته قال وحشتنيلكن تعلم الهدف من طلبه لقائهابمعنى أصح غايته من لقائه مجرد لقاء حميمي تشعر به كآنه عاشق لها لكن بمجرد أن تنتهي تلك اللحظات يعود الى جموده وتبلد مشاعره وتعود هي بآلم يسري بقلبها لكن ڠصب إبتلعت ذاك الشعور الموجع لقلبها قائله
مش هينفع النهارده مش هنفعك.
تعصبهى تظن أنها له فقط مجرد جسدتنهد بحسم قائلا بأمر
مش إنت اللى تقرري إن كنت تنفعيني أو لاء...
هبعتلك العربيه الساعه سته ونص تكون خلصت مشغولياتك المهمه