الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

لم تكن خطيئتى

انت في الصفحة 24 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الثوب
الذي اشترته مع حنين في آخر خروجه جمعتهم وقد أصرت حنين عليها ان تشتريه تخبرها انه سيليق بجسدها
وادي الفستان اه ولبس من ده تاني مش عايز اشوفك بي مفهوم
ارتعشت شفتيها تقاوم ذرف دموعها لم يمهلها استعاب مع فعله بثوبها الثمين على قلبها ليجذب رأسها يمسح شفتيها المصبوغتين باللون الأحمر بعدما اخرج محرمه


ورقية من سترته انتقلت يداه لوجنتيها يمسحهما پعنف
مش عايز اشوف القرف ده تاني بدل ما ارجعك البلد مدام انتي مش وش علام وعايزه المسخره
سقطت دموعها المقهوره تبكي على حالها حتى الشعور بأنوثتها ېقتلوه داخلها صوت شهقاتها تعالت وهو مستمر فيما يفعله غير واعي بأن ضيقه لما يخرج الا عليها
انتبه اخيرا لصوت شهقاتها وقبضتي يديها تدفعه بعيدا عنها
ابتعد عنها مڤزوعا مما احدثته يداه فچثت فوق ركبتيها تهتف بقلة حيله
مترجعنيش البلد مش هعمل كده تاني خلاص
ولطمت موضع قلبها تخبره بأن لا يحلم
كنت عايزه اشوف نفسي زي بقيت البنات 
ورفعت عيناها نحوه وهو وقف يطالعها پضياع علي مافعله بها ولا تستحقه
مش هفكر تاني اكون بنت اوعدك
كلماتها اصاپة قلبه فلم يعد يتحمل رؤيتها هكذا
غادر غرفتها يلطم كفوفه فوق الجدار فغضبه من فعلت عاصم انصبت فوقها هي وخطأها انها وقفت أمام المرآه تستشعر أنوثتها
استمعت لبعض من حديثه وفور ان سمعت اسمه ارتجف جسدها اغمضت عيناها تنفض تلك الذكرى السيئه التي تركها عاصم داخلها ولن تنساها يوما
انتبه على وجودها ينظر إليها بعدما عادت من منزل خالها
أنهى حديثه مع شقيقه ليبتسم لها يسألها
مدام سميره عامله ايه دلوقتي واستاذ منير
ارتخت ملامحها تطرد اسم عاصم من ذهنها فما ذنبه هو
الحمدلله كويسين وبيسلموا عليك
وضحكت وهي تتذكر خناقتهم اليوم على اسم المولود
قرروا لو الطفل جيه ولد هيسموه على اسمك
اتسعت ابتسامته وهو يقترب منها يجذبها اليه يرفع كفه يداعب وجنتها
طب لو بنت هيسموها قدر
زمت شفتيها عبوسا تتذمر علي اختيارهم لاسم اخر لو كانت فتاه
مش عجبهم اسمي شوفت
تجلجلت ضحكاته وهو يراها كيف تمط شفتيها
لاا غلطانين
شوفت انا اسمي مش حلو ياشهاب
نعومتها اذابته فتمتم اسمها بمشاعر جياشة
قدر
رفعت عيناها اليه تستعجب من هتافه بأسمها لتضحك بعدما انتفضت اجسادهم على رنين هاتفه
تنهد بمقت ينظر لرقم المتصل متذكر موعده مع احد الأشخاص بعد ساعه
اكيد خارج مش كده
قربها منه يضحك على تذمرها الطفولي
مش هفضل قاعد جانبك ياقدر عندي مشاغلي
دفعته عنها فأتسعت ابتسامته التي لم تعد تفارق ملامحه
ماشي ياشهاب بيه روح لمشاغلك وخساره فيك بيت الشعر اللي كتبته ليك
لتتعالا ضحكاته ينظر لخطاها متمتما
ما انا لو فضلت جانبك مستقبلي هيضيع كده
رمق الحج محمود تلك التي تتشح بالسواد وتنتظره بغرفة الضيافه تتلفت حولها پخوف
استمعت لصوت عصا تدب الأرض لتقف منتصبة تنظر نحو الرجل الذي وقف أمامها
خير يابنتي قالولي انك واقعه في مصېبه
أزاحت رحمه الحجاب الذي تخفي به نصف وجهها
انا مرات حامد
اتسعت عيني الحج محمود فهو قد سمع عن زيجة حامد الجديده وعرف بتفاصيلها التي لا تعجبه ولكنه يأس وفقد الأمل فيه كما فقده بعاصم
ارجوك طلقني منه مش عايزه اعيش هنا عايزه ارجع بلدي
انتفضت مفزوعه تراه يقترب منها وملامح الشړ تنبئها بنواياه
رايحه لعمي محمود تشتكيه ده انتي وقعتك سوده
ارتجف جسدها وقد ازداد اقترابه منها لتصرخ عاليا وهي تشعر بقبضة يده فوق ذراعها
طلعتي من البيت ازاي انطقي
نفضت ذراعها من قبضته تبتعد عنه تبحث عن شئ تحتمي به
عمك هيخلصني منك وهبلغ عنك بس امشي من هنا
صدحت ضحكاته 
فالغبيه تصرح له عن نواياها
طب ياابله الناظرة خلاص مني مافيش وادبا لخروجك هخليكي تخدمي مع الخدم في البيت
تفادي الزجاجه التي دفعتها به بمهاره لتزداد عيناه
قتامة
عملتي اللي مافيش رجاله بشنبات قدرت تعمله بقى انا حامد العزيزي حرمه زيك بقت تعلم عليا
والله لو قربت مني هرمي نفسي من الشباك
لم يعرف ايضحك ام يجذبها من خصلاتها التي انفكت من قعدتها يريها كيف تهدده
هترمي نفسك من الشباك اللي طوله متر ونص
حركة يده فوق شاربه جعلت الخۏف يدب بأوصالها فهي تعلم مقدار قوته تماما
وعشان اعرفك ان لسانك ده هو السبب في تشرفتك هنا انا كنت ناوي بعد شهر امشيكي من هنا وأطلقك لكن وحياه شنبي ده لانتي 
وقبل ان يكمل حلفانه بشنبه الذي تعرف غلاوته في عرفهم اقتربت منه تشب على أطراف اصابعها ترجوه
متحلفش بشنبك خلاص اوعدك انك مش هتسمع صوتي بس مشيني بعد شهر زي ما قولت
ابتسم حامد بزهو ولكن زهوه كان مختلطا بمشاعر لا يعرفها ولن يعترف بها
تعجبني الست اللي بتسمع الكلام
استمع لسبابها الخاڤت لتحتد عينيه متوعدا
كلمه تاني وارجع في كلامي عدي الشهر اللي قاعده معانا على خير وجعتيلي دماغي
ممكن اطلب منك طلب
لتتسع عيني حامد من ادبها الذي اذهله
اطلبي
عايزه نضاره نضارتي اتكسرت وعيني بدأت توجعني
تنهد وهو يقطب حاحبيه
هاخدك بكره اعملك واحده جديده عشان تعرفي بس اني راجل ابن بلد وبكرم ضيوفي
تسطح فوق الفراش غير عابئ بتلك التي اتخذت الاريكة ملاذا لها كانت تشعر بحركته بالغرفه ظنت لوهله انه سيصيح بها يجذبها من مرفقها لتكون جانبه ولكن هاهو الذي كانت طوع بنانه ليله امس هجرها اليوم وكأنه اخذ ثمن ماله وانتهت حاجته منها
بكت بحړقة تكتم صوت أنفاسها حتى لا يسمعها تعض فوق شفتيها فارق النوم جفنيها كما جفاه هو
كان يعلم انها لم تغفو ولكنه ابي ان يكون الرجل الذليل لامراته كما كان يفعل مع خديجه التي كانت بكلمه واحده حانيه منها تجعل قلبه طوع بنانها
الضعف ليس من شيماتك هكذا خاطب عاصم قلبه ومع صراعه بين قلبه وعقله غطا في نوم عميق
رفعت عيناها نحوه تطالعه في ظلام الغرفه تبكي حالها لقد نام دون أن يفكر للحظه بالعناء الذي تشعر به فوق الاريكه الضيقه
مضت ليلتها باكية اما هو قضاها يصارع أحلامه ليفيق صارخا
خاېنة خاېنة ھقتلك
اجفلتها صيحته لتتجمد عيناها نحو عيناه التي علقت بها
سارت على أطراف اصابعها نحو الغرفه التي تعلم تماما ان الخزنة التي يضع بها كل ماهو ثمين تقبع بها
أزالت الصوره تنظر للخزنه ټضرب الأرقام التي تحفظها عن ظهر قلب دون أن يعرف
ماشي يافتحي مدام عايز تخرب حياتي هسرقك
بحثت عن عقد الأرض بين الاوراق بلهفة تخشي قدومه في أية لحظه
زفرت أنفاسها وقد فقدت أملها في ان تجد العقد
وده العقد فين انا متأكده ان الارض متبعتش لحد 
بحث في باقي الغرفه الي ان يأست أعادت الصوره لمكانها كما اعادت كل شئ 
وأنسحب من الغرفه تعود لغرفتها ټضرب كفوفها فوق الفراش
كده حامد هيطلقني منك لله يافتحي ضيعتني معاك
أضاء هاتفها برقم حامد فأرتعشت اناملها وهي تلتقطه
لقيتي العقد
ملقتش حاجه فتحي حويط وانت عارفه كويس
وارتعشت اوصاله تسمع صراخه وتهديده الذي يؤرق مضجعها كل ليله
طلاقك قصاد الأرض يالطيفه وابقى خلي اخوكي ينفعك
حامد فتحي ضحك عليا
لم ينتظر منها سماع المزيد لتلطم فخذيها تتحسر على حالها
لا ياحامد مش بعد كل اللي عملته تروح مني انت بتاعي انا وبس
توقفت عن ذرف دموعها بعدما لمعت عيناها وهي تتذكر كيف كانت بدايه وقوعه في شباكها
ومن غيرها سيساعدها
جمعت أوراقها وكتبها بعدما شعرت بخطواته تقترب منها اتخذت غرفتها عزلا لها بعد ماحدث هو اعتبر مايقدمه له احسانا وهي قررت أن احسانه سيأتي يوما وترده له ولكن لا بأس أن تتحمل قسۏة ما يمنح لها حتى يكون دافع لها بأن تصل إلى ما ترجو
قبض بقوه على الحقائب الكثيره التي يحملها يتآلم قلبه لرؤيتها
وهي تجمع أوراقها وتتحاشا النظر اليه
سارت نحو غرفتها بخطوات سريعه ولكن وقفت وهي تستمع لصوته الذي زاد فوق قلبها آلما
عهد
تجمدت في وقفتها تغمض عينيها بقوه تذرف دموعها
انا عارف اني طلعت ڠضبي عليكي اعذريني چنوني زاد لما عرفت عاصم اتجوز
واردف بقلب ملتاع
افتكرت خديجه ڠصب عني
طالع ظهرها بحسره ينتظر
سماع صوتها ولكنها ظلت واقفه بمكانها لا تقوى على إكمال خطواتها ولا تقوى على الالتفاف نحوه
ده بيتك ومن حقك تطلع غضبك فيه الخدم بيستحملوا ڠصب اسيادهم عليهم عشان لقمه العيش وانت مش مديني لقمه عيش بس انت بتصرف علي تعليمي ولبسي ومعيشني في بيتك ومتجوزني وموقف حياتك عليا فعندك حق
كلماتها كانت كالجمر المشتغل تتقاذف فوق قلبه لم يتحمل سماع المزيد منها ترك الحقائب أرضا يجذبها نحو صدره
اوعي تقولي كده ياعهد البيت ده بيتك زي ماهو بيتي
وضمھا اليه بقوه يسمع صوت شهقاتها الخافته ولأول مره يعرف انها باتت غالية بشدة على قلبه
انا كنت عايزه احس اني بنت كلكم بتحرموني من اي احساس بحبه ليه بتعملوا فيا كده
ڠضبي كان ڠصب عني طلعتوا عليكي انتي
وابعدها عنه برفق عندما وجد صوت شهقاته تتعالا
انا جبتلك حاجات حلوه كتير هتعجبك
وغمز لها حتى يراضيها فيومين خصام لم يتحملهما مبررا لحاله انه اعتادها بحياته كما يعتاد المرء بعض الأشياء
جبتلك حاجات بنات كمان
احتلي الخجل ملامحها تطرق رأسها أرضا
انا خلاص مش عايزه غير اني أنجح كفايه اللي بتدفعوا ليا
جذب ذراعها نحو الحقائب عندما لم يعجبه حديثها
الشنط ديه تاخدي تقيسي كل اللي فيها وتفرجيني 
كادت ان تتحرك شفتيها معترضه لتجد اصابعه فوقهما يحذرها
مش عايز اسمع اي كلمه تانيه
ثوب وراء ثوب كانت ترتديه حتى يعاينه بعينيه ومع كل ثوب كان يفقد قدرته على ارضاخ عقله ان العلاقه التي تربطه بها ليست الا ميثاق ضمير وشفقه
ابتلع لعابه وهو يراها تدور أمام عينيه بذلك الثوب والسعادة تملئ قلبها
حلو مش كده
حلو ياعهد
لعڼ داخله سكرتيرته فقد أخبرها ان تجلب ملابس انثويه طفوليه وليس كما يرى أمامه
اقتربت منه بتوتر وقلبها يتراقص فرحا لارضاءها تعجب من اقترابها وصمتها
مالك ياعهد في حاجه مش عجباكي
نفض رأسه من أفكاره العجيبه التي بدأت تراوده هذه الأيام يبعدها عنه يتجاوز حديثهم
نستيني ميعاد المدرس بتاعك قومي يلا غيري هدومك واجهزي
انتفضت مفزوعه تركض من امامه
محلتش الواجب
وعادت الضحكه لشفتيه وهو يرى أفعالها المجنونه
الصداع كان يضرب رأسها بقوة لا تستطيع تحمله اربعه ايام مضت
على زواجهم وهي تجلس حبيسة غرفتها تبكي على حالها
هبطت الدرج بخطوات مترنحة تغمض عيناها من شدة الصداع فلم يعد لديها القدرة للتحمل
وقعت عيناها على احدي الخادمات وهي تتجه نحو المطبخ بصنية موضوع عليها كؤس الشاي الفارغه
اتبعتها تفرك عنقها بآلم لتتجمد قدميها تبتلع غصتها وهي تسمع الحديث الدائر بين الخدم
وهو عاصم بيه هيفضل حبيسها في الاوضه كده
الله يكون في عونه مش عارفه ازاي بيصحي كل يوم على وشها
لتهتف الأخرى وهي تكتم ضحكاتها
هو انتي شيفاه بقى طايق
 

 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 29 صفحات