رفقا بالقوارير بقلم مياده مأمون
تحضر نفسها
واه كيف يا ولدي طب و عريسها دي كانت جراية فتحتها بكره
قراية فاتحة مين يا عم الشيخ انت عايز تجنني دي عايله
اقعد يا راجل انا عايز اتكلم معاك في حاجه تانيه
خير يا ولدي
ده عقد حق انتفاع حتة الارض اللي كانت عليها السرايا و ده عقد الارض اللي كنت بتزرعها و كانت بقيالي
مالهم دول يا ولدي
انا ماضي عليهم باسمي امضي انت باسمك في الخانة دي يا عم الشيخ
عارف يا عم الشيخ بس دول مش هيكفو تعبك و لا يوفو وقفتك جانبي في شدتي
و تربيتك لبنت خالتي دلوقتي
بقى
هاروح انا و انت للمقاول و نتفق معاه انه يهد الدار و يبني سرايا زي القديمه بالظبط من اول و جديد و يرجع سرايا نصار من تاني
و انت و الست كريمه هاتعيشو فيها و
يعني برضو مصمم تاخدها يا قاسم
و مش هاسيبها يا عم الشيخ حتي لو ابوها بنفسه طلع من تربته و وقف قدامي دلوقتي
برضو مش هاسيبها
و اذا جولتلك انها موافجه علي عريسها و ريداه
موافقه عليه ازاي يعني هي تعرفه
طبعا تعرفه مش عايش معانا في الكفر و وعد مشاءالله عليها قمر بينور الكفر كلاته
قدعت على الكنبه و انا بفتكر كلامها و همست لنفسي من غير ما يسمعني
و كمان بتكدبي عليا يا بنت عزوز
نهيت كل شئ و بعد ما اتفقت مع المقاول علي بني السرايا
عودت لدار الشيخ حسن عشان آخدها و اعود بيها علي القاهره
بس لقيت عمدة الكفر و ولده مستنيني
الله يسلمك يا حضرة العمدة خير قالولي انك قاعد مستنيني
واه جيت ارحب بيك يا ولدي دانت فايت الكفر بقالك يامااا و كمان جولت اجي اطلب وعد لعادل ولدي منيك انت بردك ولي امرها
و بصفتي بقى ولي امرها بقولك اسف طلبك مرفوض يا حضرة العمده
الفصل الخامس
وقف ابنه قدامي و هو ڠضبان و صړخ في وشى
حطيت رجل على التانيه و بكل هدوء رديت عليه
اقعد يا شاطر
جنب ابوك و اهدى اكده و صلي علي النبي عليه الصلاة و السلام
انا ابقى ابن خالة وعد و كل عيلتها و كونك اول مره تشوفني هنا فداه عشان انا لما سيبت البلد كنت انت لسه عايل في اللفه
بس انا بقيت رجل دلوك و انت ماتهمنيش في اي حاجه انا كل
ماعرفش ايه اللي خلاني اتعصب كده و انا بقوم من مكاني
هي مين دي اللي موافقه انت عايز حته عايله لسه عندها ستاشر سنه توافق علي جواز ازاي بقولك ايه ياض انت
انت تنسي وعد و تشيلها من دماغك خالص
وقف الشيخ حسن بينا و هو بيحاول يهديني
عشان اسيبه
آهدى يا قاسم و سيبه يا بني
وقف العمده هو كمان و هو بيسحب ابنه وراه
خلاص يا شيخ حسن اذا كان هو رافض احنا كمان مش ريدين بنتكم
ابتسمت ليه و انا بقوله
مع الف سلامه يا حضرة العمده شرفت و نورت انت و ولدك
و بعد ما مشي طلبت من الشيخ حسن ينادي وعد عشان نمشي احنا كمان و جات وعد و هي عنيها منفوخه من كتر البكى
حضرتي نفسك
اني مش هاجي معاك هاجعد اهنه مع امي و ابوي الشيخ حسن
هو انا مش قولتلك قبل ما اخرج من هنا تحضرى نفسك
وقفت تبكي بصوت مكتوم و هي حانية راسها
انت عايز مني ايه و ايه اللي فكرك بيا بس
اني جولت ان انت نسيتني زي ما انا نسيتك
جامد و انا هاين عليا اكسر عضمها بآيدي
و انا بقى جاي النهارده مخصوص عشان افكرك بيا يا بنت عزوز يلا قدامي
و في ظرف ثواني كانت معايا في العربيه و هي بتحاول ترجع للشيخ حسن و مراته تاني
فضلت طول الطريق ما بتتكلمش و ساكته لحد ما وصلنا الڤيلا
وشها اللي كان حزين فجأة نور و ابتسمت ببراءه و طفوله و هي بتتفرج علي جنينة الڨيلا من قبل ما تنزل من العربيه
واه هي دي سرايتك يا قاسم
اخيرا عقدة لسانك اتفكت اه يا ختي بس هنا مسمهاش سرايا هنا اسمها ڤيلا
عاتتريج علي طريجة كلامي اياك
ههههههههه طب ماتزعليش كده اتفضلي يلا علي جوه
دخلنا انا و هي بس اللي ماكنتش عامل حسابه اني الاقي ندى موجوده عندي دلوقتي
و اللي اتفجآت هي كمان بوعد و جمالها
اهلا يا ندى انتي هنا من امتي و ايه اللي جابك هنا اصلا
بطريقتها المبالغ فيها جريت عليا وعد اللي خدودها آحمرت و لفت وشها الناحيه التانيه
قاسم حبيبي عامل ايه انت فين من الصبح و تليفونك مقفول ليه
بعدتها عني و انا عيني علي وعد
معلش اصلي سافرت الصعيد من الصبح و تليفوني فصل شحن مني خير هو حصل حاجة
بصت علي وعد بصه غريبه من فوق كده لتحت و هي بتقولي
كنت بتجيب خدامه من هناك و لا ايه طب و ليه بس يا حبيبي ما في مكاتب التخديم كتير ممكن يوفرولك واحده من هنا
قبل ما ارد عليها لقيت وعد اللي ثارت و العرق الصعيدي ظهر عليها و حاولت ترد كرامتها بنفسها
هي مين دي اللي خدامه ما تلمي نفسك يا بت انتي اني وعد المحلاوي ستك و ست اي حد اهنه
ايه
دا مين دي يا قاسم جبتها لينا منين دي
بتكبر معروف ليا تمام و كآني بشوف امها فدوه هي اللي بتتكلم
اني بت خالته يا نضري انتي اللي مين
بجى
مرتك دي يا قاسم
كتمت ضحكتي و انا تحت دراعي و بعرفها علي ندى
لاء يا وعد دي ندى زميلتي و انتي يا ندى دي وعد بنت خالتي و اختي الصغيرة
فجآه لقيتها حواجبها پغضب وشهقت باستهزاء من ندى
واه هو انتو حداكم الزمايل اكده من غير خشى يا قاسم
كشرت في وشها عشان اسكتها قبل ما لسانها يفلت اكتر من كده
وعد اسكتي خالص و سلمي علي ندى
اني تعبت من الطريق يا قاسم و عايزة ارتاح
بصيت لندى بهدوء و انا بحاول اتفادي الموقف ده بينهم
معلش يا ندى استنيني هنا ثواني هطلع وعد آوضتها و اجي اوصلك
ماشي يا قاسم انا قاعده مستنياك
طلعت انا و هي علي الاوضة اللي خصصتها ليها و انا هفرقع من الغيظ منها و دخلتها اوضتها
اتفضلي ادخلي اوضتك ارتاحي براحتك و عالله تنزلي منها انتي فاهمه شكلي كده جيبت لنفسي ۏجع الدماغ
قفلت الباب بعد ما خرجت من الاوضه و نزلت لندى
سورى يا ندى متزعليش هي اصلها شديده شويه في ردها يلا بينا اوصلك عشان ماتتآخريش
شويه بس! يلا ما علينا هي مين دي بقى و جايه هنا ليه
ما قولتلك دي وعد بنت خالتي فدوه يا ندى و الوحيده اللي فاضله ليا من العيله بحالها
و دي جبتها هنا ليه بقى انشاء الله
عشان تعيش معايا طبعا
ازاي يعني يا قاسم بنت زي دي تعيش معاك لوحدكم
زي الناس اخ و جاب اخته تعيش معاه فيها ايه دى
انت اكيد بتهزر اولا دي
بنت خالتك مش اختك هاتعيشو مع بعض في بيت واحد ازاي
ثانيا دي واحده طول عمرها عايشه في الصعيد لا بتتكلم بطريقتنا و لا بتلبس زينا
لفيت وشي ليها و انا مستغرب كلامها و طريقة تفكيرها
انتي بتفكرى ازاي يا ندى
وعد لسه صغيره عندها ستاشر سنه
و اذا كان علي لبسها هاجبلها احسن لبس و طريقة كلامها عادي تغيرها و
تتعلم
اوف بقى انت حر يا قاسم
انا مش فاهم انتي ايه اللي مضايقك في حاجه زي دي
بصتلي پغضب و رجعت بصت علي الطريق
ماعرفش! هو انت ليه ماسبتهاش عايشه في البلد بتاعتكم دي
حسيت انها بتحاول تفرض سيطرتها فاقولت لازم اوقفها عند حدها
دي حاجه ماتخصيكيش يا ندي و خلي بالك وعد دى اختي الصغيره و اهم حد بالنسبه ليا يعني اللي يزعلها كآنه زعلني بالظبط
ااااانت زعلت ليه كده يا قاسم المفروض تفرح اني غيرانه عليك
و تغيري عليا ليه يا ندى بصي احنا اصحاب من ايام الكليه و زمايل في الشركه و بس و انا عمري ما وعدتك بحاجه تانيه
كده يا قاسم طب من فضلك وقف العربية
اعقلي يا ندي لسه بدري علي بيتك
و لما توصلني لحد بيتي و اهل المنطقة يشوفوني و انا نازله من عربيتك هاقولهم ايه دا صاحبي
انا ساكنه في منطقة شعبيه و مايعرفوش حاجه مها صحاب
و الله و انتي بقي خاېفه من اهل منطقتك و ماخوفتيش و انتي قاعده في بيت شاب غريب يا انسة ندى
علي العموم اتفضلي انزلي و اتمني انك تفكري صح و تخافي علي نفسك قبل ما تفكرى في كلام الناس
كل يوم بيعدي علينا بحس انها بتتجنب الكلام معايا و بتحاول تبعد عني اكتر من اليوم اللي قبله تقريبا ماكنتش بشوفها
يعني الصبح انزل افطر
لوحدي و اروح علي شغلي و هي نايمه و بليل ارجع الاقيها طلعت آوضتها و نامت
بس النهارده اتفجائت بصراحه لما لقيتها قاعده مستنياني لحد ما رجعت من الشركه و مش نايمه زي عوايدها
حمدلله علي السلامه يا واد خالتي
قعدت جنبها و انا مستغربها
الله يسلمك مش عوايدك يعني! من امتي بتسهرى تستنيني
هاه لاء اني مش مستنياك و لا حاجه اني بس مش جايلي نوم
اه قولتيلي طب اتعيشيتي
ايوه الحمد لله اتعشيت
امممم طيب عن اذنك بقي عشان انا جاي هلكان و عايز انام
اتفضل بس يعنييييي!
عايزه ايه يا وعد آخلصي و قولي على طول
اصل يعني الاجازه جربت تخلص
و انت لما اخدتني من عند ابوي الشيخ حسن ماجولتليش هاتجعدني من المدرسة و لا لاه
رفعت حاجبي اليمين بمكر الديب و قولتلها
لاء انتي خلاص هاتقعدي من الدراسه يا وعد
عينها دمعت زي اللي كانت مستنية مني كلمه تانية
واه ليه انا كنت فاكراك هاترجعني الكفر لما الدراسه تبدء
و هو انتي عايزه تكملي تعليمك يا وعد
ايوه يا قاسم رجعني الكفر و لما الدراسه تخلص ابجى تعالي خدني اجعد اهنه معاك
لاء مافيش رجوع الكفر و قعاد فيه تاني و لما احب نروح هنبقى سوى و هتبقى زيارة صغيره و هنرجع من هناك سوى
انتفضت من مكانها و هي پتبكي و طلعت تجري علي اوضتها و هي بتقول
لكن اني مش عايزة آجعد اهنه و عايزة اكمل تعليمي
طلعت وراها و فتحت باب اوضتها و انا عايز افهم هي بتعمل كل ده ليه عشان الدراسه و لا
في حاجه تاني بتفكر فيها و خاېفه تقولها ليا
لقيتها نايمه علي سريرها و حاطة وشها في المخده بتاعتها و پتبكي جامد
حطيت ايدي في جيوب بنطلوني و نبهتها اني واقف
وعد
اتعدلت و هي بتمسح دموعها من علي وشها الجميل
نعم يا قاسم
انتي بټعيطي عشان الدرسه و لا عشان قعدتك هنا
حسيت انها مش عارفه ترد تقول ايه
هاه ما هو اني لو هارجع الكفر طبعا هكمل دراسه
اومال كنتي عايزه تتجوزي ابن العمده ازاي
فجآه بصتلي پغضب و مسحت دموعها
انت مش رفضته و خلاص هاجعد من التعليم ليه بجي
طب يا ستي ماتعيطيش و ان كان علي موضوع الدراسة انا قدمتلك في مدرسه ثانوي خاصه هنا
هاه يعني مافيش امل ارجع تاني الكفر
فتحت باب آوضتها و انا مديها ضهري و قبل ما أقفلو عليها بصتلها و قولتلها
آنسي يا وعد قعاد في الكفر تاني مش هايحصل
في مكان تاني خالص بالتحديد في نفس الكافيه اللي بيقعد فيه قاسم مع اصحابه
بس حاليا اللي موجودين رامي و عصام أصحابه و كان داير الحوار بينهم كالتالي
مالك جاي و كأنك عايز تتخانق مع اي حد كده يا عصام
اسكت يا رامي عشان انا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي
الله ليه بس يا عصام اقعد كده و استهدي بالله و فهمني مين اللي زعلك كده
هو في غيرها
مين قصدك ندي
الهانم بقالها يومين ما بترودش علي تليفوناتي و اخيرا بعد ما تتكرم عليا و تفتح تليفونها
بقولها قافله تليفونك ليه تقوم تقولي و انت مالك و دي حاجه ماتخصاكش و احنا اصحاب و بس
طب و ايه الجديد
يا عصام ما كلنا عارفين انها راسمه علي قاسم و هو عادي يعني مش بيقول اه و لا بيقول لاء
اه ما هو فرحان بنفسه و برمية البنات و خناقهم علي صحبويته بس و حياة ندي عندي لوريها و اوريه هو كمان
الله طب و هو ماله بس
يا صاحبي ما هي اللي رامية نفسها عليه
انت بتغظني يا عني بس معلش مسيري اردهاله
طب
بس بقي احسن ده جاي
اهلا يا شباب مالكم قاعدين كده ليه
ايه مش عاجباك قعدتنا طبله يا رامي و انا اقوم ارقصله
الله في ايه يا عصام مالك بتتكلم كده ليه
بس يا عصام بقي مافيش حاجه يا قاسم هو بس متضايق شوية
ايوه مانا عايز اعرف هو متضايق من ايه
يوووووووه انت مالك يا عم متضايق من نفسي اقولك انا ماشي و سايبها ليكم انتو الاتنين
هو في ايه يا بني انت انا كلمتك يا عصام عصام عصام!
خلاص يا قاسم سيبك منه خليه يمشي هو اصلا شكله مش في المود النهارده
و هو النهارده بس ما هو طول عمره عايل خنيق المهم فين باقي الشله
ندي شكلها كده مش جايه وادي عصام مشي و معرفش الباقين بقي هايجو و لا لاء
احسن برضو انا كمان ماشي
رجعت علي الڤيلا و كالعاده لقيت الانوار مطفيه و هي نايمه في اوضتها ما هي تقريبا من اخر مره اتكلمنا فيها
و انا مش بشوفها نهائي و رجعت تاني تختفي زي عوايدها
بس حصل اللي كنت خاېف منه و في نفس الوقت كنت متآكد ان ده مش تفيكرها هي
طلعت علي اوضتي و عديت علي اوضتها اللي نورها كان منور قولت بلاش اضايقها و ادخلها في وقت زي ده
لكن قبل ما اقدم خطوه و افتح باب اوضتي سمعتها بتتكلم و بټعيط في نفس الوقت
قولت لنفسي معقول تكون بتكلم نفسها من باب اوضتها عشان اسمع و افهم هي بتتكلم مع مين