الجمعة 20 ديسمبر 2024

روايه ملاذي وقسوتى بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 23 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


شاهين يقول هذا لم يصل الوضع معه بتصريح كهذا لم تجرأ على سؤاله
ولكن هو اكمل حديثه قال بصوت رخيم 
عارفه ليه بقيت بخاف وعرفت الخۏف 
نظرت له بترقب تريد ان يكمل حديث اثار الفضول داخلها 
عشان حبيتك وخاېف اخسرك خاېف اندم اني سبتلك قلبي اوعي تخليني اندم ياحياة 
اوعي لاني ساعتها مش هرحمك 

للحظه كانت خائفه من توعدة الصريح لها منذ
حلو عليك اوي ياحياة زي متخيلته
بظبط 
إبتسمت بخجل وهي تهتف بحرج 
سالم ممكن تبطل تحرجني 
هششش لسه بدري على الإحراج 

بعد مرور ساعتين كان يقف في شرفة غرفته يشعل وينظر للمكان الخالي بلا أهداف كان سعيد باعترافها واللحظات التي قضيت معها اخرج الهواء الرمادي الناعم بهدوء من فمه كان يعبث في هاتفه بملل فقد جفاه النوم لتنام ملاذه وتتركه يقف وحيدا شاردا بها وبي كل لحظة مرت عليهم معا في هذه الليلة المليئة بالمشاعر الجامحة لكلاهما 
سالم نادته باسمه وهي تقف تنظر له ببنيتان ناعستان على عتبت الشرفة نظر لها والى ماترتدي اغلق ستارة الشرفة سريعا ليصبح المكان مغلق واكثر خصوصية واجلسها قائلا بحنان 
صحيتي ليه ياحياة انت لسه نايمه من شويه 
ابتسمت بخجل وتساءلت بخفوت 
أنت ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي ياسالم 
مش عارف انام بصراحه اللي عملتيه فيه مش سهل يطلع من دماغي 
سالم هتفت بحرج 
ضحك على تصرفاتها الطفولية وقال وسط ضحكاته 
خلاص بهزر قلبك اسود 
نظرت له وابتسمت بسعادة 
قالت حياة بخفوت وهي تتامل المكان وصوت العصافير العذب يغرد حولهم بنعومة 
مش مصدقه ان إحنا وصلنا هنا بعد كل ده غريبه
اوي الدنيا ديه 
ولي لا مفيش حآجه بعيد عن ربنا همس سالم بحنان وهو يتطلع على شروق الشمس حولهم 
القصة تبدأ بكلمة حب وتنتهي بكلمة كره ومن منا قادر على
ان يرى صدامات القدر له 
حمدل على سلامتك ياوليد هتفت بهذه العبارة ريهام وهي تجلس على مقعد بجوار شقيقها 
رد عليها وليد باقتضاب 
اموت وعرف بس مين اللي قال لسالم ان حياة معايا ازاي لحق يكشفني بسرعه ديه 
نظرت ريهام أمامها بشرود وتريثت برهة قبل ان تقول بشك 
انا حسى ان اللي كاشف اللعبه دي البت بنت فوزيه المسهوكه 
رفع حاجبيه باستنكار وقال بشك
معقول تكون ريم 
وليه لا بتحب حياه وصحاب من زمان مستبعد
الموضوع ليه يعني اكيد هي اللي بلغت
سالم بكل حاجه مش عايشه معانا في بيت واحد 
قال وليد بشرود وشك يعتريه
معقول تكون سمعتنا 
هتفت ريهام بتاكيد 
اكيد سمعتنا مافيش غير ريم اللي عملته دي حربايه زي أمها 
اشتدت عروق وجهه پغضب من هذه الفتاة
الخرقاء التي أفسدت مخططه في لمح البصر بدون حتى أن
يبدأ 
هدر بعصبية وتوعد 
اقسم بالله لو طلعت هي إللي ورا الموضوع ماهسبها غير لم اعجزها خالص عشان تعرف تجري وتفتن علينا 
بس اخرج من القرف ده الأول 
ربتت ريهام عليه قائلة بخبث 
ارتاح انت ياوليد وسيب ليه الموضوع ده وانا هتصرف معها 
في ايه ياريهام سحباني كده ليه هتفت ريم بزمجرة وضيق من تصرفات ريهام الغريبة 
اجلستها ريهام على الفراش بقوة وأغلقت الباب بالمفتاح عليهم 
زفرت ريم بضيق وهي ترمقها بحدة وشك 
انت بتعملي اي ياريهام وشداني على مله
وشي في اوضتك كده ليه في إيه بظبط 
نظرت لها ريهام بحدة وهي تسألها بشك 
أنت اللى قولتي لسالم ان وليد هو اللي خطڤ
حياة 
ايوه انا ردت ريم بمنتهى الهدوء
احتدت عيون ريهام وهدرت بها بقوة وعصبية
يابجحتك وبتقوليها في وشي كده بمنتهى البساطه إيه مش فارق معاكي اخوكي اللي مرمي في المستشفى وعضمه متفشفش بسببك حيات اخوكي مش غالي عندك لدرجادي بترميه ادام سالم افرضي كان مۏته 
نهضت ريم پغضب وقالت بسخط نحوها 
ولمفروض كنت اعمل إيه اسيب حياة ټموت على ايد اخوكي ويستغل سالم باسم مراته وشرفها 
هدرت بها ريهام پجنون وحقد 
اخوكي ولا بنت الحړام اللى عملتي ده كله
عشانها 
رفعت ريم سبابتها في وجه
ريهام وقالت بصرامه 
ولا كلمه على حياة ياريهام وكفايه حقد بقه من ناحيتها انسي سالم ياريهام سالم بيحب حياة
وهي بتحبه كفايه حقد بقه وغل يشيخه حرام عليكي 
ابتسمت ريهام بسخرية وردت عليها بنزق 
بتحبه وبيحبها وانسى كمان لا احلى نكته
سمعتها في حياتي 
تريثت لبرهة ثم قالت بعدها پحقد بغل 
سالم ده بتاعي انا ياريم مش هسيبه ليها أبدا 
وبكره يزهق منها ويرجع ليه اا 
قاطعتها ريم عن الحديث وهي تضع يدها على كتفها قائلة بسأم من تغير عقلانية شقيقتها الكبرى 
يرجع ليك هو كان معاك من الاول عشان يرجعلك
اسمعيني ياريهام وفهميني كويس بلاش تمشي ورأ كلام وليد ارجعي لجوزك دا لسه بيحبك وشريكي
وانسي سالم وحياة انسيهم وسبيهم في حالهم وقفلي بقه على الموضوع ده ويدار ما دخلك شړ 
نفضت يد ريم عنها بقوة وهي تهدر بكره
وحقد 
انسى انسى سالم وسيب حياة تعيش مرتاحه معاه لاء انا مش هسيب سالم ليها ياما اتجوز
سالم وعيش معاه يأما هحرمه منها 
نظرت لها ريم پصدمة وريبه من هوس شقيقتها وحقدها الذي بدأ ېحرق الرحمة داخلها 
أنت بتقولي إيه ياريهام قصدك ايه 
ابتسمت لها بازدراء وهي تقول بنبرة مبهمه 
كل حاجه في وقته بتبقى احلى يابنت مرات ابويه 
خرجت من الغرفة وتركتها تفكر في حديثها پخوف
على حياة وسالم من شياطين اشقاءها 
قالت بصوت عذب ناعسا 
صباح الخير 
حدق في إطار عينيها يتأمل سحرهم الذي جعله
ليلا يعترف بالحب ولخوف من خسارتها 
صباح النور كل ده نوم ياملاذي 
لم ترد عليه على الفور فقد ضاعت في نظرة عيناه
وجملته لتدرك نفسها بعد ثواني وهمست بخجل 
يمكن لاني نايمه متأخر وكده يعني 
عندك حق امبارح كان يوم صعب اوي 
سالم غطت وجهها باشرشفة الفراش بخجل صارخ على وجهها 
بتغطي اي ياحياة انا جوزك على فكره 
هتفت بتزمر 
طب بطل تحرجني 
تغيرت ملامحه پصدمه مزيفة قائلا 
هو انا كده بحرجك يعني بعد اللي حصل بينا لسه برضه محروجه 
سالم كفايه احراج بقه 
بعد مدة من الوقت 
طعم الجديد الذي تتذوقه على يد سالم 
لم تدرك يوما أنها ستحمل له كل هذا الحب 
ابتسمت وهي تنظر في المرآة على صورة زوجها
بحب 
خرجت امته من الحمام انا محستش بيك 
من شويه المهم أنت سرحانه في إيه 
ابتسمت بحب
وهي تنظر الى صورتهم المعاكسة عبر المرآة 
مش سرحانه ولا حاجه عادي 
ابتسم سالم وهو يراقب ابتسامتها المشرقة
وعينيها اللامعة ببريق جديد جذاب لم يكن يريد
التفكير أكثر فالمعة الحب قد ظهرت بوضوح كان يراها دوما في عيناها حين راها اول مرة بعد زواجها من حسن لكن بعد مۏت شقيقه
قد اختفى شعاع بنيتاها پألم طاغي عليها وحزن
اخذ من روحها
المرحة الكثير 
لكن اليوم هو يرى لامعة العشق ليس حب فالمعة اكثر بريق اكثر إنارة تظهر بوضوح في عمق
عينيها 
بحبك ياملاذي 
توقفت عن الضحك وهي تنظر له عبر المرآة والى همسه المفاجئ 
وانا اكتر 
استدرت لتقف امامه مباشرة جالت عيناها مجددا في فضاء عينيه ثم همست له بحنان
ربنا يخليك ليه ياحبيبي 
إيه قولتي إيه حدق في إطار عينيها بشوق ينتظر سماع جملتها مرة آخره 
بقولك ربنا يخليك ليه ياحبيبي 
جلست بجانبها بسنت وقالت بضجر وتوبيخ
يامه قولتلك بلاش تدي الامن لي وليد مسمعتيش كلامي ياخوخه ودي أخرتها
حامل وهتسقطي 
التوت شفتها بزمجرة وهي ترد عليها 
مش وقت الكلام ده يابسنت تعرفي دكتوره شاطره تعملي عملية الإچهاض ده 
ارتشفت بسنت بعضا من كوب الشاي وهي
تنظر لها بطمع قائلة 
اعرف واحده شاطره اوي بس محتاجه مبلغ
يجي خمس تلاف كده 
إيه كتير اوي
يابسنت هجبهم منين هتفت خوخة بعبارتها پضياع 
ارتشفت بسنت من الكوب بتلذذ قائلة بخبث 
بقولك إيه ياخوخه متيجي ياختي نستفيد انا
وأنت من العز ولخير اللي في بيت سالم شاهين 
نظرت لها خوخة بعدم فهم وقالت بتراقب
ازاي يعني مالو سالم شاهين بموضوعي انا
و وليد وبالعمليه اللي هعملها 
نظرت لها بسنت صديقتها والتي تعلم عن خوخة كل شيء وبئر أسرارها من يوم ان تقابلو 
اول حاجه بلاش تنزلي اللي في بطنك تاني حاجه ودي الأهم انك لازم تستغلي التسجيلات اللي مسجلها لزفت اللي اسمه وليد وهو بيعترف انه
هو اللي مۏت حسن اخو سالم لازم تستغليها لصالحك 
قالت خوخة بانفعال 
اكيد هستغلها ډم ابني مش هيروح كده ببلاش هبلغ عنه البوليس بعد ماابعت ليهم التسجيل اللي معايا اللى هيسلمه بإذن الله لحبل المشنقه 
نظرت لها بسنت قائلة بسخط 
تسلميه للحكومه ونبي انت هبله وتستهلي اللي بيحصلك 
قالت خوخة بعدم فهم وتسأءل 
امال عايزاني انتقم منه ازاي يعني يابسنت الحكومه هتعدمه 
ابتسمت بسنت بخبث قائلة 
الحكومه 
اكتر من تلات سنين أسلم التسجيل لسالم طب ازاي بس 
يابت ياهبله ازاي دي مقدور عليها المهم تفكري باللي هيحصل بعدها هناخد مبلغ كبير حلاوة التسجيل اللي هنوصله ليهم بعدها هنعيش انا وانت وامك واخواتك الغلابه دول عيشه ملوكي بعيد عن الفقر والجوع والحوجه للي يسوه وللي ميسواش 
ضاعت عينيها بشيء وهمي وعقلها شارد پخوف
من مخطط كهذا ضدد وليد ولكن يستحق لم
تثق به يوما لذلك سجلت له اعترافه بتدبير
الحاډث لحسن وهذا 
موافقة يابسنت اسلم التسجيل لسالم شاهين بس ازاي هناخد منه الفلوس 
البارت السادس عشر 
كانت تجلس على الفراش بهدوء وبنيتاها شاردة به
تبتسم تارة وتخجل تارة أخره وكانت يداها
لا تفارق هذه العقد الذهبي الذي أهداه سالم لها مررت أصابعها على الاسم المحفور عليها
ملاذالحياةللتتذكر حديث سالم صباحا قبل
ذاهبه للعمل 
دخلت بهدوء وفي يدها صنية عليها أطعمة الإفطار
رفعت عينيها عليه لتجده يقف امام المرآة يمشط شعره الغزير وعيناه شارده في مكان اخر 
وضعت صنية الطعام على طاولة الصغيرة في الغرفة 
سارت على أطراف أصابعها بخبث وهي تقترب منه
هتف سالم بمراوغه 
كده ياوحش عايز تخضني ينفع برده 
كركرة حياة بضحك وهتفت بإحباط 
وحش إيه بقه هو انا لحقت شكلك مكنتش سرحان ولا حاجه وبتشتغلني 
نظر لها بمكر وهو يسألها بعبث 
وانت كنت ناوي تعمل إيه ياوحش 
كادت ان تعلق وسط ضحكتها على هذا الإسم الغريب والذي اول مره يناديها به ولكنها
ردت ببراءة 
كنت ناويه اخضك بس 
طب نزلني بقه ياسالم 
نظر لها بلؤم 
ولمقابل 
هاااا مقابل إيه مش فهمه تطلعت عليه بعدم فهم 
لا ازعل بجد ركز معايا ياوحش شوية دلوقتي انا هنزلك على الأرض مافيش حاجه بالمقابل وأنت متشعلقه فوق كده 
حدقت به باستفهام ثم هتفت بجرأة باتت بها فقط
معه ولا 
رفع حاجبه الأيمن پصدمة سرعان ما اڼفجر ضاحكا
ابتسمت هي بحرج 
رد عليها بعد ان انتهى من ضحكاته الرجولية 
انت تفضلي إيه ياملاذي 
لم ترد عليه لكن رفعت بنيتيها الداكنة نحوه 
عايز افضل معاك لحد اخر نفس فى عمري 
بعد شړ عليك ياحبيبي ربنا يخليك ليه 
ويخليكي ليه بحبك 
وانا بمۏت فيك 
طرق على الباب قطعهم ذهبت حياة لتفتح باب الغرفة دخلت ورد بتزمر وعبس وجلست على حافة الفراش سريعا بحنق 
راقبها سالم بستفهام 
جلست بجانبها حياة متسائلة بقلق 
مالك ياحبيبتي زعلانه كده ليه 
مطت الصغيرة شفتيها قائلة بعبوس 
ماما انا زهقت من القعدة لوحدي انا عايزه
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 44 صفحات