الأربعاء 18 ديسمبر 2024

متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

انت في الصفحة 7 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم اضافت وهى تضيق عينيها 
والفخ ده مترتبله من زمان عشان كده طلب منه ان يجى قبل ميعاده ويوصله الفلوس للبنك على غير العاده 
ابتسم فريد بعمق قبل ان يرفع كفى يده يصفق لها باسلوب درامى 
ذكائك كل يوم بيزيد كنت خاېف بعدك عنى السنين دى كلها يقلل منه بس بالعكس طمنتينى عليكى 
نظرت اليه بأشمئزاز قبل ان تقول 

انت ازاى كده !!
وضع يده فوق قلبه بتمثيل قبل ان يجيبها 
زوجتى المستقبليه كلامك چرح قلبى بس مش مهم هعتبره خجل منك برضه احنا يادوب لسه مخطوبين من ساعه وشويه وهتتعودى عليا 
صړخت به حياة بقوه وقد بدءت تفقد أعصابها امامه
هلاقى حل السچن ارحملى هقول ان انا اللى اخدتهم مش هو 
أجابها بثقه 
الشهود ضده والكاميرا سجلت وهو بيفتح الخزنه وبياخدهم مش انتى 
صړخت به مره اخرى 
هتصرف وادفع المبلغ 
هز راسه لها رافضا قبل ان يفتح فمه ويقول 
ومين قال اننا عايزين المبلغ هو عرض واحد جوازنا قدام سجنه 
شعرت حياة باللعبه تضيق عليها وها هى على وشك الخساره التفتت حولها تبحث عن شئ ما تجلس عليه اتجهت إلى الاريكه الموضوعه بعنايه وجلست عليها ثم انحنت ووضعت كلتا كفيها فوق راسها وهى مغمضه العينين تحاول التفكير بهدوء او ايجاد مخرج ما فكرت بيأس اللعنه !! إلى من تلتجئ ليس لديها احد ما يحميها منه فوالدها يلومها على ما تفعله وما لا تفعله وبالطبع ينتظر اليوم الذى يتخلص به منها فما بالك بشخص غنى كفريد والدتها أيضا لن تسعفها فهى لا حول ها ولا قوه أتترك أخاها للسجن وهى تعلم انه مظلوم هل سيتعفن داخل جدرانه وينتهى مستقبله من اجل حربها مع فريد لا لن تكون بتلك الانانيه ثم انها لا تفرط به شعرت بوخز الدموع يزداد داخل مقلتيها وهى تفكر بحزن لو ان لها قوه حاولت السيطره على دموعها فالقرار واضح ستحمى أخاها حتى لو على حساب ربط ما تبقى من حياتها باسم رجل تبغضه فكرت بأمل وهى تحرك راسها يمينا ويسارا ستسايره فى خطته حتى تهرب أخاها خارج البلاد وتحمى والدتها ثم تتركه وتهرب هذا هو الحل الوحيد لن تستسلم له ولكن ستنحنى للعاصفه نعم طمأنت نفسها داخليا هذا كل ما ستقوم به لن تنهزم فقط ستنحنى حتى تتفادى تلك العاصفه الغير متوقعه جائها صوته قريبا منها يحدثها 
قدامك نص ساعه والا البوليس هيكون جوه الشركه 
انتفضت من مقعدها تصرخ به 
خلاااااص موافقه بس بشروط 
عقد حاجبيه معا وهو يكتف كلتا ذراعيه فوق صدره ويسألها بتركيز 
ايه هى شروطك !
اجابته بثقه مزيفه وهى تحاول رفع راسها بكبرياء 
وصلات الامانه اللى مضيت بابا عليهم وساومت ماما بيهم يتقطعوا قبل كتب الكتاب وطبعا مش محتاجه اقول ان من بكره ماما توقف شغل عندك
راقبت رد فعله بهدوء بسيط اكتسبته من نظرته الحانيه
حسنا ان كان يريد المساومه فهى أيضا ستساوم وتبدء فى تتفيذ خطتها منذ الان
أومأ راسه لها موافقا وهو يتمتم 
اللى انتى عايزاه
اكملت حياة بثقه اكبر 
الشرط التانى تكون ليا اوضه لوحدى خاصه بيا ومحدش معاه مفتاحها غيرى وده من اول يوم جواز انت فى مكان وانا فى مكان
صړخت به حياة وهى تنظر فى اتجاه المكتب الواقف امامه 
وانا قلتلك المۏت اهون عليا من انى اتجوز واحد زيك 
ثم تحركت مسرعه تلتقط أله فتح المظروفات الحاده من فوق المكتب وتضعها فوق شريان رقبتها وتضيف 
اقسم بالله يا فريد ھموت نفسى قدامك واريحهم وارتاح ومش هتقدر تهددهم بعد موتى
شعرت فى اللحظه التى نطق بها برفضه بأنها فقدت السيطره على اعصابها تماما حتى جسدها خرج عن نطاق سيطرتها فلم تستطيع توقيف ارتجافه حاولت التوقف عن الصړاخ ولكن دوى جدوى فكل ما شعرت به فى تلك اللحظه انها تريد الصړاخ بكل قوتها حتى تنفس عن كل ما شعرت به منذ البارحه
انت ايييه !! انسان مش بيرحم !! مش كفايه اللى عملته فى محمود امبارح ومش كفايه اللى عملته قبله فى امى !! انت عمال بتدمر حياة اى حد قريب منى لمجرد انه يعرفنى انا بكرهك وبكره اليوم اللى شفتك فيه والساعه اللى قدرى وقعنى فيها فى طريقك انا عايزه اموت عشان ارتاح من انك دايما واقف فى طريقى 
ظل فريد يراقبها وضغط يدها يزداد تدريجبا دون وعى منها تقدم خطوه للاقتراب منها ولكن صړاخها الذى ازداد أوقفه 
اوعى تقرب لو فكرت فى يوم تقرب منى او تجبرنى ھموت نفسى 
كان يرتعد داخليا خوفا عليها اللعنه عليه ماذا فعل بصغيرته وحياته انها على وشك فقدان الوعى من شده رعبها وتلف اعصابها هل هذا ما يريده لها ! ولكن تلك فرصته الاخيره حتى تصبح زوجته فمنذ سنوات وهو ينتظر موافقتها ولكن دون جدوى حسنا سيكفيه ان تعيش تحت سقف بيته ويراها يوميا 
توقف فريد عن السير وتراجع خطوه للوراء وهو يرفع كلتا يديه امامه فى استسلام ويتمتم بحزن 
مش هقرب بس انتى اهدى وسيبى اللى فى ايديك 
تمتمت حياة 
مش مصدقاك 
أجابها فريد والالم يعتصر قلبه 
والله ما هقرب منك
سالته حياة مستنكره 
احلف بأغلى حاجه عندك احلف برحمه ماما رحاب 
أفلتت حياة الاله من بين يديها فسقطت على الارض الخشبيه تدوى بقوه وسقطت حياة بجوارها تشهق وتبكى بكل ما أوتيت من قوه تحرك فريد يجلس جوارها بصمت دون محاوله للمسها ظل يجلس جوارها حتى هدئت تماما من نوبتها ثم وقفت فجأه وتحركت فى اتجاه المرحاض لتنظيف وجهها خرجت منه انسانه اخرى بملامح هادئه وقويه وبمجرد رؤيته يتحرك فى اتجاهها رفعت رأسها بكبرياء موجهه له نظرات ناريه ابتسم داخليا من عوده متمردته مره اخرى سألها باهتمام 
محتاجه حاجه !
هزت راسها نافيه وهى تنظر إليه بازدراء لوى فمه بنصف ابتسامه جانبيه التقطتها عيونها فسارعت تقول 
انا بكرهك على فكره 
تمتم فريد بمرح 
مش مشكله تكرهينى وانتى فى بيتى وتحت عينى احسن من انك تكرهينى وانتى بعيد عنى 
صمت لبرهه ثم اضاف 
شفتى انا قنوع ازاى !
لم تعقب حياة على سخريته فقد كانت تفكر بخبث ان انتصاره ذلك مؤقت لذلك فلتتركه يستمتع به قليلا تحركت فى أتجاه الباب تهم بالخروج عندما اوقفها صوته العميق يضيف 
الفرح الخميس الجاى ده
المهم انك تعرفيه غير كده انا هتولى باقى الامور 
كانت على وشك الاعتراض ولكنها تراجعت فكلما أسرعت فى الزواج منه وبدء خطتها مبكرا كلما تخلصت منه بشكل اسرع لاحظ هو الصراع الداخلى الذى تمر به والباديا بوضوح على قسمات وجهها فأبتسم تلقائيا عند تراجعها فكر بفخرانه يحفظ تعابير صغيرته عن ظهر قلب 
فى الخارج نظرت حياة إلى والدتها التى استمعت إلى كل ما حدث مع ابنتها بالداخل ولكنها لم تستطيع التدخل فذلك هو التصرف الصحيح من اجل الجميع تمتمت حياة بنبره خاليه لجميع من بالغرفه 
الفرح اخر الاسبوع 
ثم التفتت تلقى نظره اخيره تطمئن بها على اخيها قبل ان تنصرف دون حديث
الفصل الرابع
مرت الايام سريعا وجاء موعد عقد القران لم تقم او تهتم بأى شئ ولم يتركها فريد تنشغل بشئ حتى فستان زفافها التى ارتده بعد توسلات كثيره من والدتها كان من اختياره تم عقد القران فى الفيلا خاصته
 

انت في الصفحة 7 من 64 صفحات