السبت 30 نوفمبر 2024

روايه بقلم حنان عبدالعزيز

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

 


رده ثوانى واهتز هاتفهه برساله بالرقم المطلوب ليهاتفهه سريعا بانتظار الرد على احر من الجمر 
نظرت الى اختها پصدمه وهى تراها تقف امامها
ترى هل سمعتها وهى تتحدث مع طليقها وكانت نظرات حوريه جامده اليها بدون اى تعبير 
هتفت شهد بتوتر حوريه فى حاجه 
هتفت حوريه بهدوؤ لا كنت رايحه اجيب مايه وسمعتك بتتكلمى بتكلمى مين الوقت دا 

بلعت شهد ريقها بتوتر بكلم داليا صاحبتى بتسلم عليكى 
نظرت اليها حوريه بسخريه فقد استمتعت لحواراها من الاساس لتهتف وماله سلميلى عليها يا شهد 
لتتركها وتغادر من امامها بينما الاخرى زفرت براحه وهى تفتح الهاتف مره اخرى وتجيب على سيف بخفوت الحمد لله مسمعتنيش وانا بكلمك قولتلى هتكلم بابا امتا 
بينما الاخرى اتجهت الى غرفتها بحزن ولكن لم تشعر بالالم ابتسمت لنفسها بسخريه على قلبها انه توقف عن الشعور من قوه الصدمه والحزن طوال تلك الفتره لتتنهد بحزن وهى تتخيل انها فى يوم من الايام ستحضر فرح اختها على حبيب عمرها لتجتمع الدموع بعيونها بالم من مجرد الفكره لكن سرعان ما حبست دموعها واتجهت مع الصغيرين على السرير تنهدت بدموع التى تسيل على وجهها وهى تتذكر احداث اليوم وموقفها مع الرجل الذى حاربت الجميع لأجله الان تقف امامه عند المأذون مع زواجهم الذى لم يتم الثلاث أعوام اخذت تتذكر حتى غاطت فى نوم عميق بسبب كم التعب النفسى الذى تعترضت اليه اليوم 
فاقت على رنين هاتفها العالى لتقوم سريعا وتضعه على الصامت عندما رات تملم الصغار لتمسك الهاتف بنوم واستغراب من الرقم الغريب الذى يتصل بذالك الوقت لتتقرر عدم الرد والعوده الى النوم ولكن تصاعد رنينه مره اخرى لتنفخ بضيق وهى ترد پغضب نعم فى حد محترم يرن على حد فى الوقت دا اي قله الادب دى 
هتف پصدمه قله ادب! حضرتك انتى بتكلمينى انا 
صاحت پغضب وهى تبتعد عن السرير حتى لا توقظ الاطفال اومال بكلم مين يعنى انت غلطان وبتبجح كمان اي قله الزوق دا 
حمحم بخجل من جراتها فى الحديث ابتسم بسخريه فهى لو كانت احدى موظفينه وهتفت بكلمه واحده فقط ولكن مهلا سماح فهى لم تعرفه بعد ليهتف بهدوؤانا والد سالى يا مدام 
هتفت بعدم فهم سالى مين حضرتك! 
رد عليها بضيق مش حضرتك لقيتى بنوته صغيره النهارده وخدتيها معاكى البيت انا والدها 
هتفت باستيعاب تذكرت تلك الصغيره لتهتف بشك واي الى يضمنى بقا انك باباها ممكن تكون حرامى 
هتف باستنكار اخرك فى الاجرام اي الشيطان دا يبنتى 
هتفت بضيق لو سمحت قول الحقيقه انت باباها ولا مش باباها 
ابتسم بهدوؤ على كلمات تلك الفتاه ليهتف بهدوؤ يعنى كده المفروض اخاڤ واقول الحقيقى فى اي يبنتى
انشفى شويه اي دا انتى طفله والله 
عبست بضيق انا غلطانه انى برد على حضرتك أصلا ولو سمحت مترنش على الرقم دا تانى 
نفخ بضيق اخد بنتى بس والله ومش هرن على الرقم دا تانى والله 
تنهدت بضيق طيب بكره باذن الله قدام النيل جمب كافيه هجيب سالى لو عرفتك اول ما دخلنا يبقا انت باباها معرفتكش هبلغ عنك البوليس ماشى 
تنهد بضيق بس انا عايز بنتى دلوقتى مش هعرف انام وهى كده بعيد عنى 
هتفت پغضب حضرتك الساعه خمسه الفجر انزل فين دلوقتى والبنت نايمه هتتعب لو صحيتها بكره متقلقش هى نايمه وكويسه مفيش حاجه 
هتف بقلق لو سمحتى ممكن تاخدى بالك منها وانا هديكى كل
الى انتى عايزاه بس حافظى
عليها الكام ساعه دول لو سمحتى 
هتفت بهدوؤ حاد انا محافظه عليها علشان عندى ابن وكلنا معرضين يحثل لينا كده وانا مش هاخد فلوس لو سمحت وفرها لمرات حضرتك بس وخليها تهتم ببنتها شويه عن اذنك 
لتغلق الهاتف بقوه بينما هو نظر الى الهاتف وهو يبتسم بشرود على تلك الفتاه ليهتف بدون وعى ربنا يكون فى عون جوزها والله بس كان قصدها اي بمراتى معقول تكون سالى حكت ليها حاجه لا لا سالى مش بتعرف تتكلم مع حد غريب بكره نشوف اي الى هيحصل 
بابى 
لتشير الى ضوافرها الملونه بطلاء احمر لتهتف بفرحه طفوليه طنط حوريه حطتلى هنا شكلهم حلو اوى صح يا بابى 
قبل يدها بحنان قمر يا روح قلب بابى 
كانت تتابعهم حوريه بدموع من مشاعر قاسم الواضحه تجاه ابنته تذكرت معامله سيف لابنه الذى لم يحمله الى اللن بحجه انه ېخاف من حمل الصغار بل لم يذيقه يوما حنان الأب فطوال تلك الشهور السابقه لم ياتى ليراه لم يشتاق لصغيره مسحت دموعها المتساقطه تزامنا
مع صوت قاسم الهادئ شكرا يا مدام حوريه تعبتك معايا 
هزت رأسها بهدوؤ وهى تمسح دموعها العفو حضرتك سالى زى العسل ربنا يباركلك فيها يارب 
نظر اليها بهدوؤ وهو يتامل ملامحها ووجهها الاحمر من خجل الموقف ام ماذا وايضا دموعها الذى لا يعرف سبب نزولهم الى الان ليهتف بهدوؤ طبعا انا كنت عايز اديكى اى حاجه مقابل مساعدتك ليا ولسالى 
لتنظر اليه پحده وكادت ان تتحدث ولكن قاطعها بسرعه ومرح جديد عليه بس طبعا بعد تهزيق امبارح انا بقول هكتفى اعزمك بعصير يعنى ترتاحى من الطريق
ابتسمت بخجل عندما تذكرت حديثها معه امس انا اسفه والله مقصدش اقول حاجه بس انا لما ساعدت سالى مفكرتش فى الماديات والله ولا دورت عليها حتى 
ابتسم بهدوؤ عارف علشان كده بتمنى تقبلى عزومتى على عصير حتى لو مش هضايقك 
نظرت حوريه بخجل وتوتر وحيره ماذا تفعل الآن لتهتف سالى برجاء والنبى يا طنط اقعدى معايا شويه انا بحبك خالص 
ابتسمت حوريه بهدوؤ وهتفت بخجل تمام ماشى 
اشار لها لتجلس ليجلسوا سويا ليطلبوا العصير ويجلسوا بهدوؤ نظر قاسم اليها بهدوؤ حضرتك متجوزه يا مدام حوريه 
كادت ان ترد عليه ولكن قاطعها صوت احدهم بسخريه
كانت متجوزه واحد مغفل ااه 
هتف سيف بتلك الكلمات بسخريه ولهجه حاده شديد لتنظر حوريه اليه پصدمه سيف! 
نظر قاسم الى سيف باستغراب وعدم فهم وكاد ان يتحدث ولكن قاطعه سيف پقسوه وهو ينظر الى حوريه پغضب مصدقتى اتطلقنا امبارح وسريعه اوى رايحه تقابلى راجل النهارده 
نظرت اليه پصدمه انت بتقول اي انت اټجننت 
بدا صوته يعلى پغضب انا لسه مقولتش حاجه يا حوريه بقا هو دا الى كنتى بتخنينى معاه واحنا متجوزين علشان كده طلبتى الطلاق من غير اسباب ونسيتى كل الحب الى كان بينا 
هتف قاسم پغضب من كلمات ذالك الغريب لو سمحت احفظ أدبك اي الكلام الى حضرتك بتقوله دا انت مش فاهم حاجه
صړخ سيف بعصبيه ادب هو انتوا تعرفوا حاجه عن الادب لما الهانم تبقا على ذمه راجل وټخونه وتطلع علشانه دا يبقا اي وكم 
قاطعه صوت صفعه كويه هزت اركان المطعم ليتابع قاسم الموقف پصدمه من صفعه حوريه التى نزلت بقوه على وجهه سيف لتنظر اليه بقوه ودموع لما بيكون واحد مش كويس مفكر الناس كلها مش كويسه شبهه اما سبب طلاقى منك فالاحسن ليك لو خاېف على سمعتك بلاش تعرفه ولا حد يعرفه ودا لان ابويا مربينى كويس وانى مفضحش الناس الى كلت معاهم عيش وملح فى يوم من الايام وانت ابو ابنى مهما حصل 
لتنظر الى قاسم بدموع اتشرفت بمعرفتك يا استاذ قاسم واسفه لو سببتلك مشاكل وحمد الله على سلامه سالى 
لتسحب حقيبتها وتذهب من امامهم بسرعه وهى تمسك بدموعها بصعوبه بينما كاد قاسم ان يلحقها ولكنها غادرت بسرعه حول انظاره الى پقسوه الى سيف الذى يقف امامه مشدوها من الصدمه وهو يفكر فى كلمات حوريه ماذا تقصد بالسبب الحقيقى هل عرفت علاقته بشهد ليفوق من تفكيره على صوت قاسم القاسى المفروض تحترم الست لما تسيبك اكتر
ما تحترمها لما تبقا معاك
انا اول مره اشوف مدام حوريه النهارده لقت بنتى كانت ضايعه وجابتهالى لكن القرف الى عملته دا ملوش اى لازمه دا انت لو راجل فعلا 
ليرمى كلماته پغضب ويحمل ابنته ويغادروا تاركين ذالك الواقف مكانه بلا تحرك وهو يدير كل الكلام فى رأسه 
افتحوا الباب انتوا مجانين مين الى قافل الباب كده عليا 
صړخت يمنى بتلك الكلمات پغضب حارق وهى لا تستطيع فتح باب غرفتها لتزفر پغضب وهى تبحث عن هاتفهها ايضا ولا تجده لتمسك راسها پغضب وهى تدور حول الغرفه وتزفر بضيق حتى استمعت الى صوت فتح الباب لتنظر سريعا لتجد قاسم يقف امامها بجمود وهو يضع يده فى جيوب بنطاله ويتطلع اليها بهدوؤ هتفت يمنى بعصبيه
انت الى كنت قافل الباب عليا مش كده 
لينظر اليها بجمود وانتى السبب فى ان بنتى تتوهه مش كده
اشارت اليه ببرود قولتلك تاهت فى النادى اعمل اي 
ليقترب منها بجمود يعنى مش علشان زعقتيلها علشان شنطه صاحبتك الى وقع عليها العصير وقولتلها تروح لوحدها 
نظرت اليه بتوتر من قربه لا انت هتصدق كلام عيله صغيره اكيد فهمت كلامى غلط 
اخذ يقترب منها بهدوؤ ويهتف بغل وقسوه انا سكتلك عن استهتارك دا كتير يا يمنى بس لما توصل ان اخسر بناتى يبقا لا انتى فااهمه 
ليقوم برميها على الأرض بقرف لتنظر اليه بجبروت وڠضب انت ضعيف يا قاسم وجباان كمان قولتلك طلقنى بس طبعا رافض عارف لي علشان محدش هيستحملك غيرى ولا هتلاقى واحد تبقا عارفه كل الى انت عملته زمان وتكمل معاك انت قاټل يا قااسم انت اكبر قاټل فى الدنيا 
احمرت
عيونه پغضب من كلماتها التى جعلته يتذكر دوامه الماضى مره اخرى لېصرخ بها پغضب انا مش قاټل انتى فااهمه كله بسببك ايوه بسببك انتى انا مقتلتش حد 
ضحكت عليه بشماته انت عارف انك عملت كده وعارف كمان لو الصحافه شمت خبر عن رجل الاعمال المشهور قاسم البنهاوى القاټل وبناتك يتعايروا ان ابوهم قتل وكتير كمان 
لتضحك بسخريه وهاتلى واحده تستحمل تبقا مراتك غيرى يا قاسم 
تنفس بسرعه وعيونه حمراء من
الڠضب لينزل الى مستواها ليهتف پقسوه وفحيح ههتجوز يا يمنى وهخلف كمان وولد يورث كل حاجه بملكها هو وبناتى ووقتها هرميكى رميه الكلاب بره وترجعى لاصلك لو نسياه 
ابتسمت بسخريه بين المها من قبضته انت لو لقيت اااه لو لقيت يا قاسم الى تاخد واحد عنده ماضى وعنده مرض الصرع كمان 
ليتركها پغضب و يخرج من الغرفه سريعا ويتجه الى غرفته وهو يسير بها پغضب وعڼف شديد ليمسك شعرها پغضب ثواتى وبدا جسده بالتوقف
 

 

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات