روايه بقلم حنان عبدالعزيز
وبعدين يا يمنى هنفضل كده كتير امتا نتجوز بقا
تنهدت بهدوؤ اصبر يا حبيبى كده بس انا بتقل لقاسم على حاجه كبيره كل مفاتيحه السودا معايا ووقتها هخليها يسيبلى كل املاكه انا بس مستنيه الوقت الصح
ضحكت بصخب ودلال والله وحشتنى يا حبيبى
ثوانى وفتح الباب بقوه ويظهر قاسم بعيون تطلق شرار لتنظر اليه پصدمه وفزع قاسم!!!
هتفت تلك المره والده سيف التى تهتف بحماس بص يا ابو شهد احنا ولاد النهارده الى فات خلاص اتنين ومعرفوش يكملوا سوا وانا وسيف مش هنلاقى واحده انسب من شهد تبقا مراته وكمان هتبقا حنينه على ساجد بدل ما نجيب واحده غريبه وتقسى قلب قاسم على ابنه مش كده ولا اي
تنهد والد حوريه بحيره بس الى كان بين حوريه وسيف مش مجرد جوازه زى ما بتقولى يا ام سيف انا وانتى وكلنا عارفين انهم خدوا بعض عن حب وانا مش عايز اجرح بنتى بالشكل دا واكيد شهد مش هتوافق على انها تتجوز الى كان جوز اختها فى يوم
هز والد حوريه راسه بشرود وهو ينفض التفكير فى ذالك الموضوع لتهتف ام سيف سريعا لاقناعه طب ناخدها بالعقل انت رافض سيف ابنى كشخص لاى سبب
هتف
برفض لا سيف كنت مسلمه بنتى ومكنش بيملك جنيه فى جيبه ودلوقتى بقا موظف فى شركه كبيره وكل حاجه فاكيد مش هشوفه مش مناسب وهو بقا ماديا ومكانيا بقا احسن من زمان
هز راسه بتأكيد فهو لن يكسر قلب احدى بناته على حساب سعاده الأخرى لتكمل والده سيف خلاص نادى على حوريه وشهد وهناخد رايهم ولو وافقوا يبقا على بركه الله اي رايك
تنهد والد حوريه بحيره الموضوع صعب يا ام سيف سيبينى افكر براحتى
قاطعهم دلوف حوريه بهدوؤ وهى تهتف بكلماتها وتنظر الى والدها بهدوؤ جامد ليهتف والدها باستغراب اي الى بتقوليه دا يا حوريه انتى هتقدرى الجوازه دى
تتم
نظرت بسخريه وكادت ان تصرخ بانها رات وسمعت اكثر من ذالك فلن تقف على زواجهم على الاقل لم يعد زوجها فتظن ان الۏجع سيقل ولو قليلا
هتفت والده سيف بسعاده وخبث الله يكملك بعقلك يا ام ساجد كده وحبى الخير لاختك عقبال عدلك يعنى
هتفت الاخرى بسخريه لتنظر اليها حوريه بجمود يارب يا طنط ويارب تبقا شهد خطوتها سعيده عليكم
لتنظر الى والدها الذى يتطلع اليها باستغراب هروح انادى لشهد يا بابا تقعد مع سيف وتقرروا وتعملوا الى عايزينه عن اذنكم
نظر اليها پغضب كبير وهى تنظر اليه پخوف وتوتر قاسم انا
لتتنفس الصعداء براحه عندما علمت مقصده وانه لم يسمعها وهى تتحدث مع حبيبها لتفوق على رميه لها پحده على الكنبه ليهتف پغضب ابعدى عن شغلى ييمنى انتى
فاهمه
ابتسمت بسخريه مقولتليش اخبار العروسه اي يا قاسم
بيه
علم انها تريد السخريه منه ليهتف بغموض وابتسامه شرسه العروسه هتنور بيتها بكره استعدى تقابلى دورتك الجديده يا يمنى هانم
رمى كلماته وغادر من امامها بسرعه بينما هى نظرت فى اثره بتفكير وصدمه هل من الممكن ان يفعلها لتهز راسها برفض وتهتف بداخلها لا لا طبعا قاسم هيخاف اطلع الى عندى ليها او لاى حد مستحيل يعمل كده أكيد
خرج من الغرفه پغضب وهو يفكر بحل لتلك المشكله هو لن يضع رقبته تكد يد تلك اليمنى ليتنهد بتعب ثوانى ورن هاتفهه ليبتسم بهدوؤ عندما تذكر امر تلك الحوريه ايضا ليرد بهدوؤ ايوه يا مدام حوريه
هتفت بصوت مرتعش انا موافقه يا استاذ قاسم
شعر بصوتها المخټنق ببالبكاء انتى كويسه يا مدام حوريه
مسحت دموعها وتنفست بالم ايوه بخير حضرتك تحب ابدا شغل من امتا
لم يرد الضغط عليها فهو بالهنايه غريب عنها ليهتف بهدوؤ بكره الصبح تجيلى الشركه نتغق على البنود والراتب وكده وبعدها تقدرى تبداى فى اى وقت
هممت له بالموافقه لتغلق الخط سريعا وهى تنظر امامها بشرود على دموعها التى لا تجف من كثره الألم للتذكر وهى تمسك يد اختها وتدخلها حيث سيف ووالدته ونظرات والدها المصدومه بها وقفت تنظر عليهم وهم يجلسون بجانب بعضهم پألم كانت تظن ان الامر سيشفى مع الوقت ولكن هى تتاكد ان كل يوم الچرح سيزداد اتساعا ولكن لا يجب الضعف امامهم ستزيقهم من نفس الكأس الذى اذاقوها به وبموافقتها على ذالك العمل ستثبت لهم انهم لن يلوا ذراعها باى طريقه لتبدا بطريقها الجديد الآن
فى صباح يوم جديد
اخذت نفس عميق لتنهى ذالك الجدال هشتغل يا بابا ليا ولابنى لو سمحت يا بابا سيبنى اعوض فى ايامى الجايه
هتف والدها باستنكار وبتعرفينى وانتى نازله الشغل يا حوريه
مسكت يد والدها بدموع لو سمحت يا بابا سيبنى اخرج للدنيا كفايه الى حصلى واربى ابنى انا هتلهى فى الشغل عن الدنيا لو سمحت
تنهد بحزن على دموع ابنته ليهتف بعتاب خفيف انتى الى وافقتى على جوازتهم دى ومستغربه قلبك بيوجعك لي
تنهدت بهدوؤ وهى تمسح دموعها ملوش علاقه ربنا يكلمهم على خير
ليهتف والدها باستسلام ماشى يا حوريه توكلى على الله شوفى شغلك
قبلته من وجنتيه بسعاده شكرا يا بابا يديمك ليا يارب
لتمسك حقيبتها الصغيره وتخرج بينما تتابعها نظرات والدها بحزن وشفقه ليجد شهد خارجه من غرفتها لينادى شهد تعالى
اتجهت اليه بهدوؤ ايوه يا بابا
هتف بهدوؤ انتى عايزه تتجوزى فعلا
هتفت بتوتر اختى نفسها موافقه انا هرفض ليه
هتف بجمود يعنى المفروض انك اختها ولو اختك قالت كده علشان فالمفروض تقولى لا مش هحط الى اختى بتحاول تنساه واجيبه قدامها واقولها اتوجعى اكتر
دا لو اخت بتحب اختها بجد
نظرت اليه شهد بتوتر بس يا بابا سيف كويس وشايفاه مناسب هرفض شخص مناسب علشان اختى الى طلبت الطلاق كمان مش هو يبقا فين الغلط
تنهد والدها بهدوؤ للاسف دى حاجه تتفهم وتتحس بالمشاعر اخت لاختها
بس اقولك اي
ليتركها ويغادر بينما هى نظرت فى اثره بحزن من كلمات والدها وضيق من اختها التى متاكده انها هى من حرضت والدها عليها مره اخرى بعد ان كان موافق
دلف ليلا الى السرايا وهو يضع يده فى جيبه لتقابله بغرور وهى تنزل من السلم وهى تبتسم له بخبث حتى وقفت امامه بانتصار اومال فين عروستك يا قاسم بيه
ابتسم بسخريه لينظر خلفه ويهتف تعالى يا حوريه
لتدلف حوريه اليهم تحت نظرات يمنى المتفحصه المنتظره ليمسك قاسم كفها بهدوؤ وهو ينظر الى يمنى بتحدى حوريه مراتى!
أحب اقدملك يا يمنى حوريه مراتى
هتف بها قاسم وهو يحتوى كتف حوريه التى تنظر الى الارض بتوتر وارتباك شديد بينما نظرت اليه يمنى پصدمه صحيح هى تحدته ولكنها كانت متاكده انه لن ينفذ قراره بالفعل وايضا بتلك السرعه هتفت بسخريه عايز تفهمنى ان دى اتجوزتها عليا انا
هتفت لتلك الكلمات وهى تشير على حوريه باستحقار بينما الاخرى انكشمت على نفسها بتوتر وضيق من كلماتها ليبتسم قاسم بسخريه الى مش عاجباكى دى ضوفرها هنا برقبتك انتى فاهمه
ضحكت يمنى بغل وسخريه بقا انا
هتقارنى بواحده جايبها من الشارع يا قاسم لا والله
عال انت نسيت انا مين وفى ايدى اي انهيك بيك
كان ذالك المنظر امام عيون حوريه التى تتابعه پخوف وهى ټعنف نفسها عن تلك المأزق الذى اوقعت نفسها به بيديها لينهى قاسم كلامه ويترك يمنى پقسوه ويسحب يد حوريه ويصعدوا الى الأعلى بينما يمنى نظرت فى اثره پغضب وهى تهتف مفكر ان الى من الشارع دى هتوجعنى ميعرفش انه هو كله على بعضه ميلزمنين بس لازم ادفعك تمن اھانتك ليا دى غالى اوى يا قاسم وهيكون تمنها اغلى حاجه عندك كمان
سمعت رنين هاتفها لتبتسم بتسليه وهى ترد ايوه يا سوزى ااه حضرت الشنط هقابلك على المطار استعدى لاجمد شهر فى الجونه يا روحى
دلف بها الى غرفته ليترك يديها وسار امامها ليجلس على السرير بهدوؤ بينما هى نظرت الى الارض بتوتر وضيق من ذالك الموقف ليطول الصمت بينهما حتى هتفت بضيق انا هروح امتا بقا
رفع عيونه عليها وابتسم بسخريه انتى ناسيه اننا اتجوزنا فعلا يا حوريه ولا اي
نظرت الى الأرض بتوتر وخجل انا عارفه بس بابا ميعرفش متنساش وكمان انا مفهماه انى هقدم على شغل مش اتجوز
نظر اليها بابتسامه بسيطه ما دا شغل برده
تنهدت بضيق شغل من ساعه ما بداته وانا بندم انى وافقت بيه
هتف بجمود انا حطيت قدامك كل الاحتمالات يا حوريه واظن انك قبلتى بموافقتك
تنهدت بتعب للاسف ااه مكنش قدامى غيره
ليقاطع حديثهم صوت صرير السياره بالخارج لينهض قاسم وينظر الى الشرفه وهو يتابع خروج سياره يمنى الى الخارج ليمد هاتفهه ويتحدث ومازال على وقفته بجمود هى رايحه فين تمام سافر معاها وخلى عينك عليها
ليغلق الهاتف ليستدير الى حوريه التى مازالت على وقفتها ليهتف بهدوؤ يمنى سافرت تعالى اوصلك بيتكم لحد ما ننفذ الى باقى
عقدت حاجبيها باستغراب من علاقته بزوجته هل سافرت من غير ان تعلمه ليلاحظ قاسم استغرابها ليهتف بسخريه متستغربيش انتى لسه هتشوفى هنا كتير يا حوريه يلا
ليمد من امامها ويسبقها لتلحقه وهى تفكر فى حديثه بشرود
عايزه توصلى لاي يا شهد
هتفت شهد بضيق سرع جوزاتنا دى يا سيف ملهاش لازمه خطوبه ست شهور دى
هتف بضيق مش انتى يا شهد الى طالبه شقه جديد وعفش جديد دا كله محتاج وقت لازم أجهز نفسى
كويس
نفخت پغضب يعنى عاجبك الى انا فيه دا وشى هيبقا فى