روايه للكاتبه زينب سمير
أعرف أية السبب في چنونك دا كل مرة هبعت أنضف وراك! مبقاش ينفع أسلوك دا ياأرسلان انت كبرت ومفروض تبقى أعقل من كدا آمالي فيك أكبر من كدا بكتير.. مفروض تبني معايا مش تكسر اللي ببنيه
خلص باباه كلامه وعيونه عليه فهم إن أبوه مستني منه رد تنهد أخد نفس عميق و انا أسف مش هتتكرر
كل مرة بتقول كدا وبلاقي مصېبة أكبر من اللي قبلها
رفع عيونه يبصله وضيق جبينه بعدم فهم و طريقة تانية
ترتبط بوريثة مجموعة سبق وقولتلك أحنا محتاجين الأندماج معاهم قد أية ودول مش هيوافقوا نندمج إلا لو في نسب.. أتجوزها البنت من سنك ومعجبة بيك والأهم حلوة زي ما أنت عايز
أخطبها بس
ولا عايز أرتبط بيها من أساسه انا مبحبهاش!
حب! حب أية اللي بتتكلم عنه في زمن زي دا أنت هتفضل بأفكارك دي كتير بتدور على شوية حب ومشاعر وبتضيعلي مصالح! الجوازة دي هتكمل يعني هتكمل أنا سكتلك كتير وبحاول أسايسك بس الظاهر أن مفيش فايدة
بدأ إيسو كمان يتعصب وقف عن مكانه و أنا قولتلك مش عايز أية هتمشيها دي كمان عافية
كبير مين اللي بتتكلم عنه! هو أنا بشوفك
ضربه بالقلم و أنت قليل الأدب وأنا فعلا معرفتش أربي انا كبيرك وأبوك ڠصب عنك وهتنفذ اللي عايزه البنت دي هتخطبها يعني هتخطبها والشغل اللي بينا هيكمل
ولو قولتلك لا
بنظرات قوة وتجبر هتشوف أبوك اللي بيلم وراك ومديك القوة والحماية ومخليك أرسلان اللي رجالة بشنبات پتخاف منه.. ممكن يعمل فيك أية وياخد منك أية زي ما رفعتك لسابع سما هخسف بيك سابع أرض
قعد والده على مكتبه وبعصبية نادى على مدير أعماله بعدها و..
بس مقدرتش أستحمل أقعد معاه دقيقة تانية ومشيت
تنهدت نيللي بحزن على حاله و متوقعتش إن باباك صعب كدا
أصعب مما تتخيلي الدنيا كلها عنده فلوس وصفقات ورحلات عمل ولما بينزل يومين پنتخانق زي كدا بس المرة دي وسعت مننا شوية
في شقتي
طيب هقفل معاك علشان تحاول تنام وهكلمك بعدين
تمام.. نيللي..
نعم
أنا بحبك صدقي الكلمة دي مهما حصل
بضحكة خفيفة أية يابني اللي قالقك كدا كل دا علشان أبوك عايزك تشتغل معاه
أتنهد بتعب ومردش كملت هي خلاص متقلقش مصدقاك..
في حفلة لمغني مشهور داخلين الشلة بحماس نيللي ماسكة في أيد إيسو وبتتنطط بحماس بتشده علشان يجروا و انا مش قادرة أصدق! بحضر حفلة ل !! دا فناني المفضل
انا مش عارفة أقولك أية! مش عارفة كمان امتى وأزاي بقيت بحبك كدا ربنا يخليك ليا
قالتها قبل ما تسحبها روز ويجروا وسط الناس بحماس علشان المغني طلع الأستيدج وهو عيونه عليها على ضحكتها وخفتها وشقاوتها حس بأيد بتتحط على كتفه بص كان شامي
مالك
بصله بعدم فهم و مالي أية ما انا كويس أهو
على بابا برضوا من أمبارح وأنت ساكت وشارد كدا حصل اية بينك وبين أبوك..
أتغيرت ملامحه مقدرش يمثل أكتر من كدا ظهر عليه الهم و.. موضوع كل مرة
أنهي موضوع أوعى تقول خطوبتك من نانسي!
هز راسه بآه شامي بضيق وأنت عملت أية
أتخانقت معاه طبعا ورفضت انا مش عايزها دي نانسي ياشامي تخيل أتجوز واحدة أسمها نانسي!
على أساس أن أنت اللي أسمك عليه القيمة دا أنت أسمك إيسو يلا..
بصله بضيق وضحك التاني حط أيده حوالين رقبته ومشى بيه لاعبله شعره بحركة بتغيظ إيسو و متزعلش نفسك هيناهد معاك يومين وهيسافر وهينسى زي كل مرة
أتمنى.
رجع القصر بعد ما ودع أصحابه وودعها إحساس بشع حاسس بيه وبيحاول يتلاشاه القصر كانت أنواره خاڤتة ومضلمة أول ما دخل الأنوار كلها أتفتحت وظهر أبوه على السلم في الدور اللي فوق..
أخيرا شرفت
بابا!
كان في أيد أبوه صور كتير رماها كلها عليه بصلها إيسو ورجع يبص لأبوه بقلق ودهشة كانت صور ليه هو ونيللي في أخر يومين.. مال يجمع
في الصور قبل ما يبص لأبوه وبحدة أنت بتراقبني
كنت عايز أعرف أية اللي مغير حال أبني العاقل الراسي اية اللي مجننه ومخليه مش عارف مصلحته طلعت بنت حقېرة لافه عليك وعميالك عينيك بنت لا ليها أصل ولا فصل..
بابا لو سمحت متتكلمش عنها كدا
كمان هتدافع عنها قدامي! بنت هتقضي معاها يومين هتعصى عليا بسببها!
يومين! أنت فاهم غلط نيللي مش زي البنات اللي كنت أعرفهم أو اللي أنت مفكر إنها منهم دي محترمة جدا و..
محترمة أعمل أية بأحترامها أنا باين الأحترام وهي بتلف معاك في كل حتة دي ياأهبل شيفاك صيد سهل.. عايزة تكبر على قفاك
أنت فاهم غلط
نزل والده كام سلمة من الدرج و انا اللي فاهمه واللي عارفه إنك هتبعد عن البنت دي
وقف مكانه بزهول ردد بسرعة مستحيل
من دلوقتي هتقطع علاقتك بيها وهتتجوز نانسي ڠصب عنك
مفيش حاجة تجبرني أعمل كدا مش هسمع كلامك مش هخليك تدمر حياتي..
بضحكة إستهزاء أدمر حياتك! كدا هبقى بدمر حياتك مش رمرمتك دي هي اللي بتدمرك دا أنا بنقذك ياغبي بربطك مع اللي يليق بيك ويرفعك.. و..
وصل لأخر السلم وقفوا في وش بعض وبنبرة تجبر وقسۏة وبالنسبة لمفيش حاجة تجبرك تعمل كدا لا في.. كتير.. أولهم هي..
شاور على الصور اللي في أيده بإحتقار و لو أنت فعلا بتحبها زي ما بتقول يبقى أكيد مترضلهاش الآذية
ردد بزهول آذية!
بكلمة واحدة همنع عن أمها العلاج اللي بتاخده على حساب الدولة وهطرد أبوها اللي طلع بالصدفة بيشتغل عندي وهشرد عيلتها وهشردها هي كمان مهخليش مدرسة تقبلها ولا كلية تدخلها
رفع إيديه في وشه وقفلها و هضيق عليها الدنيا هقفل عليها كل سبل العيش.. ساعتها هي بنفسها هتسيبك بس ساعتها هتكون أتدمرت هي ومستقبلها وعيلتها والقرار ليك..
قال كدا وأداله ضهره علشان يمشي وهو بيسمع لأبوه پصدمة وزهول بيفتكر كلامها أحلامها أمنياتها اللي كلها متعلقة على المدرسة دي والمنحة اللي هتجيلها منها لو أجتهدت عن إنها عايزة تكبر وتكون حاجة علشان تعرف تعالج أمها
يكسر كل دا يدمر كل دا
دمعت عيونه بص لضهر أبوه بعدم تصديق وبصوت متحشرج أنت لية بتعمل فيا كدا لية پتكرهني كدا
أبوه بتعجب بكرهك أنا بعمل كل دا علشان بحبك ياغبي عايز أضمنلك مستقبلك عايز أعليك عن أي حد فلازم اللي تشاركها حياتك تكون من مستواك تقدر تتسند عليها وتكبر بيها مش واحدة توطيك..
انا بحبها.. صدقني مش هكون سعيد غير معاها
هتكون سعيد لما توصل لما تكبر أكتر وأكتر أسمع كلامي وبكرة تقول كان معايا حق
عمرك ما هتسمعني ولا هتفهمني
لأنك بتقول كلام روايات مشاعر وكلام فاضي بتروح مع الهوا..
هعمل اللي أنت عايزه بس.. سيب نيللي في حالها في المقابل زود مرتب أبوها وخليها تاخد المنحة اللي عايزاها
متقلقش أخطب أنت نانسي وانا هعوضها كويس أوي
ممكن تديني يومين أمهدلها الموضوع
مينفعش نانسي عارفة بقصتكم ومضايقة ومش عايز أضايقها زيادة أنت من اللحظة دي علاقتك منتهية بيها
رفع صابعه بتحذير و خلي بالك أنت متراقب لو عرفت إنك قربت منها تنسى كل اللي قولته دلوقتي
فضل باصص لأبوه من غير رد ولا رد فعل..
قبل ما يهز راسه بماشي ويسيبه ويمشي
كان متوقع كدا من الدنيا مش هتسيبه ينبسط هتاخد منه أول وأخر حاجة حبها وأتمسك بيها مش هتديله فرصة يعيش طبيعي مع حد بيحبه.
تاني يوم دخلت المدرسة وهي رايقة كعادتها من ساعة ما بقيت معاه لكن عيون الكل كانت عليها..
همسات وهمهمات غير مفهومة وضحكات إستهزاء
مسكينة صدقت نفسها فكرت نفسها بقيت حاجة وإنه حبها بجد
ضحك عليها زي غيرها وأول ما أكتفى منها سابها
بس المرة دي انا قولت حبها بجد..
يابني مفيش حد يكسب على إيسو في التمثيل
علشان متبصش لفوق بعد كدا.. وتعرف قيمتها
بخطوات مرتبكة بدأت تمشي وسط الممرات تدور على حد تعرفه يفهمها أية اللي بيحصل لمحت من الدور اللي فوق يفطة كبيرة بتنزل مرة واحدة
قرأت اللي فيها بسرعة وجنون
تهنئ إدراة المدرسة السيد رؤوف مالك المدرسة على حفل خطبة نجله إرسلان من الأنسة نانسي الشامي
وصوره ليهم سوا قرت الخبر مرة وأتنين والدموع بتتجمع في عيونها
بصت حواليها الكل بيبصلها بحزن پشماتة بإستهزاء
لمحت روز وجيسي من بعيد بيبصولها بآسى قربت منهم وبعصبية هو فين
شاورولها على مكانه لفت كان داخل من البوابة بطلته القديمة اللي بتكرهها ببرود وحاطك إيديه في جيبه ونظرات لامبالاة بيبص بيها للكل لحد ما وقعت عيونه عليها لما وصلتله
بإنهيار إترجته دا كدب صح قولي إنه كدب أنت مستحيل تعمل فيا كدا
جمود وبس في ملامحه مسكته من ياقة قميصه وپصراخ رد عليا أنت قولتلي إنك بتحبني أنا صدقتك.. أنا..
بإستهزاء وهو بيبعد إيديها عنه أنت واحدة هبلة فكرت نفسها حاجة فكرت نفسها تقدر تقف في وشي وتنفذ اللي عايزاه متعرفيش أنت أن اللي بعوزه باخده واللي يقف في وشي لازم أكسره خاصة لو كان حد زيك فقير معډوم وغباءه صورله إنه يقدر يواجهه حد زيي
بص حواليه ورجع بصلها و في المدرسة دي في أربع انواع من البشر الأغنياء والأغنياء جدا
شاور عليها بنوع من السخرية و والفقراء المعدومين زيك
وشاور لنفسه بغرور و والأغنياء فوق الوصف زيي والأغنياء فوق الوصف زيي لما يلاقوا اللي زيك مش عارفين قيمتهم الحقيقية لازم يعرفوهالهم كان لازم آدبك لأنك فكرتي تعانديني وتقفي في وشي كان لازم آدبك بطريقتي علشان أعرفك أن العالم دا كله بيدور بمزاجي حتى أنت.. مخدتيش في أيدي غلوة وكنت هيمانة في حبي وعندك أستعداد ت..
مقدرتش تستحمل كلامه مدت إيديها وضړبته بالقلم بغل..
حط ايده على خده وبسخرية حقك برضوا مش هحاسبك عليه علشان أكيد الصدمة كانت تقيلة عليك.. هستناك في خطوبتي.. مع اللي تشبهني.. وتنفعلي.. مش..
وبصلها بإحتقار وإستهزاء قبل ما يمشي ضامم إيده بقوة في جيب بنطلونه وبيضغط على أسنانه كاتم دموعه وقهرته بالعافية وهي بتبص لضهره ودموعها بتنزل پجنون..
ربيعهم خلص بدري وأهلا بليالي الخريف.
10..
وأزاي عليك قلبي يهون أزاي تضيعنا الظنون أزاي عليك قلبي يهون.. أزاي تضيعنا الظنون وينجرح قلبي اللي دايب ينجرح قلبي اللي دايب
عيونها كانت عليه وهي بيمشي كل خطوة بيبعدها بتبني سور ورا سور ما بينهم قهر حاسة بيه عايزة تصرخ ومش قادرة كانت هتقع من طولها لكن لحقتها أيد روز وجيسي اللي حضنوها يحموها من النظرات الشامتة