لعبه العاشق بقلم يسرا مسعد
شركته لملكيته ولكن كلمات أخيه المتسائلة أسقطت تلك الصلوات عندما قال پغضب مكتوم
.. بعتها بكام يا زياد يا ترى كان التمن إيه حسابك في البنك مزادتش مليم
فرد پبكاء
.. أنا اتضحك عليا
شعر بتعب يصيب ساقه فجلس أمامه وقال بهدوء
.. اتضحك عليك إزاى
ولكن زياد ظل صامتا فماذا عساه أن يقول لقد قبض ثمنا مرئيا نساه بفعل شراب مخدر وقد لا يكون حتى رآه ولكن الأوراق الرسمية تثبت صحة توقيعه ظل منتظرا لإجابة أخيه الأصغر وعندما لم يحصل علي شيء صړخ بقوة قائلا
ارتعد زياد وعاد للخلف وقال
.. يا أخى دا أنت طلعت أنيل من جاسر
قام وشده من تلابيبه صارخا به
.. أيوه أنا أنيل من جاسرعشان رقم واحد أنا اللي شجعته يديك نصيبك ورقم اتنين خنت ثقتى فيك ورقم تلاته طلعت أنت مغفل اتضحك عليك من واحدة ست كانت عشيقة أخوك في يوم من الايام ثم تركه لاهثا واتجه نحو الطاولة خلفه وأشعل لفافة تبغ وأردف بصوت يرتعش إنفعالا
ألقي زياد الكيس الثلجى على الأريكه وقام وتقدم نحوه برجاء
.. أنت لازم تساعدني أرجع شركتي
ضحك أسامه بسخرية قاسېة
.. يا ترى هتقول لمراتك يا زياد هتقولها أيه رحت تجري وره واحده من ماضي أخوك بيعتك اللي وراك واللي قدامك
.. كفاية بقى يا أخي أنت إيه مابترحمش
أشار له بإصبعه قائلا
.. الدنيا مش بترحم وداليا ولا آشري ولا جاسر مافيش حد منهم هيرحمك
.. أنا فعلا مش هرحمه
قطع صوته الصمت المخيم بينهما فالټفت له زياد مړتعبا واتجه نحوه أسامة مرحبا قائلا
.. درية كلمتك
نظراته كانت كالړصاص الذى لايخطىء الهدف ونبرة صوته كانت تهدد پقتل رحيم إن أمكن الأمر
تحكيلي فيهم بالظبط إيه اللي حصل
امتقع وجه زياد وهو يومىء براسه
حاضر هاحكي كل حاجة
أيمكن لهذا اليوم أن يكون له نهاية أروع من تلكخاطرة مرت بذهنها وهي تقف مرة أخرى على قدميها بمساعدة من جارها الوسيم لقد سقطت على الدرجات بفعل اندفاع غير محسوب الخطوات مع تنورة ضيقة تشد على ساقيها وكانت السقطة تماما تحت أنظاره عندما كان يدلف هو الآخر من باب العقار المعدنى فاندفع نحوها عارضا يده بمساعدة جاذبا إياها برفق لتقف مرة أخرى على ساقيها فالتفتت له بحرج عارم تشكره وهي تهندم مظهرها الأشعث قائلة بكلمات متناثرة
وكادت أن تسقط مرة أخرى وهي تهرب من حصاره فحمل عنها متاعها المعتاد مع كل ليلة بضحكة دافئة وهو يقول
.. على مهلك يا مدام درية بالراحة
التفتت له قاضبة الجبين بالراحة وأين لها بالراحة!
فقالت بجمود وهي تتسلق الدرجات على نحو هادىء تلك المرة وتمد له بذراعها لتحمل أشيائها ضغط على زر إستدعاء المصعد متجاهلا يدها الممدوة وهو يقول بحبور
نظرت له تلك النظرة المتشككة وتقدمت نحو المصعد فكما هي العادة النساء أولا حتى يتزوجن واستقلت المصعد وهو يجاورها وأنظاره تحوم فوقها بتسلية فهي اليوم على غير العادة ممتعة جدا للأنظار مما أشعره بالغيره فكم من أنظار سبقته إليها وعندما ظنت أنها النهاية لهذا اليوم اتضح أنه بلا نهاية فقد استقبلتها صرخات صغيرها مرحبا بها بتلك الكلمات التي كانت ببساطة الضړبة القاضية
.. أتأخرتي كده ليه يا ماماجدو هنا من بدري
ولكن تلك الكلمات لم تكن ترقى لمسمى القاضية تماما إزاء النظرات المسددة نحوها على نحو غير راض تماما وزعيق أصم أذنيها وهي تغلق الباب
.. ايه اللى أنت لابساه ده يادرية فيه واحده في سنك تلبس كدهده اللي أنا ربيتك عليه وأنا اللي كنت مطمن أنك عايشه لوحدك
وضعت أكياس البقالة على الطاولة وهي تنفث ڠضبا من جملته واحدة في سنكإنها تبلغ سبع وثلاثون عاما ومع ذلك التفتت له بهدوء قائلة
.. أزيك يا بابا !
وتنهدت وأردفت ببرود
.. وحشتنا
وتنهدت وهي تحصي داخلها ربما للألف فأبيها لن يكف عن الحديث المهترىء بشأن إستقلالها بحياتها دونه ولكنها ترسي داخل ابنها قاعدة أبدية على الصغير دوما أن يحترم الكبير نظراته كانت تصب عليها ڠضبا لايحتمل وهم يتناولون طعام العشاء وقال بغير رضى
.. مش معنى أنك تشتغلي تهملي بيتك وولادك ويكون مظهرك كده في الآخر
وضعت الملعقة بهدوء وقالت بأنفاس متهدجة
.. بابا من فضلك ممكن نبقى نتكلم على إنفراد
نفث غير راض وقال مؤكدا بټهديد
.. طبعا إحنا لينا قاعدة مع بعص
وبعد إنتهاء وجبة العشاء حملت له فنجان القهوة كما يفضلهاللشرفة بعدما أمرت أولادها بالتوجه لأسرتهم دون نقاش ووضعتها بحذر وهي تقول بأدب
.. اتفضل يابابا
أمرها بكلمات مقتضبة
.. رايحة اتطمن على الولاد عاد ليأمرها مجددا
.. سيبي الولاد دلوقت كبروا ويعرفوا يناموا لوحدهمأنا عاوزك في موضوع مهم
ابتسمت له في محاولة واهية لفرض الود المفقود بينهما
.. تحت أمرك يابابا
ركز أنظاره عليها وهو يقول
.. اسمعي اللى هقولهولك كويس ومش عاوز رد عليه قبل ما تفكرى فيه
تشبثت يدها بالمقعد وهي تقول بإقرار هادىء
.. حضرتك جايبلي عريس
رد بفخر
.. عقيد متقاعد٤٣ سنةعلى خلق وأدب إنسان ملتزم وأنا