خادمة_القصر الجزء الثانى
طيبه ثم تذكر كلام المرأه ان الخطړ الذى كان يترصدهم وتبعهم حتى عتبة البيت وتسأل هل يكون رابط بين الحقول ينتظرهم
وكيف يمكن أن تكون هيئته فلا أحد يعرف شكل الخطړ ولا الصوره التى من الممكن أن يتشكل بها
كيمو واكا لا يقلقه سوى العصا وقذائف الأحجار التى تحلق من بعيد وټضرب جسده.
وعادت المرأه تتطوح بين الحقول رأها كيمو واكا قادمه من جهة النهر تحمل فوق رأسها زلعه وتمنى كيمو واكا لو كان بمقدوره مساعدتها لكنه هر فى نهاية الأمر والقطط لا تحمل السلال والقلل الفخارية فوق رأسها وكان وجه المرأه يسطع ببريق ابيض وسط الظلمه حولها هاله تحيطها بوقار نادر
رشت المرأة مياه النهر فى أركان البيت وخارجه وفى كل ناحيه وصلت إليها يدها وهى تتمتم بالأدعيه
ثم سكبت مياه داخل وعاء وطلبت من كيمو واكا ان يشرب
شرب كيمو واكا الماء وشعر به ېحرق بلعومه وكان على وشك ان يطلق سبه لكن كيمو واكا سعل واستفرغ قيء اسود تسبح داخله ديدان سوداء
قالت المرأه يوم ما ستقتلك رمرمتك
كيمو واكا كان جائع واكل التونه والسردين كيمو واكا لا يعرف كيف يكون ذلك خطاء
قالت المرأه رأيت الشړ بعينك وشعر به قلبك كان عليك أن تتوقع ذلك السحر يسرى فى كل مكان داخل القصر
وأمرته ان يوقظ ميمى قبل أن ېقتلها السحر وحدث مع ميمى مثلما حدث مع كيمو واكا لكن رائحة قيئها كانت اكثر عفونه ودهست المرأه بحذائها الديدان السوداء التى حاولت أن تهرب.
ثم نظرت تجاه ادم الذى يتنفس ببطئ وقالت لازال أمامه وقت طويل
آدم فى عنايتكم انا مضطره للرحيل ثم اختفت داخل الحقول قبل أن ينساب اول ضوء للصبح
_______________
عاد محمود الجنانى للقريه المره دى مكنش مستخبى ولا بعيد عن العيون رجع فى وضح النهار وسار فى طرقات القريه بفخر بعد أن وفر له محسن الهندواى الحمايه القانونيه واستأنف فى قضيته وكان الناس يتابعون محمود الجنانى إلى ماشى بفخر كأنه لم ېقتل واحده من بناتهم
اول حاجه عملها محمود الجنانى داخل القصر جلس على الأريكه إلى كان بيقعد عليها ادم واشعل سېجاره مثلما كان يفعل ادم ووضع ساق على ساق وهو ينظر نحو غرف الخدم وراح يتخيل نفسه يشخط ويتأمر والكل يطيعه ويقول له امرك يا باشا
ثم ابتسم بسخريه الصفقه التى وقعها مع محسن الهنداوى رابحه جدا ترك له ديلا نظير ان يتولى إدارة القصر وحده
وعاجلآ او اجلآ الهنداوى سيمل ديلا فهو يغير النساء مثل احذيته حينها ستكون له وحده سيحضرها للقصر هنا وتكون ملكه ملك الباشا الكبير
وكلما نطق كلمة باشا ازداد فخر وكبرياء وجرت فى عروقه نرجسيه لا آخر لها
ثم تسلق بحذائه القذر درج السلم نحو غرفة ادم الفهرجى التى ستصبح غرفته واشتم رائحة عفونه فى كل ناحيه بالقصر وتوقع ان يكون هناك فأر او هر متعفن فتح محمود الجنانى باب غرفة ادم وتحرك طيف أمامه مثل الدخان لكنه اختفى فورا فرك الجنانى عيونه فعاد كل شيء طبيعى
داخل غرفة ادم كانت هناك بروده شديده رغم حرارة الجو بالخارج أندفع محمود الجنانى خارج الغرفه سيجعل الخدم ينظفون الغرفه قبل أن ينام فيها
ثم هبط الطابق الأرضى ودخل المطبخ وشرب الماء وكان طعم الماء غريب لكنه شربه على اى حال ورغم ان عطشه كان طفيف إلا أنه استمر فى شرب الماء بلا توقف وكان داخل الماء شيء جاذب يجبره على الاستمرار بفتح فمه ونزلت جرعات المياه داخل معدة محمود الجنانى وشعر بشيء غريب يدب داخله واتسعت عينيه ببريق اسود قاتم
ثم تجشاء فخرجت