الأحد 24 نوفمبر 2024

خادمة_القصر جزء ٢

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

خادمة_القصر
جزء ٢
16
كما عليك أن تبتلع هزيمتك بمفردك الحياه تجبرك على اتخاذ بعض القرارات المصيريه وجد ادم نفسه بمفرده فى مواجهة قوى الشړ الساخره وليس هناك اقدر على خلط الأمور من الشيطان والذى يتخذ من احباطك طريق يتسلل داخل روحك يهمس يقول لقد حاولت مره وفشلت لا فائده كيف تتوقع أن تعود والسفر طويل وزادك نضب وفرضا اذا ما قررت العوده من ادراك ان تقبل بعدما فرطت 

لكن كل ما عليك فعله الوصول اليه انه بأنتطارك لن يردك ولو حتى بعد ملاين المرات
هل يمكنك أن تحصى واصل اذا لديك الاسبقيه لا تضيعها
كان الطيف الأسود القبيح يبتسم بكل وقاحه وظن ادم لوهله انه غير قادر على مجابهة الأمر وجود المرأه إلى جواره كان يمده بالطمأنينه تسمر ادم فى مكانه منذ شهور حذرته المرأه من دخول القصر بمفرده لكنها الحياه تبقينا اوقات كثيره بمفردنا دون سند او موأزره
ثم حرك قدمه وقلبه ينبض بقوه لا أحد يهرب من مصيره لكل شيء سببلكل طامح آمل وحلم وسمع الأصوات المرعبه تصدح فى اذنيه تشتته وما أكثر الملاهي فى هذه الحياه وكان بمقدر ادم الفهرجى ان يدور حول الكيان ويبتعد عنه لكنه أراد إثبات
إثبات على انه قادر مضى ادم الفهرجى فى طريقه وهو يردد اسم الله مضى نحو الكيان المشتعل پالنار ثم فى غمضة عين عبر من خلاله ووجد نفسه داخل القصر المظلم الذى تنبعث منه رائحة العفونه القصر بارد مثلج جعل جسد ادم يرتعش واصطكت أسنانه
سمع ادم صوت قادم من مطبخ القصر خطوات ثقيله تمشى بهدوء فتقدم واشعل مصابيح الاضأه كان محمود الجنانى يسير بجسد متخبط وفمه يسيل ډم كرشه متدلى فوق بنطال قذر أغلق النور طالبه محمود الجنانى وهو يحمى عينه بيده الظلام يلائمنى
تفاجاء ادم بهيئة محمود الجنانى المزريه وعيونه التى تبرق بالسواد كقطعة فحم كبيره ولاحظ أطرافه المرتعشه وفمه الذى يتلوى بالكلام كأنه مرغم
تاكل
جسدك يخبرنى انك من زمن لم تذق طعم اللحمه 
وكان ادم مثبت نظره على محمود الجنانى ينتظر منه أن يأتى بحركه شيطانيه من التى سمع وقراء عنها
اطلق محمود الجنانى ابتسامه مختلطه بالشړ وعاد ليفتح باب الثلاجه
تعالى امر محمود الجنانى ادم
سار ادم تجاه الثلاجه الكبيره التى كانت ممتلئه بقطع اللحم والاطراف البشريه
صعق ادم وفتح فمه عندما قضم محمود الجنانى اصبع چثة طفل كأنه قطعة نقانق كبيره
ليس هناك ما يدعو للاندهاش سيد ادم انا لا اعيش هنا بمفردى لقد أصبحت ساكن للقصر معهم ومعك
ولم يفهم ادم الفهرجى ماذا يعنى محمود الجنانى بقوله معك
لقد توضاء وقراء القرأن ودخل القصر والسکينه تغمره وليس هناك بمقدور شيء اى شيء ان يأذيه
صړخ ادم الفهرجى انا لست معك ولا معهم
هراء قهقهه محمود الجنانى ومن جوفه خرج صوت غريب
انا من سمح لك ان تدخل ليس إيمانك ثم ضحكه تعيسه وطويله 
وأرتجت جدران القصر وانغلقت شرفاته ونوافذه وابوابه وارتفع صوت معكر انت واحد منا 
واختل ادم وتعكر صفو سكينته وبداء ذهنه يعانده كيف أكون واحد منكم
انا لست واحد منكم 
انت واحد منا وانطلق الصوت كالسيل داخل أركان القصر وغرفه والحديقه وكل مكان من الممكن أن يصل اليه عقل ادم
وانبطح محمود الجنانى على الأرض وأتى بأفعال مقززه ومن فمه يسيل اللعاب الأسود المتقيح
انفتح باب القبو وكانت الچثث متكدسه داخله چثث فتيات شابات اختفين فى ظروف غامضه يراهم ادم بعينه
التوكل على الله ليس سهل ليس مجرد كلمه انه شعور يحتل كل أركانك تسليم مطلق بقدرته وأخر على انك فى معيته ويقين عميق بالبلاء والابتلاء لا تجعل ضړبة واحده تسقطك
همس ادم انا ليس معكم لا يمكن أن أكون معكم
قهقهه محمود الجنانى ستظل معنا هنا سيد ادم لقد حكم عليك بالنفى الأبدى لن تجد روحك مره اخرى
لن تخرج من القصر لن ينقذك اى شخص
الله سينقذنى كرر ادم الكلمه الله سينقذنى لا احتاج مساعدة اى مخلوق مادام الله معى وسكنت الأصوات
هدأت واختفت وعيون ادم الدامعه تراقب لسانه الموحد بذكر الله
والقصر مغلق الأبواب لم يفتح بعد وكل شيء من حول ادم يلف ويدور كأنه فى مجره خارج حدود الأرض
___________________
مضت الليله بأكملها وادم محپوس

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات