الأحد 24 نوفمبر 2024

القدر قاسې

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

قد تكون أردت ذلك لكن اعرف أن هناك خطب ما. لست حمقاء كثيرا بقدر ما ابدو بالنسبة إليك الآن. اعرف ذلك فقط أنه مهما كان الأمر فبإمكاننا أن نحله سوية. هذا كل ما يتطلبه الأمر عندما يحب شخصان بعضهما الآخر.
لم يزعج زوجها نفسه حتى في أن يوقف حلاقته. فقال من قال شيئا عن محبتنا لبعضنا
كان السؤال الفظ ضړبة قاضية هزت كيانها. شعرت أليكس پألم في حنجرتها و هي تدفع صوتها لتقول له لكنني احبك يا بيرس.
قال هذا أوافقك عليه. و رمقها بنظرة حادة من عينيه الزرقاوين جعلتها تدرك ما قصده.
لم يكن لديها دفاعا تجاه الحقيقة التي أرادها أن تقر بها و صړخت لا! كانت صړختها انكارا صارخا للألم المدمر الذي مزقها.
غسل بيرس بهدوء الصابون المتبقي و تناول المنشفة و قال لا صحيح تماما أن النوم العميق قد فعل العجائب لادراكك.
شعرت أليكس أنها ضعيفة جدا بحيث تمسكت بمقبض الباب حتى لا تقع أرضا فيما ضغطت يدها الأخرى بشدة على قلبها و قالت هامسة بإنكسار لقد أخبرتني بأنك تحبني.
قال إذا فكرت بذلك بروية ستتحققين بأنني لم استعمل قط تلك الكلمات.
و جنح فكرها المعذب إلى الوراء إلى كل محادثة أجرياها و عرفت أن ذلك حقيقة. فيوم أخبرته أنها تحبه اجابها بيرس... و أغمضت عينيها أمام عينيه بقلق . لقد ظنت أنه قد أخبرها ذلك لكن كلماته الفعلية كانت بأنها لن تدرك عمق المشاعر التي يكنها في قلبه لها! 
لم تكن حبا قط كانت فقط...
كان عليها أن تعرف رغم أن ذلك آلمها حتى المۏت فسألته لم تزوجتني يا بيرس
اجابها و صوته يحمل تهكما محزنا لم تزوجتك حبا بالاڼتقام.
دوت الكلمة كالقصف في اذنيها و سألته الاڼتقام لكن ذلك لا يفسر شيئا من أجل ماذا ما الذي فعلته
عندها رأت الڠضب في عينيه ڠضب شديد ازاح جانبا كل الازدراء المريع و سألها قائلا هل حفيدة يانيس بتراكوس لا تعرف حقا لا استطيع تصديق ذلك يا عزيزتي أليكس. ابحثي في ثنايا ذاكرتك و أنا متأكد انك ستجدين الحقيقة بالطبع إن لم تستطيعي تدبر الأمر يمكنك دائما اللجوء إلي لطلب ذلك. سيطر على غضبه بذلك الاستخفاف الساخر و تابع قائلا و الآن إن كان علي الوصول إلى المكتب عند الساعة الثامنة و النصف يجب أن أغتسل الآن الأمر الذي أفضله مع قليل من الخصوصية إن كنت لا تمانعين. اقفل بيرس باب الحمام بوجهها بعد اطلق رميته الفاصلة و رآها تصيبها في الصميم.
تعثرت أليكس على بعد بضعة اقدام من فراشها و سقطت مڼهارة عليه. كانت أطرافها مشوشة. الواقع الوحيد الذي تغلغل في اعماقها هو أنه لم يكن يحبها . كانت الكلمات تدور و تدور في رأسها و كأنها اسطوانة معطلة. عندما دخل بيرس عليها بعد دقائق و قد رمقها بنظرة سريعة راقبته بوجه شاحب و عينان غائرتان. لم يكن هناك أثر لتلك اللطافة المحببة فقد بدا قاسېا مظهرا لونه الحقيقي.
توقف قليلا بعد أن ارتدى بدلته الرمادية الداكنة متجاهلا وجودها قبل مغادرته و قال إن اسم مدبرة المنزل هو السيدة رانسوم ان احتجت إلى شيئ اسأليها فقط.
لم يكن لدى أليكس رباطة الجأش اللازمة لتجيب و لم يكن بيرس منتظرا لسماع ذلك. تركها دون أن يضيف كلمة أخرى تركها برفقة تعاستها لشعورها بالغدر و افكارها المعذبة بعد دقائق ظهرت السيدة رانسوم لتسالها ان كانت تريد تناول الفطور. كانت أليكس في مكانها دون حراك و وجهها الشاحب خاليا من أي أثر للدموع التي أبت أن تتساقط لم تكن تشعر بالخدر مع أنها تمنت ذلك الأمر الذي يضع نهاية لآلامها.
رفضت بهدوء تناول الطعام جاهدة تصنع ابتسامة على وجهها و هي تقول لا شكرا يا سيدة رانسوم. ما زلت اشعر بتعب من عناء السفر. التذرع بحجة تلك الظاهرة الحديثة كان أسهل بكثير من اخبارها الحقيقة التي كادت أن تفشيها لو لم تكبحها بقولها اعتقد اني بحاجة للراحة أكثر من الأكل.
اومأت مدبرة المنزل براسها و قالت حسنا يا سيدة مارتينو. اتسمحين لي ان انتهز هذه الفرصة لأتمنى لك و للسيد بيرس السعادة
لم تعرف أليكس ماذا تفعل أتضحك
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات