شحص اخر
الشيكولاتة التي مسحها من جانب فمها و ابتسم... نظرت له رهف و قطعت نصف الكرواسون و اطعمته له بيدها و لم يرفض و أكله... و قبل ان تبعد يدها عنه امسكها و وضعها على وجهه... توترت رهف و قالت
ايدي...
ايدك دافية...
حرك وجهه على يدها كأنه يستشعر دفئها... لكن رهف سحبت يدها من على وجهه و قالت
انت بردان
جلبت معطفه من الخلف و كانت ستساعده على إرتدائه لكنه رفض
جمبي اليمين كله واجعني... مقدرش اتحرك و ألبسه... غطيني بيه...
اومأت له و غطته جيدا به
كده تمام
تمام... شكرا يا رهف...
العفو... هو احنا هنفضل هنا كتير
مش عارف... نستنى لحد بكره اكون بقيت احسن من كده عشان اشوف العربية مالها...
لو عايزة تنامي... نامي...
و انت هتفضل صاحي
لو جالي نوم هنام...
تمام...
إلتفت رهف للجانب الآخر... اغمضت عيناها و هي تحاول النوم لانها تعبت كثيرا اليوم... أما يحيى لم ينم... ظل مستيقظا... يراقبها... أو يشبع برؤيتها... فقد اشتاق لها كثيرا لكن قلبه لا يعترف بهذا...
اخوك فين يا عاصم
الساعة 3 دلوقتي... و هو مش متعود يفضل لحد دلوقتي بره... مش بيتأخر غير لو كان عنده شغل كتير لسه مخلصهوش... طالما مش قاعد في الشركة ولا الفندق ولا عند خالد و تليفونه مقفول... هيكون راح فين
مش عارف يا بابا...
طب اتصلوا برهف... هي السكرتيرة بتاعته و معظم وقتها معاه... ممكن حصلت مشكلة في الشركة و بيحلوها...
يحيى طرد رهف من الشركة...
اييه ! امتى ده
من شهر تقريبا...
طردها ليه
في فلوس اتسرقت من الشركة... تقريبا هي عملت كده ف طردها...
مستحيل... رهف بنت طيوبة و غلبانة... بعدين هو موظفها عنده امبارح ده عدى سنتين و هي موجودة في الشركة... لو كانت هتسرق كانت عملت كده من زمان...
رن جرس القصر... فتحت إسراء الباب و كان خالد...
خالد... فين يحيى
معرفش... مشي من بدري من عندي...
طب مقالش رايح فين
لا... انا جيت لما عاصم قالي انه لحد الآن مرجعش البيت... اتصلتوا عليه
اه... تليفونه مقفول...
عشان كده انا خۏفت... اتأخر اوي...
إن شاء الله يرجع بخير... هروح اسأل صحابه عنه... تعالى معايا يا عاصم
اومأ له و ذهب خالد و عاصم ليبحثوا عند اصدقائه و في اي مكان يذهب إليه يحيى...
اووف بقا... برضو تليفونها مقفول... روحتي فين بس يا رهف ! متخوفنيش عليكي... يارب تكوني بخير...
طرق باب الشقة... من سيأتي في ذلك الوقت صعد الخۏف لقبها... أيعقل عمر عرف مكان هذه الشقة امسكت حبيبة الطاسة الحديد الثقيلة... وقفت خلف الباب و قالت
مين على الباب
افتحي يا آنسة يا حبيبة...
استاذ خالد
ايوة انا...
نزعت القفل و فتحت الباب وجدت خالد و عاصم
استاذ خالد... خير في حاجة
معلش اني جيت في الوقت ده... جاي اسألك على رهف...
رهف ! انت شوفتها ! هي فين !
هي فين ! هي مش موجودة
لا... مفروض تكون رجعت البيت من بدري اوي... بس اتأخرت... معرفش هي فين و تليفونها مقفول... خاېفة ليكون الزفت اللي اسمه عمر ده لقيها و عملها حاجة...
غريب...
ايه الغريب !
يحيى برضو تليفونه مقفول و مش عارفين هو فين... انا كنت جاي اسألك اذا كانت رهف تعرف عنه أي حاجة...
ايه ! ييقى هو اللي خطڤها... والله لو عملها حاجة هقتله... مش كفاية اللي عمله فيها... كان قلبي حاسس... هو سبب اختفائها ده...
اهدي و بالراحة كده... يحيى هيخطف رهف ليه اصلا و قصدك ايه باللي عمله فيها
اتهمها بالسړقة و طردها و مش كده و بس... قطع رزقها من الشركات التانية و في الآخر بقت كاشير في سوبر ماركت... و النهاردة كان اول يوم ليها في الوظيفة الجديدة... كلمتها و هي الشارع و قالت مستنية مواصلة ترجعها البيت... الساعة 3 اهو و لحد الآن مرجعتش...
يحيى كان عندي و مشي الساعة 10 و لحد الآن مرجعش بيته... و مش موجود في الشركة ولا الفندق ولا عند حد من صحابه... و رهف نفس الحوار... يمكن هم الاتنين واقعين بمشكلة !
يلهوي... رهف لا... رجعولي رهف...
إن شاء الله تكون بخير... انا همشي هندور عليهم انا و عاصم... لو عرفت اي جديد... هبلغك...
ماشي...
ذهبوا و حبيبة اغلقت الباب
يارب رهف تكون بخير... يارب احميها...
مش عارفة تنامي
و انت عرفت ازاي اني