قلب الجبل
وقد اتخذ قرارا وعقد النية على الخروج من البئر في الطابق الثالث داخل مبني شركة الزيني للبناء والتعمير المكون من 4 طوابق يقع مكتب مدير الشركة والابن الاكبر لصاحب شركات الزيني غرفة المكتب المكونة من مكتب زجاجي حديث الطراز يقع في وسط الغرفة وعلى اليمين طاقم مكون من اريكة كبيرة و كراسي يتوسطهم طاولة صغير بينما على الجانب الايسر تقع طاولة كبيرة خاصة بالاجتماعات. طرق سكيرتيره الخاص عصام الباب ثم دلف قائلا استاذ عمر بره يافندم قصي وهو يتطلع إلى احد تصاميم العمل خليه يدخل يا عصام خرج عصام ليسمح لعمر بالدخول دخل عمر قائلا في تهكم هو لازم استأذن عشان ادخل اعتدل قصي في جلسته يبتسم مين قال. لاعاش ولاكان. تعالي واشار إلى الكرسي المقابل لمكتبه زفر عمر متجها نحو المكتب انت مستحمل عصام ده ازاي انا مابطيقش اجي الشركة من وشه ده على طول مكشر ضحك قصي وهو يضغط على زر استدعاء عصام قائلا. بالعكس بقي ده شاطر جدا شغال معايا بقاله فترة ومريحني جدا في الشغل طرق عصام الباب ثم دخل قائلا اأمر يافندم سأله عمر مباشرة انت مابتضحكش ليه ياعصام اومأ له و هو يبتسم قصي تشرب ايه ياعمر عمر لا مش عاوز حاجه انا ماشي على طول. خد بابا بعتلك الملف ده وضع عمر الملف على سطح المكتب قصي هاتلي القهوة بتاعتي ياعصام عصام تحت امرك يافندم قصي وهو ينظر لعمر جاي تديني الملف بس ولا حاجه تاني عمر قائلا بمرح. كنت جاي عشان حاجه واحده دلوقتي بقو حاجتين ابتسم له قصي فبرغم من فارق السن الصغير بينهم الا انه يشعر وكأنه ولده وليس اخيه قصي بابتسامة سمعني عمر باستنكار اول حاجه ترفد عصام قهقه قصي ضاحكا على غير عادته فاردف عمر بجد اه والله ثم عض على شفتيه وغمز بعينه اليمنى قائلا وتجيب سكرتيرة بقي. ده انا عندي استعداد اتخرج من بكره واجي اشتغل هنا لو ده حصل توقف قصي عن الضحك قائلا بلوم قصي انت لسه ما توبتش من عمايلك دي لو بابا عرف ياعمر و اتدخل انت عارف العواقب هتبقي ايه ساعتها مش هعرف الحقك زي كل مرة عمر في ضيق يعني انتو ولا عاجبكم مااشتغلش ولا عاجبكم اقول اجي اشتغل نظر له قصي في يأس ماشي ياعمر ايه الطلب التاني عمر عاوز فلوس كان على وشك ان يساله لماذا لكنه تراجع قائلا عدي على الحسابات خد اللي انت عاوزه نظر له عمر ثم بعث له في الهواء قصي عاوز حاجه تاني استقام عمر قائلا. لا شكرا همشي انا عشان مااتأخرش على الجامعه وخرج من المكتب التقط قصي هاتفه طالبا رقما ما خلي عينك عليه كويس لو راح المكان ده تاني تديني خبر على طول ثم اغلق الهاتف ووضعه على سطح المكتب رجع مستندا على ظهر الكرسي يتنهد في تعب مال برأسه إلى الواراء طرق الباب ودخل ساعي البوفيه بالقهوة الخاصة به فشكره واعتدل يرتشف منها في تفكير و كل ما يدور برأسه هو ان ينقذ اخاه من ذالك المستنقع ويبعده عن ذاك الطريق... نزلت مسرعه من العيادة تتسابق خطواتها تكاد تركض حتى وصلت إلى منزلها وجدت حياة بانتظارها ويبدو على وجهها القلق وبجوارها خالها منصور سارة اسفه كنت بشتري حاجه مهمة حياة بمعاتبة قلقتيني عليكي ياسارة. الحمد لله انك كويسة سارة فهي ماتبقي لها في هذه الحياة ليست صديقتها فحسب بل اختها وتوأم روحها انتبهت إلى منصور الوقف يتابعهم باابتسامه اب حنون سارة ازيك ياانكل. صباح الخير منصور بابتسامته القادرة على احتوائها صباح النور ياحبيبتي. يالا عشان ما تتاخروش على الامتحان ركبا السيارة وانطلقا في طريقهما إلى الجامعه اوضلهما منصور ثم اكمل طريقه اللي عمله بعد ان اكد على حياة ان تنتظره بعد الاختبار ليقلها إلى المنزل وصل منصور إلى مقر شركته اعطي السائس مفاتيح سيارته ثم ترجل منها متجها نحو الشركة شركة المنياوي للحديد والصلب استقبلته السكرتيرة الخاصة بمكتبه مرحبه به باابتسامة سناء صباح الخير يافندم رد عليها