قلب الجبل
هانم في الصباح زهيرة بشبه ابتسامة صباح الخير. بابا فين رد عليها بغيظ قائلا في المكتب وضرتك معاه جوه نظرت له قائلة اومال انت رايح فين كده عمر وهو يتصنع القهر رايح اسلم الملف ده للمحروس ابنك لتلتمع عينيها لمعة فرح قائلة انت قررت تشتغل مع قصى وتمسك معاه الشركات رد عمر بتهكم لا طبعا. انا رايح اخد منه فلوس بس بابا حب يخليني اعمل بالفلوس دي. ليتصنع الحزن قائلا. شايفة التفرقة العنصرية بيني وبين الذئردة اللي جوه! دي قبل ماتطلب الطلب بيبقي عندها لتقول زهيرة بنبره مأنبه ما انت اللي بقالك سنتين مبلط مش عاوز تتخرج كان زمانك ماسك الشغل لبابا دلوقتي وكل حاجه تحت ايدك عمر يادي ام السنتين اللي ماسكنهوملي دول. وبعدين انا ماليش في شغل الشركات والملفات وۏجع الراس ده يا ماما زهيرة محذرة. ولد. اتكلم كويس وبعدين ماله شغل الشركات انت عارف بابا تعب اد ايه عشان يبني الشركات دي. وسيادتك مش عاجبك قال عمر بضيق وكانه يروي لها قصة عارف. ابتدي بشركة صغيرة واشتغل وتعب واجتهد عشان يكبرها لحد مابقت سلسلة شركات الزيني ثم نظر لها قائلا عارف القصة دي وربنا. وبعدين ما هو قصي اهو قايم بالواجب وزيادة والشغل نازل يرف عليه ده بابا مابيروحش الشركة دلوقتي ومعتمد عليه في كل شيء نظرت ليه بيأس قائلة غبي ابتسم عمر ابتسامة صفراء قائلا شكرا انا ماشي واتجه إلى خارج القصر نظر ت في اثره بشرود اتجهت نحو غرفة المكتب دلفت دون طرق الباب ليوجه عبد السلام نظره ليمني قائلا بصوت خاڤت ظلمنا عمر طلع طالع لامه لتضحك يمني في خفوت قائلة من شابه امه فما ظلم ضحك عبد السلام بخفوت ليتفاجأو بزهيرة تقف امام المكتب مربعة يديها امام صدرها ترفع حاجبها الايسر. استقامت يمنى قائلة ااا. انا طالعه اجهز عشان نروح النادي أومأت لها زهيرة نصف ايمائة خرجت يمني لتجلس زهيرة بشموخ على الكرسي المقابل للمكتب بينما ينظر عبد السلام إلى عينيها نظرة عتاب صامت هي تفهمه. تفهمه جيدا جلست وكأنها لم تفهم نظراته زهيرة اخبار الشغل ايه ماشي كويس عبد السلام الحمد لله نظر اليها واردف لولا قصي ماكانتش قدرت الاحق على الشغل تجمدت تعابير وجهها شاردة فهو حقا لم يعد قادرا على فهمها او فهم مايدور بعقلها استحقت وبجدارة لقب المرأه الحديدية كما يلقبها في نفسه دائما لا يجرأ على النطق بهذا اللقب حبه الاول وعشقه الوحيد لم يعشق قط في حياته احدا مثلمها عشقها فضلها كثيرا بل دائما ماكان يفضلها على نفسه و على الجميع كان ينظر لها وكانها احد انتصاراته حيث انتصر الحب في ختام قصة ما انتصار الحب هو بدايه حياة بعثرة ورود وقلوب ورفرفة فراشات اما في واقعه انتصار الحب كان هزيمة للمبادئ هزيمة للانسانية خسارة فادحة لكرامته كان السقوط في بئر مظلم ولا يمتلك رفاهية الفرصة الثانيه للخروج منه لكنه لم يسقط منفردا بل اخذ معه برائة وحكم عليها بالاندماج بظلام القاع. زهيرة مغيره مجرى الحوار الصفقة الجديدة اخبارها ايه مال عبد السلام للامام مشبكا اصابعه على سطح مكتبه. الحمد لله... ثم اردف وهو ينظر بعينيها جيدا وكأنه ينتظر ان يقتنص ثغرة لها بس هحتاج انزل مصر. عشان نمضي العقود الشراكة دي هتبقي مكسب كبير اوي لينا خفق قلبها بشدة وتر ما بوجهها ارتعش بغير اتزان رمشت بأهدابها في توتر رغم ثباتها وشموخها لم تستطع اخفاء توترها زهيرة انت إلى هتسافر اما هو فقد اقتنص ما يريده لاح في عينيه نظرة حزن عتيق يلفها الكثير من الندم لكنه لم يستوقف عندها كثيرا رد عبد السلام. باذن الله عقد الشراكة هيبقي مع الفرع بتاعنا اللي ف مصر ودي صفقة تقيلة مش هقدر عليها لوحدي ومش عايز اخسر الشريك فلازم ابقي متابع بنفسي اومأت له ثم استقامت تخفي توترها وخفقات قلبها تزداد بشدة زهيرة انا هطلع اجهز عشان راحة انا ويمني النادي اوما لها ثم خرجت هي في شموخها المعتاد ظل ينظر في اثرها عازما على ما ينوى عليه