قصة جديدة
شوفت فيك نفسي عشان كدة بقولك إبعدي عن هنا ..ماتحاوليش تتأقلمي علي العالم دا كنت أتمني إن حد ينصحني ويقولي الكلام دا في البداية ماكنتش هوصل للي أنا وصلتله دا ! ..وعشان كدة أنا بقولهولك.
فاتن أنا فهمت نص كلامك والنص تاني لأ ! يعني أنا عندي مبادئ ومتمسكة بيها زي الحجاب مثلا واني مش بشرب ويسكي ولا عمري هشرب ..وااه علي فكرة أنا بصلي يعني عندي مبادئ مقتنعة بيها إقتناع تام ومؤمنة بيها جدا مافتكرش إني ممكن أتأثر أو أسيبها ..ماتقارنيش بيك ولا تقارن إيمانك بإيماني إحنا مختلفين تماما
بسخرية والله !
سيبت الكاس من إيدي واتعدلت في قعدتي وبصيتلها وشاورت علي صحابها وقولتلها ..
كانت عايزة ترد عليا لكن قبل ماتنطق شاورتلها علي بنت تانية كانت بترقص مع شاب وقولتلها ..
شايفة البنت اللي هناك دي
بصتلها ..
دي فرح ! ..البنت دي من أكتر من ست سنين كانت حاجة تانية كانت حب عمري لو كنت شوفيها من ست سنين عمرك ماهتتخيلي إنها توصل للحال دا ..دي خريجة شريعة إسلامية وكانت منتقبة ومثقفة في دينها جدا إيمانها كان أعلي من إيمانك اللي بتتكلمي عليه دا بمراحل ..
بتنهيدة كانت فرحة عمري اللي ماكملتش كان نفسي أوي أتجوزها عارفة لو كنا اتجوزنا ماكنش كل اللي احنا فيه دا حصل
وماتجوزتهاش ليه
رفضتني ! ..ماكانتش شايفة إن إيماني مناسب ليها غبية ..كانت مصاحبة الشلة اللي جرتها للطريق اللي هي فيه دا وحذرتها منهم لكن ماسمعتش كلامي وأديها أهي زي مانت شايفة
...
مافيش حد مهما وصلت درجة إيمانه مش معرض للفتنة مافيش حد بيرمي نفسه وسط الذنوب ويقول هخرج زي مادخلت ومش هيحصلي حاجة جربي كدة ترمي وردة وسط كوم ژبالة ..شوفي هتخرج زي ماكانت ولا لأ
...
خلي بالك علي نفسك فكري مية مرة قبل ماتعملي أي حاجة ..وماتجيش هنا تاني قاوحي نفسك وماتجيش
علي فكرة ..
وقفت وبصتلي ..
أنا كنت إمام مسجد تلت سنين ..ودلوقتي بقيت صاحب كاس فهمتي
شوفت الخۏف في عنيها ومشيت رجعت لاصحابها ..بصيت علي فرح وهي بترقص لحد ماقررت أروحلها وزقيت الواد اللي بيرقص معاها ووطيت علي ودنها وقولتلها بسخرية ..
بقولك إيه ماتسمعيلي كدة أول سورة الأنبياء
بضحك لو انت سمعتلي سورة الفاتحة بس هسمعلك انا القرآن كله ياعزيز
بضحك حلوة ! ..قوليلي صحيح أهلك عارفين انك بتيجي هنا ولا
عزيز ! .. خليك في حالك فكك مني
بعد ماخلصت سهرتي طلعت علي كورنيش النيل مكاني المفضل ..قعدت أبص علي النيل وسرحت بخيالي فيه وفكرت في نفسي وآخرة اللي أنا فيه ..نفسي أعيش وانا مرتاح من غير مافكر من غير تأنيب ضمير ..
أكيد في يوم من الأيام هجيلك تايب ..يا إما هيجلك منتحر !
روحت البيت دخلت أوضتي ونمت علي طول من غير ماغير هدومي حتي ..وحلمت حلم غريب جدا غريب لدرجة تخض ..
حياتي واقفة زي ماهي ..خط مستقيم ماشي عليه مش عارف أميل ..
فاتن ماسمعتش كلامي وكانت بتيجي برده مع صحابها ياخسارة غبية ..ومسيرها هتقع عدا حوالي شهرين مافيش حاجة جديدة اتغيرت ! ..الحياة زي ماهي ..
في يوم وانا موجود في البار لفت نظري منظر فرح وهي واحد صاحبها ! اتضايقت ! ..مش لاني غيران أو اني لسة بحبها لأ ..اتضايقت عشانها علي حالها اللي اتبدل في لحظة وهي مش واخدة بالها ..ياتري هي بتحس باللي انا بحس بيه لسة قادرة تفرق بين الحړام والحلال لسة مش مرتاحة وتايهة ..ولا اتفتنت والحرام والحلال جواها تاه الواحد كل يوم بيشوف وبيتعلم إن مهما كان الانسان مؤمن ومتدين فاهو برده مش كبير علي الذنب والمعصية بس معقولة