رواية عنيكى وطنى
دا خير البر عاجله.
خبئت من وجهه الإبتسامة..لا يدري بما يجيبها ..فطلبها هذا اشد ما يتمناه ولكن لايدري ما الذي يجعله قلق من ناحيتها ..وهي غامضة وكثيرا يرى بعيناها مشاعر غريبة ولا يدري تفسيرها .
خرج من شروده على لكزة أخرى من والدته ولكن وجهها قد شحب وذهب عنه السرور .. وهي تحدق بعيناها للأمام .. نظر للوجهة التي تنظر اليها فتشنج جسده وتصلبت عضلاته وهو يرى أبيه الذي دلف بداخل السطح ومعه زوجته الجديدة نيرمين وهي تتأبط ذراعه بزينتها الصاړخة على فستان بالون النبيتى ..وحجاب اظهر نصف شعرها فتدلى من رقبتها سلسال كبير من الذهب على شكل قلب بالإضافة للأساور والحلي التي زينت كفها ورسغها .
شايف ابوك وعمايله ياعلاء
الټفت اليها قائلا برقة بعكس النيران التي تفور بداخله
سيبك منهم ياما ..ماتخليهمش يضيعوا عليكي فرحتك بابنك .
بابتسامة شاحبة وهي تتابعهم بعيناها قالت
فرحة ايه بقى.. ما هو ابوك ومراته قاموا بالواجب.. انت واخد بالك دا بيعرفها على نسايبنا..شاكر ومراته.. ودلوقتي يسحبها ويتصورا مع اخوك العريس وشروق عروسته.
فوقي ياما واصحي كده.. انا عايزك شديدة وقوية ..ولا انتي نسيتي احنا كنا بنتكلم في إيه
عادت اليها ابتسامته الصافيه وهي ترفع اليه رأسها
أنسى ازاي بس ياحبيبي دا احنا كنا بنتكلم على فجر وخطوبتك عليها.
انعشته ابتسامتها فتمنى من قلبه ان تظل هذه الإبتسامة على وجهها الجميل فلا تغيب أبدا فأخذ قراره بدون تفكير
.............................
بوجهها الجميل وابتسامتها الرائعة التي سلبت لب قلبه
وهذه الشقاوة الفطرية التي تطل بعيناها ..والتي في عرفها بأول نظرة منها ..كان ينظر إليها هائما وهي تداعبه بنظراتها وتلميحات صديقاتها .
إيه ياحسين هاتفضل كده باصصلي وبس فضحتني قدام المصاېب إلي هناك دول .
ومالهم المصاېب دولمش عاجبهم العريس بقى
شهقت ضاحكة
مش عاجبهم دا إيه هما يطولوا يلاقوا عريس قمر زيك كدة دا تلاقيهم دلوقتي هايموتوا من الغيظ.
رفع جايبه قائلا بمرح
أمال إيه حكاية فضحتنى دي قدامهم
اقتربت منه تهمس بشقاوة
انا بس مش عايزاهم يحسدوني عليك.. وانت اسم الله عليك ..أحلى من مهند التركى نفسه .
مبروك ياحسين .
الله يايبارك فيك ياولدي ..
الف مبروك ياحبيبي .. ربنا يجعلها جوازه العمر .
مدت نيرمين كفها هي الأخرى لتهنئته بابتسامتها المعهودة
الف مبرووك ياحسين..ربنا يتمم بخير.
عروستك قمر ياحسين.. ربنا يخليها...لك .
حينما ابتعد الرجل وامرأته سالته شروق بتعجب
بقى هي دي مراة ابوك ياحسين دي خالتى زهيرة احلى منها بمراحل.
إكتففى فقط بنظرة معبرة ولم يجيبها بالكلام ..فتابعت
بس لاحظت ياحسين..لما وقفت جملتها فجأة وهي بتسلم عليا وتكلمني ..واكنها كانت بتشبه عليا
مط شفتيه بضيق فقال
ماتسيبك من سيرة البت دي وخلينا احنا فى كلامنا ياشروق
تبسمت بدلال لتعيد الى وجهه الفرحة
كنت بقول انى هاتجوز واحد احلى من مهند
!
.................
إندمج ادهم فى الحديث مع اهل العروس ..وانزوت نرمين فى زاوية وحدها تتابع فقرات الحفل ..تراقب وترصد كل ما تقع عليه عيناها .. عقلها يدور فى دوامة وهي تحدق بالعروس.. لديها إحساس كبير بأنها رأتها قبل ذلك ولكن اين لا تعلم ازاحت الفكر من عقلها حينما رأته بهيئته الخاطفة للانفاس .. يتحدث بهيبة تفوق سنه .. لطالما تمنته وفعلت المستحيل لتفوز بقلبه
ولكنه كان كالجبل الذي لا يهتز ولا يتأثر .. ولكن يبدوا ان الجبل لم يعد كذلك.. وعيناه متعلقة بهذه الفتاة شقيقة العروس كما علمت من زوجها.. ذات الرداء الأزرق .. ماسر هذه العائلة اشاحت بعيناه بعيدا متأففة فتذكرت فورا اين رأت وجه هذه الفتاة حينما رأت من يدلف لداخل السطح بهيئته الماكرة وخطواته البطيئة متصنع الحياء .. همست بداخلها
طول عمري وانا حاسة ان ليك حكاية كبيرة اوي ياسعد !
...
چثت على قدميها أمام أخيها ذو الوجه العابس وهو جالس على إحدى المقاعد وفارد قدمه المصاپة على مقعد اخر أمامه..في محاولة لمدعابته
ها ياأستاذ إبراهيم.. لاوي بوزك ومكشر ليه
رفع إحدي حاجيبه ومالت زاوية فمه للأسفل قبل يشيح بوجهه عنها دون إجابة
اقتربت منه أكثر بوجهها تخاطبه
ياه ياابوخليل ..لدرجادي انت زعلان ياقمر طب ماتقول بقى على اللي مضايقك..يمكن نعرف نصالحك ياولا .
عاد اليها برأسه قائلا بعتب
وتصالحوني