قصة جديدة
يده على أحد الكراسي.
استأنف القول بابتسامة وهو يشير إلى الفتاتين خليني اعرفكو ببعض .. الانسة حياة .. و شذي خطيبتي
قالت بنبرة هادئة بعد أن جلست على كرسيها وحقيبة يدها في حجرها تعبث فيها بقليل من التوتر بسبب تحديق الفتاتين بتساؤل نحوها اهلا بيكم
ساد الصمت فترة قبل أن يسترسل جاسر تعريفهم علي بعض دي مدام هاجر .. بتشتغل ممرضة في مستشفي كريم زي ماحكيتلكم من شوية .. اتفضلي يا مدام هاجر احنا سامعينك
خفضت هاجر عينيها في حرج قائلة بهدوء دا اللي شوفته .. انا والله ماكنتش عايزة ابقي متطفلة ولا عايزة ادخل في مشاكل مش قدها عشان مستحيل حد هيصدقني
في المساء
دخلت حياة منزل بدر الذي لم تسمع صوتا منه منذ عدة ساعات.
زاد هذا من القلق في نفسها لدرجة أنها لم تعد قادرة على الصمت بعد الآن.
نظر بدر في عينيها وابتلع تلك الغصة المرة في حلقه وهمس بحزن معلش يا حياة .. حاسس اني هجنن من كتر التفكير و دماغي متلخبطة اوي .. لسه ماستوعبتش انها ماصدقت خلصت مني و راحت ترمي نفسها علي كريم
نظر بدر بعيدا عنها وأطلق زفيرا عميقا لعل أفكاره المتضاربة تخرج معه ثم قال بهدوء الاكيد اني وصلت لحاجة خليتهم يحسوا انهم في خطړ بسببه
تطلع إليها مجددا ووجدها تحدق في أصابعها وهي تضغط بشدة على شفتيها لمنع نفسها من البكاء حتى سمعته يتساءل بحيرة عارمة بس ايه هي الحاجة دي ووصلتلها ازاي!! واضح بعد ما اكتشفوا اني عرفت سرهم ...
رن صوت الهاتف قاطعا كلماتها.
أدارت عينيها إلى الهاتف على طاولة صغيرة بجوار الأريكة ثم نظرت إلى بدر وقالت بغرابة دي اول مرة التليفون الأرضي يرن!!
رفع بدر كتفيه مبينا جهله بالأمر قائلا بنبرة هادئة طب ردي
أومأت حياة بالإيجاب وهي تمد يدها والتقطت سماعة الهاتف لتجيب على الفور الو!! ايوه .. دا بيته
هتفت بتساؤل وعينيها تبحث عن هاتفها ثم أمسكت به بسرعة لحظة .. فين المستشفي دي..
صمتت حياة تستمع إليه بتركيز وتدون على الهاتف ما قاله بأصابع ترتجف ثم اردفت بتلعثم تمام .. ماشي .. مع السلامة
قطب بدر جبهته وسألها بدهشة عندما لاحظ جمود نظرتها للأمام حياة .. مالك متسمرة كدا ليه!!!
همست حياة بهدوء وهي تنظر إليه بعينين تتألقان من الدموع الكثيفة بدر!!...
استفسر بدر بإلحاح عندما سكتت حياة ولم تتمكن من استكمال كلماتها في ايه!! ومستشفي ايه اللي بيكلمو منها
مسحت حياة دمعة عالقة برموشها من هول المفاجأة عليها وتمتمت بصعوبة دي المستشفي اللي انت راقد فيها
نهاية الفصل الرابع عشر
نورهان
الفصل الخامس عشر شبح حياتي
أحببتك في أيام سريعة وأصبحت تملك كل وقتي لا أعلم ماذا حدث لي ولكن لا أطيق ابتعادك عني فهو يتعبني كثيرا.
قبل ساعات قليلة من بزوغ الفجر
داخل سيارة سوداء على الطريق السريع
حياة جالسة بجانب مازن الذي كان جالسا خلف عجلة مقود السيارة وهي شاردة الفكر بما حدث بعد أن تلقت مكالمة هاتفية من المستشفى الذي يرقد فيه بدر في الإسكندرية على حد قولهم.
ظلت تنظر حول نفسها پضياع عدة دقائق من جهة أرادت الذهاب إليه لكن الوقت متأخر كثيرا وفي ذات الوقت لم تكن قادرة على الانتظار حتى الصباح.
يأست بعد أن حاولت عدة مرات الاتصال على جاسر لكن لم يصلها أي رد منه.
وضعت حياة يدها على فمها وغطت ابتسامة عريضة على شفتيها وهي تتطلع نحو النافذة المجاورة لها عندما تذكرت رد فعل بدر الغاضب عندما اقترحت عليه طلب المساعدة من مازن فهو الوحيد الذي سيوافق على توصيلها في ذلك الوقت المتأخر.
وقد حدث ذلك بالفعل بالرغم من معارضة بدر الشديدة لكنها ضاعت هباءا عندما تجاوزته