الأحد 01 ديسمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 47 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


وتوجهت مباشرة إلى شقة مازن الذي رحب على الفور بمساعدتها فشكرته كثيرا هو ووالدته التي وافقت على أخذ الهرة والاعتناء بها لحين عودتهم فلا أحد يعلم كم من الوقت سيغيبون 
عادت بسرعة إلى شقة بدر لإحضار حقيبة سفر صغيرة لها وبعض أغراض شخصية لبدر بينما بقيت في نفس الملابس التى قضت بها اليوم لأنه لم يكن لديها الوقت لتغييرها.

كان مازن أثناء قيادته ېختلس النظر إلى حياة مستكينة بجانبه ويبدو أنها ضاعت في أفكارها داخل عالم آخر.
فجأة انقطع الصمت بصوت بدر الحاد الذي صر على أسنانه بقوة وتمتم من بينهم فهو بالكاد يمسك نفسه حتى لا ينفجر في حياة العنيده بشكل غير طبيعي يضايقه بخطۏرة حياة .. انا مش مستحمل ضغط عصبي وركوبنا في عربية النحنوح دا خنقاني اكتر
لا شعوريا تحركت في مقعدها ونظرت إليه وهو جالس في المقعد الخلفي ثم سرعان ما اتعدلت في مقعدها قائلة بتلعثم وارتباك شكرا يا دكتور مازن عارفة اني ازعجتك في وقت متأخر...
لم تكد تنتهي من حديثها الذى زاد الطين بلة حتى صړخ عليها بدر في فورة ڠضب بعد أن خرج عن طوره وهو ينظر إلى مازن بعدائية وحياة امك ماتبوسي علي ايده بالمرة
كتمت حياة ردا لاذعا كانت على وشك أن تقوله له عندما لاحظت الشخص الجالس على اليسار ينظر إليها فابتلعته قسرا أثناء الاستماع إلى إجابة مازن الهادئة ماتقوليش كدا يا حياة .. انا لا مضايق ولا حاجة بس فهميني براحة الموضوع مالحقتش افهم من كلامك حاجة
استشعرت حياة تعجبه الذى ارتسم بوضوح على ملامحه ثم أردفت لتوضح ما حدث بصوت هادئ نسبيا اتصلو بيا من اسكندرية و بلغوني ان بدر عامل حاډثة و موجود في المستشفي اللي قولتلك اسمها في اسكندرية
قال مازن بتساؤل وعيناه مثبتتان على الطريق ومعرفتيش ايه حالته!!
هزت حياة رأسها بنفى ثم واصلت حديثها ببعض الإحراج لا مالحقتش افهم اي حاجة من اللي كلمني وماعرفتش اوصل للمساعد بتاع بدر ولا في وسيلة اسافر بيها بسرعة في وقت متأخر زي دا .. لاقيت نفسي بجري عليكو .. ميرسي لمامتك انها خلت ميجو عندها
تحدث مازن بابتسامة جذابة زينت ثغره جعلت القابع ورائه يغضب جزا على أسنانه بغيرة ويضم قبضته الفولاذية بحنق لاعنا بداخله مازن وحياة أيضا انا مبسوط انك فكرتي فيا اول واحد .. والحمدلله اني وقتها كنت موجود في البيت
سرح عقلها في عدة اتجاهات مختلفة واختلطت المشاعر في قلبها بين الخۏف والأمل والقلق والترقب بينما كانت عيناها تحدقان في الطرقات بصمت تام دام لحظات تدعى إلى ربها بأشياء كثيرة غير منتبهة إلى المشاعر المختلفة داخل الرجلين الموجودين في السيارة معها.
انقطع حبل أفكارها عندما حمحم مازن الذى أراد إخراجها من قوقعة أفكارها بطريقة غير مباشرة فابتسمت وقالت بامتنان صادق شكرا يا دكتور معرفش من غيرك بجد كنت اتصرفت ازاي .. وانا اسفة علي الازعاج دا مرة تانية
شعر مازن بالانزعاج من تمسكها الشديد بعدم رفع الكلفة وإزالة الألقاب بينهما ليقول بنبرة هادئة حاول بها إخفاء ضيقه ولا يهمك .. المهم نطمن علي بدر .. حاولي تنامي شوية لسه قدامنا وقت طويل في الطريق
اعتدلت حياة في مقعدها وأومأت برأسها لتقول بهدوء بعد أن أسندت رأسها على حافة المقعد خلفها تمام هنام شوية
أثناء حديثهما كان بدر صامتا على مضض وأغمض عينيه وشد قبضته پعنف مثل أنفاسه المضطربة من غضبه المفرط.
فلا يكفي الهالة العصيبة المحيطة به من جميع النواحي حتى يكتمل الموقف بالتصاق مازن بهم وبناء على رغبتها تلك الغيبة لا تعلم شيئا فلن ينسى الحوار الذي دار بين مازن وشقيقته بعد أن قاموا بتوصيل حياة أول البارحة عن خلافه معه بسبب شقة حياة وطبعا استمع للحديث بالكامل ولم يشعر أحد بوجوده.
زفر الهواء بقوة ربما يساعده ذلك على تهدئة أعصابه الثائرة.
بعد مرور عدة ساعات
أشرقت الشمس الدافئة على مدينة الإسكندرية معلنة حلول يوم جديد مختلف تماما يحمل طياته أحداثا جديدة وصاډمة للجميع.
داخل المستشفى
تسير حياة بقلب مرتبك ومازن وبدر إلى جانبها.
سبقها مازن متجها نحو موظف الاستقبال وفي غضون دقائق عاد مرة أخرى وجعلها تصعد معه إلى أحد الطوابق فى الأعلى.
طرق مازن على أحد الأبواب بعد التأكد من أنها نفس الغرفة التي وصفها له الموظف ليدلفو معا بعد أن سمح لهم بالدخول الجالس في الداخل.
ايه المفاجأة دي معقوله!! ازيك يا دكتور مازن عاش من شافك
هتف رجل يبدو أنه في الثلاثينيات من عمره يرتدي معطفا طبيا أبيض بعد أن وقف مسرعا بمفاجأة وهو يدور حول مكتبه فأجابه مازن بابتسامة وهو يصافحه بحرارة الله يسلمك يا علاء اعذرني مشاغل الدنيا انت عارف
سأل علاء بدهشة وهو ينظر إلى حياة نظرة خاطفة ايه جاي في زيارة لحد عندنا!
تنهد مازن بخفة ثم أشار إلى حياة التي تقف بجانبه وبدت متوترة ليرد على سؤال صديقه بجدية
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 53 صفحات