قصة جديدة
عيناها پصدمة عندما سمعت رنين الهاتف الذي كانت تمسكه في يدها ودون الحاجة إلى النظر إليه قالت على عجل تزامنا مع قيامها من الكرسي يا خبر بنتنجاني الكلام خدنا و بهاء وصل تحت وبيرن عليا لازم انزلو .. بس اعملي حسابك لينا قعدات كتير مع بعضينا الايام الجاية
ودعتها مروة وقالت بابتسامة لطيفة وانتي كمان يا جميل .. باي باي
مروة كمال منصور
29 عام
متزوجة ولديها طفل عمره ست سنوات
تتميز بخفة الروح وحيوية ومبهجة وصديقة ممتعة وامرأة نشطة تستطيع الدخول في القلوب بحركاتها الشخصية واهتماماتها الجذابة ولباقتها اللطيفة لكنها فضولية وتحب الحديث وتعتبره وسيلة لمعرفة الكثير من المعلومات متواضعة جدا لديها ذوق راقي في اختيار الأزياء والإطلالات الفريدة
قادتها ساقاها نحو منتصف الغرفة وهي تمشي حافية القدمين كالمعتاد ثم استدارت ببؤبؤ عينيها حول الغرفة الأنيقة حيث يوجد السرير الوثير الذي يتسع لأكثر من شخصين وإلى يمين الغرفة توجد طاولة عليها قوارير عطور وبعض الأشياء الأخرى وعلى اليسار خزانة كبيرة خاصة بالملابس.
غابت عما حولها بتلك الرائحة الرائعة التي أخذتها إلى عالم آخر مليء بالألوان الزاهية لكنها عادت إلى وعيها پصدمة على صوت اصطدام قوي.
سقطت حياة على قدميها بجانب شظايا الزجاج المتناثر
شهقت بهلع وهي تصفع بيدها الأخرى على خدها وملامحها تبدو على وشك البكاء يا خبر حبري و مهبب البرفان ادشدش اعمل ايه انا دلوقتي!!
تحركت بخطوات حذرة و بطيئة بسبب ألم كاحلها وهي في طريقها إلى المطبخ لكن قدميها
التفتت حياة إلى مصدر الصوت الذي صدر من جانب النافذة الكبيرة المغلقة خلف الستائر ولكن بسبب الإضاءة الخاڤتة لم تكن ترى بوضوح.
رفرفت عيناها بتوتر وكان السؤال الأول الذي خطړ ببالها هو هل أغلقت باب المنزل من الداخل بعد مغادرة مروة
ربما يكون صاحب المنزل قد عاد ودخل دون أن تشعر به لكن شيئا بداخلها استبعد هذا الاحتمال.
ملأ الخۏف ملامحها لم يكن هناك سوى استنتاج واحد قفز في ذهنها المرتبك أن من تحدث الآن ليس إلا لص لذلك بحثت بعينيها جيدا في المكان لكنه فارغ لا أحد على الإطلاق.
همست حياة وعيناها المذعورتين تجولت يمينا ويسارا مين .. مين اتكلم!!
انتظرت بضع ثوان لكن لم يكن هناك رد فأطلقت أنفاسها المحصورة في صدرها من شدة ذعرها و مسحت الدموع التي هطلت من الخۏف رغم إرادتها ثم غمغمت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ركضت سريعا نحو باب الشقة فوجدت انه مقفل كما تركته.
واصلت حديثها بضحكة ممزوجة بالدموع وهي تفرك فروة رأسها بعد أن مسحت خديها بظهر كفها كالأطفال انا لازم ابطل اتكلم بصوت عالي وانا لوحدي .. اكيد من كتر تفكيري واعصابي التعبانة دي كان بيتهيألي..
سخرت من نفسها وهي تبتعد عن الباب لا كمان كنت بتفرج علي فيلم ړعب .. عايزة يعني يحصلك